الموضوع: الحقيقة وراء حادث ميدان الجزائر بالمعادى (شهود عيان)

مش عايز حد يفهم كلامى غلط أنا مش هدافع عن الظابط خالص قٌدام إنه أطلق طلق نارى من مسدسه الميرى فى خناقة عادية حتى لو كانت فى الهواء ما أصابتش حد. بس فى نفس الوقت مع كامل احترامى لسائقى الميروباصات انتم عارفين سواقة أغلبهم و أخلاقهم فبلاش لما نسمع كلمة ظابط شرطة نروح مديين علطول حكم بالإعدام أنا شغلى فى المعادى و شفت أجزاء من الحادث و فيه حاجات تانية اتحكتلى أولا ما كانش خلاف حول أسبقية المرور الميكروباص زنق على العربية الملاكى بشكل مستفز و احنا كلنا حتى اللى ما ركبش ميكروباصات بيسوق و عارف هما بيعملوا إيه و بعدين لما تطور الموضوع لنزول الظابط كان السواق قمة فى السفالة و قلة الأدب خصوصا لما عرف إنه ظابط على أساس إنه كظابط مهدر دمه و قاله بالحرف أنا ممكن ما أخليكش تعرف تمشى فى المعادى تانى غير قذارة الألفاظ و بعد إطلاق العيار النارى هجم الأهالى من كل فج عميق على الظابط لدرجة إن والده و كان معاه فى العربية نجى بنفسه و دخل عمارته و الأهالى بعد ما ولعوا العربية حاولوا يكملوا و يولعوا فى العمارة بالكامل انتقام من أبو الظابط اللى هو لواء برده و الأهالى كانت بتصرخ برعب ما تحرقوا شقته لو عايزين احنا ذنبنا إيه ده طبعا غير إن الجيش خلص الظابط من إيد الأهالى بين الحياة و الموت.
دلوقتى بقى نبص للقصة بمنظور تانى بعيد عن حتمية غلط ظابط الشرطة هل لمجرد إنه ظابط شرطة لازم يتعامل بالأسلوب اللى كانت بتعامل بيه الشرطة قبل كده مع الشعب؟ و هل نقدر نستغنى تماما عن جهاز الشرطة فخلاص تبقى قلته أحسن؟ و هل تعاملنا معاه بالشكل ده هيخلى تعامله هو يتحسن معانا باعتبار إنهم ملائكة أو رهبان فمش هيردوا إساءة الآخرين ليهم مع الأخد فى الاعتبار إنى مش موافق على رد الظابط بالسلاح عشان ما حدش ياخد على كلامى؟ الناس بدأت صفحة جديدة مع كل حاجة مش أجهزة الدولة بس و منها الشرطة طبعا نفسنا إنهم يتعاملوا معانا كبنى ءادمين بس احنا نتعامل معاهم كحيوانات.
نفسنا يحترمونا و احنا بنحتقرهم
نفسنا يبصولنا و هم بيبتسموا و احنا بدلنا نظرة الخوف والقلق باستهتار و تطاول
هل لو بنتكلم على أى شخص عادى مهما كانت وظيفته كان هيتحسن على الأساس ده؟
لو هنقارن بالجيش شوفوا انتم بتعاملوا الجيش إزاى و هما بيتعاملوا معاكم إزاى بالمثل و لعلمكم تأكدوا إنكم لو اتنططتم على الجيش بنفس الأسلوب هتلاقوا معاملة سيئة جدا و أسوأ من الشرطة كمان يمكن ما توصلش لضرب النار لأن دى فى الأول و فى الآخر متوقفة على فكر الإنسان نفسه و أخلاقه و تحكمه فى أعصابه و لكن أكيد مش هيفضل يحترمك و يبتسملك و انت بتهينه و بتهدر كرامته و كأنك بتنتقم من كل ظابط ما كانش عنده ضمير اتعرضلك أو اتعرض لحد يهمك فى شخص الظابط اللى انت شايفه قدامك
أكيد جهاز الشرطة كان من أفسد أجهزة الدولة
لكن لازم نبدأ بنفسنا و نحترمه عشان يحترمنا و نقدر دوره و نسهله و لما حد يتجاوز دوره و مهامه و تبدأ الشخصنة نقف و نواجهه و نقومه و نعمل كل حاجة ما تخليهوش يركب و لا يتنطط
أما إننا نحطهم محل اتهام طول الوقت و كأنهم مسجلين خطر لازم يتقتلوا لأنهم عار على المجتمع فكده إحنا ما فرقناش كتير عنهم و خلاص بقى بلاها الشرطة خالص و كل واحد ياخد حقه بدراعه زى ما حصل النهارده و على فكرة الأهلى حرقت عربيتين بوكس من اللى حاولوا يهربوا من المكان بعد الحادث

كلام موزون وعاقل