تحياتى لكل الأعضاء وندخل فى الموضو ع :
1- اتساع وتتابع الثورات ضد الأنظمة العربية (وقد تتسع بعد ذلك لتستوعب غير العربية ) ( الصين قلقانه )
لا يعنى أنه شىء مدبر لمجرد تعاصر الثورات مع بعضها فالجميع كان يعتمد على فكرة الردع !! أى أن الأنظمة المقصودة كانت تعتمد على نظرية تتبعها الدول ضد خصومها من الدول الأخرى وهى اظهار القوة وتكديس الأسلحة والتسابق فى تطويرها بل وأحياناً تعمد المبالغة فى تصوير قوتها لردع الدول التى قد تسول لها نفسها الاعتداء على الدولة المقصودة أو معارضتها سياسياًَ حتى كما فى حالة الدول الكبرى وفى الممارسة الفعلية يتبين أن كل هذا مجرد أساطير ومبالغات وأنه لا توجد قوة مطلقة ولا ضعف مطلق فى أى علاقة على وجه الأرض . بدليل تغلب العرب على الدولة العبرية فى 1973 رغم كل ما كان يشاع من أساطير القوة المطلقة ، وكذلك فشل أكبر قوة عسكرية فى العالم ( أمريكا ) فى فيتنام والعراق وأفغانستان .
ذات النظرية استخدمتها وما تزال الأنظمة الضعيفة على شعوبها وليس على الدول المعادية ، فكانت توحى للشعوب أن النظام قوة لا تقهر وأن ليس للشعب خيار غير التسليم بالأمر الواقع بل وأتصور أن شكاوى المجتمع فى هذه الدول من وحشية الأجهزة الداعمة للنظام من أمن أو مؤسسات تشريعية وغيرها بممارسات مستفزة لمن يفهم قليلاً فيما يجب أن يكون أتصور أن احساس المجتمع بوطأة هذه الممارسات يسعد ويساعد هذه الأنظمة لأنها بهذا تتأكد من أن الرسالة وصلت والناس ارتعبت واليأس ملأ القلوب والعقول وهذا هو المطلوب للاستقرار !!( ذات أسلوب تعامل الدول الكبرى مع دول العالم الثالث وليس مع شعوبها ) .
وعندما بدأت الشعوب فى لحظة انفجار لابد وأن يؤدى إليها الكبت المتواصل بدون تفريغ تبين لهذه الشعوب أن هذه القوى المزعومة كانت مثل قلهة من الرمال مصنوعة بمهارة توهم من يتطلع لها من بعيد أنها قلعة حصينة وبمجرد الاقتراب منها يتبين أنها تسقط بدون أى مجهود، وبحدوث ذلك فى دولة صغيرة هى تونس قيل لهم أنه استثناء لا ينفى القاعدة التى هى رسوخ اليأس قهراً، وبدخول مصر بعد أيام قليلة فى ذات الوضع وتكرار السيناريو تبين للباقين أن الصحيح أن هذه هى القاعده وأن نظرية الأنظمة الرملية هى الأساس فى دولنا وحتى فى النظام الدولى المعاصر- أحياناً- فحدث بذلك التزامن بين كل تلك الثورات الشعبية .
2- أما للسؤال هل هذه الثورات مدبرة من قبل جهات خارجية ؟
فأتصور أن ذلك مستبعداً لما قلناه سابقاَ ويضاف لذلك واقع الحال فالدول الغربية أو باقى القوى المهتمة لم تكن تعان أية مشاكل مع الأنظمة المعنية بل بالعكس كانت تمر بأزهى فترات الااستفادة من والتسلط على الدول العربية فلا يوجد مصلحة حالة للدول الكبرى والقوى الاقليمية الأخرى فى إثارة الحراك السياسى أو الاجتماعى فما بالك بإثارة ثورات على هذه الأنظمة .
وبدليل كذلك ترد بل وارتباك الولايات المتحدة وفرنسا والدولة العبرية فى طريقة تعاطيها مع جميع هذه الثورات دون استثناء .
3- أما عن تساؤل هل حذرت أمريكا الجيش من التعامل بقسوة مع المظاهرات ؟ وهل الجيش على حسب تساؤل حضرتك مأمور من أمريكا ؟!
أولا أتصور أن موقف القوات المسلحة المصرية هو موقف فريد وعبقرى لا أتذكر بحسب اطلاعاتى المتواضعة أننى قرأت عنه فى ثورات عالمية بدول أخرى فالسيناريو المتكرر فى الاضطرابات الداخلية أن الشرطة عندمكا تفشل يستدعى الدكتاتور الجيش فيضرب فى المتظاهرين وعنما تراق دماء كثيرة يبدأ القادة العسكريين فى التململ لأن الإسراف فى القوة قد يؤدى لانقلاب الأمور واتجاه الرتب المتوسطة والصغيرة إلى الانقلاب على الأوامر ومصدريها بل والانضمام للمتظاهرين وتفتيت الجيش أما فى مصر وفى مصر فقط ( المحروسة ) فالجيش اتخذ قراره منذ البداية وأيا كان سبب القرار وهل روعى فيه البعد الأمريكى من عدمه فأنا اعتقد أن المؤسسة الوحيده التى كانت أكثر تماسكاً على مستوى الدولة المصرية هى الجيش وعلى ذلك فان الجيش فكر بالعقل والمنطق لأنه مؤسسة مرتبة فى حين أن الباقين فكروا بالمصالح الشخصية والفكر الضيق والأفق المنعدم .فلم يرد الجيش على حسب ما أتصور أن يضع نفسه فى مواجهة مع الشعب لحساب نظام منعدم الأفق الناس تجرأت عليه وسارت فى طريق إسقاطه آخذاً فى الاعتبار الموقف الدولى الذى ما أن رأى قوة الشعب فانهار هو الآخر وتخلى عن النظام القديم وبهذا فان الجيش أنقذ شعبه حتى الآن من مذابح وفوضى وهذا واجب القوات المسلحة ودورها فى أى نظام ومن حسنات أى مؤسسة أن تؤدى واجبها على الوجه الأكمل وقد أدته القوات المسلحة حتى الآن ومن ثم استحقت الفخر بها من الشعب والتحية من الدول الأخرى والرأى العام الدولى أما بالنسبة للعلاقة مع أمريكا وأى دولة ألأخرى فلا أتصور أن من العيب فى ظل العلاقات الدولية المعاصرة أن يضيف الجيش لحساباته البعد الدولى بعد أن يكون الأساس فى قراره حماية بلاده وشعبها كما بينا ، فلا ننسى أن من مصلحة الجيش المصرى علاقات حسنة مع الولايات المتحدة لأننا نعتمد عليها كثيراً فى التسليح والتعاون العسكرى فى كافة المجالات وهذا أيضاً ليس عيباً وليس اعتماد تبعية بل تعاون موجود على المستوى الدولى أعتقد أن الجيش يمارسه لصالح البلد والدفاع عنها وليس لطالح بقاء جنرالاته وهذا أكيد وواضح من ظروف الحال لأن النظام السياسى عندنا لما كان يلام على افراطه فى تقديم التنازلات لأميركا بما قد يصل لح التفريط كان يردد أنه بهذا يحافظ على استقلال الاقليم وتحاشى أى عداء أو عدوان نحن غير مستعدين له وكذلك لاستمرار المعونات المالية التى كان يردد أن البلد تهلك بدونها .وفوجئنا عندما حدثت التورة وبدأت أمريكا تنقلب على النظام السياسى حليفها السابق بدأ النظام يغير النغمة ويقول أننا لا نقبل أى تدخل خارجى ولو حتى كان نصيحة بالرحيل وأننا على استعداد للتنازل عن المعونات لو جاءت على حساب القرار السياسى !!!!!!! معنى هذا أن النظام كان يقدم التنازلات فى سبيل الموافقة من الخارج على ما يفعله فى الداخل لضمان بقاءه ومن يورثه !!
وفى هذه الحالة لم يهمه معاداة مصر أو قطع المعونات بل وحتى العسكرية منها بل وكان يمكن أن يصل الأمر لقطع التعاون العسكرى مع الجيش المصرى أى أ ن سؤ تقدير الموقف كان جسيماً لدى النظام فقد وضع نفسه فى مواجهة صريحة مع الشعب زعم أنها للحفاظ على الاستقرار ومنع الفوضى فى حين أن الحقيقة الواضحة أن هذه المواجهة هى لحساب أفراد بعينهم وليست لحساب الدولة واستقرارها وأراد الجيش أن يكون معه فى هذه المواجهة العبثية التى لا يقبلها وطنى ولا يقبلها عاقل حيث أنه طلب ولاء الجيش بغير أى هذف سوى حماية شخصية لنظام من المغامرين مطلوب من الجيش التضحية بالشعب وبنفسه فى سبيل حمايتهم ، فكان الجيش وطنياً وحكيماً وليس مغامراً بمستقبل البلاد ولا بمستقبله كأفضل جيش عربى موجود حالياً.
آآآآآآآآآسف جداً جداً على التطويل بس ما حدث خلانا جميعاً عندنا كلام كتير عايزين نقوله وما بنصدق نتفتح فى أى مناسبة .
والسلاااااااااااااااااااا اااااااام
المفضلات