هل رايتم كيف مر اليوم بدون ان تذكره صحيفة لا حكومية ولا معارضة او يكتب عنه مثقف
ذاكرة شعب مغيبة بالكامل
ولكي اتأكد بحثت في مواقع الصحف والغريب العجيب ان من ذكر هذا اليوم هو موقع الحزب الوطني الديمقراطي
حيث كتب عنه وسام مهران في باب (ذاكرة وطن) مقالة بعنوان
تصريح 28 فبراير 1922
بدأه قائلا
(فى مثل هذا اليوم الثامن والعشرون من فبراير، صدر تصريح 28 فبراير 1922 والذى بموجبه اعترفت بريطانيا باستقلال مصر، فكانت البداية لدخول مصر مرحلة جديدة من مراحل التحول السياسي نحو الليبرالية، وأصبحت الأمة المصرية مصدر السلطات ، حيث تألفت لجنة وطنية لوضع دستور جديد للبلاد وهو دستور 1932. ..)
وذهب مهران الى نظرية عدم الاستقلال الكامل التي روج لها الكثير قائلا
(وقد نص هذا التصريح على إنتهاء الحماية البريطانية على "مصر" وتكوين دولة مستقلة ذات سيادة إلا أن التحفظات الأربعة التي أعطت "إنجلترا" لنفسها حق توليها لم تغير كثيرًا من حقيقة الاحتلال الأمر الذي يجعل البند الأول، وهو إلغاء الحماية البريطانية على "مصر"، والاستقلال حبرًا على ورق .)
الا انه وللامانة العلمية نقل راي د. يونان لبيب رزق قائلا
(ويذهب د. يونان لبيب رزق إلى أنه بالرغم من ان الاستقلال الذي أرساه تصريح 28 فبراير جاء مقيداً بعدد من التحفظات إلا أنه من الناحية الداخلية والدولية كان استقلالاً – حتى لو كان صورياً - فلأول مرة تظهر على الخريطة مملكة مصر بدلاً من باشوية مصر قبل 1914 او محمية مصر قبل .1922 )
المقال كاملا
| ط§ظ„ط.ط²ط¨ ط§ظ„ظˆط·ظ†ظ‰ ط§ظ„ط¯ظٹظ…ظ‚ط±ط§ط·ظ‰ - ظ…طµظ€ظ€ط± | طھطµط±ظٹط. 28 ظپط¨ط±ط§ظٹط± 1922 - ط¨ظ‚ظ„ظ… : ظˆط³ظ€ط§ظ… ظ…ظ‡ط±ط§ظ†
ولتكن فكرة نقاشنا هي
هل تصريح 22 فبراير باعلان مصر دولة مستقلة ذات سيادة اعطاها السيادة ام لا
الخبراء الدستوريون يرون ان الاستقلال يتم متى اعلن عنه واعترفت به الدول سواء كان تاما ام منقوصا وهو ما يسمى بالاستقلال الدستوري وتاريخ اعلان الاستقلال الدستوري هو التاريخ الرسمي ليوم الاستقلال في اي دولة وبذلك يكون يوم 22 فبراير 1922 هو يوم استقلال مصر ولا يلغيه التحفظات الاربعة
وهذا نص تصريح فبراير الشهير
تصريح 28 فبراير سنة 1922
" بما أن حكومة جلالة الملك عملا بنواياها التي جاهرت بها. ترغب في الحال في الاعتراف بمصر دولة مستقلة ذات سيادة؛ وبما أن للعلاقات بين حكومة جلالة الملك وبين مصر، أهمية جوهرية للإمبراطورية البريطانية؛ فبموجب هذا تعلن المبادئ الآتية:
1 - انتهت الحماية البريطانية على مصر. وتكون مصر دولة مستقلة ذات سيادة.
2 - حالما تصدر حكومة عظمة السلطان قانون تضمينات (إقرار الإجراءات التي اتخذت باسم السلطة العسكرية) نافذ الفعل على جميع ساكني مصر تلغى الأحكام العرفية التي أعلنت في 2 نوفمبر سنة 1914.
3 - إلى أن يحين الوقت الذي يتسنى فيه إبرام اتفاقات بين حكومة جلالة الملك، وبين الحكومة المصرية فيما يتعلق بالأمور الآتي بيانها. وذلك بمفاوضات ودية غير مقيدة بين الفريقين. تحتفظ حكومة جلالة الملك بصورة مطلقة بتولي هذه الأمور وهى:
(أ) تأمين مواصلات الإمبراطورية البريطانية في مصر.
(ب) الدفاع عن مصر من كل اعتداء أو تداخل أجنبي بالذات أو بالواسطة.
(ج) حماية المصالح الأجنبية في مصر وحماية الأقليات.
(د) السودان.
وحتى تبرم هذه الاتفاقات تبقى الحالة فيما يتعلق بهذه الأمور على ما هي عليه الآن. "
واذا عكسنا الاسئلة وقلنا
متى حصلت مصر على استقلالها؟
متى انضمت مصر الى منظمة الامم المتحدة؟
متى كونت مصر جيش وطني ؟
متى اعلن الدستور المصري ؟
متى كان اول برلمان مصري ؟
متى تكونت الاحزاب السياسية في مصر واجريت الانتخابات العامة؟
لن نذهب بعيدا
سنذهب الى موقع جمهورية مصر الرسمي
وهو موقع الهيئة العامة للاستعلامات http://www.sis.gov.eg
وفي مقال في هذا الموقع بعنوان
الحياة الحزبية فى مصر
نقرأ الفقرة التالية
(وقد كانت كل الأحزاب السياسية التي ولدت في مصر بين عامي 1907 – 1920 مجرد بدايةً لنشأة وانتشار الأحزاب السياسية في مصر ، ولكنها كانت محكومة في ذلك الوقت بالإطار الموضوعي الذي كانت تعيش فيه البلاد ممثلاً في الاحتلال البريطاني والتبعية المصرية الرسمية للباب العالي في اسطنبول ، ولكن بعد تصريح 28 فبراير عام 1922 الذي اعترف باستقلال مصر ، ثم صدر دستور عام 1923 الذي اقام نظام حكم ملكي دستوري علي أساس من تعدد الأحزاب وبعض من مبادئ الديمقراطية الليبرالية ، وخلال الفترة من( 1923-1952) شهدت مصر تجربة ًثرية ًفي الممارسة السياسية والديمقراطية ولكنها تجربة عانت من العديد من الشوائب من بينها استمرار الاحتلال والتدخل الأجنبي في شئون مصر ، وكذلك تدخل القصر الملكي في الحياة السياسية .)
المقال كاملا
ط§ظ„ظ‡ظٹط¦ط© ط§ظ„ط¹ط§ظ…ط© ظ„ظ„ط£ط³طھط¹ظ„ط§ظ…ط§طھ
ولنتوقف ايضا عند الفقرة السابقة المنشورة في موقع هية الاستعلامات المصرية الموقع الرسمي لجمهورية مصر العربية
نجد ان مصر فعلا تحولت بعد تصريح فبراير من تابع للسلطنة العثمانية تحت الاحتلال الاجنبي الى دولة مستقلة بنظام ملكي يعاني من التدخلات الاجنبية
هل لاحظتم كيف فرق الكاتب بين
الاحتلال الاجنبي قبل تصريح فبراير 1922 وبين التدخل الاجنبي بعد اعلان الاستقلال
وهذا مربط الفرس الذي لابد ان ننتبه له لنرد على من يقول استقلال ناقص
ونقول كان استقلال بلا شك ولكن السيادة كانت ناقصة بسبب التدخل الاجنبي وليس الاحتلال الاجنبي
وهذا لا ينفي تجول مصر من مقاطعة عثمانية محتلة الى دولة كاملة لها ملك ودستور وحدود
ولمزيد من التوضيح نعود لموقع الهيئة العامة للاستعلامات
وفي مقال بعنوان عهد محمد على واسرته
نقرأ الفقرة
الملك فؤاد الأول ابن إسماعيل باشا ابن إبراهيم باشا ابن محمد على باشا : http://www.sis.gov.eg/Images/En/1/L_214.jpg
تولى من 9 أكتوبر1917 إلى أن توفى فى 28إبريل 1936 .( سلطان ثم ملك) ولد 1868 ابن اسماعيل والشقيق الأصغر للسلطان حسين ، قررت انجلترا أن يكون خليفته على عرش سلطنة مصر . قامت فى عهده ثورة 1919 بقيادة سعد زغلول ، أضطر الانجليز إلى رفع حمايتهم عن مصر بمقتضى تصريح 28 فبراير 1922 الذى اعترفت فيه انجلترا بمصر دولة مستقلة ذات سيادة مع تحفظات .. وفى مارس 1922 أصدر السلطان فؤاد امراً يعلن نفسه فيه ملكا على مصر ثم أصدر الدستور فى إبريل من نفس السنة ثم افتتح البرلمان الجديد فى إبريل 1924 ، وتألفت فى عهده أول وزارة شعبية برئاسة سعد زغلول . توفى 1936 .)
لاحظتم دقة المعلومة عن الملك فؤاد الاول ( سلطان ثم ملك)
اي سلطان قبل اعلان الاستقلال ثم اصبح ملكا بعد اعلان الاستقلال
وهذا ليس كلامي
هذا امامكم بالوثائق من موقع الدولة الرسمي
ولذلك نحن نطالب ان يكون اليوم الوطني هو يوم الاستقلال وليس يوم ثورة يوليو
لان يوم الاستقلال يوم تاريخي مفصلي حدث فيه قيام دولة اسمها مصر بين دول العالم بعد ان كانت مقاطعة عثمانية تحت الاحتلال
اما يوم ثورة يوليو فهو حدث داخلي مختلف على اهدافه التي لم تنفذ اصلا
انهي كلامي بان اقول
انا طبعا لا ادعو الى عودة الملكية او ما شابه ولكن لا نريد تلطيخ تاريخنا الناصع البياض الذي يجب ان نفخر به بين الامم لا ان ندفنه في التراب من اجل مصالح سياسية ضيقة
لنا ان نفخر بما فعلة رجال الامة من مقاومة المحتل ونفخر بالملك فؤاد الاول السلطان ثم الملك الذي كان اول ملك لدولة مصر في التاريخ بعد عهد الفراعنة ولنا ان نفخر بالملك فاروق كملك مصري اول من قاوم الصهاينة وقيام دولة اسرائيل حين ارسل الجيش المصري لمقاومتهم في سنة 1948 لولا المؤامرة الدولية وعدم كفائة الجيش وقتها ونفخر به كجزء من تاريخ وتراث هذا الامة
مرة اخرى هذه ليست عودة للملكية ولكنها احترام لتاريخ مصر