سر الرجل الغامض فى مشهد إذاعة بيان تنحى مبارك

آخر تحديث: الخميس 17 فبراير 2011 9:51 ص بتوقيت القاهرة

تعليقات: 19 شارك بتعليقك


-
المشهد الذي أثار تعليقات كثيرة


Share579


اطبع الصفحة



«ده العميد حسين مدير مكتب اللواء عمر سليمان، ده راجل أمير وثقة ومعاه من سنين» هكذا قال مصدر رسمى فى رده على سؤال لـ«الشروق» حول هوية «الراجل اللى ورا عمر سليمان».

العميد حسين ظهر واقفا وراء نائب الرئيس عمر سليمان ــ الذى عمل لسنوات طويلة مديرا للمخابرات المصرية العامة ــ أثناء إلقاء سليمان خطابا قصيرا للغاية حول قرار الرئيس حسنى مبارك التخلى عن مهام منصبه وتكليف المجلس الأعلى للقوات المسلحة تولى شئون البلاد.

الرجل ظهر لأول مرة خلف سليمان الذى أتت خطاباته السابقة المسجلة والمذاعة على التليفزيون المصرى من مقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة حيث لم يكن العميد حسين موجودا.

العبوس الذى بدا على محيا العميد حسين ــ الذى اصبحت الآن كنيته الراجل اللى واقف ورا عمر سليمان ــ كان طبيعيا بالإشارة إلى حالة الغضب التى شعر بها، حسبما نقل عنه البعض، بسبب قصر مدة تولى سليمان منصب نائب رئيس الجمهورية، نحو أسبوعين، وقصر المدة التى تولى فيها مهام رئيس الجمهورية، أقل من 24 ساعة.

«العميد حسين رأيه أن اللواء عمر سليمان لم تكن لديه الفرصة الكاملة على الاطلاق ليقدم للبلد ما هو قادر على تقديمه، وطبعا كان فيه إحساس بالأسى لوصول الأمور إلى حد اضطرار الرئيس التخلى عن مهام منصبه وحالة الغضب الكبيرة فى الشارع» قال مصدر آخر يعمل مع العميد حسين.

وحسب مصدر آخر عمل مع سليمان إبان توليه إدارة المخابرات المصرية فإن الانطباع بأن سليمان لم يمنح فرصة كاملة لتقديم ما لديه وأنه تعرض لغضب شعبى نال من شعبية واحترام سابقين ليس مقصورا بحال على «الراجل اللى ورا عمر سليمان»، بل هو انطباع كثيرين فى جهاز المخابرات من الذين يثقون فى قدرة سليمان وكفاءته ووطنيته وإلمامه بالملفات الخارجية والداخلية.

التكهنات حول هوية «الراجل اللى ورا عمر سليمان» كانت قد بلغت حدا عاليا، فمن ناحية تصور بعض المشاهدين أن الرجل من القوات المسلحة وأنه ارسل للاطمئنان أن سليمان سيعلن فعلا عن قرار التنحى بعد 24 ساعة من أنباء متداولة حول تفضيل المجلس الأعلى للقوات المسلحة سيناريو التنحى وتفضيل سليمان لسيناريو التفويض لنائب الرئيس ــ وهى التكهنات التى تقول المصادر على الجانبين أنها سليمة ومعبرة عن خلاف فى وجهات النظر.

ظهور العميد حسين وراء سليمان إبان إعلانه لتنحى مبارك أثار أيضا تعليقات بعضها طريف على صفحات الفيس بوك ــ الموصوف مصريا الآن بالمقر السرى للقاءات أعضاء ثورة 25 يناير ــ وبعضها عبر الرسائل النصية القصيرة عبر الهاتف المحمول.

«لا أحمد زويل ولا عمرو موسى ولا عمر سليمان ــ إحنا مش عايزين غير الراجل اللى ورا عمر سليمان»، جاءت إحدى الرسائل النصية فى إشارة إلى من يشغل منصب الرئيس المقبل.

ولكن هل سيترشح سليمان فعلا لانتخابات رئاسية قادمة ــ ألم يكن هو من قال إنه لا يعتزم الترشح؟ أجاب مصدر مطلع: «نعم قال إنه لا يعتزم ولكنه لم يقل أنه لن يفعل وهناك فرق ويمكن أن يغير المرء رأيه فى كل الأحوال».