جمال أسعد: إقرار التعديلات الدستورية يَخلف أسوأ مجلس شعب في تاريخ مصر
حذر جمال أسعد المفكر السياسي من إقرار الموافقة على التعديلات الدستورية لإعتبارها تطبيقا لخارطة الطريق التي وضعها الرئيس السابق حسني مبارك مؤكدا أن خطورة التعديلات- إذا ما تم الموافقة عليها- لان الانتخابات القادمة البرلمانية ستشهد ترشيحات غير ناضجة تناسب العملية الديمقراطية مما سيعصف بمجلس الشعب القادم ليكون بذلك اسوأ مجلس شهدته مصر.
جاء ذلك خلال "المؤتمر الأول لطلاب ائتلاف شباب الثورة بالإسماعيلية" والذي عقد بجامعة قناة السويس وذلك لمناقشة التعديلات الدستورية والاستفتاء عليها، حاضر في المؤتمر محمود العسقلاني منسق حركة مواطنون ضد الغلاء و ناصر عبد الحميد عضو ائتلاف شباب الثورة
وقال أسعد أن عدم اتاحة الفرصة والوقت للتيارات السياسية المختلفة لإعادة ترتيب أوراقها سيؤدي لإختيار نسبة كبيرة من المرشحين السابقين للمجلس القادم بنسبة قد تتعدى ال60%.مما يعني اجهاض الثورة والابقاء على نظام سابق يتجدد .
انتقد اسعد تعدد المجموعات والائتلافات الشبابية الغير منظمة وعدم وجود الية للتنسيق بينهم مما سيؤدي الي استنزاف قوي الثورة المتمثلة فيهم، وأكد انه الشباب عليهم اصعب الادوار وهم نسيج المجتمع المصري وهم من قاموا بالثورة .
وقال محمود العسقلاني اننا بصدد بناء دولة جديدة ينبغي لها دستورا جديدا يجب ان نحدد فيه أولوياتنا وأهدافنا وان نضع فيه صيغ محددة وواضحة لضمان عدم المساس بمقدرات الدولة وانتهاك حرمتها كما كان يحدث في العهد الماضي مشيرا الي ان الثورة حتى الان في إطار إصلاحات سياسية فقط ولكن الفساد تخطي حدود السياسة.
وأكد ناصر عبد الحميد ان ائتلاف الثورة كان موقفه من التعديلات الدستورية واضح منذ البداية فنحن طالبنا بعد التنحي مباشرة بصدور إعلان دستوري ينظم الحياة في البلاد ,وان ائتلاف الثورة يرفض التعديلات الدستورية لعدة السباب منها أن الدستور المعدل سقط مرتين من قبل الأولي بعد نجاح الثورة وسقط النظام، والثانية بعد تولي المجلس الاعلي للقوات المسلحة ادارة شئون البلاد وليس رئيس مجلس الشعب كما هو منصوص عليه، كما أن المجلس الاعلي للقوات المسلحة يحكم مصر بموجب إعلان دستوري تم نشره في الجريدة الرسمية وهو ما نعتبره إعلان دستوري ناقص لأنه تعرض
لسلطات المجلس فقط، كما أن تمرير التعديلات الدستورية سيؤدي الي قيام نظام تشريعي علي أفراد من النظام السابق في ظل عدم جماهيرية الأحزاب السياسية وافتقادها لدعم الشعب نتيجة لممارسات النظام السابق ضدها،وأضاف ناصر أن الإئتلاف سيرضي بالنتيجة الديمقراطية للاستفتاء، وأن المعركة القادمة اذا ما مرت التعديلات ستكون في الانتخابات التشريعية .
المفضلات