اخاطبك اليوم ... يامن غرتك الامانى
اخاطبك اليوم ... يامن هنأت نفسك بما قدمت يداك
اخاطبك اليوم ... يا من غفلت نفسك عن الحقيقة
....*
يامن اعتقدت انك فى اسعد ايامك
اخاطبك اليوم بعقلانية
دع تلك السعادة وانظر
أيسعد الطالب ويهنأ وهو منتظر حلول موعد الامتحان
أيهنأ قلب الطالب اذا ما فرغ من تصفح بعض الورقات القليلة فى كتبه
ايشعر حينها انه انجز ما عليه
ايشعر انه انتهى به المطاف
ام يكون قلقا فزعا
منتظر تلك الايام الحاسمة
ايام الاختبار
وهل يهنأ بعدها
هيهات
انه لن يهنأ وسيظل فى قلق الى موعد ظهور نتيجة الاختبار
ولحين ان يعرف اجابة السؤال الذى طالما اقلق نومه
هل هو من الناجين ام من .....
هذا هو حالنا فى الدنيا
....*
أوعيت تلك السطور القليلة
والان
ما حالك .....
أأطمأن قلبك بما كسب
اتشعر انك فعلت ما عليك .... حق
أأطمأنت نفسك بأنك قدمت كل ما عليك
وعليك الان ان تسعد
أأطمأننت على نفسك وعلى انك من الناجين منا عذاب القبر
ومن النار
وانك من اهل الجنة
وعليك الان ان تفعل ما شئت فى الحياة الدنيا
لانك مهما فعلت انت متأكد من دخولك الجنة ومعافاتك من النار
يا مسكين .....
الم تعلم ان نبيك كان يعلم انه سيدخل الجنة ببشرى من الله
اى علم نتيجة الاختبار قبل ان يدخله
ومع ذلك كان يقف الليل كله حتى تتورم قدماه
وعندما سالته السيدة عائشة عن سر تعبه ونصبه وانه من المغفورين لهم
فكان رده صلى الله عليه وسلم
افلا اكون عبدا شكورا
اين انت من هذا يا فقير ...
يا من كسب الذنوب ولا يبالى ...
يا من غرته الامانى ...
الا تخاف ان يذهب سعيك شتى
الا تخاف ان تسعد بعملك وتستحسنه
فتجئ يوم القيامة فتجده هباءا منثورا ...
اليوم
لا
الان
خاطب نفسك
وقل
انا العبد الذى كسب الذنوب وصدته الامانى ان يتوب
انا العبد الذى اضحى حزينا على زلاته قلقا كئيبا
انا العبد المسيئ عصيت سرا
فما لى الان لا ابدى النحيبا
____
ليس هذا من قبيل الادبار
وانما من قبيل معاتبة النفس وحثها على الاقبال
وسعنى الله واياكم برحمته يوم لا ينفع مال ولا بنون
الا من اتى الله بقلب سليم
....*
....
*