الموضوع: مفهوم الثبات

الثبات ببساطة هو تماسك الاطارات مع الطريق, و هو ناتج عن احتكاك الاطارات مع الطريق, كلما زاد هذا الاحتكاك كلما كانت السيارة أكثر ثباتا.
و لكل سيارة-بحسب تصميمها- أداء مختلف حسب الظروف.
فربما تجد مثلا سيارة ثابتة جدا فى المنحنيات, و لكنها ليست كذلك على الطرق السريعة.
و ربما تجد العكس(السيارات الفاخرة مثلا).
و عندما تفقد السيارة ثباتها فان اطاراتها لا تكون متماسكة مع الطريق, و هذا يحدث عندما تتجاوز القوة المؤثرة على السيارة قوة احتكاك الاطارات مع الطريق.
و لكن ما هى العوامل التى تحدد ما اذا كانت السيارة ثابته أم لا؟
تتعرض السيارة لبعض العوامل التى قد تفقدها ثباتها مثل :
التسارع المفاجىء, الكبح المفاجىء, الدخول فى المنعطفات.
هذا كله بالاضافة الى أنها تعانى من انخفاض فى الوزن نتيجة للسرعة العالية و الهواء المواجه للمقدمة.
فى الكبح و التسارع و المنحنيات, يهمنا توزيع الوزن بشكل أساسى و ليس الوزن, كما يهمنا طريقة الدفع(خلفى, أمامى, الخلفى أكثر ثباتا), و كذلك ارتفاع نقطة ثقل السيارة, و قوة المحرك, قسوة التعليق(كلما كان أكثر قسوة كلما حافظت السيارة على توزيع وزن مثالى) , و طبعا الاطارات(حجمها, معامل احتكاكها مع الطريق) ,و المسافة بين المحورين,و تصميم نظام التعليق.
أما على السرعات العالية, فان بعض الأمور قد تختلف. لأن ما يهمنا بشكل أساسى هو مقدمة السيارة المواجهة للهواء, و لهذا تتفوق سيارات الدفع الأمامى على الخلفى بفارق طفيف فى هذه النقطة فقط, لأن وزنها دائما ما يتركز فى المقدمة. بالاضافة طبعا الى الوزن الكلى, و انسيابية السيارة, بل و قد تساهم قسوة التعليق( التى تفيدنا فى المنحنيات) فى التقليل من ثبات السيارة مع الطرق غير المعبدة.
و يمكن تصنيف الثبات فى المنحنيات و خلال الكبح و الانطلاق على انه نوع من الأداء الرياضى.
بينما يصنف ثبات السيارة على السرعات العالية كنوع من الراحة.
و طبعا لا ننسى أن التفاف الاطارات حول نفسها عند الانطلاق, ليس دليلا على قوة المحرك فى كل الأحوال, بل هو أيضا دليل على سوء التصميم و افتقار هذه السيارة للثبات و عدم تناسب قوة المحرك مع السيارة عموما.