قبل أن أبدأ في سرد القصة أود التنويه أن بإرسالي هذه القصة أكون قد لجأت لأقصى حالات اليأس في استرداد حقي و ذلك بعد بذل أقصى جهودى مع شركة أوماترا توكيل فيات و مع جهاز حماية المستهلك. و قد اتخذت هذه الخطوة فقط حفاظا على حياة كل مشتري لتلك السيارة حيث لاحظت تزايد نسبة مبيعتها في الإسكندرية خاصة و في باقي المحافظات مؤخرا.

في 24 أكتوبر 2010 قمت بشراء سيارة فيات (evo) موديل 2011 بسعر 100.000 جنيه مصري و هي من فئة (easytronic) و قد لاحظت بعض الملاحظات على فرامل السيارة في الأسبوع الأول بعد شراء السيارة و عمل بعض الإنذارات داخل السيارة بدون أي مقدمات (dashboard lamps and .....s) مع عمل صفارة مثل صوت الحزام و عند التوجه لمعرض فيات المتخصص و قد قام البائع بتجريبها و كان الرد "العربية زي الفل مفيهاش حاجة انت بس اللى مش متعودة على سواقتها و لو حصل حاجة تانى وديها مركز الصيانة" و بعدها وقع حادث في يوم 22 نوفمبر 2010 أي بعد شهر إلا يومين و عمل 700 كلم فقط للسيارة و ذلك إذ فجأة أجد أن السيارة ما زالت سرعتها تتزايد بعد إزالة قدمي من على دواسة الوقود و قدمي على دواسة الفرامل حيث وصلت لأرض السيارة و حتى لم تتهاون سرعة السيارة و كان الحادث كالتالي: في شارع مزدحم في منطقة أبو قير في الساعة الثامنة و النصف صباحا حيث ان الإزدحام سيارات و مشاة أيضا و حين لم أجد أي فرامل للسيارة بدأت التوجه لأكثر منطة خالية من السيارات و المشاة مع عدم القدرة على السيطرة عليها تمااااما و كان امامي سيارات على مطب فدخلت فى الإتجاه المعاكس و حين وجدت السيارات تقابلنى اخترت التوجه نحو الرصيف لإيقاف السيارة و إذا بي أستقر بمقدمة السيارة على الرصيف في قهوة على الناحية المعاكسة و رأفة الله بي أن جميع من كانوا على القهوة ركضوا حين رأوا السيارة تتجه نحوهم بتلك السرعة و قمت بصدم سيارة راكنة امام تلك القهوة...... مع العلم أنني تحملت تكاليف إصلاح السيارة الأخرى و تعويض أصحاب القهوة. و حمداَ لله كثيرا عدم إصابة المشاة و الجالسين على القهوة بمكروه.

وقد استعنت بأحد متخصصي العفشة لتحريك السيارة من مكان الحادث و ذلك لعدم اللجوء لنقلها بأسلوب أخر لتوفير أقل ضرر للسيارة و قاموا فعلا بنقلها لمركز الصيانة (مقادة و ليست محمولة) و حين فحصوها وجدوا أن الفرامل بها عيب تصنيع فعلا و يوجد تسريب زيت داخل المواسير أو شيء من ذلك القبيل و قد قمت بالتواصل مع شركة فيات الأم في ايطاليا و كانت ردودهم بالأسف الشديد و انهم سيعالجون المشكلة في أقرب وقت ممكن بعد التواصل مع الوكيل المحلي في مصر و بذلك قدم مسئول توكيل أوماترا أسفه لما حدث و عرضوا تصليح السيارة مع تحمل كافة التكاليف كحل مبدأي و إن لم يعجبني يمكنني طلب ما أريد و بذلك قمت بالتوقيع على قائمة بكافة قطع الغيار المطلوبة للسيارة على نفقة التوكيل و عدم تحمل أي نوع من أنواع الإصلاحات في السيارة و وبعد ذلك طالبت بسيارة أخرى لأنهم اثبتوا جهلهم بالسيارة و نظامها الإلكتروني و كان كل التركيز على الناحية الميكانيكية و كان الرد قطعاَ لا و ان هذا الطلب ليس له وجود في سياسة شركة فيات و أن السيارة ستعود كالجديدة و طبعا يمكنكم تخيل كم فقدت تلك السيارة من قيمتها و خاصة انها فيات و الطلب عليها ليس بالكثير و حادث بذلك القوة فكيف يمكنني بيع تلك السيارة بنصف ثمنها بعد استهلاكها أقل من شهر؟؟؟؟؟ و كيف يمكنني الوثوق فيها و المسئولون عن بيعها و صيانتها لا يفهمون فيها بالقدر الكافي؟؟؟؟ و قد رفضت استلام السيارة خوفا على حياتي و حياة كل من في الطريق من تلك السيارة....

و بذلك توجهت لجهاز حماية المستهلك الذي يشاد إليه بالمصداقية و الحفاظ على حقوق المستهلكين الضائعة.... و بعد ان أخذت الأمور مجراها و وقتها يوم الخميس السابق 10فبراير 2011 أي بعد حوالي ثلاثة اشهر من الحادث كان ميعادي مع لجنة السيارات و في حضور مقررة لجنة السيارات و مستشار قانوني و أستاذ دكتور من جامعة الهندسة و عدد 2 مهندسين متخصصين في مجال السيارات و ممثل شركة أوماترا و بعد أن روت الأحداث تأكدوا من القصة أن السيارة بها عيب مصنع خطير و بتغييره لكل تلك قطع الغيار و خاصة الفرامل و أشياء أخرى تكلف الشركة الكثير و بذلك فهنالك حلقة مفقودة قامت شركة فيات بإخفاء الحقيقة بتصليحها و عدم تمكني من إثبات العيب المصنعي عند الفحص عليها (الذي لم يحدث من قبل جهاز حماية المستهلك).... و كانت حجة حماية المستهلك توقيعي على قائمة قطع الغيار أضاعت كل حقوقي و ان حتى بلجوئي للقضاء لن ينفعنى و عدم إجبار شركة أوماترا بأي مسئوليات فقط عرضوا عليهم إذ يمكنهم تقديم صاينة كمصنعية مجاناَ لي و ذلك لعدم إلزام الشركة بشيئ خارج نطاق صلاحيتهم و حفاظاَ على مصداقية جهاز حماية المستهلك في المجتمع و أين حق المستهلك؟؟؟!! (الله أعلم).... و حين الإشارة إلى الإيميلات المتبادلة بيني و بين فيات إيطاليا كان رد المستشار القانوني "أنا مليش دعوة بإيطاليا انا كلامي مع اللي هنا اللى في بلدي" فأين و كيف و متى يمكن لأي مواطن مصري أن يجد حقه بدون كل ذلك العذاب؟؟؟؟؟!!!

و بعد فقداني للأمل توجهت بائسة لإستلام السيارة المعيبة أمس الإثنين 14 فبراير 2011 و التى قاموا بتصليحها و إجراء جميع الفحوصات عليها حفاظاَ على سلامتى و على ضمانتهم و لم يقدموا أي أوراق تثبت تصليح السيارة لديهم و حتى عدم إمضاء إستلام سيارة و ها أنا في طريقي للعودة إلى المنزل أجد نفس الإنذار السابق فى ال (dashboard lamps and .....s) بالعمل و قمت بالاتصال بالمهندس و طلب مني إحضار السيارة مرة اخرى للكشف عليها... و حين اتصلت مرة أخرى بجهاز حماية المستهلك ليقوموا بفحص السيارة لم يقوموا برد الإتصال....... كيف يمكن لأحد في مكاني الوثوق فى تلك السيارة و ذلك التوكيل و مركز الصيانة و جهاز حماية المستهلك؟؟!!!

برجاء إعطاء أهمية للموضوع و توصيله لأكبر قدر ممكن للشباب حفاظا على حياتهم اولاَ و نقودهم الضائعة ثانياَ.....