نظر (الصّحّاح في اللغة)
النَظَرُ: تأمُّلُ الشيء بالعين، وكذلك النَظَرانُ بالتحريك.
وقد نَظَرْتُ إلى الشيء.
نظر (مقاييس اللغة)
النون والظاء والراء أصلٌ صحيح يرجع فروعُه إلى معنىً واحد وهو تأمُّلُ الشّيءِ ومعاينتُه، ثم يُستعار ويُتَّسَع فيه. فيقال: نظرت إلى الشّيءِ أنظُر إليه، إذا عاينْتَه.
بصر (الصّحّاح في اللغة)
البَصَرُ: حاسَّةُ الرؤيةِ.
وأَبْصَرْتُ الشيءَ: رأيته.
والبصيرُ: خلافُ الضرير.
بصر (مقاييس اللغة)
الباء والصاد والراء أصلان: احدهما العِلْمُ بالشيء؛ يقال هو بَصِيرٌ به.
ومن هذه البَصيرةُ، والقِطعةُ من الدّمِ إذا وقعت بالأرض استدارت. قال الأشعر:
راحُوا بَصَائرُهُمْ على أكتافِهِمْ وبَصيرتي يَعْدُو بها عَتَدٌ وَأَى
قال الإمام ابن القيم: أمر الله تعالى نبيه أن يأمر المؤمنين بغض أبصارهم وحفظ فروجهم، وأن يعلمهم أنه مشاهد لأعمالهم مطلع عليها: يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور [غافر:19]، ولما كان مبدأ ذلك من قبل البصر جعل الأمر بغضه مقدما على حفظ الفرج، فإن كل الحوادث مبدؤها من النظر، كما أن معظم النار من مستصغر الشرر، تكون نظرة.. ثم خطرة.. ثم خطوة.. ثم خطيئة، ولهذا قيل: من حفظ هذه ا لأربعة أحرز دينه: اللحظات، والخطرات، واللفظات، والخطوات.
قال: والنظر أصل عامة الحوادث التي تصيب الإنسان، فإن النظرة تولد الخطرة، ثم تولد الخطرة فكرة، ثم تولد الفكرة شهوة، ثم تولد الشهوة إرادة، ثم تقوى فتصير عزيمة جازمة، فيقع الفعل ولابد ما لم يمنع مانع، ولهذا قيل: الصبر على غض البصر أيسر من الصبر على ألم ما بعده.
كـل الحوادث مبدأها من النظر ....* ومعظم النار من مستصغر الشرر
كم نظرة فتكت في قلب صاحبها ....* فتك الســهام بلاقوس ولاوتر
والعبــد ما دام ذا عين يقلبها ....* في أعين الغيد موقوف على الخطر
يسـر مقلته ما ضـر مهجـته ....* لا مـرحبا بسرور عاد بالضـرر
المفضلات