الموضوع: هل يوجد احد غير رأيه او اضاف معلومة جديدة في الدكتور البرادعي بعد المقابله ؟

البرادعى علمانى واى علمانى لا لا لا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة alynubira

البرادعى علمانى واى علمانى لا لا لا

أخي الفاضل عزيز محمد
أشكرك أولاً على الحوار الهادئ الهادف

....رئيس مصر السابق متزوج من سيدة تحمل جنسية مزدوجة من أمها البريطانية

أنا كنت عايز مثال من دولة ديموقراطية ، دولة أوروبية علشان نشوف هما بيعملو كده والا ﻷ ، وعلى العموم السيدة جيهان كانت مصرية أصلاً من أب مصري ، والكلام على أن زوجة الرئيس من جنسية أخرى

وبالأخص لو الجنسية دي من جنسيات دول تعتبر عدوة للبلد دي.

....؟؟؟؟؟؟

إذا كنت تقصد بعلامات الاستفهام السؤال فأنا أقصد إن الموافقة على بند زي ده ممكن يفتح الطريق في يوم من اﻷيام أن يترشح رئيس متزوج من زوجة إسرائيلية مثلاً ، يا ترى ساعتها هنقدر نقله معلش مش هتترشح ﻷن زوجتك إسرائيلية ........ طبعاً ﻷ ﻷن ساعتها الدستور مش هيمنع ده فإزاي أوافق على إلغاء الجزئية دي من التعديلات
------------------------------------------------------------------------------------

....الرجل لديه رؤية كلية محددة لن يمكنه منصب الوزير من تحقيقها لارتباط أفعال الوزير بتوجهات رئيس الدولة، وقد يتصور أن وجوده خارج الحكومة يمكنه من انتقاد أو مراقبة توجه الدولة بينما إذا أصبح وزيرا فإن دوره سيكون محكوما فقط بالصلاحيات الممنوحة له

أخي الفاضل الدكتور البردعي لم يذكر أي رؤيا أو أسلوب للعمل وبالنص قال هناك أعمال أخرى أحب إلى قلبي ، لو افتراض حضرتك سليم كان الرد مش هيكون كده كان الرد هيكون أنا ليا رؤيا لن أستطيع تحقيقها إلا من منصب الرئيس مثلاً
وبعدين لما هو مش ناوي يخدم البلد الا من منصب الرئيس ، ليه بدأ الحوار بتاعه بإنه مستعد لخدمة مصر من أي موقع هو ده مش تناقض!!
ده غير إن الرؤيا دي ممكن يطبقها في الوزارة اللي هيمسكها يبقى صلح حتة من مصر ، يعني أعتقد إنه لو مسك التعليم مثلاً وطبق رؤيته دي وصلح التعليم في مصر هيبقى إنجاز له
ده غير إن الكلام ده افتراض إن الرئيس اللي جاي لو مكنش الدكتور البرادعي يبقى شخص مش عايز يصلح البلد وبالتالي يبقى مش هيعرف يتعامل معاه ، وده إفتراض أنا مش قابله

....أعتقد أيضا إن مش كل واحد موافق يخدم من أي موقع، وإلا..فإن كل واحد فينا هو أصلا يحتل موقع ما فليخدم منه بدل من أن يوضع في موقع آخر يقلل من عطاءه، كذلك فإنه ليس كل من يرى نفسه يصلح لموقع ما فإنه يصلح لأي موقع آخر

لم أقصد ذلك ، أقصد أن أي شخص مصري إذا رأى أنه يمكن أن يخدم مصر من موقع ما ،و لم يتحقق له ذلك الموقع ثم طلب لموقع آخر لخدمة مصر ويستطيع أن يخدمها فيه لن يتردد ، على اﻷقل أنا سأفعل ذلك
أما عن رؤية الشخص أنه يصلح لموقع فإنه يصلح لأي موقع آخر فالمسألة ليست أي موقع ولكن موقع يصلح له ، وأعتقد أن الدكتور البرادعي يصلح لعدة مواقع يمكن أن يخدم مصر فيها طالما أنه يريد خدمة مصر
--------------------------------------------------------------------------------------

"

لست ضد المادة التانية من الدستور فهي تعكس تاريخ مصر وحضارته ويجب أن تطبق بشكل حقيقي لأن مبادئ الإسلام هي العدالة والمساواة والصدق والأمانة"

هو الدين الإسلامي أهميته في الدستور إنه تاريخ وحضارة بس ، يعني سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كل اللي عمله أصبح في النهاية تاريخ وحضارة ،

....العبارة المقتبسة ليس فيها إطلاقا ما يحمل هذا المعنى

أمال إيه المقصود من أن الإسلام يمثل تاريخ وحضارة ، أعتقد أن الدين اﻹسلامي أكبر من أن يكون تاريخ وحضارة فقط

والدين الإسلامي مفهوش غير العدالة والمساوة والصدق والأمانة بس هي دي المبادئ اللي مفروض نخدها منه بس علشان كده مفيش اعتراض عليه في الدستور

....؟؟؟؟؟؟؟

أنا معترض إن النظرة للدين اﻹسلامي من رئيسي القادم سينحصر في إنه ينادي بالعدالة والمساوة والصدق واﻷمانة وعلشان كده مفيش مانع من بقاء المادة الثانية

ليها كمان علم ، منحطلنا كام قانون كده فرعوني في الدستور علشان يعبرو عن الحضارة الفرعونية

....اتفضل اقترح قانون فرعوني

أخي الفاضل أنا لا عايز قانون فرعوني ولا قانون بيزنطي ، أنا بس بقول لو نظرتنا للدين الإسلامي هتكون تاريخ وحضارة مهو الفراعنة كمان يمثلو تاريخ وحضارة برضه ............... مجرد استنكار للنظرة القاصرة للدين اﻹسلامي
------------------------------------------------------------------------------------

وهي أمريكا كانت محتاج تفويض دولى ،

....أيوة كانت محتاجة والدليل هو سعيها للحصول على تفويض من مجلس الأمن بالهجوم على العراق، وهذا التفويض كان سييسر لها المهمة بدلا من أن تعترض دولة مثل تركيا على عبور الطائرات الأميريكية لأراضيها كما حدث

لو كانت أمريكا محتاجة التفويض ده اللي مصدرش يبقى من المفروض إنها مكنتش تدخل العراق ، وده مش اﻷمر الواقع ، أمريكا كانت عايزة مباركة الدول علشان متبقاش لوحدها ولما مقدرتش عملت اللي هي عايزاه

هي بس كانت عايزة تتأكد من إن العراق خالى من الأسلحة النووية والكيماوية اللي ممكن تبهدل جيوشها ، ولما اطمنت من الدكتور البرادعي هجمت على العراق ، يعني عملها اللي هي عايزاه من غير ما ياخد باله

....افتراض ليس له أساس، لإن لما القوات الدولية هجمت على العراق في حرب الخليج لم تنتظر لتتأكد من عدم امتلاكه أسلحة نووية وقد كان لم يخضع لتفتيش أو غيره، كذلك فإن الهجوم الأمريكي على العراق اعتمد على أن العراق تمكن من خداع لجنة التفتيش وهو ما حاول كولن باول في العرض التقديمي الشهير له أن يروج له وأن يقنع به دول العالم (والذي اعترف بعد ذلك بسنوات أن المعلومات الواردة به كانت خاطئة)

أخي الفاضل أمريكا لم تهجم على العراق بجيوشها ، القوات البرية التي دخلت العراق وقتها كانت القوات المصرية ، أما القوات الأمريكية واﻷجنبية كان دورها في السلاح الجوي والصواريخ يعني لم تكن هناك خسائر كبيرة متوقعة للجيش اﻷمريكي
ده غير إن في الحرب دي كانت العراق هي المخطئة يعني الشرعية مع الدول المتحالفة كما أن الحرب لم تكن بغرض الهجوم على العراق وإنما إخراجه من الكويت فقط
وأعتقد أن الحرب من منطق المخطئ غير الحرب من منطق الدفاع عن أرضك ، يعني المتوقع من العراق في الحرب اﻷولى غير المتوقع منه عند الهجوم على أرضه بدون وجه حق

أما عن التجديد فملوش لزمه بالنسبة ليهم لأن المهمة انتهت

....طيب مش كان الأولى يجددوا له علشان برضه يأكدلهم خلو إيران من الأسلحة ويضربوها بالمرة وفقا للسيناريو المقترح

أخي الفاضل الوجه الذي استخدم للتفتيش على العراق والذي انتقدته الشعوب وقتها على إخضاعه العراق للتفتيش أصبح وجه مرفوض يخشى منه ، لذا وجب التغيير

بوش كان قد بيت النية لغزو العراق وهو ما حدث رغم التقرير الذي ذكرت فيه أن العراق ليس لديه نشاط نووي
وده يأكد كلامي هما كانو عايز واحد يأكدلهم إنهم مش هيخسرو لما يهجمو ، وحصل مع كل الشكر والتقدير

....العبارة المقتبسة لا تدلل على الفرض المقترح، وقد كان واضحا لكل متابع أن أمريكا ستضرب العراق سواء وجدت لديها أسلحة او لم تجد (قصة الذئب الذي صمم على أكل الحمل)

طيب ليه سيناريو التفتيش والتأكد من وجود أسلحة أو ﻷ طيب مكانت تدخل ﻷي سبب وخلاص.

عندما تحصل إيران على اليورانيوم فهي قادرة على صنع سلاح نووي
للأسف لسه أمريكا مش لاقية اللي يأكدلها إن إيران معندهاش أسلحة نووية ، والا كان زمانها احتلتها هي كمان
وطبعاً فاكرين كوريا والجدل حوليها والتهديدات وفي الآخر برضه مدخلتش علشان عندهم أسلحة نووية

....افتراضات واجتهادات شخصية جاءت للتدليل على الفرض المقترح

طيب إيه السبب الذي جعل أمريكا تفتح الملف النووي لتلك الدولتان ، ثم لم تفعل ما فعلته بالعراق مع أن إحدى تلك الدول (كوريا) تأكد امتلاكها للسلاح النووي وكان من اﻷولى أن تحاربها أمريكا لنزع ذلك السلاح
والدولة اﻷخرى (إيران) لم يتأكد حتى اﻵن من امتلاكها السلاح أو عدمه أو حتى قدرتها على امتلاك السلاح وأعتقد الكل يعلم مدى القلق التي تمثله إيران ﻷمريكا

------------------------------------------------------------------------------------

"البرادعي: إذا وصلت لرئاسة مصر سأعيد العلاقات مع إيران إلى نصابها الطبيعي"

إيران اللي عايزه تحط الدول العربية كلها تحت لواءها لواء الشيعة ، أعتقد كلنا سمعنا خطبة خامئني!!!!!!!

....ليس من المنطقي أن يكون لنا سفير بإسرائيل وليس لنا سفير بإيران، والعلاقة الدبلوماسية لا تعني بالضرورة أننا سننضوي تحت لواء إيران

وأنا ضد أن تكون هناك علاقات مع إسرائيل ، لكن بحكم اتفاقية السلام بيننا هذا هو الوضع لكن أن أذهب ﻷقيم علاقات مع دولة أعلنت صراحة أنها تسعى لضم الدول العربية التي أنا منها تحت لواء الشيعة هذا هو الغريب
يعني لو فيه تاجر مخدرات مثلاً مليش بيه علاقة ، وعرفت إنه بيخطط إنه يجعل من أولادي مدمنين أوافق إنه يسكن في عمارتي وأقول إنه مش بالتبعية وﻻدي هيبقو مدمنين
-------------------------------------------------------------------------------------

"إذا احتجنا في مصر الطاقة النووية لأغراض فنية فسنسير فيه، لكنني لن أسعى لتملك سلاح نووي"

أول مرة أشوف حد يرفض إنه يمتلك السلاح اللي عند عدوه علشان ميبقاش أضعف منه ، لأ والأغرب إنه ناوي يضغط على إسرائيل لنزع السلاح النووي !!!!!! بإيه إن شاء الله ، وإيه اللي هيجبرها على ده!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

....ليس لدي ما يمكنني أن أرد به على هذه النقطة

أحترمك ، وعتقد أنك لم تجد رد ﻷن المنطق غير مقبول

----------------------------------------------------------------------------------

"أول قرار هيخده بعد تولي المنصب هيخلي التعليم بعد الثانوية العامة بفلوس ، أو بقرض يسدد بعد التخرج"

يعني لو انت مش هتقدر على مصاريف الدراسة يا تقول لابنك كفاية لحد كده مش لازم تتعلم أكتر ، يا تاخد قرض يبقى مديون بيه لما يتخرج يعني بدل ما يتخرج يبدأ يبني في مستقبله ويجوز ويعيش يبقى المطلوب منه إن يسدد في الدين اللي عليه الأول ، يعني ببساطه كده اللي معهوش ميلزموش مش فاهم ديمقراطي واشتراكي إزاي بقى؟؟؟!!!!!!!

....القرض الذي ضرب به المثل كان على مدة 25 سنة وبفائدة صفرية تقريبا (وفقا لكلامه)، وأعتقد أنه من الأفضل أن يقترض الشاب الراغب في استكمال تعليمه لتمويل تعليم يضعه على قدم المساواة مع أقرانه بدول العالم بدل من أن يحصل على بكالوريوس أو ليسانس مجاني لا يعترف به أحد ولا يعطي له أي ميزة نسبية في سوق العمل فقط ليصبح جامعي أمام الناس

حتى لو الفائدة صفرية مع أن ذلك اقتراح لا نعلم سيفعل أم لا عند التطبيق ، تحويل الجامعات لدراسة غير مجانية لن يكون بمبالغ صغيرة ولكن ستكون بمبالغ كبيرة ستوازي التعليم الخاص إن لم تكن ستزيد عنه ، كما أن ضمان العمل بعد ذلك شئ لن يكون مؤكداً ، وأعتقد أن أمريكا والدول المتقدمة في التعليم يوجد بها بطالة أيضاً أي أن الخريج بهذه الطريقة سيكون مثقلاً بالدين ، ولقد قلتها بدلاً من يخرج للحياة ليبدأ العمل وبناء حياته أي بدلاً من أن يخرج للعمل ليجمع المال اللازم لشراء شقة وإعداد منزل والزواج يخرج وهو أصلاً عليه دين للدولة يجب سداده
هل فكرت أخي في مصير هذا الخريج لو لم يجد عمل ، أو وجد عملاً يكفي فقط لسداد دينه ماذا سيكون حاله!!!!!!
كما أن هذا الاقتراح يتناقض مع مبادئ الدكتور البرادعي (المساواة ، والاشتراكية)

بعد كل ده المطلوب إني أرشحه للرياسة .............. إزاااااااااااااي؟!!!!!!!!!!

....اختيار المرشح حرية شخصية بعد المفاضلة بين المرشحين وبرامجهم

أكيد والنقاش لاختيار اﻷفضل ، لكني لم أقتنع بما ذكره الدكتور البرادعي

غير أني لا أثق فيمن يغيرون أقوالهم ، فالدكتور البرادعي ذكر أثناء الثورة أنه لن يترشح لمنصب الرئيس ، فلماذا غير رأيه اﻵن؟؟؟!!!!!!!

اول مرة أشوف حد يرفض إنه يمتلك السلاح اللي عند عدوه علشان ميبقاش أضعف منه ، لأ والأغرب إنه ناوي يضغط على إسرائيل لنزع السلاح النووي !!!!!! بإيه إن شاء الله ، وإيه اللي هيجبرها على ده!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

البرادعي واخد جايزة نوبل للسلام ولا يمكن يصرح تصريح علني انه سيملك القدرة النووية
لكن قال فيما معناه ان جبهة توحيد العرب تجبر اسرائيل على الرضوخ
على فكرة
اسرائيل مش محتاجين ليها سلاح نووي علشان ندمرها
اسرائيل تتدمر بالصواريخ فقط
سلاحنا الاستراتيجي ضد اسرائيل هو الصواريخ العادية مش النووي
شفنا حزب الله وحماس عملوا ايه فيهم بالصواريخ فقط
تخيل في حرب شاملة للجبهات العربية لبنان والاردن ومصروسوريا وكام سفينة في المتوسط وكام سفينة في البحر الاحمر يضربوا كميه هائلة من الصواريخ بالالاف كل ثانية على اسرائيل في وقت واحد من جميع الاتجاهات....!!!
اسرائيل هتضيع من غير ما جندي عربي يتجرح
الكثافة النيرانية للصواريخ لا يمكن ان يردعها اي شي.... مستحيل
رعب اسرائيل هو الصواريخ بس الموضوع محتاج اسثمار وحرب نفسية وشن تهديد حقيقي مش نطمنهم ونقولهم دي صواريخ "بومب" زي المخلوع الله يخزيه ما قال وكأنه في صفهم او هو كان فعلا في صفهم لدرجة ان السكان اليهود الاسرائيلين قالوا اثناء حرب غزة "عيب عليك يا مبارك "....!!!!

عجبني المقال في ويكيبيديا في صورة حوار بين مؤيد ومعارض للعلمانية
وده جزء منه
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%...86%D9%8A%D8%A9

يجادل معارضوا الحكومة العلمانية بأنها تخلق من المشاكل أكثر مما تحل، وأن حكومة دينية (أو على الاقل ليست علمانية) ستكون أفضل. بعض المسيحيين يحادلون بأن في إمكان الدولة المسيحية إعطاء المزيد من حرية الدين أكثر مما تعطيه دولة علمانية، وأشاروا إلى النرويج وايسلندا وفنلندا والدانمرك، مع جميع الصلات الدستورية بين الكنيسة والدولة، ولكن كما اعترف أكثر تقدمية وليبرالية من بعض البلدان دون هذا الربط.
على سبيل المثال، ايسلندا كانت من بين أوائل البلدان الساعية إلى تقنين الاجهاض، والحكومة الفنلندية وفرت التمويل اللازم لبناء المساجد.
يستشهد العلمانيون بأوروبا في العصور الوسطى بفشل النظام الشمولي لما بلغت إليه أوروبا من تردي عندما حكمتالكنيسة أوروبا وتعسّفها تجاه كل صاحب فكر مغاير لها. لذلك فهم يرتؤون أن الكنيسة لا يجب أن تخرج من نطاق جدران الكنيسة لتتحكم في قوانين الميراث والوقوف في وجه النهضة العلمية ونعتها بالسحر إبّان العصور الوسطى.
وعلى أرض الواقع يعلن كثير من العلمانيين (العرب باللأخص)أنهم يؤمنون بالدين ولكن بشكل تجديدي عصري، متطور متحرك. فيتحول الخلاف الرئيس بين المؤيدين والمعارضين للعلمانية (اللادينية) إلى اختلاف حول طبيعةالإنسان ما بين الثبات والتغير؛ وموقف الشريعة من ذلك ما بين الجمود والمرونة.
فيرى العلمانيون أن الإنسان كائن متغير ومن ثم ينبغي أن تكون الأحكام التي تنظم حياته متغيرة، فلا تصلح له شريعة جوهرها الثبات. وأن هذا يعني الحجر على الإنسان والحكم عليه بالجمود الأبدي.
بينما يرى المعارضون ان الإنسان ليس صحيحاً أن جوهره التغير، فبالرغم من هذا التغير الهائل، الذي حدث في دنيا الإنسان، لم تتغير ماهيته؛ ولا استحال جوهر إنسان العصر الذري عن جوهر إنسان العصر الحجري. فجوهر الإنسان، ليس ما يأكله الإنسان، أو ما يلبسه الإنسان، أو ما يسكنه الإنسان، أو ما يركبه الإنسان، أو ما يستخدمه الإنسان، أو ما يعرفه الإنسان من الكون من حوله، أو عما يقدر عليه من تسخير طاقاته لمنفعته، ولكن الواقع أن الإنسان في جوهره وحقيقته بقي هو الإنسان، منذ عهد أبي البشر آدم إلى اليوم، لم تتبدل فطرته، ولم تتغير دوافعه الأصلية، ولم تبطل حاجاته الأساسية، التي كانت مكفولة له في الجنة، وأصبح عليه بعد هبوطه منها أن يسعى لإشباعها. ولذلك فان إنسان القرن الحادي والعشرين، أو ما بعد ذلك، لا يستغنى عن هداية الله المتمثلة في وصاياه وأحكامه، التي تضبط سيره، وتحفظ عليه خصائصه، وتحميه من نفسه وأهوائها.
ففى اعتقاد هؤلاء المعارضين "إن العقل الذي توصل إلى أن الإنسان كائن جوهره الثبات، ليس من صنع الشيطان، فالذي يتغير في الإنسان هو العرض لا الجوهر، هو الصورة لا الحقيقة، وعلى هذا الأساس تتعامل معه نصوص الشريعة الخالدة، تشرع له وتفصل في الثابت، الذي لا يتغير من حياته، وتسكت أو تجمل فيما شأنه التغير،وعلى المشككين في صلاحية نصوص شريعة الله لكل زمان ومكان، أن يعترفوا بأن العقل الذي خلقه الله للبشر، والعلم الذي حضهم عليه، ودعاهم إلى التزود به، هو نفسه الذي كشف عن حقيقة الثبات في جوهر الإنسان، إلى جوار ظاهرة التغير، التي تتصل بالجانب العرضي من حياته".