حملة الدفاع عن هوية مصر الإسلامية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه

بعد الأحداث التي مرت بها البلاد والمتغيرات السريعة التي نعيش فيها بداية من المظاهرات الحاشدة والثورة التي أدت إلى إسقاط رأس النظام الفاسد ثم تولي المجلس الأعلى للقوات المسلحة إدارة شئون البلاد وتعطيل العمل بالدستور القائم وإقرار بعض مطالب الجماهير من حل مجلسي الشعب والشورى , ومازلنا نتابع بشكل شبه يومي القبض على بعض رموز الفساد والسكوت عن آخرين.
كما تقرر تعديل بعض مواد الدستور وشٌكلت لجنة من خبراء دستوريين لتعديل بعض مواد الدستور الخاصة بصلاحيات الرئيس والسلطة التشريعية
وكما صرح المستشار طارق بشري رئيس اللجنة المكلفة بتعديل الدستور انه لن يتطرق التعديل إلى الأبواب الأولى من الدستور والتي تشمل المادة الثانية.

كما أم شيخ الأزهر الدكتور احمد الطيب علماء الأمة في بيان واضح لا يقبل معناه التحوير ولا التبديل أن المادة الثانية من الدستور خط احمر لا يجوز الإقتراب منه وهي من الثوابت وأكد على ذلك علماء الأمة وأبناءها.
وبهذا قطع الطريق على مثيري الفتن على مختلف أشكالهم وطوائفهم والذين أجتمعوا على أنهم يريدون مصر والتي ليست فقط دولة إسلامية بل هي قلب العالم الإسلامي وبلد الأزهر والتي يدين الغالبية العظمى من أبناءها بالإسلام أن تصبح بلا هوية إسلامية بل يريدونها علمانية لا تحكم شرع الله.

وكما يعلم أغلبنا أن للشريعة الإسلامية مقاصد خمس هي :
حفظ الدين – حفظ النفس – حفظ العقل – حفظ النسل – حفظ المال


وأسوق هذه الأدلة الشرعية من كتاب الله ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن يريد أو يدعو أو يرى خيرا في فصل الدين عن الدولة او الحكم بغير ما أنزل الله:

(إن الْحُكْمُ إلاَّ للّه أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إلاَّ إيّاهُ) (يوسف:40).

(وَاللّهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقّبَ لحُكْمه) (الرعد:41).

(أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) (المائدة:50).

(أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) (الملك:14).

(وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَآ أَنزَلَ اللهُ فَأُوْلئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ) (المائدة:44).

(وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَآ أَنزَلَ اللهُ فَأُوْلئِكَ هُمُ الفاسقون) (المائدة:47).

(وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَآ أَنزَلَ اللهُ فَأُوْلئِكَ همُ الظـَالمون) (المائدة:45).

(وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) (البقرة:216).

(فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) (النساء:65).

(وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ) (المائدة:49).

(وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُّبِينًا) (الأحزاب:36).

(فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً) (النساء:59).

(وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا) (النساء:66).

(سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) (البقرة:285).

(أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ) (الأعراف:54).

(فَلْيَحْذَرْ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) (النور:63).

(وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا) (النور:54).

(لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّه) (الحجرات:1).

(تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ كِتَابَ اللَّهِ) (رواه مسلم).

كما أقول لزملائي في الوطن وجيراني من عقلاء النصارى أن العيش في ظل الإسلام يعني الأمن والأمان وحرية العبادة والتملك والبيع والشراء وهذا ما جاء به الإسلام الذي رفع الظلم والاضطهاد عن النصارى في شتى البلاد التي حكمها الإسلام ومن يقرأ التاريخ يرى ذلك واضحا جليا كما شهد بذلك المنصفين من عقلاء النصارى بل شهد ذلك وأكد عليه رؤوس الكنيسة منذ عهد قديم وحتى الأن.

ولعلكم رأيتم بأعينكم عندما غاب الأمن كيف عاملكم المسلمون وبخاصة الملتزمون!

وكما يتوقع الكثيرون أن بعد الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة أن الدستور سيعاد صياغته بالكامل أو وضع دستور جديد وفي هذه الحالة سنتوقع بروز تلك الأصوات مرة أخرى لمحاولة الإنقضاض على تلك المادة ولذا أقترح إخوتنا بالإسراع بتجميع أكبر عدد من التوقيعات لتكون قاعدة بيانات يمكن عرضها كرأي عام في حالة حاول البعض الإنقضاض على المادة الثانية من الدستور.
ونص المادة الثانية من الدستور الحالي هي:
الإسلام دين الدولة، واللغة العربية لغتها الرسمية، ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع


وبعد تلك المقدمة فأدعوا إخواني لحملة التوقيع على بيان "حملة للدفاع عن هوية مصر الإسلامية"
البيان كالتالي:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد،

تعالت أصوات البعض فى مصر وخارجها فى السنوات الأخيرة مطالبة بحذف المادة الثانية من الدستور المصرى، والتى تنص على هوية مصر الإسلامية ولغتها العربية مستغلين مناخ الكبت والتكميم فى العهد البائد الذى جعل وسائل الإعلام حكرا على شرذمة عاثت فى الأرض فسادا وتضليلا، وفى هذا المناخ وجدت هذا الدعوات المشبوهة فرصة للظهور والتمدد، والتحدث باسم الأغلبية الصامتة فى هذا الوطن بلا تفويض أو أهلية لها الزعم.

فقياما بحق الله علينا بنصرة دينه وشريعته، ويقينا منا بواجبنا نحو بلدنا الطيب وأهله، توجب علينا أن نبذل ما يسعنا من جهد يتمثل فى إطلاق حملة للدفاع عن هوية مصر الإسلامية.

يمكنكم المشاركة بالتوقيع عن طريق الصفحة الإلكترونية في الرابط التالي:
كما يمكنكم تحميل كشف تجميع التوقيعات وطباعته عدة نسخ ونشرة وسط إخوانكم في المنطقة التي تسكنون بها او في محيط عملكم . بعد ذلك يمكنكم حفظة إلكترونيا بواسطة سحبة بالإسكنر ثم إرسالة للبريد الإلكتروني الخاص بالحملة.
ملحوظة: وجد أن بعض الموقعين على البيان هم من غير المسلمين وهذا يوضح أن كثير من العقلاء من غير المسلمين يعرفون ما يعني العيش في ظل الشريعة الإسلامية

الصفحة الرئيسية للحملة على الفيسبوك
يجب ان يكون مطلبنا ليس فقط للبقاء فقط على المادة الثانية من الدستور لكن المطلوب هو تفعيل هذه المادة وليس تجميدها كما كان في العهد السابق.
والله المستعان