عذراً بس يا إخواني هناك العديد من الكلام غير الصحيح فيما كتب
مع احترامي وتقديري العالي وغير الطبيعي لكل من كتبه ..
وأنا أتكلم هنا بصفتي مدرس بجامعة الأزهر وعشت حياتي تقريباً بكاملها داخل رحاب هذه المؤسسة العظيمة
أولاً : شيخ الأزهر هو رئيس مؤسسة تشمل كل من :
مجمع البحوث الإسلامية أو هيئة كبار العلماء
مشيخة الأزهر وتضم إدارات الوعظ والفتوى والبعوث الإسلامية والأهم إدارة المعاهد الأزهرية التي تشمل حوالي 10 آلاف معهد أزهري تضم حوالي 3 ملايين طالب وطالبة
جامعة الأزهر التي تضم 800 ألف طالب و68 كلية وهي أكبر جامعة بالعالم
ثانياً : الدرجة الوظيفية لشيخ الأزهر هي درجة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء دون أن يتقدمه أحد في ذلك .
المخصصات المالية لشيخ الأزهر هي مخصصات رئيس الوزراء
ثالثاً : القانون رقم 103 لسنة 1961 بشأن تنظيم الأزهر ينص صراحة على أن شيخ الأزهر يجب أن يكون عضواً بمجمع البحوث الإسلامية (هيئة كبار العلماء ) .. وبهذا أي شخص غير عضو بمجمع البحوث يعتبر غير مطروح حتى لو كان ما كان ..
رابعاً : نص القانون السابق على أن يرشح المجمع ثلاثة أسماء للاختيار من بينها .. وهذا ما كان معمولاً به إلا أن اختيار الشيخ طنطاوي رحمه الله كان مخالفاً لحكم القانون .. نظراً لظروف الإرهاب التي كانت تعاني منها مصر في هذا الوقت ( وعملياً بما أن لرئيس الجمهورية حق إصدار القوانين فبالتالي لا يجري العرف على نقض ما فعله الرئيس باختياره للشيخ طنطاوي رحمه الله على غير ترشيح من المجمع ) .
خامساً : ينص القانون على أن شيخ الأزهر هو الإمام الأكبر .. كما ينظر إلى شييخ الأزهر باعتباره إمام السنة في العالم .. ومن تابع منكم bbc بالأمس سيرى أنهم أعلنوا عن وفاة الحبر الأعظم لعموم المسلمين .
سادساً : المذهب الرسمي للدولة هو المذهب الحنفي ، ولا تجده إلا في القاهرة ، بينما عموم الدلتا من الشافعية وعموم الصعيد من المالكية ..
واختيار شيخ الأزهر لا دخل له بمذهبه على الإطلاق
بل إن أحداً من مشايخ الأزهر الأربع السابقين لم يكن على الشافعية فطنطاوي مالكي المذهب ، وجاد الحق حنفي المذهب ، والشيخ بيصار حنفي المذهب ، والشيخ عبد الحليم محمود مالكي المذهب ، حتى أن المرشحين المذكورين ليسوا شافعية فالدكتور على جمعة والدكتور أحمد الطيب كلاهما مالكي ، والدكتور نصر فريد والدكتور عمر هاشم كلاهما حنفي المذهب ، كما أن المذهب الحنبلي موجود ومدروس في الأزهر منذ نشأته .. ومن الطبيعي أن يكون شيخ الأزهر حنبلياً وقد كان منهم الحنابلة قبل ذلك ..
نخلص من هذا إلى ما يلي :
أن شيخ الأزهر يرأس مؤسسة مصرية مليونية ينتمي إليها ويعمل بها ويدرس فيها ملايين الناس
أن شيخ الأزهر مهمته الرئيسة هي الإشراف على مؤسسات الأزهر التعليمية والبحثية والدينية
أن شيخ الأزهر لا يجوز اختياره من خارج هيئة كبار العلماء على الإطلاق
أن القانون رقم 103 يمنع تولي مشيخة الأزهر لغير المصريين بعد أن تبوأ هذا المنصب غير المصريين من قبل ومن أهمهم الشيخ محمد الخضر التونسي في القرن العشرين .
أن الاختيار بالتعيين نعم .. ولكن بعد ترشيح المجمع لثلاث شخصيات يختار منها رئيس الجمهورية شيخ الأزهر ..
وبالتالي كل ما قيل عن مشايخ آخرين وإمكانية توليهم المنصب غير صحيح على الإطلاق ..
تقبلوا خالص مودتي
المفضلات