| تسجيل عضوية جديدة | استرجاع كلمة المرور ؟
Follow us on Twitter Follow us on Facebook Watch us on YouTube
صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 1 2 3 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 23

  1. #11

    الصورة الرمزية nevozaky

    رقم العضوية : 82436

    تاريخ التسجيل : 01Dec2010

    المشاركات : 1,167

    النوع : انثى

    الاقامة : مدينة نصر

    السيارة: FIAT TEMPRA

    السيارة[2]: FIAT TIPO

    دراجة بخارية: لا يوجد

    الحالة : nevozaky غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    hasad">

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hm414 مشاهدة المشاركة
    منتظر حضرتك واذا مكناش نهتم لمثل هذه الامور حنهتم لايه؟؟؟
    كفايانا اهتمامنا بالكوره والكلام الفاضي

    انا عارف انه هيتم الفصل لكن انا عايز اعرف ازاي وصل الموضوع لكده؟؟؟
    يعني ايه الشمال بيتمتع بالخيرات والجنوب فقير؟؟
    مهو ده معناه انهم كانو منفصلين ضمنيا من زمان وكانت بانتظار حاجه كده؟!!
    محتاج اقرأ اصل الموضوع ومنتظر حضرتك ان شاء الله
    والله المستعان

    تحياتي
    على فكرة زى ما حضرتك بتقول كده .الجنوب فقيرجدا بشكل غريب.وكذلك فقر وجوع وقلة تعليم كمان.وعدم الاستفادة من موارد البلاد وثرواتها .يبقى حضرتك منتظر ايه اكيد هيفكروا فى الانفصال


  2. #12

    الصورة الرمزية م. حاتم السباعي

    رقم العضوية : 44992

    تاريخ التسجيل : 16Aug2009

    المشاركات : 2,227

    النوع : ذكر

    الاقامة : el maadi

    السيارة: kia

    السيارة[2]: Qashqai

    دراجة بخارية: لا يوجد

    الحالة : م. حاتم السباعي غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    ارجو ان كان عند حضرتك وقت ان تقزقز في هذا المقال الذي نشر في مارس 2009 و كان لسه بيحكي عن موضوع دارفور و كيفية حدوث شرخ سيؤدي للانفصال من وجهة نظر كاتبه
    و هو مقال للدكتور راغب السرجاني:-
    (( لعل من أهم الأسباب التي تفسِّر عدم وجود تعاطف شعبي إسلامي كبير مع مشكلة السودان -هو جهل المسلمين بحقيقة الأوضاع في داخل هذا البلد الإسلامي الكبير، خاصةً في منطقة دارفور، والتي برزت على الساحة فجأةً وبشكل كبير في السنوات القليلة السابقة.

    نعلم جيدًا أهمية الإعلام في إثارة اهتمام الشعوب بقضية ما، وقد دأب الإعلام الغربي والصهيوني على الحديث عن قضية دارفور من منظوره لتحقيق أهدافٍ واضحة، يأتي في مقدّمتها فصل دارفور عن السودان، وتكاسُل الإعلام الإسلامي عن القيام بدوره في هذه القضية لعدة سنوات؛ مما نتج عنه ما نحن فيه الآن من اضطراب وفقدان للتوازن.

    إنَّ المعلومة قوةٌ كبيرة، وإننا لن نستطيع أن نفهم أو نتوقع طرق حل الأزمة السودانية دون فقهٍ عميق لجذورها وأبعادها، ولن نمتلك القدرة على طرح آليات لحل المشكلة إلا بوجود قاعدة معلوماتية ضخمة تشرح لنا أبعاد الموقف كله، كما تُعنى بشكل كبير بتحقيق المعلومة، والتثبُّت من صدقها. وهذا لا يكفي فيه جهد فرد أو أفراد، إنما يحتاج إلى جهود مؤسسيّة مخلصة، وإلى عددٍ كبير من المتخصصين والمهتمين بالشأن السوداني والإفريقي، كما يحتاج إلى زيارات ميدانية، ومتابعة للأحداث من داخلها، واستطلاعات رأي، واستبيانات مُحْكَمة، وقدرات عالية على التحليل والدراسة. وكل هذا يحتاج إلى جَهْدٍ ومال ووقت وفكر، وقبل كل ذلك وبعده يحتاج إلى عقول متجردة من الأهواء، لا تبغي بعملها هذا إلا وجه الله –تعالى-، وتحرص كل الحرص على عدم الميل إلى جانب على حساب جانب آخر لمصالح معيّنة، أو منافعَ ذاتية.

    إننا نواجه مشكلة كبيرة حقًّا عند الحديث عن مشكلة دارفور، وذلك لعدم ثقتنا فيما في أيدينا من معلومات، فهذا يؤكِّد وذاك ينفي، وثالث يهاجم ورابع يدافع؛ كما أنّ الأطراف المتصارعة كثيرة جدًّا، وهي في ازدياد مستمر، والموقف يزداد تعقيدًا يومًا بعد يوم.. خاصةً أننا صرنا نقرأ اليوم عشرات بل مئات التحليلات عن الموضوع، ومن أسماء لا نعرف تاريخها، ولا مدى صدقها وشفافيتها؛ فمنها الحكيم الواعي، ومنها الصهيوني المُغْرِض، كما أن منها المنافق عليم اللسان.

    إنها معضلة تجعل العقل يدور!!

    ما هي قصة دارفور؟!
    وهل يمكن أن تنفصل عن السودان؟
    وما هي آليات الحل للمشكلة؟

    إقليم دارفور أحد أكبر الأقاليم في السودان الآن، وهو يقع في غرب السودان، وتبلغ مساحته أكثر من نصف مليون كيلو متر مربع، ويقترب عدد سكانه من ستة ملايين إنسان معظمهم من المسلمين السُّنَّة، وعندهم توجُّه إسلامي واضح حيث تزداد فيهم نسبة الحافظين لكتاب الله بشكل لافت للنظر، حتى يصل بهم البعض إلى نسبة 50 % من السكان، وإن كنت أرى أن في هذا الرقم مبالغةً كبيرة، ولكنّه -بشكل عام- يعطي انطباعًا عن الطبيعة الإسلامية لهذا الإقليم، ولعلّ هذا من الأسباب التي جعلت اهتمام الغرب والصهاينة به أكثر وأعظم.

    لقد ظهرت في هذا الإقليم حركات تدعو للتمرد والانفصال عن الكيان الأم السودان، وكان هذا في فترة التسعينيات من القرن العشرين، ثم تفاقم الوضع، ووصل إلى المحاولات العسكرية للانفصال في سنة 2003م، وازداد الوضع اضطرابًا مع مرور الوقت، وأصبحت القضية مطروحة عالميًّا: هل ينبغي أن تنفصل دارفور عن السودان؟ أم أنّ بقاءَها كإقليم في داخل الدولة أمر حتمي؟!

    ولكي يمكن الإجابة على هذا السؤال لا بد من مراجعة تاريخية وواقعية وسياسية ودينية للموقف في دارفور، كما ينبغي أن ننظر إلى الأمور بتجرُّد وحياديّة حتى نستطيع أن نصل إلى حلٍّ منطقي للمشكلة.

    إن الذي يراجع ملف دارفور يجد أن احتمالات انفصال الإقليم عن السودان واردة جدًّا!! ويجد أيضًا أنه ما لم تأخذ الحكومة السودانية مواقف حاسمة، وفي ذات الوقت عاقلة وحكيمة فإن الأمور ستخرج عن السيطرة، كما أن المسلمين ما لم يتفاعلوا مع القضية بشكلٍ أكثر عملية وسرعة فإن كابوس الانفصال سيصبح حقيقة، وعندها لن يُجدى إصلاح.

    وللأسف الشديد فإن كثيرًا منا يعيش بمبدأ التواكل، متخيِّلاً أن الله سيحفظ الأمّة حتى لو لم تعملْ، ولو كان هذا صحيحًا فقولوا لي بالله عليكم: أين الأندلس؟! وأين الهند؟!

    ويعتقد كثير من المسلمين أيضًا أن غلق الملف مؤقتًا يعني حلَّه! ولا يدركون أن تأجيل حل المشكلة قد يفاقمها، وأن ما نراه مستحيلاً الآن قد يصبح أمرًا واقعيًّا غدًا.

    لا بد من الاعتراف أنّ وضع دارفور خطير للغاية، وأن احتمالات انفصالها واردة جدًّا، وأننا نريد عملاً دءوبًا ليل نهار حتى نمنع هذه الكارثة.. ولا داعي للجُمَل العنترية بأن: دارفور ستبقى سودانية إلى الأبد مهما كانت الظروف!

    ولماذا نقول إن احتمالات الانفصال واردة جدًّا؟!

    إن هذا التخوُّف يأتي من عدة أمور:
    أولاً: المساحة الضخمة لهذا الإقليم، والتي تؤهله أن يكون دولة مستقلة بإمكانيات قوية، حيث إنه ليس فقط أكبر من عشرات الدول في العالم، ولكنه أيضًا يمتلك البترول واليورانيوم، ولقد دأب المحللون الغربيون على وصف الإقليم بأنه يساوي مساحة فرنسا ليرسِّخوا في الوجدان أنه من الممكن أنْ يُستقلَّ بذاته.

    ثانيًا: الحدود الجغرافية المعقَّدة للإقليم، فهو يتجاور من ناحيته الغربية مع تشاد بحدود طولها 600 كيلو متر، وكذلك مع ليبيا وإفريقيا الوسطى. ومن المعروف أن هذه المناطق الصحراوية والقبلية ليست مُحْكَمة الحدود كغيرها من الدول، وعليه فدخول الأفراد من وإلى دارفور سهل للغاية، وخاصةً أن هناك قبائلَ كثيرة ممن تعيش في الإقليم ترتبط بعَلاقات مصاهرة ونسب وعلاقات اقتصادية وسياسية مع القبائل في الدول المجاورة وخاصةً تشاد، وهذا جعل الكثير من المشاكل السياسية التي تحدث في تشاد تكون مرجعيتها إلى دارفور والعكس، وهذا يعني أن الدول المجاورة ستكون عنصرًا فاعلاً في مشكلة دارفور، شئنا أم أبينا.

    ثالثًا: طبيعة القبائل في الإقليم تثير الكثير من القلق، فمع أن الجميع مسلمون، إلا أن الأصول الإثنيّة تختلف، فحوالي 80 % من السكان ينتمون إلى القبائل الإفريقية غير العربية، وهؤلاء يعملون في المعظم في الزراعة، أما بقية السكان فمن القبائل العربية التي هاجرت في القرن الماضي إلى منطقة دارفور، وهؤلاء يعملون في الرعي. وهذه الخلفيات العِرقيّة لها تأثير في الاختلاف بين الطائفتين، وهذا أمرٌ متوقّع، ومن الغباء أن ننكره، ونكتفي بالقول بأن الجميع مسلمون، فقد حدثت خلافات قبل ذلك بين المهاجرين والأنصار، وبين الأوس والخزرج، وما لم يُؤخذ الأمر بجديّة وتعقُّل فإن الخلافات قد تتعقد جدًّا، ومِن ثَمَّ ينعدم الأمان في المنطقة، وهذا قد يدفع السكان إلى البدائل المطروحة، ومنها الانفصال تحت قيادة موحَّدة قوية تضم الجميع. ويزيد من تعقيد الموضوع في دارفور مشكلة التصحُّر وقلةُ المراعي؛ مما يدفع القبائل الكثيرة إلى التصارع على موارد الماء ومناطق الزراعة، وهو صراع من أجل الحياة، يصبح إزهاقُ الأرواح فيه أمرًا طبيعيًّا!

    رابعًا: البُعد التاريخي المهمّ لمنطقة دارفور يجعل مسألةَ انفصالها أمرًا خطيرًا يحتاج إلى حذرٍ وحرص؛ فالمنطقة في معظم تاريخها كانت بالفعل مستقلة عن السودان، وكانت في واقع الأمر سلطنة مسلمة تضم عددًا كبيرًا من القبائل الإفريقية، وآخر سلاطينها هو السلطان المسلم الوَرِع عليّ بن دينار، الذي حكم من سنة 1898م إلى سنة 1917م، والذي كان يرسل كسوة الكعبة إلى مكة على مدار عشرين سنة كاملةً !، وكان يُطعِم الحجيج بكثافة، لدرجة أنه أقام مكانًا لتزويد الحجاج بالطعام عند ميقات أهل المدينة المعروف بذي الحُلَيفة. وقد وقف هذا السلطان المسلم مع الخلافة العثمانية في الحرب العالمية الأولى من منطلق إسلامي، إلا أن هذا أزعج جدًّا السلطات الإنجليزية التي كانت تسيطر على السودان آنذاك، فقامت بضم هذا الإقليم إلى السودان في سنة 1917م، ومن يومها وهو جزء من السودان، وهذه الخلفية التاريخية تشير إلى نفسيّة السكان الذين إذا لم يشعروا بالأمان والاطمئنان لحكومة السودان، فإنهم سيرغبون في العودة إلى ما كانوا عليه منذ مئات السنين، وهو التجاور مع السودان وليس الانضمام لها.

    خامسًا: التدخل الغربي الصهيوني الكثيف في المنطقة يغيِّر الكثير من الحسابات، ويدفع بقوة إلى فكرة الانفصال، وذلك لتحقيق مصالح استراتيجية خطيرة، وقد أصبح هؤلاء يتعاملون بمنتهى الوضوح مع قادة التمرد في دارفور؛ لكي يدفعوهم إلى الانفصال لتقوم دولة تدين بالولاء إلى الكيانات الغربية والصهيونية الموالية، وتأتي في مقدمة الدول المهتمَّة بإقليم دارفور فرنسا، حيث تمثِّل هذه المنطقة تاريخًا مهمًّا جدًّا لفرنسا؛ لأن دارفور هي أقصى شرق الحزام المعروف بالحزام الفرانكفوني (أي المنسوب إلى فرنسا)، وهي الدول التي كانت تسيطر عليها فرنسا قديمًا في هذه المنطقة، وهي دارفور وتشاد والنيجر وإفريقيا الوسطى والكاميرون، وقد استطاعت فرنسا الوصول إلى شخصية من قبيلة الفور، وهي أكبر القبائل الإفريقية في دارفور، وإليها ينسب الإقليم (دارفور)، وهذه الشخصية هي عبد الواحد محمد نور صاحب التوجُّهات العلمانية الفرنسية الواضحة، ومؤسِّس أكبر جماعات التمرد في دارفور، والمعروفة باسم جيش تحرير السودان، وهي حركة مختلفة عن الجيش الشعبي لتحرير السودان، والمتمركزة في جنوب السودان، وإن كانت الأيدلوجية الفكرية للحركتين متشابهة، بل هناك تنسيق واضح بينهما.

    خليل إبراهيم أما إنجلترا فهي تضع أنفها في المنطقة عن طريق خليل إبراهيم، الذي أنشأ حركة تمرد أخرى تنتمي إلى قبيلة أخرى من القبائل الإفريقية، وهي قبيلة الزغاوة، حيث قام مدعومًا ببريطانيا بإنشاء حركة العدل والمساواة، وهي كذلك حركة علمانية تطالب بفصل دارفور عن السودان.

    وإضافةً إلى فرنسا وإنجلترا فهناك أمريكا صاحبة الأطماع المستمرة ليس في دارفور فقط، ولا في السودان فحسب، بل ليس في القرن الإفريقي وحده، وإنما في العالم أجمع!! فهي تدفع بقوة في اتجاه وجود قوات دُوليّة لحفظ السلام في المنطقة تكون تحت السيطرة المباشرة لمجلس الأمن، ومِن ثَم لأمريكا. وأخيرًا تأتي دولة الكيان الصهيوني "إسرائيل" لتشارك بقوَّة وصراحة ووضوح في مسألة دارفور، وليس فقط عن طريق تحالف جماعات الضغط الصهيونية في أمريكا والمعروف بتحالف "أنقذوا دارفور"، ولكن أيضًا عن طريق التدخل السافر للحكومة الصهيونية نفسها حيث رصدت الحكومة الصهيونية مبلغ 5 ملايين دولار لمساعدة لاجئي دارفور، وفتحت الباب أمام الجمعيات الخيرية في إسرائيل للمشاركة. كما أعلنت عن استعدادها لشراء أدوية ومعدات لتحليل المياه بما يعادل 800 ألف دولار يتم جمعها من بعض الشركات الصهيونية!! كما سبق أن أعلنت تسيبي ليفني وزيرة الخارجية اليهودية في اجتماع لها مع بعض السفراء الأفارقة في تل أبيب سنة 2008م أن حكومتها ستسعى لإيجاد حل لأزمة دارفور!!

    وبالطبع لن تترك المجال عند الحديث عن التدخل الأجنبي في المنطقة دون الإشارة إلى عشرات الجمعيات الإغاثية، والتي تمارس خليطًا من الأعمال الإغاثية من جانب، والتبشيرية التنصيرية من جانب آخر، والإجرامية من جانب ثالث، وليس ببعيدٍ ما فعلته جمعية "لارش دي زو" الفرنسية من خطف أطفال من دارفور لبيعهم لعائلات إنجليزية وفرنسية، حيث تم اكتشاف هذه الفضيحة في أكتوبر 2007م، وما خفي كان أعظم!

    سادسًا: الأخطاء الإدارية والفكرية الفادحة التي وقعت فيها الحكومة السودانية على مدار عِدَّة عقود أدت إلى الوصول إلى هذا الوضع المعقَّد؛ فواقع الأمر أن الحكومة السودانية لا تتعامل مع دارفور كجزءٍ مهم في الدولة السودانية، وذلك منذ عشرات السنين، وكان منطلقها في ذلك أنها أرض صحراوية تعيش فيها قبائل بدوية، وليس فيها ثروات تُذكر، ولا تداخل مع الشئون السودانية بشكل مؤثر؛ وهذا أدى إلى فقرٍ شديد للمنطقة، وفقدان للبنية التحتية، وانعدام للأمن، وعدم تمثيل مناسب في الحكومة أو البرلمان، وعدم وجود اتصال علمي أو إعلامي مع المنطقة، وغير ذلك من مظاهر الإهمال التي أفقدت الكثير من شعب دارفور الولاء لدولة السودان الأم، وحتى عندما تولى الرئيس عمر البشير الحكم بعد الانقلاب 1989م فإنه تولى في ظروف صعبة تزامنت مع الحرب المدمِّرة في جنوب السودان، والتي أخذت الاهتمام الحكومي السوداني كله، فازداد السقوط المعنوي في دارفور، وهذا كله قاد إلى تنامي حركات التمرد، وحتى عندما تتم جلسات مصالحة أو تفاوض مع زعماء المتمردين، فإنها تكتفي بتأجيل المشكلة لا حلها، وهذا يُهدِّئ الأوضاع لفترة محدودة لتعود لتشتعل بشكل أكبر بعدها بقليل!

    ضعف سيطرة الجيش السوداني سابعًا: الضعف العسكري الشديد للحكومة السودانية، فجيشها لا يزيد على 90 ألف جندي، بإمكانيات عسكرية هزيلة للغاية، وخاصةً بعد المرور بحرب جنوب السودان على مدار عشرين عامًا كاملة، أرهقت الجيش بصورة كبيرة، وهذا الجيش الضعيف لا يستطيع بحال أن يسيطر على المساحات الشاسعة الموجودة بالسودان بصفة عامة، وفي دارفور بصفة خاصة؛ وهذا أدى إلى ظهور عصابات "الجانجويد"، وهي عصابات من قبائل عربية تركب الخيول وتلبس الملابس البيضاء وتحمل الرشاشات، وتتجول بِحُرِّية في ربوع دارفور، فتقتل وتسرق وتفرض ما تريد، ويتَّهِم الغرب الحكومة السودانية بالتعاون مع عصابات الجانجويد، وتنفي الحكومة السودانية ذلك، ولكنه في العموم مظهر من مظاهر الانفلات الأمني، والضعف العسكري غير المقبول؛ فإذا كانت الحكومة متعاونة مع الجانجويد كما يقول الغرب، فهذا مظهر من مظاهر الضعف حيث لا تستطيع الحكومة بنفسها السيطرة على الأمور فتلجأ إلى البلطجية والمجرمين!ّ. وإذا كانت الحكومة غير متعاونة معهم، فهذا أيضًا مظهر من مظاهر الضعف، حيث تعلن الحكومة بصراحة أنها لا سيطرة لها على عصابات الجانجويد، وأنهم يقتلون من الجيش السوداني كما يقتلون من المتمردين، وهذا وضع في الحقيقة غير مقبول من حكومة مستقرة وجيش نظامي، وهو أمر يحتاج إلى مراجعة وحساب.

    ثامنًا: حالة الجهل الشديدة التي يمر بها أهل دارفور، مع كون الكثير منهم يحفظ كتاب الله عزَّ وجلَّ، فمدارسهم ضعيفة جدًّا، وإعلامهم منعدم، ومِن ثَمَّ فإن السيطرة الفكرية عليهم تصبح سهلة للغاية. وليس بالضرورة أن يكون الأمر بالتحوُّل إلى النصرانية، ولكن يكفي أن يطبِّقوا ما تريده الحركات المتمردة والغرب الصليبي والعدو الصهيوني من فصلٍ للدين عن الدولة، وعلمانية المناهج، وفكرة الانفصال، وهذا أمر قد لا يستنكره الشعب هناك في ظل غياب المعلمين والدعاة والمفكرين المخلصين.

    تاسعًا: عدم وجود دراسات علمية موثَّقة تشرح طبيعة المنطقة، وتشعباتها الجغرافية والتاريخية والسكانية، وطرق التعامل مع القبائل المختلفة، ومناهج تفكيرهم ومنطلقاتهم، ومِن ثَم فإن الذي يسعى لحلّ المشكلة ولجمع الأطراف لا يستطيع غالبًا أن يدخل من الباب الصحيح، وقد يفشل في الحل حتى لو كان مخلصًا متجردًا؛ حيث لا يملك آليات الحل السليم، ولا المعلومات الدقيقة.

    عاشرًا: حالة "الطناش" الإسلامية الشنيعة ! فهذه الأحداث المركَّبة تتفاقم منذ أكثر من عشر سنوات، ولا حراك، ولا شك أن ترك السودان بمفرده في هذه الأزمة سيجعل قضية انفصال دارفور أمرًا مسلَّمًا به، وعندها لن ينفع العويل، ولن تفيد العواطف، ولن يجدي البكاء على اللبن المسكوب!

    كانت هذه النقطة العاشرة، فتلك عشرة كاملة!

    وقد يكون هناك عوامل أخرى لم نذكرها لقلة المعلومات، أو لضيق الوقت، ولكن الشاهد من كل ذلك أن احتماليات انفصال دارفور واردة جدًّا نتيجة كل هذه المعطيات.

    ومع ذلك فنحن لا نذكر كل ما سبق لنقول إنّ الدنيا مظلمة، وإنّ الأمل مفقود، بل إننا نسعى لإيجاد حلٍّ منطقي ومقبول للأزمة، ولا يكون ذلك إلا بمصارحة وشفافية وكشف للأوراق، ومع أننا ضدّ قرار المحكمة الجنائية الدولية قلبًا وقالبًا إلا أننا من منطلق الأخوّة الإسلامية، والأمانة العلمية ندعو إخواننا في الحكومة السودانية إلى إعادة النظر في "ملف دارفور" بهذه المعطيات التي ذكرناها، وبغيرها من التي لا نعرفها.

    إن الأمر جِدُّ خطير، لكن الإصلاح ليس مستحيلاً، إنما له آليات معروفة، وطرق مجرَّبة، واحتفاظ السودان بدارفور واجب قومي وفريضة شرعية، لكن لا بد من الأخذ بالأسباب الصحيحة، والسير في الطرق المدروسة.

    ولعلّ هذه فرصة لقُرَّاء المقال الأعِزَّاء أن يشاركونا بالرأي في آليات حل هذه الأزمة، وسوف يكون مقالنا في الأسبوع القادم -بإذن الله- عن هذه الآليات، فنسأله سبحانه السداد والتوفيق.

    حَفِظَ الله السودان، وأهل السودان!! (( منقول ))

    م.حاتم السباعي


  3. #13

    الصورة الرمزية ZALABANY

    رقم العضوية : 2846

    تاريخ التسجيل : 28Oct2007

    المشاركات : 2,776

    النوع : ذكر

    الاقامة : Cairo

    السيارة: Lancer 1600 cc F/O A

    السيارة[2]: Fiat tempra 94 1600cc

    دراجة بخارية: لا يوجد

    الحالة : ZALABANY غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    أحيي الأستاذه نيفو على معلوماتها واحب اضيف ان دي خطه من أمريكا وصهيونية مدروسه ومتخططه من زمان لتقسيم السودان وإقامة دولة مسيحية في الجنوب ده بالإضافة للمشاكل على دارفور غير الأطماع في ثروات السودان اللي عايمه على بترول الموضوع مؤامرة كبيرة
    ودي شوية مقالات للي حابب يطلع
    كتب ودراسات - الجماعة الإسلامية - المخططات الصهيونية لتقسيم العالم العربي .. تقسيم السودان بين الواقع والعبر
    ظ…ط®ط§ط·ط± ط§ظ„ط¥ط³طھظپطھط§ط، ط¹ظ„ظ‰ طھظ‚ط³ظٹظ… ط§ظ„ط³ظˆط¯ط§ظ†
    تقسيم السودان الى اين :: ملف شامل ::متجدد بإذن الله:: - منتديات الطريق إلى الله


  4. #14

    الصورة الرمزية ZALABANY

    رقم العضوية : 2846

    تاريخ التسجيل : 28Oct2007

    المشاركات : 2,776

    النوع : ذكر

    الاقامة : Cairo

    السيارة: Lancer 1600 cc F/O A

    السيارة[2]: Fiat tempra 94 1600cc

    دراجة بخارية: لا يوجد

    الحالة : ZALABANY غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    أحيي الأستاذه نيفو على معلوماتها واحب اضيف ان دي خطه من أمريكا وصهيونية مدروسه ومتخططه من زمان لتقسيم السودان وإقامة دولة مسيحية في الجنوب ده بالإضافة للمشاكل على دارفور غير الأطماع في ثروات السودان اللي عايمه على بترول الموضوع مؤامرة كبيرة
    ودي شوية مقالات للي حابب يطلع
    كتب ودراسات - الجماعة الإسلامية - المخططات الصهيونية لتقسيم العالم العربي .. تقسيم السودان بين الواقع والعبر
    ظ…ط®ط§ط·ط± ط§ظ„ط¥ط³طھظپطھط§ط، ط¹ظ„ظ‰ طھظ‚ط³ظٹظ… ط§ظ„ط³ظˆط¯ط§ظ†
    تقسيم السودان الى اين :: ملف شامل ::متجدد بإذن الله:: - منتديات الطريق إلى الله


  5. #15

    الصورة الرمزية nevozaky

    رقم العضوية : 82436

    تاريخ التسجيل : 01Dec2010

    المشاركات : 1,167

    النوع : انثى

    الاقامة : مدينة نصر

    السيارة: FIAT TEMPRA

    السيارة[2]: FIAT TIPO

    دراجة بخارية: لا يوجد

    الحالة : nevozaky غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zalabany مشاهدة المشاركة
    أحيي الأستاذه نيفو على معلوماتها واحب اضيف ان دي خطه من أمريكا وصهيونية مدروسه ومتخططه من زمان لتقسيم السودان وإقامة دولة مسيحية في الجنوب ده بالإضافة للمشاكل على دارفور غير الأطماع في ثروات السودان اللي عايمه على بترول الموضوع مؤامرة كبيرة
    ودي شوية مقالات للي حابب يطلع
    كتب ودراسات - الجماعة الإسلامية - المخططات الصهيونية لتقسيم العالم العربي .. تقسيم السودان بين الواقع والعبر
    ظ…ط®ط§ط·ط± ط§ظ„ط¥ط³طھظپطھط§ط، ط¹ظ„ظ‰ طھظ‚ط³ظٹظ… ط§ظ„ط³ظˆط¯ط§ظ†
    تقسيم السودان الى اين :: ملف شامل ::متجدد بإذن الله:: - منتديات الطريق إلى الله
    متشكرة يا استاذ زلبانى .ومش تقسيم السودان فقط اللى فكر صهيونى ومشكلة مياه النيل اللى بتواجها مصر مع دول المنبع ماهيه كمان فكر صهيونى بحت .والوعد منهم باقامة استثمارت قوية صهيونية فى هذه البلاد الافريقية التى تعتبر فقيرة جدا بالنسبة لاسرائيل .والغرض معروف طبعا


  6. #16

    الصورة الرمزية dr.hazem

    رقم العضوية : 68443

    تاريخ التسجيل : 20Apr2010

    المشاركات : 7,562

    النوع : ذكر

    الاقامة : الأردن

    السيارة: chery QQ3

    السيارة[2]: suzuki maruti

    دراجة بخارية: suzuki 2002

    الحالة : dr.hazem غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hagan مشاهدة المشاركة
    ارجو ان كان عند حضرتك وقت ان تقزقز في هذا المقال الذي نشر في مارس 2009 و كان لسه بيحكي عن موضوع دارفور و كيفية حدوث شرخ سيؤدي للانفصال من وجهة نظر كاتبه
    و هو مقال للدكتور راغب السرجاني:-
    (( لعل من أهم الأسباب التي تفسِّر عدم وجود تعاطف شعبي إسلامي كبير مع مشكلة السودان -هو جهل المسلمين بحقيقة الأوضاع في داخل هذا البلد الإسلامي الكبير، خاصةً في منطقة دارفور، والتي برزت على الساحة فجأةً وبشكل كبير في السنوات القليلة السابقة.

    نعلم جيدًا أهمية الإعلام في إثارة اهتمام الشعوب بقضية ما، وقد دأب الإعلام الغربي والصهيوني على الحديث عن قضية دارفور من منظوره لتحقيق أهدافٍ واضحة، يأتي في مقدّمتها فصل دارفور عن السودان، وتكاسُل الإعلام الإسلامي عن القيام بدوره في هذه القضية لعدة سنوات؛ مما نتج عنه ما نحن فيه الآن من اضطراب وفقدان للتوازن.

    إنَّ المعلومة قوةٌ كبيرة، وإننا لن نستطيع أن نفهم أو نتوقع طرق حل الأزمة السودانية دون فقهٍ عميق لجذورها وأبعادها، ولن نمتلك القدرة على طرح آليات لحل المشكلة إلا بوجود قاعدة معلوماتية ضخمة تشرح لنا أبعاد الموقف كله، كما تُعنى بشكل كبير بتحقيق المعلومة، والتثبُّت من صدقها. وهذا لا يكفي فيه جهد فرد أو أفراد، إنما يحتاج إلى جهود مؤسسيّة مخلصة، وإلى عددٍ كبير من المتخصصين والمهتمين بالشأن السوداني والإفريقي، كما يحتاج إلى زيارات ميدانية، ومتابعة للأحداث من داخلها، واستطلاعات رأي، واستبيانات مُحْكَمة، وقدرات عالية على التحليل والدراسة. وكل هذا يحتاج إلى جَهْدٍ ومال ووقت وفكر، وقبل كل ذلك وبعده يحتاج إلى عقول متجردة من الأهواء، لا تبغي بعملها هذا إلا وجه الله –تعالى-، وتحرص كل الحرص على عدم الميل إلى جانب على حساب جانب آخر لمصالح معيّنة، أو منافعَ ذاتية.

    إننا نواجه مشكلة كبيرة حقًّا عند الحديث عن مشكلة دارفور، وذلك لعدم ثقتنا فيما في أيدينا من معلومات، فهذا يؤكِّد وذاك ينفي، وثالث يهاجم ورابع يدافع؛ كما أنّ الأطراف المتصارعة كثيرة جدًّا، وهي في ازدياد مستمر، والموقف يزداد تعقيدًا يومًا بعد يوم.. خاصةً أننا صرنا نقرأ اليوم عشرات بل مئات التحليلات عن الموضوع، ومن أسماء لا نعرف تاريخها، ولا مدى صدقها وشفافيتها؛ فمنها الحكيم الواعي، ومنها الصهيوني المُغْرِض، كما أن منها المنافق عليم اللسان.

    إنها معضلة تجعل العقل يدور!!

    ما هي قصة دارفور؟!
    وهل يمكن أن تنفصل عن السودان؟
    وما هي آليات الحل للمشكلة؟

    إقليم دارفور أحد أكبر الأقاليم في السودان الآن، وهو يقع في غرب السودان، وتبلغ مساحته أكثر من نصف مليون كيلو متر مربع، ويقترب عدد سكانه من ستة ملايين إنسان معظمهم من المسلمين السُّنَّة، وعندهم توجُّه إسلامي واضح حيث تزداد فيهم نسبة الحافظين لكتاب الله بشكل لافت للنظر، حتى يصل بهم البعض إلى نسبة 50 % من السكان، وإن كنت أرى أن في هذا الرقم مبالغةً كبيرة، ولكنّه -بشكل عام- يعطي انطباعًا عن الطبيعة الإسلامية لهذا الإقليم، ولعلّ هذا من الأسباب التي جعلت اهتمام الغرب والصهاينة به أكثر وأعظم.

    لقد ظهرت في هذا الإقليم حركات تدعو للتمرد والانفصال عن الكيان الأم السودان، وكان هذا في فترة التسعينيات من القرن العشرين، ثم تفاقم الوضع، ووصل إلى المحاولات العسكرية للانفصال في سنة 2003م، وازداد الوضع اضطرابًا مع مرور الوقت، وأصبحت القضية مطروحة عالميًّا: هل ينبغي أن تنفصل دارفور عن السودان؟ أم أنّ بقاءَها كإقليم في داخل الدولة أمر حتمي؟!

    ولكي يمكن الإجابة على هذا السؤال لا بد من مراجعة تاريخية وواقعية وسياسية ودينية للموقف في دارفور، كما ينبغي أن ننظر إلى الأمور بتجرُّد وحياديّة حتى نستطيع أن نصل إلى حلٍّ منطقي للمشكلة.

    إن الذي يراجع ملف دارفور يجد أن احتمالات انفصال الإقليم عن السودان واردة جدًّا!! ويجد أيضًا أنه ما لم تأخذ الحكومة السودانية مواقف حاسمة، وفي ذات الوقت عاقلة وحكيمة فإن الأمور ستخرج عن السيطرة، كما أن المسلمين ما لم يتفاعلوا مع القضية بشكلٍ أكثر عملية وسرعة فإن كابوس الانفصال سيصبح حقيقة، وعندها لن يُجدى إصلاح.

    وللأسف الشديد فإن كثيرًا منا يعيش بمبدأ التواكل، متخيِّلاً أن الله سيحفظ الأمّة حتى لو لم تعملْ، ولو كان هذا صحيحًا فقولوا لي بالله عليكم: أين الأندلس؟! وأين الهند؟!

    ويعتقد كثير من المسلمين أيضًا أن غلق الملف مؤقتًا يعني حلَّه! ولا يدركون أن تأجيل حل المشكلة قد يفاقمها، وأن ما نراه مستحيلاً الآن قد يصبح أمرًا واقعيًّا غدًا.

    لا بد من الاعتراف أنّ وضع دارفور خطير للغاية، وأن احتمالات انفصالها واردة جدًّا، وأننا نريد عملاً دءوبًا ليل نهار حتى نمنع هذه الكارثة.. ولا داعي للجُمَل العنترية بأن: دارفور ستبقى سودانية إلى الأبد مهما كانت الظروف!

    ولماذا نقول إن احتمالات الانفصال واردة جدًّا؟!

    إن هذا التخوُّف يأتي من عدة أمور:
    أولاً: المساحة الضخمة لهذا الإقليم، والتي تؤهله أن يكون دولة مستقلة بإمكانيات قوية، حيث إنه ليس فقط أكبر من عشرات الدول في العالم، ولكنه أيضًا يمتلك البترول واليورانيوم، ولقد دأب المحللون الغربيون على وصف الإقليم بأنه يساوي مساحة فرنسا ليرسِّخوا في الوجدان أنه من الممكن أنْ يُستقلَّ بذاته.

    ثانيًا: الحدود الجغرافية المعقَّدة للإقليم، فهو يتجاور من ناحيته الغربية مع تشاد بحدود طولها 600 كيلو متر، وكذلك مع ليبيا وإفريقيا الوسطى. ومن المعروف أن هذه المناطق الصحراوية والقبلية ليست مُحْكَمة الحدود كغيرها من الدول، وعليه فدخول الأفراد من وإلى دارفور سهل للغاية، وخاصةً أن هناك قبائلَ كثيرة ممن تعيش في الإقليم ترتبط بعَلاقات مصاهرة ونسب وعلاقات اقتصادية وسياسية مع القبائل في الدول المجاورة وخاصةً تشاد، وهذا جعل الكثير من المشاكل السياسية التي تحدث في تشاد تكون مرجعيتها إلى دارفور والعكس، وهذا يعني أن الدول المجاورة ستكون عنصرًا فاعلاً في مشكلة دارفور، شئنا أم أبينا.

    ثالثًا: طبيعة القبائل في الإقليم تثير الكثير من القلق، فمع أن الجميع مسلمون، إلا أن الأصول الإثنيّة تختلف، فحوالي 80 % من السكان ينتمون إلى القبائل الإفريقية غير العربية، وهؤلاء يعملون في المعظم في الزراعة، أما بقية السكان فمن القبائل العربية التي هاجرت في القرن الماضي إلى منطقة دارفور، وهؤلاء يعملون في الرعي. وهذه الخلفيات العِرقيّة لها تأثير في الاختلاف بين الطائفتين، وهذا أمرٌ متوقّع، ومن الغباء أن ننكره، ونكتفي بالقول بأن الجميع مسلمون، فقد حدثت خلافات قبل ذلك بين المهاجرين والأنصار، وبين الأوس والخزرج، وما لم يُؤخذ الأمر بجديّة وتعقُّل فإن الخلافات قد تتعقد جدًّا، ومِن ثَمَّ ينعدم الأمان في المنطقة، وهذا قد يدفع السكان إلى البدائل المطروحة، ومنها الانفصال تحت قيادة موحَّدة قوية تضم الجميع. ويزيد من تعقيد الموضوع في دارفور مشكلة التصحُّر وقلةُ المراعي؛ مما يدفع القبائل الكثيرة إلى التصارع على موارد الماء ومناطق الزراعة، وهو صراع من أجل الحياة، يصبح إزهاقُ الأرواح فيه أمرًا طبيعيًّا!

    رابعًا: البُعد التاريخي المهمّ لمنطقة دارفور يجعل مسألةَ انفصالها أمرًا خطيرًا يحتاج إلى حذرٍ وحرص؛ فالمنطقة في معظم تاريخها كانت بالفعل مستقلة عن السودان، وكانت في واقع الأمر سلطنة مسلمة تضم عددًا كبيرًا من القبائل الإفريقية، وآخر سلاطينها هو السلطان المسلم الوَرِع عليّ بن دينار، الذي حكم من سنة 1898م إلى سنة 1917م، والذي كان يرسل كسوة الكعبة إلى مكة على مدار عشرين سنة كاملةً !، وكان يُطعِم الحجيج بكثافة، لدرجة أنه أقام مكانًا لتزويد الحجاج بالطعام عند ميقات أهل المدينة المعروف بذي الحُلَيفة. وقد وقف هذا السلطان المسلم مع الخلافة العثمانية في الحرب العالمية الأولى من منطلق إسلامي، إلا أن هذا أزعج جدًّا السلطات الإنجليزية التي كانت تسيطر على السودان آنذاك، فقامت بضم هذا الإقليم إلى السودان في سنة 1917م، ومن يومها وهو جزء من السودان، وهذه الخلفية التاريخية تشير إلى نفسيّة السكان الذين إذا لم يشعروا بالأمان والاطمئنان لحكومة السودان، فإنهم سيرغبون في العودة إلى ما كانوا عليه منذ مئات السنين، وهو التجاور مع السودان وليس الانضمام لها.

    خامسًا: التدخل الغربي الصهيوني الكثيف في المنطقة يغيِّر الكثير من الحسابات، ويدفع بقوة إلى فكرة الانفصال، وذلك لتحقيق مصالح استراتيجية خطيرة، وقد أصبح هؤلاء يتعاملون بمنتهى الوضوح مع قادة التمرد في دارفور؛ لكي يدفعوهم إلى الانفصال لتقوم دولة تدين بالولاء إلى الكيانات الغربية والصهيونية الموالية، وتأتي في مقدمة الدول المهتمَّة بإقليم دارفور فرنسا، حيث تمثِّل هذه المنطقة تاريخًا مهمًّا جدًّا لفرنسا؛ لأن دارفور هي أقصى شرق الحزام المعروف بالحزام الفرانكفوني (أي المنسوب إلى فرنسا)، وهي الدول التي كانت تسيطر عليها فرنسا قديمًا في هذه المنطقة، وهي دارفور وتشاد والنيجر وإفريقيا الوسطى والكاميرون، وقد استطاعت فرنسا الوصول إلى شخصية من قبيلة الفور، وهي أكبر القبائل الإفريقية في دارفور، وإليها ينسب الإقليم (دارفور)، وهذه الشخصية هي عبد الواحد محمد نور صاحب التوجُّهات العلمانية الفرنسية الواضحة، ومؤسِّس أكبر جماعات التمرد في دارفور، والمعروفة باسم جيش تحرير السودان، وهي حركة مختلفة عن الجيش الشعبي لتحرير السودان، والمتمركزة في جنوب السودان، وإن كانت الأيدلوجية الفكرية للحركتين متشابهة، بل هناك تنسيق واضح بينهما.

    خليل إبراهيم أما إنجلترا فهي تضع أنفها في المنطقة عن طريق خليل إبراهيم، الذي أنشأ حركة تمرد أخرى تنتمي إلى قبيلة أخرى من القبائل الإفريقية، وهي قبيلة الزغاوة، حيث قام مدعومًا ببريطانيا بإنشاء حركة العدل والمساواة، وهي كذلك حركة علمانية تطالب بفصل دارفور عن السودان.

    وإضافةً إلى فرنسا وإنجلترا فهناك أمريكا صاحبة الأطماع المستمرة ليس في دارفور فقط، ولا في السودان فحسب، بل ليس في القرن الإفريقي وحده، وإنما في العالم أجمع!! فهي تدفع بقوة في اتجاه وجود قوات دُوليّة لحفظ السلام في المنطقة تكون تحت السيطرة المباشرة لمجلس الأمن، ومِن ثَم لأمريكا. وأخيرًا تأتي دولة الكيان الصهيوني "إسرائيل" لتشارك بقوَّة وصراحة ووضوح في مسألة دارفور، وليس فقط عن طريق تحالف جماعات الضغط الصهيونية في أمريكا والمعروف بتحالف "أنقذوا دارفور"، ولكن أيضًا عن طريق التدخل السافر للحكومة الصهيونية نفسها حيث رصدت الحكومة الصهيونية مبلغ 5 ملايين دولار لمساعدة لاجئي دارفور، وفتحت الباب أمام الجمعيات الخيرية في إسرائيل للمشاركة. كما أعلنت عن استعدادها لشراء أدوية ومعدات لتحليل المياه بما يعادل 800 ألف دولار يتم جمعها من بعض الشركات الصهيونية!! كما سبق أن أعلنت تسيبي ليفني وزيرة الخارجية اليهودية في اجتماع لها مع بعض السفراء الأفارقة في تل أبيب سنة 2008م أن حكومتها ستسعى لإيجاد حل لأزمة دارفور!!

    وبالطبع لن تترك المجال عند الحديث عن التدخل الأجنبي في المنطقة دون الإشارة إلى عشرات الجمعيات الإغاثية، والتي تمارس خليطًا من الأعمال الإغاثية من جانب، والتبشيرية التنصيرية من جانب آخر، والإجرامية من جانب ثالث، وليس ببعيدٍ ما فعلته جمعية "لارش دي زو" الفرنسية من خطف أطفال من دارفور لبيعهم لعائلات إنجليزية وفرنسية، حيث تم اكتشاف هذه الفضيحة في أكتوبر 2007م، وما خفي كان أعظم!

    سادسًا: الأخطاء الإدارية والفكرية الفادحة التي وقعت فيها الحكومة السودانية على مدار عِدَّة عقود أدت إلى الوصول إلى هذا الوضع المعقَّد؛ فواقع الأمر أن الحكومة السودانية لا تتعامل مع دارفور كجزءٍ مهم في الدولة السودانية، وذلك منذ عشرات السنين، وكان منطلقها في ذلك أنها أرض صحراوية تعيش فيها قبائل بدوية، وليس فيها ثروات تُذكر، ولا تداخل مع الشئون السودانية بشكل مؤثر؛ وهذا أدى إلى فقرٍ شديد للمنطقة، وفقدان للبنية التحتية، وانعدام للأمن، وعدم تمثيل مناسب في الحكومة أو البرلمان، وعدم وجود اتصال علمي أو إعلامي مع المنطقة، وغير ذلك من مظاهر الإهمال التي أفقدت الكثير من شعب دارفور الولاء لدولة السودان الأم، وحتى عندما تولى الرئيس عمر البشير الحكم بعد الانقلاب 1989م فإنه تولى في ظروف صعبة تزامنت مع الحرب المدمِّرة في جنوب السودان، والتي أخذت الاهتمام الحكومي السوداني كله، فازداد السقوط المعنوي في دارفور، وهذا كله قاد إلى تنامي حركات التمرد، وحتى عندما تتم جلسات مصالحة أو تفاوض مع زعماء المتمردين، فإنها تكتفي بتأجيل المشكلة لا حلها، وهذا يُهدِّئ الأوضاع لفترة محدودة لتعود لتشتعل بشكل أكبر بعدها بقليل!

    ضعف سيطرة الجيش السوداني سابعًا: الضعف العسكري الشديد للحكومة السودانية، فجيشها لا يزيد على 90 ألف جندي، بإمكانيات عسكرية هزيلة للغاية، وخاصةً بعد المرور بحرب جنوب السودان على مدار عشرين عامًا كاملة، أرهقت الجيش بصورة كبيرة، وهذا الجيش الضعيف لا يستطيع بحال أن يسيطر على المساحات الشاسعة الموجودة بالسودان بصفة عامة، وفي دارفور بصفة خاصة؛ وهذا أدى إلى ظهور عصابات "الجانجويد"، وهي عصابات من قبائل عربية تركب الخيول وتلبس الملابس البيضاء وتحمل الرشاشات، وتتجول بِحُرِّية في ربوع دارفور، فتقتل وتسرق وتفرض ما تريد، ويتَّهِم الغرب الحكومة السودانية بالتعاون مع عصابات الجانجويد، وتنفي الحكومة السودانية ذلك، ولكنه في العموم مظهر من مظاهر الانفلات الأمني، والضعف العسكري غير المقبول؛ فإذا كانت الحكومة متعاونة مع الجانجويد كما يقول الغرب، فهذا مظهر من مظاهر الضعف حيث لا تستطيع الحكومة بنفسها السيطرة على الأمور فتلجأ إلى البلطجية والمجرمين!ّ. وإذا كانت الحكومة غير متعاونة معهم، فهذا أيضًا مظهر من مظاهر الضعف، حيث تعلن الحكومة بصراحة أنها لا سيطرة لها على عصابات الجانجويد، وأنهم يقتلون من الجيش السوداني كما يقتلون من المتمردين، وهذا وضع في الحقيقة غير مقبول من حكومة مستقرة وجيش نظامي، وهو أمر يحتاج إلى مراجعة وحساب.

    ثامنًا: حالة الجهل الشديدة التي يمر بها أهل دارفور، مع كون الكثير منهم يحفظ كتاب الله عزَّ وجلَّ، فمدارسهم ضعيفة جدًّا، وإعلامهم منعدم، ومِن ثَمَّ فإن السيطرة الفكرية عليهم تصبح سهلة للغاية. وليس بالضرورة أن يكون الأمر بالتحوُّل إلى النصرانية، ولكن يكفي أن يطبِّقوا ما تريده الحركات المتمردة والغرب الصليبي والعدو الصهيوني من فصلٍ للدين عن الدولة، وعلمانية المناهج، وفكرة الانفصال، وهذا أمر قد لا يستنكره الشعب هناك في ظل غياب المعلمين والدعاة والمفكرين المخلصين.

    تاسعًا: عدم وجود دراسات علمية موثَّقة تشرح طبيعة المنطقة، وتشعباتها الجغرافية والتاريخية والسكانية، وطرق التعامل مع القبائل المختلفة، ومناهج تفكيرهم ومنطلقاتهم، ومِن ثَم فإن الذي يسعى لحلّ المشكلة ولجمع الأطراف لا يستطيع غالبًا أن يدخل من الباب الصحيح، وقد يفشل في الحل حتى لو كان مخلصًا متجردًا؛ حيث لا يملك آليات الحل السليم، ولا المعلومات الدقيقة.

    عاشرًا: حالة "الطناش" الإسلامية الشنيعة ! فهذه الأحداث المركَّبة تتفاقم منذ أكثر من عشر سنوات، ولا حراك، ولا شك أن ترك السودان بمفرده في هذه الأزمة سيجعل قضية انفصال دارفور أمرًا مسلَّمًا به، وعندها لن ينفع العويل، ولن تفيد العواطف، ولن يجدي البكاء على اللبن المسكوب!

    كانت هذه النقطة العاشرة، فتلك عشرة كاملة!

    وقد يكون هناك عوامل أخرى لم نذكرها لقلة المعلومات، أو لضيق الوقت، ولكن الشاهد من كل ذلك أن احتماليات انفصال دارفور واردة جدًّا نتيجة كل هذه المعطيات.

    ومع ذلك فنحن لا نذكر كل ما سبق لنقول إنّ الدنيا مظلمة، وإنّ الأمل مفقود، بل إننا نسعى لإيجاد حلٍّ منطقي ومقبول للأزمة، ولا يكون ذلك إلا بمصارحة وشفافية وكشف للأوراق، ومع أننا ضدّ قرار المحكمة الجنائية الدولية قلبًا وقالبًا إلا أننا من منطلق الأخوّة الإسلامية، والأمانة العلمية ندعو إخواننا في الحكومة السودانية إلى إعادة النظر في "ملف دارفور" بهذه المعطيات التي ذكرناها، وبغيرها من التي لا نعرفها.

    إن الأمر جِدُّ خطير، لكن الإصلاح ليس مستحيلاً، إنما له آليات معروفة، وطرق مجرَّبة، واحتفاظ السودان بدارفور واجب قومي وفريضة شرعية، لكن لا بد من الأخذ بالأسباب الصحيحة، والسير في الطرق المدروسة.

    ولعلّ هذه فرصة لقُرَّاء المقال الأعِزَّاء أن يشاركونا بالرأي في آليات حل هذه الأزمة، وسوف يكون مقالنا في الأسبوع القادم -بإذن الله- عن هذه الآليات، فنسأله سبحانه السداد والتوفيق.

    حَفِظَ الله السودان، وأهل السودان!! (( منقول ))

    م.حاتم السباعي
    زاك الله خيرا كثيرا

    يعني مقاله زي دي من مارس 2009 ومنعرفش برضو بالموضوع غير بعد فوات الاوان؟؟

    الله المستعان و لا حول ولا قوة الا بالله


    ربنا يستر علينا احنا كمان


    تحياتي الخالصه على المقال وجزاك الله خيرا

    don't judge a car unless you have driven it

    hm414 سابقا


  7. #17

    الصورة الرمزية Dr Zezo

    رقم العضوية : 1952

    تاريخ التسجيل : 28Aug2007

    المشاركات : 1,413

    النوع : ذكر

    الاقامة : القاهرة

    السيارة: .

    السيارة[2]: .

    الحالة : Dr Zezo غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nevozaky مشاهدة المشاركة
    اتا يا دكتور على فكرة اتكلمت عن الموضوع بصفة عامة.ولكن من غير تخصص طبعا بس باللى انا اعرفه
    ما انا برضه هاقول اللي اعرفه

    من غير تخصص


    ============

    المشكلة بين الجنوب و الشمال في السودان تعود لأزمان بعيدة

    منذ ما قبل ميلاد السيد المسيح
    حينما لم يكن هناك دولة اسمها السودان
    بل كانت مجرد قبائل تسكن هنا و هناك
    فهناك قبائل النوبة و البجا و الدوير و المملكة الكوشية و غيرهم
    قبائل سكنت هذه المساحات الشاسعة فيما يعرف اليوم باسم السودان و بالتالي لم يكونوا قوة مؤثرة في جيرانهم الاقوياء كمصر " الفراعنة " و مملكة الاحباش

    بدأ الامر بدخول الاسلام الي مصر و منها سلك المسلمون طريقهم مبكرا الي باقي ساحل المتوسط لاهتمامهم بتأمين سواحل ليبيا و افريقية "تونس " و المغرب من الرومان القادمين من البحر

    و بالتالي تأخر التقدم الاسلامي الي جنوب مصر

    و كان والي مصر وقتها يعاهد القبائل النوبية - المتاخمة لحدود مصر الجنوبية - علي مرور قوافلهم و قوافل المسلمين غبر اراضي مصر و اراضيهم اضافة الي التبادل التجاري بين الطرفين و ايضا - وهذه نقطة مهمة - شراء العبيد من السودان الي مصر

    تأخر الفتح الاسلامي الي هذه البلاد لمهارة سكانها في رمي النبال و مناعة بلادهم و في نفس الوقت عدم تركيز المسلمين علي فتح هذه البلاد لاهتمامهم بالرومان

    توغل الاسلام في هذه المناطق رويدا رويدا عبر مئات السنين حتي تحول شمال السودان الي اغلبية مسلمة باكتساح

    الا ان الجنوب ظل علي حاله لصعوبة المسالك و الدروب اليه
    و تقهقر الاهتمام الاسلامي بالفتوحات و الجهاد في سبيل الله

    ما علاقة كل هذا بموضوعنا

    علاقة وطيدة

    فببقاء اهل قبائل الجنوب الرعوية في منأي عن الاسلام ظلت علي حالها حتي القرن العشرين بأديانهم الوثنية
    مما جعلهم ارضا خصبة لمن يبذر فيها بذوره اولا ..

    و كان الذي بذروا ذلك هم البريطانيون

    علاقة مصر بالسودان كما نعرفه اليوم اسسها محمد علي

    فبعد ان استقر علي حكم مصر و شعر بخطر المماليك توجه الي قتلهم
    الامر الذي افقده قوة جيشه الضاربة
    مما دفعه الي الالتفات الي الجنوب الي السودان
    حيث :
    الرجال متوفرون و بوفرة " لا يريد تجندي الفلاحين المصريين لعموم النظر الي كونهم غير محاربيين و ايضا من يزرع الارض اذا جندهم ؟!"
    و الذهب فالسودان غني به و الفراعنة من ضمن الاماكن التي كانوا يشترون منها الذهب كان السودان
    و اخيرا العبيد فالعبيد السود و تجارتهم كانت رائجة في مصر و الجزيرة العربية و اوربا بل و امريكا و تجارتهم رابحة للغاية

    و بالتالي توجه الرجل بجيشه و ضم السودان بأكمله الي مصر

    و جند الالاف السودانين ليدربهم و يسلحهم كي يكونوا نواة جيشه الجديد

    و انشئ مدرسة حربية لهم باسوان و احضر لهم عساكر فرنسيين كي يدربوهم علي القتال

    بعد فترة اكتشف ان السودانيين لا يصلحون لأعمال الجيش " تحتاج الي صبر و طاعة و جلد علي التحمل " << " صفات من هذه ؟ ""

    فوجد ضالته في الفلاحين المصريين فكون منهم جيشا ضخما وصل تعداده الي 250 الف رجل " من اصل 3 ملايين مصري "

    و معهم 40 سفينة حربية علي اعلي طراز تنقلهم في اي مكان

    و استمر دور السودان في امداد محمد علي بالعبيد و الذهب و تأمين امدادات النيل لمصر كي يزرع الوالي القطن و المحاصيل الزراعية

    و بالتالي لم يهتم الرجل بنشر الاسلام او الاعتناء بالسودان " شماله او جنوبه " فقط حصالة لجمع الرجال و المال

    تم ضرب جيش محمد علي في الشام و تركيا و اليونان بتحالف اوربي موسع " 10 دول " بقيادة بريطانيا و فرنسا و تواطئ روسي عثماني
    و عليه تم فرض شروط معاهدة لندن 1840 و من اهم بنودها ابقاء الولاية في ابناء محمد علي
    و تحديد عدد الجيش المصري

    كل هذا السرد ما قصته بالسودان اليوم

    له علاقة وثيقة

    فبعد هذا التراجع صار التدخل الاجنبي " البريطاني " سافرا في الشئون المصرية السودانية
    فنشط الرحالة و العلماء الانجليز في السودان لتتبع منابع النيل فوصلوا الي بعضها " بحيرة فيكتوريا >> تنسب الي الملكة فيكتوريا و بحيرة البرت >> سميت باسم مكتشفها "

    هذه الرحلات كانت بداية لجمع معلومات عن المناطق و القبائل فيها و رسم خرائط للمنطقة

    كل هذا كان بصمت و علم الحكومة المصرية التي كانت اما واقعة تحت الضغط او لا تدرك ابعاد الامر " ارجح الثاني"

    احتلت مصر عام 1882 و بالتالي سقط السودان صحيح انه سقط بعد مقاومة للجيش المصري و الاهالي السودانيين هناك الا انه سقط بالنهاية

    بدأ الاحتلال الانجليزي بترسيخ العداوة و الكراهية بين اربع اطراف :

    قبائل الجنوب من ناحية و قبائل الشمال من ناحية اخري

    السودان ككل و مصر


    بالنسية للعمل الاستعماري كان من الصعب ان يلعب الانجليز في عقول المصريين ليكرهوا السودانيين

    و كذا من الصعب ان يوغلوا صدور الشماليين ضد الجنوبيين
    لذا بدأ العمل بالعكس
    بدات البعثات التبشيرية

    فكان المبشر يحمل سماعته الطبية في يد و الكتاب المقدس في يد اخري و الصليب يتدلي من علي صدره فيقوم بمعالجة القبائل الوثنية فيدخل الناس المسيحية علي يد الساحر الذي عالجهم بإسم الرب " لماذا تكره الطب هو مفيد كما تري "

    تحول السكان تدريجيا من الوثنية الي المسيحية
    اضف الي ذلك الخطوات التي قام بها الانجليز من حيث منع العمل باللغة العربية في اورقة الدواوين الخكومية بالجنوب
    منح الجنوبيين سلطات شبه مطلقة بعيدا عن حكومة الشمال و الحكومة المصرية الوالي الشرعي للبلاد

    نشر اللعة الانجليزية كلغة رسمية للبلاد

    فصل الطلاب الشماليين عن الجنوبيين في المدارس و كذا في السكن لاشعار انهم ليسوا من طبقو واحدة " نفس الموضوع مع المصريين الذين كانوا بالسودان "

    بالتالي اتي علينا القرن العشرين 1900 مع وجود كراهية واضحة من شمال السودان ضد مصر و المصريين
    و ايضا من الجنوبيين ضد الشماليين

    كان من اخس الاعمال الاستعمارية حقارة هو عدم انشاء خطوط للسكك الحديدية تربط بين الشمال و الجنوب

    و ايضا جعل الخط الحديدي السوداني في الشمال مختلفا عن الخط الحديدي في مصر بما يعوق من سهولة الحركة بين السودان بجزءيه و السودان و مصر
    في نفس الوقت كان الانجليز مهتمين بربط اجزاء الهند بشبكة السكة الحديد
    الامر الذي يجعل الكثيرين يقولون ان هذا من اهم الاسباب التي حافظت علي وحدة الهند الي اليوم و هي التي بها مئة عرق و دين و لغة

    سارت السنين الي ان تحررت مصر من الاستعمار

    السؤال لمن له عقل

    الاستعمار فتت و رسم خريطة دول المنطقة كما اراد لماذا لم ينشئ دولة في الجنوب قبل رحيله ليتوج بذلك خططه ؟

    الاجابة تتمثل في نقطتين
    الاولي لم يكن في الجنوب وقتها كفاءات و قدرات تسمح بقيام دولة الجنوب
    الثاني و هو الاهم كان السودان ككل مقبل بغطاء شعبي و جماهيري للانفصال عن مصر
    لو انفصل الجنوب وقتها لقام الشماليون بالبقاء متحدين مع مصر لمعالجة الجرح الغائر الذي اصابهم و بالتالي تصير مصر و السودان قوة عظمي في المنطقة
    " يقول المؤرخ عبد العظيم رمضان :
    " ثلاث دول في القرن التاسع عشر استطاعت ان تستكمل وحدة ترابها الوطني وهي : الولايات المتحدة الامريكية بامتدادها غربا حتي المحيط الهادئ و روسيا القيصرية بامتدادها جنوبا و شرقا حتي المحيط الهادئ و بحر اليابان و مصر بامتدادها جنوبا حتي هضبة البحيرات و البحر الاحمر و المحيط الهندي.
    وقد استطاعت الولايات المتحدة و روسيا الاحتفاظ بوحدة ترابهما الوطني فأصبحتا دولتيين عظميين في القرن التالي . اما مصر فقد اعترضها الاستعمار البريطاني و احتلها كما احتل السودان و بذلك فقدت مصر و السودان - او بمعني اخر وادي النيل - فرصته التاريخية للوحدة "

    و كان هذا عرض لما قبل 1960 و و يتبقي بعد ذلك عرض لما حدث من 1960 الي 2005 دور مصر في هذه المرحلة
    و ما مصير السودان ؟
    و ما مدي الضرر الذي سيلحق بمصالح مصر في المنطقة؟


  8. #18

    الصورة الرمزية Dr Zezo

    رقم العضوية : 1952

    تاريخ التسجيل : 28Aug2007

    المشاركات : 1,413

    النوع : ذكر

    الاقامة : القاهرة

    السيارة: .

    السيارة[2]: .

    الحالة : Dr Zezo غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    في الفترة من عام 1955 الي 1972 بدات الحرب السوادنية الاهلية الاولي و ان كانت بدايتها محدودة الا انها اتسعت فيما بعد
    و كانت بسبب محاولة سيطرة الحكومة المركزية في الشمال علي الجنوب الا ان الجنوب كان قد اعتاد و منذ عهد الانجليز ان يسير اموره بنفسه
    الامر الذي لم يرق للبعض فقامت هذه الحرب
    و في وقت لاحق طلب من عبد الناصر مساندة السودان عسكريا بتوجيه ضربات الي مناطق في الجنوب الا انه رفض
    الا ان الشائع لدي الجنوبيين ان المصريين قتلوا الالاف منهم بالطائرات !!

    قدرة ناصر علي تحييد الدول الافريقية المجاورة للجنوب و هي" اثيوبيا كينيا اوغندا افريقيا الوسطي و تشاد في دعم التمرد الجنوبي قلل من قوة المتمردين الا انه لم يقضي عليهم

    الا ان الامر لم ينتهي بعد
    ففي عام 1983 " لاحظ التاريخ" بدأت الحرب الاهلية الثانية

    بدأ الدعم السوداني الحكومي للمتمردين في اوغندا " هي هواية اثيرة لدي الافارقة فيما يبدو "

    فأرادت حكومة اوغندا بالانتقام فبدأت بدعم الجنوبيين بالسلاح و التدريب خاصة مع وجود حدود مشتركة

    الحرب هذه المرة كانت مدمرة استمرت سنوات طويلة حوالي 22 عاما قتل فيها ما يقارب ال 2 مليون شخص

    الجنوبيين مدعومون من الدول الافريقية المجاورة >> و من وراءهم الغرب و الصهاينة

    و الشمال يقاتل وحده !!
    الدول العربية تخلت عن السودان
    و مصر بالاخص
    تزامن ذلك مع وصول الاسلاميين الي الحكم بالسودان فتوترت العلاقات المصرية السودانية
    فقامت مصر بالسماح للجنوبيين بإنشاء مقر لها بالقاهرة !!!!!!!!!!!!!!

    صدام قام وقتها باحتلال الكويت فأيده االسودان مهللا للوحدة العربية عارضا استضافة قواعد صواريخ عراقية " سكود " في السودان لتهديد مصر و ضرب السد العالي لاغراق مصر!!

    و تم ضرب هذه الصواريخ بالطيران المصري في 1990


    رد السودان بإيواء المتطرفين الهاربين من الامن المصري في التسعينات و التي كانت ذروتها بالتخطيط لاغتيال مبارك في اثيوبيا من قبل الارهابيين في السودان

    هنا كان من ضمن الحلول الرد بضربة عسكرية شاملة ضد السودان

    الا انه تم الاكتفاء بأخذ حلايب و شلاتين من السودان " و هي اراض مصرية بالاساس " الا انها كانت متروكة و متعاضي عنها علي سبيل الود من عهد ناصر!!

    كل هذا الصراع مع مصر ادي الي اضعاف الشمال في مواجهة الجنوب و بدل من دعم الشمال
    كانت مصر تتساهل و تتغاضي عن صفقات سلاح و تدريب للجنوبيين في دول مجاورة علي امل اسقاط نظام الشمال!!
    او كتأديب لهم

    الشمال مع نهاية الالفية الماضية يبدو انهم ملوا من القتال

    فبدءوا في خطوات لحل النزاع بتوقيع اتفاقية نيفاشا في كينيا 2005 و التي تتضمن مهلة 5 سنوات تسعي فيها حكومة الشمال لجعل خيار الوحدة جاذبا للجنوبيين !!

    اي اتفاق للانفصال لكن بشكل شيك

    جدير بالذكر ان مصر لم تستشر في الامر كله - ليست مصدر ثقة لدي الشمال -
    كما انها الحكومة لدينا فوجئت لما حدث و كأنها لم تتوفعه

    فبدأت بسياسة بوس الايادي

    انشاء كليات و جامعات بالجنوب
    امداد كهرباء
    مستشفيات
    تمهيد طرق
    و خلافه

    هل لهذا تأثير لدي الجنوب
    لا..

    اليوم الشمال في اغلبه ليس مباليا بالانفصال بل يسعي اليه كما الجنوب في ظنهم انهم بهذا يتخلصون من عبء ثقيل علي كاهلهم

    ===

    مصير السودان بعد الانفصال
    مصير مظلم

    لماذا ؟

    - حكومة فاشلة
    -دارفور في طريقها للحاق بالجنوب - رغم انهم مسلمون الا انهم مهمشون و يدعمهم التشاديون و القذافي !!"
    -الموارد المالية للسودان تحسنت خلال الاعوام الماضية بسبب النفط " 85 % في الجنوب " الا انها ستضمحل مع انفصال الجنوب الوشيك

    هناك نزعات انفصالية في ولاية النيل الازرق و ما حولها

    - النوبيون...
    - الجنوب نفسه مصيره غير معلوم : فهم قبائل بالاساس حتي زعاماتهم مقسمة - ليس بالكفاءة - بل بالقبائل سلفا كير و معاونوه مختارون علي هذا الاساس
    القبائل فيما بينهم متحدون امام الشمال
    لكن مع بعضهم هناك خلافات من سيستولي علي الولايات الغنية بالنفط
    القبائل التي تملك اراضي و تزرع تدخل في نزاعات مع القبائل الرعوية التي ترتحل مع الامطار اينما حلت لتحافظ علي ماشيتها
    و من هنا لا يمكن التنبؤ بما يمكن ان يحدث
    جدير بالذكر ان رئيس الحركة الجنوبية جون جرنج مات في حادث طائرة مثير للجدل يقال انه دبر للتخلص منه كي يتولاها سلفا كير
    ===

    تأثير الدولة الجنوبية علي مصر :

    بالنظر الي الخريطة التالية للسودان



    الجنوب سيبدأ من ولاية اعالي النيل شرقا الي ولاية غرب بحر الغزال غربا
    و من اعالي النيل و الوحدة و شمال بحر الغزال شمالا
    الي الجنوب

    من الناحية المائية :
    النيل الابيض هو الذي يمر فقط - و لحسن الحظ - بالدولة الجنوبية المنتظرة
    هو يحمل لمصر 15% من مياه النيل " مياه النيل التي تأتي الينا طوال العام عدا شهور الفيضان "

    النيل الازرق يحمل 85% من حصة مصر لا يمر بأراضي الجنوب " مياه الفيضان "

    هل الجنوبيين ينوون الحفاظ علي المصالح المصرية
    اظن لا فهم يوقفون و بلا داع قناة جونجلي التي تمر بأراضيهم منذ الثمانينات و التي ستمولها مصر - و ستوفر مياه وفيرة لمصر و السودان - بحجة الحفاظ علي التوازن البيئي
    للحيوانات !!

    حتي ان الحكومة المصرية قدمت لهم مشروعا منفصلا للحفاظ علي البيئة و ممرات علي الانهار لكي تعبر عليها الافيال لكي لا يختل التوازن البيئي و مازالوا يعلقون الموضوع !!

    من الناحية و العسكرية : الجنوب قاعدة عسكرية غربية متقدمة بجوار مصر " اسرائيل شرقا و هم بالجنوب "
    ربما سيستضيفون القيادة الامريكة المركزية بافريقيا " افريكوم"

    سياسيا و استراتيجيا : الانفصال لا يهدد مصر بالانفصال بل يهدد الان السودان دولة دارفور , دولة النوبيين و ربما دولة سنار في الشرق

    الدولة النوبية هي الخطر المقبل لمصر من الجنوب ربما بعد 10 او 20 عاما حيث النوبيون عرقيا مخالفون لغالب المصريين

    المكونون عرقيا من غالبية 97%مصريون من اصل واحد و 3% بدو و نوبيون

    و المملكة النوبية قديما كانت دوما خارج الدولة الفرعونية اضافة الي ثقافتهم المختلفة
    اسباب كثيرة تسمح بذلك
    لا حديث عن دولة مسيحية في مصر

    المسيحيون في مصر ليسوا في مكان واحد
    و ليسوا من نسيج و اصول واحد فنسبة لا بأس بهم من الوافدين من الشام و تنصروا بمصر
    كما انهم يقعوا داخل النسيج العام للمصريين ككل
    و بالتالي فأين يمكن لهم اقامة دولة
    و هم ذائبون في كل مكان في البلاد

    المشكلة في النوبيون

    من الناحية الشرقية للسودان دولة سنارو النيل الازرق المتوقعة هي المشكلة ففيها يمر النيل الازرق "85% من حصة مصر "

    الاراضي هناك سهلية منبسطة يمكن بأقل جهد بناء السدود و تحويل المياه الي البحر الاحمر بكل بساطة

    لتجوع مصر ..

    كل التوفيق للحكمة و الاستقرار ..


  9. #19

    الصورة الرمزية youssefmustang

    رقم العضوية : 13220

    تاريخ التسجيل : 19Jun2008

    المشاركات : 1,448

    النوع : ذكر

    الاقامة : Giza

    السيارة: كفاية واحدة والحمد لله

    السيارة[2]: fiat 127 / model 1985

    الحالة : youssefmustang غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    المنطقة كلها مش مظبوطة السودان : انفصال بسبب مؤامرات اسرائيلية بسبب الثروات اللى فيها وانشاء الله هيخشو مصر لو الوضع ما اتعدلش
    تونس: مظاهرات وفيها حوالى 18 قتيل و800 مصاب
    الجزائر : قتيلين واكثر من 100 مصاب بسبب البطالة و الغلاء (ناس صح مش هامهم حكومة ولا بتنجان)
    الكويت : عايزين انقلاب على الحزب الحاكم
    العراق : بقت دولة ارهابية ماسكينها شوية ارهابيين من ايران والشيعة الكلاب
    فلسطين الله يرحمها
    واخيرا مصر اللى ربنا يستر عليها : تفجير كنيسة القديسين
    تولنا برحمتك يارب


  10. #20

    الصورة الرمزية mfarag

    رقم العضوية : 8852

    تاريخ التسجيل : 13Apr2008

    المشاركات : 360

    النوع : ذكر

    الاقامة : Cairo

    السيارة: N.A

    السيارة[2]: Fiat

    دراجة بخارية: ??????

    الحالة : mfarag غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    hasad">

    Dr zezo

    برافو

    عرض رائع و معلومات وافية

    بس للاسف احنا مش فاضيين للكلام الفاضى دة

    المهم هو الدورى او الكاس

    و اللاعب الفلانى و مرتبات المدربين

    وياترى نجيب حكام لمبارة القمة منين

    للاسف الدولة المصرية ( بمفهومها القديم ) بتتفكك الى مصر و السودان و الجنوب

    بس اللى انا شايفة ان الدو لة الحديثة (الحالية ) فى طريقها للانهيار

    هو صحيح ميعاد الماتش اللى جاى امتى



 
صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 1 2 3 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. ممكن حد يفهمني ايه اللي بيحصل ده في المنتدي من أمبارح ؟
    بواسطة Eng.Geo في المنتدى المنتــــــدى العـــــــــــام للسيــارات
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 04-08-2012, 06:37 PM
  2. مش ممكن اللي بيحصل على الكورنيش ده
    بواسطة dramir1 في المنتدى المنتــــــدى العـــــــــــام للسيــارات
    مشاركات: 44
    آخر مشاركة: 21-09-2010, 10:06 PM
  3. ممكن حد يفسر اللي بيحصل في الفيديو دا ؟؟
    بواسطة M.Osman في المنتدى المنتــــــدى الاجتمــاعى
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 14-05-2010, 08:27 AM
  4. ممكن اللي جرب الاسبارك يقولي بامانه مميزاتها وعيوبها
    بواسطة semsem85 في المنتدى شــيفـرولــيه
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 22-02-2009, 05:12 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 PL2