السلام عليكم

في إطار سلسلتنا المتواضعة"حدث بعد منتصف الليل"
نحكي قصة النهاردة
بطلها : عم (رضا) سواق عربية نقل حكومة يقارب الــ 60 سنة
نص فلاح على نص سواق فلاح
نبدأ القصة
.
صرير الباب الزجاجي للصيدلية يُفـــتح
يطل وجه (عم رضا)الضاحك دائما بلاسبب لتفضح أسنانه عشقه للنيكوتين وأشياء أخرى

متغنيا
"داكترة .. ياداكترة ..كح كح "
-حبيبي ياعم رضا..فينك ياراجل-
تتسع حدقتا عم رضا ويكتسب وجه صرامة شبه مضحكة ليدل على أن ماسيقوله أمر جلل وخطير
وبدون مقدمات

" واحد حبيبنا من عزبة(مش عارف إيه)..راح لواحدة ست جالها إحلبيلي شوية لبن من جاموستك دي للعيلة الصغيرة..جامت الست جالتله : بس أني جوزي حالف عليا مخرجش لبن لحد..الراجل زعل في نفسه كده..وإستلف جرشين من هنا ومن هنا..وراح إشترى عجلة بــ600 جنيه أد كداهو...
وربطها جدام الدار ونام
جاله الهاتف في المنام بيجوله:جوم إحلب العجلة دلوجتي ..وإلا هتموت..لبن العجلة دين فيه شفاء للناس والأمة أجمعين
الراجل جام م النوم مش مصدج..وراح لجى ضرع(صدر)العجلة مفحل أد كداهو..وحلبها..يصحى الصبح يحطلها شوية برسيم أد كداهو..يضير يلقيهم بجوا كوووم برسيم على السجف"
يصمت قليلا عم رضا..و(يبحلق في وجهي)ليرى أثر كلماته الخطيرة للغاية على وجهي ثم يردف
"الواد علاء إيني..مانت عارف إنه تعبان ..بيشتكي بضهره ياداكترة..راح للراجل أخد منه ملو سرنجة لبن النهاردة..ربنا يجيب الشفا من عنده"
أتدخل مقاطعا
-وبياخد كام الراجل ده يا(عم رضا)
يكفهر وجه عم رضا وكأنني سببته ويقول
"لااااااااااااااااااااااا ااااااااااا..الهاتف جاله :لبن العجلة دي خير للأمة أجمعين..وحد الله بيني وبين الفلوس"



.
.
.
.
قصة أخرى من حكاوي أخر الليل .
وحسبي الله ونعم الوكيل في الجهل