خبير حذر منذ الصيف الماضي من افتعال إدارة أوباما لإزمات ضد الشركات المنافسة لجنرال موتورز
08 فبراير/الأثنين 2010 (GMT)
في 3 يونيو 2009، حذر دانيال إيكنسون، مساعد المدير في مؤسسة Cato المتخصصة في الدراسات الاقتصادية عبر رسالة صوتية بأن حكومة الرئيس باراك أوباما ستلجأ إلى أساليب سياسية غير سوية ضد الشركات المنافسة لـ جنرال موتورز لتكون فوق المنافسة لأنها بالأساس معادلة خاسرة وقد تكون من أسباب إضعاف فرص فوز أوباما بولاية ثانية.
وعلى أي أساس بنى إيكنسون توقعاته؟
يقول إيكنسون بأن جنرال موتورز أو كما بات البعض يسميها «Government Motors» بلغت قيمتها الرأسمالية وهي في أوج قمتها 60 بليون دولار وذلك في العام 2000، وأن حكومة أوباما بدفعها 50 بليون دولار كحزمة إنقاذ، تكون قد اشترت أكثر من قيمة الشركة في السوق ولكنها استملكت 61 بالمائة من أسهمها.
ويشير إيكنسون بأن جنرال موتور لن يكون سهلا عليها أن تبلغ بقيمتها الرأسمالية 80 بليون دولار لتكون معادلة رابحة، فهناك الكثير من المعوقات التي يمكن أن تمنعها من تحقيق ذلك وأهمها اتحاد العمال الذي يجعل من كلفة إنتاج سياراتها في السوق الأمريكية أعلى 30 بالمائة وهي شركة مازالت لا تمتلك الكفاءة العالية في كبح النفقات.
<img title=" border=" 0="" alt=" border=" onload="NcodeImageResizer.createOn(this);">دانيال إيكنسونوأشار إيكنسون بأن إعادة هيكلة جنرال موتورز غير فعالة، وتوقع بناء عليه أن تلجأ حكومة أوباما لكل السبل السياسية لمنح الشركة الأمريكية أولوية فوق المنافسة ومن ضمنها فورد التي رفضت القبول بأموال دافعي الضرائب وتمكنت من الصمود بقوة فوق الأزمة.
لقد حذر إيكنسون منذ الصيف الماضي من أسلوب تعاطي الحكومة الأمريكية ضد الشركات المنافسة لجنرال موتورز، وبغض النظر عما يجري حاليا فإن الشركات المنافسة الأخرى غير تويوتا حتما تعيش حالة من التخوف مما قد يجري لها في حال فشل جنرال موتورز في تحقيق أي مكاسب من مشكلة تويوتا.
وكان واضحا جدا أن وزير المواصلات من أصل لبناني رييه لحود جزء من معادلة تعظيم مشكلة تويوتا وتوسيع الخوف من الشركة اليابانية.
ففي الأيام الأولى لإعلان تويوتا الاستدعاء حول دواسة البنزين، تأكد بأن نسبة عالية من عملاء الماركة اليابانية المخلصين أخذوا استجابة تويوتا كنوع من التأكيد على جديتها في خدمتهم بأفضل صورة ممكنة، وهو ما لم يعجب لحود فراح يطلق تصريحات متضاربة لإثارة المخاوف في نفوس عملاء تويوتا في الولايات المتحدة.
ولنعد إلى 1 ديسمبر 2009، حين طلب مجلس إدارة جنرال موتورز من فريتز هندرسون (51 عام) الرئيس التنفيذي تقديم استقالته فورا، وأكدت مصادر حينذاك أن السبب يعود إلى عدة نقاط خلافية بينه وبين رئيس مجلس الإدارة المعين من الحكومة إدوار وايتيكر، وأبرزها رفض وايتيكر للجدول الزمني الذي وضعه هندرسون لإعادة طرح أسهم الشركة في أسواق المال.
هذه القضية الشائكة تؤكد بأن جنرال موتورز خرجت عن مسار إعادة الهيكلة الذي تم وضعه كجزء من شروط اللجوء إلى محكمة الإفلاس، كما ويؤكد ما ذهب إليه إيكنسون بأن الشركة لا تستحق أموال دافعي الضرائب، وأن إعادة طرح أسهمها سيثبت بأنها معادلة خاسرة.
دراسة تبرئ تويوتا من خلل في نظمها الإلكترونية
فيما تستعد تويوتا لمواجهة لجنة تحقيق خاصة من الكونغرس الأمريكي حول عمليات الاستدعاء الأخيرة، فإنها بدأت بتدشين حملة أساسية لرد الاتهامات عنها. ففي دراسة جديدة مولتها تويوتا بنفسها، أكدت شركة «إكسبوننت» Exponent المتخصصة في الأعمال الهندسية عدم وجود أي خلل كهربائي في أنظمة سيارات تويوتا يمكن أن يؤدي إلى تسارع غير مقصود.fficeffice" />
ويبدو أن تويوتا ستتجه أكثر لاستئجار شركات خارجية مستقلة ومتخصصة للقيام بأعمال الفحص الدقيق والتقييم لأنظمتها الإلكترونية وتجهيزات الأمان لتبديد أي مخاوف نحو سياراتها.
وهو إجراء مناسب في ظل إلقاء وزير المواصلات الأمريكي رييه لحود للتهم جزافا وقبل التأكد من فحوى الادعاءات. كما وستقدم تويوتا هذه النتائج والدراسات المستقلة إلى هيئة التحقيق في الكونغرس للتأكيد بأنها لم تتنصل أبدا من التزاماتها نحو سلامة العملاء.
وهنا نذكر مرة أخرى بمشكلة أودي التي حدثت خلال الثمانينات من القرن الماضي والتي تناولت أيضا مشكلة «التسارع الغير المقصود»، والتي نعتقد بأن كان لها تأثيرا مباشرا على طريقة تعامل الدائرة الوطنية لسلامة المرور على الطرقات السريعة NHTSA مع كافة القضايا اللاحقة. ويمكن قراءة المزيد عنها في نهاية هذا التقرير.
وحصلت صحيفة الوول ستريت جورنال على نسخة من نتائج أعمال الفحص والتدقيق التي قامت بها شركة إكسبوننت والتي تتخذ من مينلو بارك في كاليفورنيا مقرا لها.
ووفقا للصحيفة، فقد قامت إكسبوننت بخلق اضطرابات إلكترونية حول نظم التحكم الإلكترونية لسيارات تويوتا ولكزس، ولم ينجم ولو لمرة واحدة أي رد فعل غير طبيعي مثل التسارع الغير مقصود أو أي أعراض يمكن أن تؤدي إلى ذلك على الرغم من تعريض الأنظمة لاضطرابات إلكترونية متعددة وفي آن واحد.
وهذا ما أكدت عليه أيضا NHTSA بالاختبارات التي أجرتها، وهي ستقوم باختبارات أخرى جديدة للتأكد من سلامة أنظمة تويوتا.
وقال دون إيزموند، النائب الأعلى لرئيس شركة مبيعات تويوتا في الولايات المتحدة، بأن اتهام البعض باحتمال وجود مشكلة في النظم الإلكترونية لسيارات تويوتا لا أساس له من الصحة، لأن جهات مختلفة أجرت اختباراتها ولم تجد أي مشكلة. وقال بأن الحلول التي قدمتها تويوتا سواء بتغيير السجاد لقرابة 5 ملايين سيارة، أو بتركيب حاشية تقوية لدواسة البنزين في أكثر من 2.5 مليون سيارة أخرى حول العالم ستحل مشكلة التسارع الغير مقصود نهائيا.
وقال إيزموند بأن تويوتا ليست وحدها من يستخدم أنظمة الخانق الإلكترونية، وأن الجميع يستخدمها، وأنها لم تكن أبدا سبب في مشكلة التسارع الغير مقصود.
المصدر: الموتور نيوز
المفضلات