عن التربية العسكرية أتحدث ! ..
أنا حاليا بعمل التربية العسكرية فى جامعة حلوان ...
طبعا ... كانت كابوس شديد ... من أيام الدراسة بحاول أظبطها بواسطة ...
و إعتمدت على قريبى و قالى هظبتك و مالكش دعوة إنت قدم فيها بس ...
إعتمدت على كلامه و قلت بس هيظبتنى ...
و كان معاد الدورة يوم 20 يوليو ...
كلمته ..
أنا:- باشا .. عملت إيه فى الموضوع؟؟؟
هو:- متقلقش .. روح بكرة و أنا هظبتك ...
كل يوم بنفس السيناريو لحد ما حسيت إنه بيشتغلنى ... أو مش عارف يعمل حاجة و مكسوف ....
قمت قلت خلاص مش هكلمه تانى فى الموضوع ده ...
و أمرى لله ..
دبسنى فيها و لو كان من الأول قالى صعب و مش هعرف ...
كنت شفت واسطة تانية ...
رحت أول يوم ...
كنت متكدر قوى ... قعدنا فى المدرج يرتبونا ... و عساكر مجندنين إسمهم معلمين .. و دخل لينا ظابط برتبة رائد قعد معانا شوية و مشى ..
أنا زعلت قوى اليوم ده .. و قلت إيه القرف ده ... دى حاجة تقرف بجد!!
رحنا تانى يوم وقفنا فى الطابور 7:30 صباحا ... و إتأخرت عن الطابور و المعلم بتاع السرية بتعتى كدرنى و وقفنى إنتباه فى الشمس ... إيه القرف ده .. و قالى أنا هدخلك المرة دى بس و مش هديك إنذار ...
و وقفنا ساعتين فى شمس ما يعلم بيها إللى ربنا و الواحد حس إن جاله جفاف ... و عمال تعمل صفا و إنتباه .. و الخطوة المعتاده بتاعت الجيش ...
و دخلنا المدرج بعدها و قعدنا لحد ما جه ظابط ملانا شوية معلومات كده ملهاش أى تلاتين لازمة أصلا ....
حتى بإعترافه هو إن الحاجاج دى ملهاش لازمة و المهم الطابور ... طابور إيه يا أبو طابور؟؟ إيه الهبل ده أعمل صفا و إنتباه!!!! و فى عز الشمس ... دى حاجة تقرف ...
بعد كام يوم ... بدأت أتعود على الشمس و التمرين فيها ... و صفا و إنتباه ... و بدأت أحس واحدة واحدة بالصفا و الإنتباه ... دى مش مجرد حركة رجل .... متفهمش بتعمل فيك إيه بعد كده ... حسيت إنها ظبطت حاجة جوايا .. متفهمش إيه هى ...
و بدأت أتعلم الإلتزام بالمواعيد ... يعنى لما صاحبى يدينى معاد بقيت بكون قبلها هناك بربع ساعة .. و أنزل بدرى .. و بدأت اظبط كل تحركاتى بالساعة ...
الشمس و التدريب فى الشمس بقيت أستحمل الحر ... و قدرة إحتمال ظروف الجو ده بقت أحسن ... و أفضل ثابت متحركش ... و قدرتى على الإحتمال زادت ..
الثقة بالنفس زادت قوى ...
القدرة على إنك تنفذ و تتقبل الأمر الواقع و تستحمله ... يعنى التربية العسكرية دى كانت فرض عليا و أجبرت أستحملها ... إتعلمت إن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه ... و إنك تظبت نفسك مع ظروفك ...
بعد كل ده ... أنا شايف إنها مش وحشة ... و المفروض الكل ياخدها فعلا ... و إللى مقدرش يستفيد بالمعانى إللى بتديها دى يبقى خسر كتير قوى ....
يلا مش هطول عليكم ...
أنا هخلصها يوم 4 أغسطس إن شاء الله
المفضلات