الموضوع: القبض على مجموعة متطرفة بتهمة الحج في منطقة المقطم

يا سيدي الشرف لي ..
أقولك سر اهتمام الأتراك والأسيويين برسائل محيي الدين بن عربي
أما الأتراك فلأنهم شعب متصوف في الأصل
الحضارة العثمانية كلها حضارة صوفية بالأساس لذا فاهتمامهم بدراسة التصوف أمر معقول ومحسوب

أما الأسيويين فإن دراستهم لهذه الرسائل تحديداً تأتي كرد فعل لمن يقول إن محيي الدين بن عربي اقتبس كلامه عن وحدة الوجود من الفلسفة الهندية
واحتكاكهم بهذه الفلسفة الأسيوية غير السوية التي تقول بتناسخ الأرواح وغير هذا يدفعهم للمقارنة بين هذا الزعم التاريخي المنسوب كذباً لابن عربي وبين حقيقة ما كتبه ..

هذا هو السبب الذي يبدو لي ..
وتقبل من جديد خالص مودتي

يبدأ الموضوع بإنحراف بسيط عن الفكر الصحيح، ثم يستمر الانحراف عبر السنين دون تصحيح حتى يصبح منحنى الانحراف طويلا جدا وبعيد تماما عن العقيدة وليس عن الفكرة الاساسية فقط
شكرا للتصحيح من الاخوة الافاضل..بس انا مش عايز اشعب الموضوع ونخش في جدل تاريخي وفلسفي. مواضيع نقد الصوفية قديم قدم الصوفية نفسها..اتفق تماما مع الدكتور احمد سمير ان كتب الصوفية وعلمائها فيهم الكثر من الاعلام. ولكن كيف ومتى تحول ذلك الفكر إلى ممارسات فاسدة؟؟؟ ومن المسئول عن هذا؟؟ ولماذا لم يقف علماء الصوفية ضد الممارسات الفاسدة؟؟؟؟ كم عدد الفرق التي خرجت من عباءة التصوف ثم مرقت عن صحيح العقيدة؟؟ بمعنى آخر ما هي الفرق التي كانت (وأكرر كانت) صوفية ثم تحولت إلى خروج على الملة؟؟؟

يا دكتور احمد سمير انا رحت السودان وكان مرافق لي باحث بيعمل بحث عن الطرق الصوفية في السودان، ولفيت معاه يومين كدا بصراحة شفت البدع متجسدة هناك. تلك البدع كان يقوم بها بعض من علية القوم وعلماء!!!..ومن هنا بدأ اهتمامي بالصوفية والممارسات المعاصرة لها وليس من الموالد. انا فقط كنت باقرب الفكرة للذهن المصري. لو تحب ابعت لك رسالة الدكتوراه بتاعة صديقي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة heshamzaky

بصو يا جماعة من قال لا أدرى فقد افتى يعنى خلو الكلام بالبلدى او العامية لسهولة الفهم انا بتكلم عن نفسى ممكن الزملاء يكون فاهمين بس يا ريت توضيح سهل كدة علشان الواحد يستوعب الكلام انا أعمل فى شركة طيران و بشوف اجانب كتير مسلمين بيتكلمو عربى بس بالعربى الفصحى و ناس طيبين و شوفت واحد ألمانى متصوف و ادانى cd هدية بس بصراحة ما سمعتوش كلة

الحقيقة يا استاذ heshamzaky افضل واحد يفهمك الموضوع دا هو الدكتور احمد سمير فهو اعلم واحد مننا في الامور دي. انا مجرد ناقل لمصادر وقراءات وخبرات شخصية مررت بها. بس الدكتور احمد فاهم

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ecybrarian

يبدأ الموضوع بإنحراف بسيط عن الفكر الصحيح، ثم يستمر الانحراف عبر السنين دون تصحيح حتى يصبح منحنى الانحراف طويلا جدا وبعيد تماما عن العقيدة وليس عن الفكرة الاساسية فقط
شكرا للتصحيح من الاخوة الافاضل..بس انا مش عايز اشعب الموضوع ونخش في جدل تاريخي وفلسفي. مواضيع نقد الصوفية قديم قدم الصوفية نفسها..اتفق تماما مع الدكتور احمد سمير ان كتب الصوفية وعلمائها فيهم الكثر من الاعلام. ولكن كيف ومتى تحول ذلك الفكر إلى ممارسات فاسدة؟؟؟ ومن المسئول عن هذا؟؟ ولماذا لم يقف علماء الصوفية ضد الممارسات الفاسدة؟؟؟؟ كم عدد الفرق التي خرجت من عباءة التصوف ثم مرقت عن صحيح العقيدة؟؟ بمعنى آخر ما هي الفرق التي كانت (وأكرر كانت) صوفية ثم تحولت إلى خروج على الملة؟؟؟

يا دكتور احمد سمير انا رحت السودان وكان مرافق لي باحث بيعمل بحث عن الطرق الصوفية في السودان، ولفيت معاه يومين كدا بصراحة شفت البدع متجسدة هناك. تلك البدع كان يقوم بها بعض من علية القوم وعلماء!!!..ومن هنا بدأ اهتمامي بالصوفية والممارسات المعاصرة لها وليس من الموالد. انا فقط كنت باقرب الفكرة للذهن المصري. لو تحب ابعت لك رسالة الدكتوراه بتاعة صديقي

أخي الحبيب الدكتور هشام ..
ما أوردته في كلامك هذا صحيح مائة بالمائة
والقول نفسه على عموم المسلمين
فالمدى بين الدين الحق الذي أنزله الله في كتابه وبلغ به رسوله المصطفى صلوات الله وسلامه عليه وفعل الصحابة الكرام ، وبين واقعنا المعاش حالياً بما فيه من بغض وكراهية وحسد وحقد وبعد عن الدين ..

هو ذاته المدى بين أصول الفكر الصوفي كما أوضحه أعلامه السابقون واللاحقون وسلوك أغلب من يدعون أتهم ينتمون إلى التصوف وهم أبعد الناس عنه للأسف ..


القضية الكبرى في الانفصال بين القول والعمل عند جميع المسلمين بجميع طوائفهم

وأنا عن نفسي منهجي الذي ارتضيته لنفسي طيلة حياتي ألا أكفر أحداً ولا أخرجه عن عموم الملة إلا بحقها .. وحقها هو إنكار المعلوم من الدين بالضرورة فقط .

وعليه فأنا أقدر كل من ساهم في تاريخ المسلمين ونهضتهم مهما اختلفت معهم فكرياً وعلمياً وسلوكياً ..

أحسب أن الله عز وجل من على هذه الأمة بتعدد مشاربها ، وزيادة مفكريها ، وتنوع مدارج السلوك إلى الله العلي القدير .. سواء كان الطريق عبادة وسلوكاً ، أو كان علماً وفقهاً ، أو كان روحاً ومعاني وزهداً وترفع عن الناس .

كلهم من رسول الله ملتمس .. غرفاً من البحر أو رشفاً من الديم
كما قال البوصيري رحمه الله في البردة ..

أما عن التصوف في العموم فنستطيع أن نقسمه إلى ثلاثة أقسام رئيسة :

أولها : التصوف السني ... وهو الذي يعتمد على القرآن والسنة فقط ، ويكون الإمام الأوحد للمتصوف على هذا المنهج هو سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
ولا يكون المتصوف حينها عضواً في جماعة صوفية ، ولا يورد في أذكاره غير ما ورد في كتاب الله تعالى وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ..
وأغلب هؤلاء المتصوفة خلوتيون .. أي يؤمنون بذكر الله الشرعي منفردين في خلوة لا يقربهم فيها أحد ..

وهؤلاء لا مجال للإنكار عليهم في أي شيء .. المشكلة الوحيدة أنهم أفراد كثر لا يجتمعون في جماعات أبداً

ثانيها: التصوف السلفي : وهو الذي يتبع طريق أحد السلف الصالح في التعبد وسلوك الطريق إلى الله .. وهو المسمى بالطرق الصوفية .. وكثير من الطرق في عصرنا الحاضر للأسف مدعاة وغير متصلة السند بالسلف الصالح .
لكن منها الكثير أيضاً ممن حملوا الطريق عن السلف الصالح والتابعين وأئمته من المتصوفة الكبار كإبراهيم بن أدهم والحسن البصري وغيرهم .
وهؤلاء لهم تنظيمات ، وطرق محددة في ذكر الله ، وأدعية تتسم بها كل طريقة عن الأخرى ، وأعمال تنظيمية ، وحلقات علم ودرس ..الخ

وهذه الطرق مدارها الشيخ المعلم الذي يتلقى المريد ويعلمه على يديه ، وعليه فإن المريد يرى في شيخه ولي أمره الذي يرشده في أمور حياته كلها .

وبغض النظر عما قد يقال عن هذه الطرق أو هؤلاء المشايخ فإن التعميم في كل أحواله خطأ
وسلوك المشايخ مع أتباعهم هو بمثابة سلوك الأب الذي يربي ولده ..
وهو ما قد يجعل الكثير من أفعالهم مستغربة على العوام . فتجد الشيخ يسوق الأتباع إلى صحراء قاحلة في ليلة مظلمة باردة ليذكروا الله فيها اتباعاً لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التحنث بغار حراء .
أو تجد الشيخ يأمر أحد علية القوم من المريدين بتنظيم أحذية الناس وأخذها منهم كسراً لكبره
أو تجده يجمع تلامذته الفقير منهم والغني ، وصاحب المنعة والمسكين على طعام يعافه الغني صاحب القدر تأكيداً لمعنى المساواة ..
وغير ذلك الكثير مما يستغرب ومما لا يستغرب .


وثالثها : التصوف الفلسفي : وهو الذي أعمل العقل في حقيقة العلاقة بين الفرد وربه .. فتكلم عن الفناء في الذات العلية ووحدة الوجود ، والعشق الإلهي ...الخ
وهو منهج يعيبه أكثر المتصوفة ، وأسياده محيي الدين بن عربي والحلاج ..
وكل صوفي يرى أن الإبحار في هذا الطريق ذو منزلق صعب على الأفهام والأنفس

فيقولون لا يدرك حال الحلاج وابن عربي إلا من كان صاحب حال مثلهم
فإن لم تكن من أصحاب الأحوال فدع الأحوال لأصحابها ..

وأغلب الطعن في الصوفية عموماً جاء من طريق التصوف الفلسفي على المستوى الفكري ..
بينما التصوف الفلسفي لا تعد إسهاماته في عموم إسهامات التصوف إلا أقل القليل إذ لا تبلغ حد النصف في الألف فيما كتبه أئمة التصوف .

بينما أغلب الطعن في سلوك المتصوفة جاء عن طريق الموالد .. وهذه الموالد لا يحتج بها على الصوفية فلا يعقل أن يأمر شيخ أتباعه بالرقص أو الاختلاء بالنساء أو الغناء والضرب بالمعازف وغير هذا ..

هذه سلوكيات مصاحبة لا يحتج بها على التصوف كسلوك وعلم ..

وأخيراً فجوهر التصوف في عمومه هو ما يسمى بالتزكية والإحسان
وطريقه الزهد والتوكل على الله في كل حال ، والجهاد في قطع كل شائبة بينك وبين الله عز وجل .
وأول سبله إصلاح النية ، واتباع الفرائض والقيام على السنة النبوية المطهرة وذكر الله في كل حال


وتقبلوا جميعاً خالص مودتي وتقديري