اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hany121 مشاهدة المشاركة
نجح المصريون في الاختبار الاول للديموقراطيه نجاحا باهرا في الوقت الذي فشلت فيه المؤسسه القضائيه (وليس فقط اللجنه المشرفه علي الاستفتاء) فشل زريع.. يبدوا اننا بالغنا كثيرا عندما وثقنا ثقه عمياء في قدرتهم علي انجاح العمليه الانتخابيه او الاستفتائيه والعبور بها وبنا الي بر الامان وخروجها بالشكل اللائق سواء كان من الناحيه الرقابيه او التنظيميه..

حزنت كثيرا عندما حصلت مصر علي (صفر) في المنافسه الخاصه بتنظيم المونديال ولم اجد مبرر لهذه النتيجه المخزيه ولم اكن مقتنع بها ولكني الان أيقنت اننا استحققنا هذا (الصفر) لاننا نوكل عملية التنظيم والترتيبات الخاصه بها لمن هم غير اهل له..

اكدت لنا الهيئه القضائيه ان الغيره غريزه بشريه لا تفرق بين غفير ووزير أو بين عامل باليوميه وقاضي فبعد اكتشافهم قيام بعض المواطنين المتوفين من سنين بالادلاء باصواتهم في انتخابات البرلمان قامت اللجنه باسناد الاشراف علي لجان الاستفتاء في بعض الدوائر لقضاه متوفيين منذ سنين عملا بمبدأ محدش أحسن من حد والمتوفي لا يراقب عليه غير متوفي مثله..

قامت اللجنه ايضا باسناد الاشراف علي لجان الاستفتاء في بعض الدوائر لقضاه معارين للخارج ناهيك عن عدم اعلام القضاه بالدوائر اللتي اسند اليهم مهمة الاشراف عليها لنجد اكثر من 2000 قاضي ينظمون وقفه احتجاجيه قبل الاستفتاء بساعات مهددين بمقاطعة الاستفتاء وهو الشيء الذي يأخذ عليهم لان الاشراف علي الاستفتاء واجب ومهمه وطنيه ولا يجوز التهديد بالتخلي عنها..

ناشدت اللجنه المواطنون بالخروج يوم الاستفتاء والمشاركه وابداء الرأي فأستجاب الشعب وخرج للتعبير عن رأيه لنفاجأ بنقص صناديق الاقتراع في بعض اللجان ونقص الاستمارات في لجان اخري ووجود استمارات غير مختومه وعدم وجود حبر فسفوري في بعض اللجان ونفاذه من لجان اخري ثم ياتيك التفسير بانهم لم يتوقعوا نسبة الحضور غير المسبوقه فتلتمس لهم العذر خاصة اننا توقعنا ان نسبة الحضور تخطت 80% ولكن سريعا ما يزول ألتماس العذر مع اعلان نتيجة التصويت الخاصه بنسبة المشاركه وهي 41%!!!!! فهل كانت اللجنه تتوقع حضور اقل من 50% وما ذنب المواطن في تحمل نتيجة عدم التوقع وسوء التخطيط بالانتظار في طوابير طويله ولمده ليست بالقصيره تحت اشاعة الشمس الحارقه..

بعض القضاه يصلون للجانهم في الحادية عشر بدلا من الثامنه في الوقت الذي اصطف فيه المواطنين اما اللجان منذ السابعه صباحا وبعض القضاه يرفض تنفيذ قرارات اللجنه العليا بالامضاء علي ظهر الاستمارات الغير مختومه وبعض القضاه يتغيب عن الحضور وبعضهم يجلس ليقرأ الجرائد ويشرب الشاي في احد المكاتب بالدور الارضي تاركا اللجان في الدور الثاني بدون رقابه وهذا ما حدث في اللجنه التي ادليت بصوتي بها ثم نستمع بعد ذلك للسيد المستشار رئيس اللجنه في المؤتمر الصحفي يعلن انهم وعدوا بوجود قاضي علي كل صندوق وقد كان ثم يسأله احد الصحفيين عن ما اذا كانت هناك اليه لكشف الشخص الذي يصوت اكتر من مره فيجيب انه من يعرف شخصا صوت اكثر من مره فليبلغنا ونحن سوف نتخذ الاجراءات القانونيه ضده!!!!!!! يبدو ان اللجنه اعتمدت اعتمادا كاملا علي الحبر الفسفوري السحري المستورد من النمسا والذي لا يزول مطلقا قبل 24ساعه وهو ما لم يحدث حيث انه قد زال من اصبعي بعد نصف ساعه بمجرد غسل يدي بالماء والصابون حتي انني اعتقدت انني غمست اصبعي خطأ في ماء لفت بدلا من الحبر السحري... ثم نفاجأ باحدي الصحفيات تشيد بالمجهود الهائل والتنظيم الراقي وتتسائل كيف استطاعوا اخراج الاستفتاء بهذه الصوره المشرفه فأجد نفسي تلقائيا اتذكر مشهد من مشاهد مسرحية وجهة نظر عندما كانت أنصاف تعلم زميلتها المكفوفه حركه راقصه ( الله عملتيها أزاي ده يا أنصاف)..

لنا الله في انتخابات مجلسي الشعب والشوري القادمين وحسبي الله ونعم الوكيل...
أرجوا من إخونا الأحباب عدم تصيد الأخطاء
ويجب أن نعزر اللجنه التي تعمل لأول مره منذ ثورة يوليو في جو من الديمقراطيه في هذا الوقت الضيق بدون أباطرة الحزب الوطني الذين تخصصوا في مثل هذه الأعمال والتي لم يجيدوا غيرها أصلاً والذين تعمدوا إبعاد الجميع عن هذا العمل لكي يظلّوا محتكرينه ليفسدوا فيه كما يريدون
ولكننا نطالب بتدارك الأخطاء في المره القادمه حتى لو إستعنا بخبراء في هذا المجال
ويا سلام لم كانوا من الحذن الوطني