السبب ببساطة هو ان الشعب المصرى زمان كان شعب صنايعى، كل فرد فيه يجيد حرفة ، ما بين زراعة وصناعة ، وفجأة فى منتصف الخمسينات لقى ننظام بيقول له بطل تشتغل وانا هأكلك واشربك ، كانت النتيجة ان كل واحد نسى حرفته ودور على مكتب يقعد عليه، وبعدين نفس النظام قال للشعب انا معدتش مستحملك شوف حالك، بعد ما كان الجيل الصنايعى مات والجيل الجديد اتربى علشان يقعد على مكتب عند الحكومة اللى بتطعم وتسقى، فاصبح الجيل الجديد لا هو لاقى مكتب يقعد عليه، ولا هو عنده حرفة ياكل منها عيش، فاصبح الحل السحرى هو الباراشوت
الوضع البارشوتاوى الحالى سببه تاريخى وسياسى ، لكنه اصبح وضح اجتماعى اكثر منه اقتصادى، يعنى فئة القافزين بالباراشوت الحالية حتى لو امتلكت واسترت فستستمر فى القفز بالمظلات، هذا الوضع الأجتماعى المزرى حله الوحيد هو توجه قومى لإعلاء قيمة العمل وتقدير العامل وصاحب الحرفة، هذا التوجه يكون تعليمى وسياسى واقتصادى وسيستغرق سنوات طويلة ليؤتى ثماره، اما بدون ذلك فستمتلئ ساحة الهبوط بالباراشوتات حتى انه لن يبقى فيها مكان لباراشوات جديد ولن يبقى مع احد اى شئ ليعطيه لأى هابط بالباراشوت
المفضلات