المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زينة الله
يا فندم الأختلاف وارد و دا مش فكر الدكتور البرادعى فقط لكن رأى العديد من أساتذة القانون و الدساتير و العلوم السياسية
اول من رفض مجرد الحديث عن تعديلات او اي شئ يحدث غير تكوين مجلس رئاسي انتقالي كان هو ( د.البرادعي ) و من بعده المؤيدون له من الاعلامين امثال أ.ابراهيم عيسي و أ.يسري فودة و بعض من اعلاميين قناة الجزيرة ثم بدأت اللجنة في التشكيل و تم الاعتراض عليها ثم تم تغيرها ثم بدأت عملها ( و شهد لها القاصي و الداني ) بأنها مشكلة من ناس وطنيين لا غبار عليهم و حينما ظهرت نتائج التعديلات بدأ خبراء في الدستور يعترضو علي ما جاء فيها
و لو ان هؤلاء الخبراء كانو هم المعنيين بتشكيل اللجنة و اخرين خارجها كانو ايضا هيخرجو منها مشاكل عديدة لان كما قلنا من قبل ان هذه القوانين و الدساتير من وضع بشر و ليست قوانين الاهية
و مثل هذه الاختلافات بين اراء القانونيين لا تنفي التعديل و لا تعيبه كحل للخروج من الازمة الراهنة و الذي ينكر ان البلد لا تحتمل ان تظل يوم واحد علي مثل هذه الحالة و اللي ظروفة خدماه و لا يعلم ما هو حال البلد الان يسأل المحيطين به
و الخوف الزائد المتأصل فينا لا يبنى و إنما يؤخر و يهدم كفانا خوف و عدم تحمل مسئولية عشرات السنين
الاخت الفاضلة
ضرب الامثلة بأشياء تحدث فعلا في ارض الواقع ليس بخوف
حينما يقرر القائد العسكري في لحظة معينة ان يسحب جنوده من جسر من الجسور او من ساحة معركة و الرجوع لمكان يحميه غطاء جوي فهذا ليس بخوف و انما يسمي (علم)
حينما يحدث اشتباك بين شباب العمارة او في الشارع و يتدخل الاهالي و منهم من يسحب ابنه من الخلاف الدائر و قتها لا يسمي خوف و انما يطلق عليه (حكمة)
و الجراح الشاطر من يتدخل فى الوقت المناسب و لا يتردد و العواقب كلها على الله و لا يضمن التوفيق سواه
و انا اؤيد حضرتك و مقتنع بأن التدخل الان مثل التضحية بالجنين لكي يحافظ علي حياة الام
فلو اننا ضحينا بأحلامنا فترة بسيطة كي نحافظ علي استقرار البلد اري من و جهة نظري ان هذا انتصار و ليس العكس
و لايوجد صح مطلق فى الحياة لأن البشر خطاءون و لكن هذا ليس مبرر للامتناع عن الاجتهاد و العمل و الأعمال بالنيات و التوفيق من الله
و لا خلاف ايضا في ذلك و و جهة نظري المتواضعة ان الموافقة علي التعديلات ليست حالة تدعو للامتناع عن الاجتهاد و العمل
و اري انها (حكمة) لكي نخرج من الازمة التي تعصف بالبلد حاليا
و اذكر حضرتك بأن الكثير و الكثير من مثقفي الشعب و المتحمسين من الشعب قد طعنو في الجيش بعد انتصار اكتوبر بشهر واحد ( لماذا لم نذهب لتل ابيب - لماذا لم نبيدهم من علي الارض - لماذا سمحنا للثغرة بأن تنجح في ايقاف المعركة )
كل هؤلاء الناس لم يكونو علي علم بحقيقة ان الجيش المصري و قتها كان بيحارب علي المكشوف و لم يكن الجيش يستطيع ان يصرح اعلاميا بذلك طبعا لكي يهدي الناس و الا كانت اسرائيل دكته في مكانه
و لم يعلم الشعب و لا المثقفين ان الطائرات الامريكية كانت تهبط في العريش و تمد اسرائيل بمدرعات و مجنزرات حديثة بل وطيارين ايضا
الاخت العزيزة
اري اننا الان في حالة اكبر من الحرب و لو اننا ادركنا ان الحرب هي ان تواجهي عدو و احد الكل مجمع عليه و الكل يستعد له
اما ما نحن فيه هو الانقسام و العدو الان مستتر و لا يعلن عن نفسه
و قلتها من اكثر من شهر لو ان اسرائيل تعلم بأن احتلالها الان لسيناء (و هذا هدف معلن لهم قديما و حديثا) بأن مثل هذا الفعل لن يوحد الشعب علي كلمة واحدة ما تأخرت لحظة واحدة في ذلك
و نفس الشئ فعلته قديما حينما انسحبت من غزة و الكل هلل و كانت هي تعمل علي خطة ضرب و حدة الشعب الفلسطيني و عرفنا بعدها كلمة فتح و حماس و استطاعت بالانسحاب ان تضرب غزة
ارجو المعذرة علي الاطالة و الخروج عن الموضوع في اوقات كثيرة
و لكن اعذريني فهذا ما اراه الان علي الساحة ( انقسامات ) و داخل كل مجموعة منقسمة يوجد انقسام اخر
و اخيرا هذا رأيي الذي لا افرضه علي احد
و تقبلي تحياتي و الله الموفق