المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهير فكري
انا هقول رأيي , علما بأنني غير متزوج اي انني لن اتحيز لأي طرف , نحن نتفق ان الشريعه الاسلاميه الغراء جاءت بتشريعات هدفها سعاده الانسان في الدنيا و الآخره حتي و ان كابد المشقه , و عملا بهذا المبدأ فرغبت في الزواج و حفزت عليه و مدحت في من يسلك طريقه , و في المقابل و ضعت ضوابط تحد من جموح شطط النفس عن الصراط المستقيم , فمثلا يتفق الجميع علي فوائد نظام الزواج و في نفس الوقت يتسبب هذا النظام في مشقه و تعب تختلف نوعيتها و درجتها من شخص لآخر , فمثلا اذا وجدنا شخص مقتر علي نفسه فبالتالي سوف يقتر علي زوجته و ابناؤه , و ايضا لو هناك شخص كسول يهمل في نفسه فسوف تعاني زوجته و اولاده نفس الشيء , كذلك الشخص الغير مبالي , و كذلك و كذلك من عيوب عديده , اي ان الزواج ليس الجنه الموعوده كما نراه في الأفلام بغير متاعب و مشاق , بل هو مسؤوليه عظيمه لها قدرها فهو مصنع الانسان , و لهذا وضعت الشريعه ضوابط لهذه المسأله فجعلت بجانب الترغيب حساب و عقاب فهناك الأحاديث النبويه الشريفه التي حذرت من التفريط في المسؤوليه , بحيث تجعل هذه المؤسسه وسيله لتقويم مؤسسيها في نفس الوقت و تعديل عيوبهم فجعلت مسؤوليه للزوج تجاه زوجته وابناؤه و في المقابل بالنسبه للزوجه و جعلت لأبناء مسؤوليه تجاه اباؤهم , و حذرت من التفريط في تأديب الأبناء لأنك سوف تتحمل وزر ذلك و جعلت تضييع الأب من يعول اثما عظيما جدا , و هكذا .
نخلص من ذلك ان المسأله ليست سهله و ليست مستحيله فمن رغب في ذلك فليتفضل و يأخذ الأمر بحلوه و مره لا ينبغي اخذ حلوه فقط و ترك مره ليتحمله الآخرون نيابه عنه, و من لا يرغب في ذلك و لا يريد تحمل المشاق فهو حر يتحمل اختياره شريطه ان لا يعيث فسادا في المجتمع ويهتك اعراض الناس .
و بتطبيق هذا النظام المحكم في مسأله تعدد الزوجات , فأني اري ان الكثير من المؤيدين يروا انهم يتبعوا سنه المصطفي صلي الله عليه و سلم و الصحابه عليهم رضوان الله , فمن نحن حتي نقارن انفسنا برسول الله؟ فنحن نتبع هديه بقدر المستطاع , هذا النبي المعصوم الذي بعث رحمه للانس و الجن و الذي تعددت زوجاته لا لشهوه او رغبه في التباهي و التظاهر حاشا لله , نراه يجاهد نفسه ليعدل بين زوجاته و بين السيده عائشه ؟؟؟ اين نحن من هذا ؟؟؟
فتشريع تعدد الزوجات وضع لضرورات قصوي ولديه ضوابط صارمه لا يقبل عليها الا من كان لديه تقوي وورع و خوف من التقصير في المسؤوليه و المحاسبه امام الله , فلم يوضع للتسلي و الترفيه و التلاعب بمصائر الناس و ايذائهم في مشاعرهم , فنجد حديث ( لعن الله الزواقين و الزواقات) اي اللذين يتزوجوا ارضاءا لشهوتهم فقط و دون تحمل لمسؤوليه .