الموضوع: السيندريلا والإخوان المسلمون

د.محمد البرادعي



نشر د.محمد البرادعي مقالا عن رؤيته للمرحلة الثانية من الثورة المصرية في جريدة فايننشال تايمز البريطانية وهذا هو نصه:

طوال الأسبوع الماضي، ومع كل صباح، تراودني فكرة واحدة، وهي أنني كنت شاهدا على معجزة حقيقية، فقد نجحنا في اسقاط الديكتاتور. ليذهب تفكيري بعد ذلك في اتجاه ما ينتظرنا في الأفق، وأستمر في التفكير بروح إرادة جديدة : لقد زرعنا بذور مصر الجديدة، ولكن هذا لا يكفي، فنحن في حاجة إلى تغذية تلك البذور حتى تنمو وتؤتي ثمارها.

لقد نشرت الصحوة المصرية روح الأمل على امتداد الوطن العربي، فالشجاعة الرائعة التي أظهرها الشعب الليبي الذي خاطر بكل شئ من أجل حريته يمثل مثالا لا يصدق على ما يعيشه الوطن العربي.

ولكن لتحقيق تلك الرؤية المتعلقة بالجمهورية المصرية "الثانية" حيث تكون الديمقراطية هي جذور العدالة الاجتماعية، والتكافؤ في الفرص، واحترام حقوق الانسان هو عملية ضخمة وبها قدر كبير من الصعوبة، فمصر تحت حكم حسني مبارك تحولت إلى دولة فاشلة عشش فيها الفساد، وهو ما يحتم علينا تنظيف ما أفسده ذلك النظام والبدء من جديد.

إن المرحلة الانتقالية التي نحن بصددها في غاية الخطورة والأهمية، فالديمقراطية ليست فقط صندوق انتخابات. فمع احترامنا وتقديرنا كمصريين للجيش، فإن العمل دون مشاركة لا يمكن أن يدعم الشرعية لوضع أسس الديمقراطية.

إن الجيش يقود المرحلة الانتقالية بطريقة غامضة وبشكل احتكاري، فهو لم يطلب مساعدة أي عنصر من عناصر المجتمع المصري، وقصر لقائاته على مجموعة مختارة من الشباب التي أصبحت أسمائهم معروفة، فهو كذلك لم يضع خطة أو تصور أو جدول زمني يشرح كيف سيقود مصر إلى دولة ديمقراطية.

وهو ما دفعني أنا وزملائي الشباب إلى القلق، فتبادل المصافحة مع شابين من الشباب ومحاولة ارضاء البقية بالقول إنها ثورة الشباب لهو أمر غير كاف.

بداية يجب أن يكون هناك دستور مؤقت يضمن المساواة والحريات والاساسية، ويوجز السلطات المحددة الممنوحة للحكومة الانتقالية. ويجب أن يتم ذلك بمنتهى الوضوح والشفافية لنقل البلاد إلى أرض صلبة.

فالدستور الحالي يحمي النظام السابق، ويمنح سلطات مطلقة للرئيس ويعطي برلمانا لا يمثل الشعب شرعيته، ويدعم مؤسسة قضائية شبه مستقلة. فعلى الأقل يجب توضيح أن التعديلات التي يتم ادخالها على الدستور الحالي هي مجرد مرحلة مؤقتة في طريق التحول إلى دستور جديد يكون تحت اشراف وموافقة مجلس دستوري.

الأمر الثاني، يجب تشكيل مجلس رئاسي لقيادة المرحلة الانتقالية ، ويجب أن يكون اثنان من أعضائه من المدنيين لا يرتبطون بأي شكل بالنظام السابق، بينما يجب أن يكون ثالثهم شخصية من الجيش. وسيكون ذلك المجلس هو الخطوة الأولى التي تحظى بثقة المصريين والدليل على أننا نسير في الاتجاه الصحيح. ويجب أن يكون الجيش هو الضامن والحارس للأمن خلال تلك الفترة، ولكنه لا يجب أن يكون في مقعد القيادة، أو له تأثير وتحكم مباشر على الحكم، فهو بحاجة لمشاركة مدنية في القيادة للتأكيد على أن طموحات الشعب وتطلعاته حاضرة وممثلة بشكل عادل في قيادة المرحلة الانتقالية.

الأمر الثالث، يجب أن تكون هناك حكومة مؤقتة من أشخاص لديهم كفاءات عالية، وفوق مستوى الشبهات، من أجل استمرار الخدمات الأساسية لتحل محل عناصر النظام القديم التى لا ثقة فيها. هذه الحكومة يجب أن تقوم بإنشاء مؤسسات قوية تشكل العمود الفقرى للمجتمع المدنى. والدور الأهم الذى يجب أن تقوم به الحكومة هو تمهيد الطريق من أجل انتخابات حرة ونزيهة. وهذا الكيان الانتقالى لابد أن يستمر لمدة عام، وليس ستة أشهر كما هو مقترح. ويجب على الأحزاب السياسية أن تأخذ وقتها فى تنظيم صفوفها من أجل العودة إلى المجتمع.

فالانتقال السريع للسلطة لن يستفيد منه سوى الأحزاب والجماعات القائمة، تاركة الأغلبية الصامته بعيدة عن الساحة السياسية، ومؤدية إلى انتخابات شكلية. رابعا: ينبغى إلغاء جميع أدوات الديكتاتورية المنتهية ولايتها، وقانون الطوارئ، والتى خنقت البلاد لمدة 30 عاما. وينبغى أيضا الغاء المراسيم التى تقيد تشكيل الأحزاب السياسية، وتقيد حرية الصحافة، كما يجب إطلاق سراح المعتقلين السياسيين.

لقد أبدى البعض القلق من الدور الذى ستلعبه جماعة الإخوان، يجب توضيح هذا المفهوم الخاطئ، فالإخوان المسلمون جماعة محافظة دينيا فى مصر لكنها لا تنتهج العنف.

فقد حظيت بمصداقية لتوفيرها خدمات اجتماعية للمواطنين فى حين فشلت حكومة مبارك فى ذلك. وقد التزمت علنا بالمشاركة فى دولة أهلية لا دينية ومبادئ المساواة فى الحقوق بغض النظر عن الدين. وبينما لا أشارك الإخوان فى آرائهم الدينية، فإننى أراهم جزءا من عملية سياسية وديمقراطية. يحظى الإخوان بتأييد من قبل أقلية كبيرة، لذا يجب أن تكون ممثلة مع المجموعات الأخرى من الاشتراكيين والليبراليين.. الخ، فى ظل دستور ينص على الطابع المدنى للدولة ويضمن الحق فى حكومة تمثيلية.

ما أشرت إليه ليست رؤيتى الخاصة بل هى رؤية أغلبية قوية من المصريين، بما فى ذلك عدد كبير من مجموعات الشباب الذين أعمل معهم بشكل وثيق لأكثر من عام. رؤيتنا لـ«جمهورية ثانية» تكمن فى مصر دولة حديثة معتدلة. يجب أن تكون مؤسساتها الديمقراطية مجهزة بهياكل وقادة تمكننا من اللحاق بركب بقية الدول العالم فى مجال العلم والتكنولوجيا، لتوفير الفرصة لـ 40 % من مواطنينا الذين يعيشون فى فقر، وتعليم 30% من الأميين. هذا سيستغرق وقتا لكن علينا تحقيقه.

منذ فترة طويلة كان حلم الديمقراطية فى قلوب الشعب المصرى. فشبابنا خلق الشرارة، واحتضن المصريون قيادتهم لبناء منارة الأمل فى جميع أنحاء العالم العربى، وكان آخرها فى ليبيا. فهذه هى البداية فقط.

(فالدستور الحالي يحمي النظام السابق، ويمنح سلطات مطلقة للرئيس ويعطي برلمانا لا يمثل الشعب شرعيته، ويدعم مؤسسة قضائية شبه مستقلة. فعلى الأقل يجب توضيح أن التعديلات التي يتم ادخالها على الدستور الحالي هي مجرد مرحلة مؤقتة في طريق التحول إلى دستور جديد يكون تحت اشراف وموافقة مجلس دستوري. )
----------------------------------------
معلش مع كامل أحترامي للبرادعي في مافعله وبالأخص عام 2008 وبدأه لشرارة التغيير ومحاولة الحراك السياسي
بس مش فاهم هو ليه بيتكلم في الماضي وبيخلط الأمور(الدستور تم أيقاف العمل به منذ تولي القوات المسلحة للفترة الأنتقالية وجاري تعديل عدد من المواد الجوهرية فيه تمهيدا لأجراء الأنتخابات الرئاسية ومجالس الشعب والشورى)!!! ولا عايز نا نقعدلنا سنتين في مرحلة أنتقالية ومايتبعها من خسارة أقتصاديا على أقل تقدير!!

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة wassim_nasser

طيب ياجماعة كل الكلام ده جميل .. وانا فاهم كويس ان الاخوان بشر عاديين زينا .. والحكومة خلتهم فزاعة تخوف بيها الشعب .. لو احنا ماحكمناش الاخوان هايبهدلوكم .. بس انا ليا سؤال صغير .. هى سندريلا كان عندها جناح عسكرى أو كانت بتدرب ميليشيات تعمل بيهم عرض عسكري قدام اخواتها؟ .. بلاش دي .. ياترى سندريلا كانت بتلزم اخواتها بشكل معين فى اللبس لو مالبسوش زيها يبقوا متبرجات سافرات؟ .. طيب بلاش دي كمان .. هل الاعلام كان بيتبلى علي سيادة المرشد العام اللي قال علي الملأ "طز فى مصر"؟ .. واخيرا وليس أخرا موضوع تعهد الاخوان بعدم ترشيح حد للرئاسة .. طيب ماهو معظم النقابات مترأسينها اخوان ومعظم شيوخ الجوامع اخوان يعنى دورهم قوى جدا فى الشارع المصرى اقوى من اي حزب او نظام .. انا مش باهاجم الاخوان بس شايف ان الصورة اللي العضو المحترم نقلها وردية زياده شوية عن الواقع .. وبالمناسبه انا مش اخوان انا اقباط مهجر

أخي الكريم
أنا سعيد جدا إن ييجي الوقت اللي ناس إخوان وعلمانيين ومسيحيين واشتراكيين وعاديين يكون بينهم حوار

ما في طريقة للوصول للأفضل إلا بالحوار

أنا لا أتفق مع حضرتك إن الأخوان كان لهم ومازل أخطاء
أنا أؤكد لحضرتك أن الإخوان سابقا وحاليا ومستقبلا كانوا وسيكون لهم أخطاء سواء على ىالمستوى الفردي أو الجماعي سواء من نواحي الفكر أو الأداء ودي طبيعة البشر والجماعات

أنا هأحاول أكون منظم وأن أوضح لحضراتكم بعض النقاط
1- الجناح العسكري كان موجود أيام حكم الملك ووجود الإحتلال الإنجليزي
ولابد أن نتذكر لهذا الجناح مشاركة عشرة آلاف مجاهد منه في حرب فلسطين وحسن أداؤهم فيها حتى وصل الأمر بموشى ديان أن قال مقولته المشهورة ( لو أعطيتموني ألفا من الإخوان لغزوت بهم العالم ) وذلك من كثرة تضحياتهم وعظيم تأثيرهم حيث كان الواحد منهم يربط رجله في الخندق حتى لا يعطي لنفسه فرصة للتراجع وكانت فلول الإخوان هي أول فريق مقاتل يصل للقدس وانتهت الحرب بخيانة بعض العرب بعد قبول القوات العربية بالهدنة مع إسرائيل وخرق إسرائيل للهدنة بمساعدة بريطانيا
ولذلك فالجناح العسكري كان شيئا عظيما حينها وكان مثله مثل الضباط الأحرار وله دور أيضا في مساعدة الثورة المصرية الأولى ولكم أن ترجعوا إلى كتاب اسمه ( أسرار حركة الضباط الأحرار والإخوان المسلمون )
أما أن تكون هناك حالات فردية وعددها فقط إثنين ضد أفراد عانى منهم الشعب المصري وهي حالتين فقط وقام بهما فردين بدون علم قادة الجماعة وضد أعداء للوطن بإجماع غالبية الشعب وحتى الرئيس عبد الناصر والسادات كانت لهم أحداث مماثلة وأيدوا هذه الحادثتين قبل قمعهم للإخوان
فأن نترك أداء هذا الجهاز والذي تم تفكيكه بالكامل ولم تتبق منه سوى ذكرى - نترك أعماله العظيمة الكبيرة ونتمسك بحادثتين خارجتين عن القيادة وتم إدانتهم منها وحدثوا من سبعين سنة فهذا نوع من الإجحاف

2- موضوع قول المرشد السابق عبار طظ في مصر فقد أخطأ فيها والذي يحسب للإخوان أنهم رغم مكانة المرشد كقائد للجماعة لكن هذا لم يمنع الأفراد داخل وخارج مصر من معارضته
يا أخي الكريم لننظر للجانب الآخر
السيد القس الكريم مرقص عزيز قال علانية في إحدى البرامج الحوارية أنه في بعض الأحيان عندما يشعر بضغط من المسلمين عليه فإنه ينشر فكرة أن المسلمين جائوا من الجزيرة العربية وأن المسيحيين هم فقط المصريين الحقيقيين
نائب البابا شنودة ومن كان يعتقد أنه سيخلفه قال علانية أن المسلمون ضيوف على مصر وأن تفتيش الكنائس خط أحمر ورغم ذلك رفض قداسة البابا الإعتذار وسحب إعتذار سابق له وقال أنا لم أعتذر ولن أعتذر
وهناك مواقف كثيرة لقادة مسيحيين مخطأة في حق المسلمين وفي حق مصر وفقا لوجة نظر الجميع
ورغم ذلك أولا لم يعتذروا عنها ثانيا لم نجد معارضة حقيقية من الأفراد العاديين لهم ولم يقولوا لهم عفوا أخطأت يا سيادة الأنبا أو يا قداسة البابا
فعندما نقارن موقف الإخوان شبابا وكوادر من أخطاء مرشدهم نجد أن موقفهم مشرف ومطمئن في نفس الوقت
فهل يحق للإخوان أو غيرهم أن يطالبوا بحظر حقوق المسيحيين بحجة تصريحات بعض كبار قادتهم الدينيين
بالعكس أنا كإخواني سابق تعلمت وأتمنى ان يشارك المسيحيين في بناء الوطن وأن يدلوا كل بدلوه ويأخذ كل حقه وأن تكون الأرض للجميع فهي تتسع للجميع وأن يؤثر كل منا في الآخر بحسب قوة حجته
فأنا كمسلم أتمنى الخير للجميع وعندما أتمنى أن يسلم المسيحي فانا أتمنى ذلك إعتقادي بأن ذلك يضمن له الجنه وعندما يتمنى المسيحي أن أتنصر فإنه يتمنى ذلك لأنه يعتقد أن إيماني بألوهية المسيح تضمن لي أن يتحمل عني خطايا
ولو صدر مجرد إعتذار ولو ضمني من بعض القادة المسيحيين فأنا سأعتبر الأمر كأن لم يكن وعفا الله عما سلف

لأن مشكلة العالم العربي التي لم يتخلص منها بعد هي تقديس الأشخاص
وفعلا هناك جملة تهكمية ولكنها حقيقية وهي جملة ( لا تجادل ولا تناقش يا أخ علي ) وكذلك يمكن أن نقول ( لا تجادل ولا تناقش يا أخ بطرس ) وهذا الفكر هو أكبر مصيبة على ابشر والوطن

أنا تعلمت في الإخوان أنه لا قداسة لأحد وأنه لا تؤمن على حي فتنة

3- أعتقد أن الإخوان ليست جماعة فقهية ولذلك تجد فيها جميع الآراء الفقهية وجميع الألوان الفكرية
تجد الملتحي والحليق والمحجبة والمنتقبة واللي لابسه بنطون واسع واللي لابسه جيبة طويلة تجر منها في الطريق
لكنها لا يمكن أن ننسى أنها جماعة إسلامية يعني هناك حد أدنى من الإلتزام الديني لأفراداها وإلا لما إنضموا إليها وهذا في رأيي شئ جيد
يعني صعب في رأيي أن تجد فرد منهم يشرب الخمر أو زنديق أو منحرف وهكذا
وده حسب علمي وتجربتي معهم
هذا يعني إن الإخوان لم يفرضوا على أحد داخلهم أو خارجهم نوعا معين من الزي أو الأسلوب وده يعني إن بعض غير الإخوان هم من يريدون منهم أن يفرض على الإخوان نوع معين
يعني واحد مربي دقنه ولم يأمرك أو يجبرك أن تربي دقنه والعكس يحصل معه وهو أننا نجبره على أن يحلق دقنه

عايزين نخرج بقى من التسلط من أي طرف

أنا عن نفسي قابلت مجموعة باكستانية وكانوا بيتكلموا عن اللحية وكأنها الحج والعمرة وقلتلهم يا ريت نفتكر إن الرئيس ضياء الحق وهو أعظم رئيس لباكستان واللي اغتالته إسرائيل وهو من جاهد لحصول باكستان على القنبلة الننوية لكي تقف أمام الدول الباقية وحاول فرض العدل بين الناس
لكن هذا الرجل لم يكن ملتحيا
وهذا يعود بنا إلى فكرة هل الذي يتولى الحكم أو النيابة المفروض أن يكون ملتزما بفكرتك أم أنه الأنسب للمنصب حتى وإن كانت به بعض العيوب حتى وإن لم يشارك لا في ثورة ولا في معارضة وعايش طول عمره في النعيم وربما خارج مصر من يوم ولدته أمه

4- إخوانا المسيحيين ساعات بتكون مطالبهم غريبة
يعني مثلا المسلمين في فرنسا عددهم ونسبتهم - ومش عايز أتجادل في هذه النقطة لأنها لا تهمني في شئ - يمكن تصل إلى نسبة وعدد المسيحيين في مصر
لكن هل لو تقدم شخص مسيحي ملتزم لرئاسة فرنسا وأعلن إيمانه العميق بصحة الوصايا العشر في الإنجيل وأنها أفضل فكر لإنعاش فرنسا
هل المسلمون سيتظاهرون ويعلنون رفضهم أن تكون فرنسا الديانة الأولى بها هي المسيحية

طيب ما جميع الدول الغربية الديانة الأولى فيها هي المسيحية وبعدها ربما الإسلام أو المسيحية
ما الذي يضريني أنا كمسلم أن أعيش في دولة أغلبيتها مسيحية وبالتالي دينتها الرسمية هي المسيحية طالما أنها تعطيني حقي

يا أخي عدد الكنائس في مدينة أبو قرقاص فقط بالمنيا أكثر من عدد المساجد في فرنسا ومساحة أكبر أديرة مصر أكبر من مجموع مساحات جميع المساجد بمصر

ورغم ذلك لو استمعت لآراء قادة الإخوان ستجد أنهم لا يعارضون بناء الكنائس بل ومن أموال الدولة طالما إحتاج المسيحيين لبنائها وبناء على قانون ينسق دور العبادة للجميع

المسيحيين في مصر في رأيي في الغالب عندهم نقطتين لم يتخطوها بعد
أولا هي حرية النقد ةالذاتي والداخلي للقادة الدينيين وما يطرحونه من أفكار ومطالبات
ثانيا قدرتهم على تقبل الآخر في حالة كونه إسلاميا

يعني موضوع الشريعة الإسلامية
لو حضراتكم سمعتم لمحاضرات الدكتور القرضاوي ستجدون المفاهيم التالية والواضحة
1- الشريعة الإسلامية مقاصدها الرئيسية هي حفظ النفس والمال والوطن والدين والعرض وذلك لجميع المواطنين
2- من أهم ما تنادي به الشريعة الحرية في الإعتقاد والتعامل والفكر وووو
3- وجوب توفير حياة كريمة لجميع الموطنين من مأكل ومشر ومسكن ومواصلات وغيره
4- عدم الربط بين السلطات التنفيذية والقضائية والتشريعية

أما بخصوص الحدود فالشريعة لا يوجد بها سوى ثلاث حدود متفق عليها والباقي إجتهادات
1- حد القتل 2- حد السرقة 3- حد الحرابة

وطبعا المشكلة التي تخوف المسيحيين وبعض المسلمين هي حد السرقة
لو رجعنا للتاريخ الإسلامي سنجد أنه طبق في خلال أول ستمائة عام من تاريخ الدولة الإسلامية على أربع أفراد فقط
لأن اللي الناس مش فاهماه إن حد السرقة له ثلاثة عشر شرطا بعضها على السارق والبعض الآخر على الشئ المسروق
ومنها أن تكون المسروقات محرزة
يعني لو حد سرق أبوه أو أمه أو شريكه في العمل أو نصب على الغير أو سرق بيتا مفتوحا أو سيارة مفتوحة لا تطبق عليه حد السرقة لأنه وببساطة لم يروع الأمن العام للبلد

لأن حد السرقة ليس المقصود به منع السرقة ولكن المقصود به منع إرهاب الناس والإخلال بأمنهم وإشعارهم بأن ممتلكاتهم وحياتهم في خطر
يعني حد السرقة عايز يخلي المواطن لو أخذ بالأسباب وقفل بيته أو دكانته بقفل مناسب وراح ينام على سريره يطمئن إنه ما فيش حد هينط عليه ولا يكسر بابه و يحاول سرقته في بيته ولو واجهه ربما يقتله ويقطعه زي ما بنشوف الأيام دي
يعني الواحد يشتري شقة في إسكندرية ويقفلها ويروح القاهرة يزور أهله وهو مطمن إنه هيرجع يلاقي فيها عفشه
ولو م وصلناش للمرحلة دي يقى لا هيكون فيه لا تنمية ولا استقرار ولا أمن

أما لو واحد جاع وسرق أو لم توفر له الدولة حقوقه الأساسية وسرق حتى لو شئ محرز فيعاقب بعقوبة أخرى حسب القضاء ولا تنطبق عليه حد السرقة
كما أنه يمكن إسقاط حد السرقة بالعفو عنه من قبل الشخص المسروق وتخفض العقوبة للحبس أو العفو العام
واتخيل حضرتك لو واحد سرقك وهتتقطع إيده واستسمحوك هتوافق ولا هترفض

واتخيل حضرتك لو واحد عارف إنه لو اتمسك وهو بيكسر على الناس بيوتها وبيسرقهم يدوبك هيتحبس والحبس للرجالة فأكيد فيه ناس كتيره هتغامر وممكن يتطور الموضوع معاها وتموت وتشنق أطفال وتحرق بيوت
لكن لو هو عارف إنه حتى لو سرق وهرب واتمسك هتتقطع إيده هيفكر ألف مرة

وحتى حد الخمر ليس متفق عليه بالإجماع في الفقه وإنما مختلف في عقوبته رغم إقرار الجميع لوجود عقوبة
والغريب إن الإسلام لا يحرم الخمر على غير المسلم ولكن فقط يحرم المجاهرة بالخمر
يعني عايز تسكر في بيتك انت حر
لو مسلم يبقى تعرف إنك بترتكب ذنب
ولو مسيحي يبقى حسب إعتقادك
لكن تطلع مخمور قدام الناس وتسكر في الشارع ولا قدام عيالك وأهلك وانت مسلم
فحتى أمريكا تعاقب على اللي بيطلع بره بيته مخمور بتهمة السكر والعربدة
يعني جميع قوانين العالم بتعاقب على كده

5- نرجع تاني لفكرة الديمقراطية
هل من حقي سواء كنت مسلم أو مسيحي أن أحرم غالبية الشعب إذا إختاروا ذلك بحريتهم المطلقة - أن يطبقوا قانون يرتضوه لأنفسهم
في أي بلد في العالم يحدث ذلك
الشريعة الإسلامية هي الشريعة الوحيدة في العالم التي تعطي الحق لغير المعتقد بها بأن يرجع إلى الشريعة التي يؤمن بها في حالة القضايا والأحوال الإجتماعية من ميراث وزواج وطلاق وحتى خمر وخلافه ما عدا قانون الجنايات العام والذي ذكرنا أنه لا توجد منه سوى ثلاث حدود والباقي إجتهادات فقهية قانونية للجميع أن يشارك فيها
وهذا الأمر لا يتوافر في أي بلد غير إسلامي
فأنت لو حبيت تتزوج على زوجتك ولو برضاها في أمريكا فالقانون يعاقبك ويقولك امشي معها في الحرام ماشي لكن تتزوجها لا

أنا شايف إن الكثير من المسيحيين والفنانين والعلمانيين يمشون بمطنق أنه إما أن الأغلبية ترضى بحكم الأقلية أو أن تدافع الأقلية عن حكم الديكتاتورية
إما إلغاء الإسلام أو حكم مبارك
إما تغيير المادة الثانية من الدستور أو الإستعانة بالخارج

وده أمر أعتقد إنه لازم كل واحد يراجعه

6- حضرتك للأسف لا تعلم أن النقابات في مصر تم السيطرة عليها وفرض الحراسة عليها تقريبا من سنة 1990 ومنذ ذلك الحين ولا يوجد مجلس نقابي منتخب لا من الإخوان ولا غيرهم كما أن الإخوان يمنعون من مناصب الدولة سواء في الجيش أو أي مهيئة مؤثرة وحتى الأوقاف والأزهر يسمح للسلفيين والصوفيين بمنصب إمام أو مؤذن أو غيره أما الإخوان فمحظور عليهم وهذه أمور معلومة للجميع فأنا مستغرب كيف لا تعلمها

7- النظام المصري منذ الخمسينات وهو معادي للإسلام تقريبا والخلافة الإسلامية الرشيدة منذ مئات السنوات وهي غير موجودة ورغم ذلك فللأسف نرى أن الكثير من الناس يحملون الإسلاميين نتائج هم لم يكونوا مسئولين عنها كانوا محظور عليهم الخول فيها ويحملون الإسلام مسئولية أخطاء وصل إليها المجتمع بسبب إبتعاده عن الإسلام

ونلاقي واحد يقولك ما إحنا تحت حكم إسلامي ومادة ثانية من الدستور وشريعة إسلامية منذ عشرات السنوات
وهذا غير حقيقي تماما

8- النظام السابق كان موجه أجهزة الإعلام والداخلية والمخابرات وباقي أجهزة الدولة في معاداة للإخوان وكان يمشي معهم في طريقين
أولا حرمانهم من الشرعية وحرمانهم ليس فقطك من الإنتشار ولكن من القدرة على التوعية وعلى إختيار الكوادر وتدريبهم وتوعيتهم وترقية الإسلوب والأخلاق لأفرادهم وتطوير جماعتهم وإحتكاكهم الطبيعي بالمجتمع لكي يفرض عليهم المجتمع الرقابة الصحيحة والنقد البناء
وهذه أشياء مهمة جدا
فليس من مصلحة الإخوان أو غيرهم أن يكونوا مطاردين في كل الوقت فلا يستطيعون الإجتماع أو التفكير بعمق

والهدف الثاني للنظام كان البقاء على وجود الإخوان لكي يجعلهم مثالا للتنكيل والقهر ولكي يجد الشعب المصري من يتفرج عليه في لعبة القط والفار وأن تستمر اللعبة للنهاية بدون توقف ومن منطلق إضرب المربوط يخاف السايب


9- أخيرا أرجو أن نفهم جميعا أن الإخوان لهم مالهم وعليهم ما عليهم وليسوا ملائكة ولا شياطين ويكفيهم شرف المحاولة ولا يحق لنا أن نحاسبهم على سلطات لم تسمح لهم فهم ليسوا حزبا ولا جماعة مسموح بها فلا يحق لنا أن نحاسبهم إلا بقدر ما تم السماح لهم به
واللي يقدر يقدم أداء أفضل منهم واجب عليه أن يتقدم ولا يترك الساحة ثم يلوم الباقي
فالإخوان ليسوا هم مصر ولا كل المصريين هم جزء من الشعب المصري كانوا يجاهرون بالمعارضه أثناء ما كان الباقي يتفرج وعندما يقوم الشعب بدوره ويقدم تضحيات وأعمال عظيمه فإن دور الإخوان سيصل إلى حجمه الطبيعي ولن يكونوا فقط هم المعارضين والمقاومين للظلم

انا عارف فيه ناس هتطالب بتقلي بعد أن أثقلت عليكم بكثرة المقال
فتقبلوا إعتذاري

أستاذ yousef1978
أيه الحلاوة دي 100% مشاركة رائعة توضح عدة نقاط جوهرية بمزيد من الوضوح وبأسلوب نقاط سلس تحياتييييييييي

استاذ يوسف

كلامك اكثر من راثع

للاسف الاخوان سيحاربوا مرة اخري

لكن من الاعلام