المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dell2000
بهدوء كده
بهدوء طبعا
و عايز احييك على قرار المناقشة الهادئة الموضوعية :)
إيه علاقة عزل الدين عن الحياه السياسية بمحاربة الدين؟
العلمانية ببساطة بتقول للدين خليك جوة الجامع و الكنيسة و المعبد و عيش حياتك براحتك بس ملكش دعوة لا بالسياسة ولا بالمجتمع المدني ولا بالقانون
جميل , هنا ده التعريف بتاعك , و خليني افكرك ان العلمانية تعريفاتها كتير بين الافراط و الاعتدل و التطرف زي اي مبدأ .. المهم هي قد لا تتعارض - في بعض صورها الغير متطرفة - مع عدد من الأديان , ساعتها لو توفرت الصورة الغير متطرفة من العلمانية دي مع دين لا تتعارض معاه , و ماله يا سيدي ؟ :)
في المقابل الصور المتطرفة من العلمانية لا تصلح للتعايش مع اي دين الا في مناخ استبدادي لصالح العلمانية يستخدم لقمع الدين ده , المسلمة عايزة تتحجب , اليهودي عايز يلبس الكيباه (الطاقية الصغيرة بتاعتهم دي) , المسيحي عايز يعلق صليب, الهندوسي عايز يرسم بقعة الدم على أورته ... ييجي من بيده الأمر , و مستبد , و تصادف انه علماني, لا يا بابا انت و هو , انا ما عنديش تمييز ديني كلكم لازم يبقى شكلكم زي بعض , امنع كل ده
لا تنكر يا باشا ان اللي باقوله حصل و بيحصل
نسيبنا من الصورة المتطرفة دلوقت , بس هانرجع لها بعدين
لما يكون فيه دين بقى في تعاليمه الأصلية زي الاسلام كده بيقول لك انا داخل في الحياة و داخل في السياسة و داخل في كل حاجة .... يبقى كده العلمانية تتعارض معاه رسمي و ما ينفعش تطبقهم الاتنين مع بعض ولازم هاتيجي على واحد فيهم شئت ام ابيت و ما عندكش حلول
الدين نسبي جدا ... فما تؤمن به انت غير ما يومن به غيرك و بالتالي لا يمكن الإعتماد عليه كمرجعية تحكم و تنظم حياة الجميع
ملحوظة جانبية الأول
انا بصراحة يا باشا لا أتقبل عبارة ان الدين نسبي و بإمكانك انك تعتبرني متشدد , انا فاهم انك تقصد ان كل معتنق لدين شايف ان باقي الأديان شيء ما يخصوش و غير ملزم بالنسبة له, و شايف ان دينه فيه عقائد و نقط مؤكدة و نقط عليها اختلاف فقهي, اما مقولة ان الدين نسبي فلا تصدر الا من وجهة نظر بصت من برة , فحطت الأديان كلها في صف واحد و ساوتهم ببعض , فقالت ان الدين نسبي , لكن نظرة معتنق الدين مش كده خالص
نرجع لأصل الموضوع
هنا حضرتك بتتكلم في نقطة الأقليات
ايه عيب تطبيق شريعة معينة في دولة ؟
ان الشريعة دي لا تلزم اقليات الدولة دي, و مفترض ان الأقليات دي عايزة تحتكم لشرائعها هي كمان (لو عندها) و ده ظلم ليهم
طب هنا عندنا فرضين ,الأول: ان دين الأغلبية لا يسمح بأن الاقلية تحتكم لشريعتها, في الحالة دي لو طبقت الحكم الوضعي يبقى انت اه رفعت الظلم عن الأقلية , بس انت ظلمت الاغلبية اللي هما اكتر منهم كام مرة بقى ؟
الحمد لله ان الفرضية دي مش عندنا
الفرض التاني: ان دين الأغلبية بيسمح للأقلية بالاحتكام لشريعتهم, و هنا يبقى لو طبقت الحكم الوضعي يبقى انت ظلمت دول و دول لصالح المقتنعين بالأفكار العلمانية
ده بخصوص الشرائع , طب انا مثلا شريعتي بتحلل الخمر و المخدرات , و في بلد شريعتها بتحرم الخمر و المخدرات , هابقى زعلان طبعا , طب لو انا في بلد حكمها الوضعي بيمنع الخمر و المخدرات مش هابقى زعلان ؟؟؟؟ طب لو انا في بلد حكمها الوضعي بيمنع المخدرات بس مش هابقى زعلان ؟؟ اذن هي واحد طالما القانون بيتطبق على الكل , و العيب هنا في اللي يقبل الحاجة طالما هي بفعل قانون وضعي و يقول لأ على نفس الحاجة طالما بفعل قانون ديني
القانون الوضعي يحدد تعاملات البشر بدون التحيز لأيدلوجية معينة و بالتالي لن يستطيع احد التحجج بأنه مظلوم لأنه يتم معاملته من منظور دين هو لا يؤمن به
مين قال يا باشا ؟
طب الرأسماليين ايام عبد الناصر (لما كان الحكم اشتراكي) كانوا فرحانين ؟
طب الاشتراكيين في حكم مبارك (حكم الرأسمالية المتوحشة) كانوا فرحانين ؟
طب ايه موقف نشطاء حقوق الانسان في بلد عنصري زي اسرائيل ؟ هل نشطاء حقوق الانسان مبسوطين ؟
طب ايه موقف الطبقيين و الاقطاعيين في بلد اشتراكي ؟
و ايه موقف العنصريين في بلد ليبرالي مثلا ؟
و ايه موقف السلطويين في بلد ديمقراطي ؟
انت قلتها بنفسك , يتحجج., و ليه يتحجج ؟ لأنه بيقول اشمعنى شريعتي انا لأ ؟ و رغبته دي فيها ظلم للأغلبية , زي اللي بيتحجج بالديمقراطية عشان يغلط فيك مثلا, باطل
الدين -أي دين- لس يستطيع إرضاء الجميع و لا المساواه بينهم مهما إدعى عكس ذلك
لا يستطيع ارضاء الجميع, أتفق معاك طبعا , لأن ارضاء الكل مستحيل اصلا لأن رغبات الناس طبيعي تتعارض مع بعضها, ولا حتى القانون الوضعي زي ما وضحت لك ممكن يرضي الجميع , ارضاء الجميع ببساطة مستحيل , و الا كانت هاتبقى نسبة الاستفتاء على شيء ما ب100% او حتى 99% حقيقية و ممكن تحقيقها , لكن ده مش موجود