اسمح لي اصحح معلومه وهي ان ما يهطل من امطار علي البحيرات المغذيه لنهر النيل يساوي 1300 مليار واكثر لكن حوالي 94% يتم فقده ما بين الأحراش ومنه ما يتبخر والجزء الأخر يتحول الي مياه جوفيه في باطن الأرض ولا يتبقي لنهر النيل الا نسبه 6% الباقيين وهما دول اللي بيدور عليهم الصراع الأن (واللي بيتم تقسيم اغلبهم لمصر بنسبه 87% والباقي للسودان) اما باقي دول حوض النيل ال9 لا تستفيد اي شئ من هذه المياه لظروفها الأقتصاديه المترديه واعتمادها في الزراعه علي مياه الأمطار الموسميه لكن مع تحول انظار المستثمرين الي هذه الدول (خصوصا اثيوبيا وكينيا) -ولا نغفل الدور السياسي لضرب مصر وخنقهاعلي المدي الطويل طبعا-جعل الأصوات تتعالي في دول الحوض بضروره ان يكون لهم سيطره علي المياه التي تنساب من بين ايديهم لتصل الينا حتي يستفيدوا اولا ويكون هناك استقرار استثماري لديهم مع بدء تدفق رؤوس اموال ضخمه اليهم (اهم المشروعات هي الأستفاده من تدفق المياه في بناء محطات كهرباء وبيع هذه الكهرباء لدول الجوار الحبيسه او اي دول اخري عبر القاره) ثم يتم ترك الباقي لدول المصب او حتي بيعه لنا او لاي دوله اخري ويستندون في ذلك ان مصدر مياه النيل هي بحيرات في اراضي دول المنبع (خصوصا بحيره فكتوريا التي تدخل في اراضي اثيوبيا بنسبه كبيره وهي البحيره التي تغذي نهر النيل بأكثر من 85% من المياه)
خلاصه الموضوع ان هناك 94% من المياه تفقد تماما قبل وخلال جريان المياه في نهر النيل واري ان اقامه مشروعات عملاقه مشتركه لخفض نسبه الفقد سنويا واقامه سدود بطرق معينه للحفاظ عليها مع ضمان عدم حرمان الدول الأخري منها قد يؤدي الي استقرار مائي عند جميع دول الحوض وتحسن في العلاقات نتيجه وجود فاض مائي كبير يمكن ان يحصل عليه كل دول الحوض بلا استثناء .
(تخيلوا لو قدرت المشروعات دي تخفض نسبه الفقد الي 85% فقط هيكون فيه زياده بأكثر من 115 مليار متر مكعب سنويا) ويمكن ايضا الأتفاق علي اليات وبروتوكولات مكمله بأن تزيد ضخامه هذه المشاريع كل فتره بما يؤدي الي زياده تدفق المياه بنسب معينه لتتفق مع زياده الأزدهار الأقتصادي للدول وايضا اليات عن طريق لجان لمراقبه سبل استخدام كل دوله لنصيبها لعدم اتهام اي دوله لاخري بالأستهتار في استخدام نصيبها من المياه والمطالبه بالمزيد بينما يمكن لها ترشيد وتحسين ما تملك فعلا (سوف يؤدي هذا الي اجبار الدول علي اتباع سياسيات زراعيه افضل وترشيد استخدام المياه في مختلف اوجه الحياه) سوف يؤدي ذلك بالتبعيه الي زياده تعاون دول الحوض مع بعضها في مجالات زراعيه واقتصاديه مختلفه بغرض ترشيد واستخدام افضل للموارد المائيه .
اري ان هذا هو السبيل الوحيد لتعاون وتفعيل حقيقي علي المدي الطويل لوحده دول حوض النيل واستقرارها وابعاد شبح الحرب عن الجميع بما فيها مصر...مشاريع المياه