بعد 8 سنوات وجدا "القتيل" معهما في السجن!
الأحد، 17 فبراير 2008 - 13:00
بقلم: محمد عبد الخالق



فوجئ شقيقان يقضيان عقوبة السجن المؤبد في تهمة قتل، قضيا منها ثماني سنوات بسجن طنطا، بالقتيل حي يرزق معها في نفس السجن، واتهما ضابط المباحث بتلفيق القضية ضدهما.

قرر المحامي العام لنيابات طنطا، إعادة فتح التحقيق في قضية قتل، مضى عليها ٨ سنوات، بعدما تقدم شقيقان لمتهمين محكوم عليهما بالمؤبد في القضية بطلب بإعادة التحقيق في القضية مرة أخرى، بعدما أكد المتهمان أنهما شاهدا القتيل حيا يرزق في سجن طنطا، حسب صحيفة (المصري اليوم) المستقلة.

تعود وقائع القضية إلى عام 2000، عندما عثر محمد أبو السعود "زبال" على جثة شاب في مقلب القمامة، وأبلغ الشرطة وتحرر محضر بالواقعة وبعد ١٣ يومًا، قدم ضابط يدعي الرائد خالد إبراهيم تحرياته إلي النيابة، وأكد فيها أن محمد أبو السعود، وشقيقه إبراهيم وراء الجريمة، وأن الضحية يدعي حاتم رمضان عبد السميع، وشهرته "محمد شكمان".

وفشل الشقيقان في إقناع المحكمة ببراءتهما، وصدر ضدهما حكم بالسجن المؤبد، وبعد ٨ سنوات قضياها في سجن طنطا، فوجئ الشقيقان بأن الشخص الذي اتهما بقتله موجود معهما في السجن حيا يرزق، فأمسكا به وطلبا مقابلة مأمور السجن.

اعترف (القتيل) حاتم رمضان "شكمان" ، أمام مأمور سجن طنطا، بأن محمد أبو السعود، وشقيقه إبراهيم، حكم عليهما بالمؤبد ظلمًا بتهمة قتله، وأن الجثة التي قالت المباحث إنها جثته كانت لشخص مجهول.

وأضاف "شكمان" في التحقيقات أنه كان في دمياط وقت إجراء التحقيقات في القضية، وأنه تعرض لضغوط وتهديدات من رئيس المباحث، بضرورة الابتعاد حتى انتهاء القضية، مشيرًا إلي أنه حاول كثيرًا الذهاب إلي مبنى المحكمة، لكن رجال الشرطة السريين كانوا يمنعونه بتكليف من رئيس المباحث.

كانت المحاكم المصرية قد شهدت في الفترة الأخيرة العديد من القضايا التي أتهم فيها أفراد من رجال الشرطة، وأظهرت اشتراكهم في تجاوزات، وانحرافا، وقضايا فساد، وتم بالفعل الحكم على بعضهم بالسجن، ولا تزال قضايا اخرى تنظر أمام المحاكم.
----------------------------------------------------------------------

يعنى لو كانوا خدوا اعدام؟ كان مين هيكشف الظابط الفاجر ده؟ كام واحد مسجون ظلم و كام واحد اتعدم ظلم فيكى يا بلد؟