هذا يدل علي انهم يعلنون عكس ما يبطنون فهل هؤلاء الاخوان المسلمون المساواه هو جزء اصيل من الشريعه الاسلاميه
فالمساواة سمة من سمات الإسلام، وأصل من أصوله، فالإسلام يقرر أن الناس سواسية، وفي ظله تذوب فوارق الجنس واللون، وتتحطم صفة الحسب والجاه والسلطان، فلا تفاضل بينهم في إنسانيتهم، وإنما التفاضل يرجع إلى أسس أخرى.فالله تعالى خلق الناس بحسب فطرتهم متماثلين، وكذلك ولدتهم أمهاتهم أحراراً متكافئين، ولكن دخولهم في ملاحم الحياة الاجتماعية ينزع عنهم لباس التماثل والتساوي، ويرفع بعضهم فوق بعض درجات(]).
والأدلة في الشريعة الإسلامية تترى في تقرير هذا المبدأ:
أولاً: القرآن الكريم:
1. قال الله تعالى: } يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنَ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُم {
وقال سبحانه: } يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً
وجه الدلالة: في هاتين الآيتين ينادي الله تعالى الناس قاطبةً، ويردهم إلى الأصل الذي انبثقوا منه، ليقرر أن هذه البشرية جنسها واحد، ونسبها يتصل في رحم واحد، ومن اجتمعت فيهم هذه الأصول، فلا مجال لأن يدعي أحدهم العلو بالفروق الطارئة على الإنسانية، فربهم واحد، وأبوهم واحد، وهم متساوون في جميع الحقوق.
2. قال عز وجل: } وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً {().
وجه الدلالة: إن الله تعالى أرسل نبيه r للناس جميعاً، ولم يختص به فئة دون
فئة، أو أمة دون أخرى، وكذلك أرسله رحمة للعالمين } وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلعَالَمِينَ {().
ثانياً: السنة:
1. أكد النبي r على مبدأ المساواة الذي قرره القرآن الكريم في حجة الوداع فقال: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ: أَلا إِنَّ رَبَّكُم وَاحِدٌ، وَإِنَّ أَبَاكُم وَاحِدٌ، أَلا لا فَضْلَ لِعَرَبِيٍ عَلَى أَعْجَمِي، وَلا لعْجَمِي عَلَى عَرَبِي، وَلا لأَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ، وَلا لأَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ إِلا بِالتَّقْوَى ".
وجه الدلالة: يفيد الحديث أن الناس كلهم سواء، وأن الفوارق الطارئة بين البشر ليس لها قيمة في ميزان الإسلام؛ بل القيمة والفضل فقط بالتقوى.
2. قال " إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ أَذْهَبَ عَنْكُمْ عَيْبَةَ الجَاهِلِيَّةِ، وَفَخْرَهَا بِالآبَاءِ، مُؤْمِنٌ تَقِيٌّ وَفَاجِرٌ شَقِيٌّ، النَّاسُ بَنُو آدَمَ، وَآدَمُ مِنْ تُرَابٍ ".
وجه الدلالة: بين النبي أن الإسلام قد ألغى الجاهلية وما فيها من عنصرية، ووضع معياراً واحداً فقط للتفاضل بين الناس، ألا وهو تقوى الله تعالى.
ثالثاً: في حياة الصحابة:
تجلى إرساء المساواة في حياة الصحابة بالمواقف العظيمة التي وقفوها يوم أن تبوؤوا الخلافة والإمارة، فلم يستعلوا على الناس، ولكن نادوا بتواضع: أن لا فرق بين حاكم ومحكوم، فهذا أبو بكر الصديق حينما تولى الخلافة يقول: " أما بعد أيها الناس! فإني قد وليت عليكم ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني، وإن الصدق أمانة والكذب خيانة، الضعيف منكم قوي عندي، حتى أريح عليه حقـه إن
شاء الله، والقوي منكم الضعيف عندي حتى آخذ الحق منه إن شاء الله .
وهذا عمر بن الخطاب t يقول لسعد بن أبي وقاص t ـ لما ولاه إمارة الجيش ـ: " يا سعد سعد بني وهيب! لا يغرنك من الله أن قيل: خال رسول الله، وصاحب رسول الله، فإن الله عز وجل لا يمحو السيئ بالسيئ، ولكنه يمحو السيئ بالحسن، فإن الله ليس بينه وبين أحد نسب إلا طاعته، فالناس شريفهم ووضيعهم في ذات الله سواء، الله ربهم، وهم عباده، يتفاضلون بالعافية، ويدركون ما عنده بالطاعة ".
والإسلام قرر الحماية القانونية، والمساواة أمام القضاء حتى لغير المسلمين، فها هو عمر t يقول لعمرو بن العاص t ـ يوم أن استكبر ابنه على شاب قبطي ـ: " متى استعبدتم الناس، وقد ولدتهم أمهامتهم أحراراً؟! "
وايضآ عليكم ان تتذكروا هذه القصه تحديدآ لتتبينوا ان المرشد ليس له حق فان يفضل نفسه عن الاخرين
أتى رجل من أهل مصر إلى عمر بن الخطاب ؛ فقال :
يا أمير المؤمنين عائذ بك من الظلم .
قال : عذت بمعاذ .
قال : سابقت ابن عمرو بن العاص ؛ فسبقته ؛ فجعل يضربنى بالسوط ، ويقول : أنا ابن الأكرمين .
فكتب عمر إلى عمرو يأمره بالقدوم عليه ، ويَقْدم بابنه معه .
فقدم ،
فقال عمر : أين المصرى؟
خذ السوط ؛ فاضرب ؛ فجعل يضربه بالسوط ،
ويقول عمر : اضرب ابن الألْيَمَيْن .
قال أنس : فضرب ، فو الله لقد ضربه ونحن نحب ضربه ، فما أقلع عنه حتى تمنينا أنهيرفع عنه .
ثم قال عمر للمصرى : ضع على صلعة عمرو ،
فقال : يا أمير المؤمنين إنما ابنه الذي ضربني ، وقد اشتفيت منه ؛
فقال عمر لعمرو :
مُذْ كم تعبدتم الناس ؛ وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً ؟
قال : يا أمير المؤمنين لم أعلم ولم يأتني .
فهل هو افضل من سيدنا عمربن الخطاب او سيدنا ابو بكر ؟
المفضلات