[QUOTE=mina_ramsis;3873561626]مبدئبا انا اللى شاكر على هدوءك و ذكائك فى الرد و اسماحلى اناقشك فى نفس النقاط تفصيليا و ما تقلقش انا بتقبل الرأى الاخر جدا
[size=3]اولا بخصوص ([color=#800080][b]
أخي الحبيب
شكرا لك على هدوء حوارك وعذب حديثك وأدب كلماتك
وأرجو أن تستكمل صفاتك الجميلة بالصدق مع النفس أولا لآنه لا يستطيع أحد أن يقنع الآخر برأية إلا إذا واجه نفسه أولا بالحقائق وأقنع نفسه بها قبل الآخرين
لن أعيد كلاما سابقا وأرجو أن يكون كلامي واضحا بالنسبة لحضرتك وأن يدخل قلبك قبل عقلك وأنا والله على ما أقول شهيد أكلمك بكل حيادية وإنصاف بغض النظر عن كوني مسلم أو غير ذلك
في البداية موضوع المحامي نجيب جبرائيل هل هو يمثل الكنيسه أم لا ؟ ففي الحقيقة هو يمثل الكنيسه ولكن بصورة غير رسمية وهذا هو مختصر المفيد
فهو يفعل ما تريده الكنيسه ولكن بعلاقة تستطيع الكنيسه أن تتملص منها إعلاميا فقط
والكنيسه لو لم تكن راضية عن أفعاله لاتخذت مواقف عديده أخرى وهناك في التاريخ شواهد على حرمانات كنسية وقضايا رفعتها جهات كنسية كبيرة ضد أشخاص بعينهم - والخوض في هذا الجدل لن يضيف شيئا والذي يقرأ كلامنا يعرف الحقيقة جيدا
ثانيا بخصوص آيات الإنجيل التي تدعو إلى إخفاء الصدقة
فهناك نفس المعاني في القرآن الكريم والأحاديث الشريفة وفي مواضع كثيرة
وعلى سبيل المثال لا الحصر
فالآية الكريمة تقول بسم الله الرحمن الرحيم {إِن تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاء فَهُوَ خَيْرٌ لُّكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} صدق الله العظيم
ومن الأحاديث في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمْ الله يوم الْقِيَامَةِ في ظِلِّهِ يوم لَا ظِلَّ إلا ظِلُّهُ ...) وذكر منهم ( وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حتى لَا تَعْلَمَ شِمَالُهُ ما صَنَعَتْ يَمِينُهُ )
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
وورغم ذلك فكل هذه المعاني لا دخل لها بإشراف الدولة على تدفق وحركة الأموال داخل أي مؤسسة عامة حكومية أو أهلية
وهناك عشرات الطرق تضمن لحرضتك أن تخفي صدقتك حتى عن نفسك وعن أي شخص آخر ومثال لذلك وضعها في صدنوق مغلق مخصص لذلك ويتم فتحه عن طريق لجنة مخصصة لذلك
المهم هو ضمان معرفة مؤسسات الدولة بكمية المبالغ المتبرع بها وأرباح الأوقاف المسيحية وأين وكيف يتم صرفها
وهنا يأخذنا المجال إلى الحديث عن نقطة غاية في الأهمية
وهي الدولة عندما تريد الإطلاع على الأحكام الدينية ليتم مراعاتها في إقرار اي قانون فهل ترجع إلى الدين أم إلى رأي أحد القادة الدينيين
وكمثال ففي الإسلام الله سبحانه وتعالى جمع غالبية قواعد التعامل في الإسلام في آية واااااااااضحة حيث قال سبحانه وتعالى
بسم الله الرحمن الرحيم ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) صدق الله العظيم
ولذلك فأنا كمسلم مرجعيتي الأساسية هي الدين وثوابته ومصادره قاطعة الثبوت قاطعة الدلالة مثل القرآن الكريم والأحاديث الصحيحة والسنة المؤكده
ولو جاء عالم دين مهما علت قامته وخرج علينا بما يتنافى مع صحيح الثوابت فما علي سوى معارضته ثم الإعراض عنه وعن أقواله
فكل يؤخذ منه ويرد إلا رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وما عداه فهو يخطئ ويصيب ولا عصمة إلا لنبي
وأقول لك وبكل صراحة إن أي شيخ أو إمام يأمر بما يخالف قواعد الدين من عدل وإحسان وإيتاء ذي القربى والنهي عن الفحشاء والمنكر والبغي فرأيه هو إجتهاد يخصه ولا يلزمني ولا يلزم الدولة الأخذ به وليس من الدين في شئ وإن أفتاني وإن أفتاني وإن أفتاني
أما على الجانب الآخر فالمسيحيين يريدون أن تتعامل الدولة مع الدين المسيحي على أنه هو رأي القادة الدينيين وليس النصوص
ولذلك فالمفروض أن تتغير مواقف الدولة وقوانينيها طبقا لتغير القادة أو آراؤهم
ومثال لذلك موضوع حالات الطلاق في المسيحية فالذي وضع الحالات العشرة في القانون هم قادة دينيين وآباء وقساوسة سابقين ولم يكونوا مسلمين أو خارجين عن سلطة الكنيسه أو تعاليم الإنجيل بل كانوا يمثلون لب المسيحية
وعندما تغير القادة وجاء البابا شنودة ورأى نوعا جديدا في الإجتهاد في النص تحول العداء للدولة ولقوانين الدولة ولسلطات الدولة التي تنفذ قانونا جرت سماحة الدولة على أخذه من أقلام المسيحيين أنفسهم كما ان الصراع الحادث حوله جميع أطرافه مسيحيين خالصين
فما بالك مثلا لو أتى مسلم واقتنع برأي ضعيف غير مجمع عليه ولا يوجد نص قاطع في حقه وكان يخالف القوانين وقال انا أريد الدولة أن تعاملني على أساسه
فما بالك والكثير من القوانين تعارض الشريعة الإسلامية فهل هذا يعطي الحق لتعطيلها من قبل المواطنين المسلمين
هل هذا نوع من التفكير والتعامل الحضاري والصحيح
أعتقد أن معنى كلامي واضح جدا وهو أنه لابد أن نفرق بين قوانين وسلطات وتشريعات الدولة وبين آراء المواطنين
والموضوع بسيط وهو أنه يجب على الجميع إحترام وتنفيذ القانون ومن يشعر بأن القانون ظالم أو يخالف عقيدته كما تدعي فعليه بالمعارضة ومحاولة تغيير القانون عبر الطرق المشروعة فإن لم يستطع فلا عليه سوى الإستمرار في احتران قوانين وسلطات الدولة
وإلا أصبحنا في غابة وكل مخلوق له الحق في أن يصنع لنفسه قانونا ويطالب الدولة بمعاملته على أساسه
كما أن هذه الطريقة في التفكير تثير القلق داخل كل مسلم
فلو المسيحي الفيصل بالنسبة له هو رأي الدين المسيحي فلا خوف عندي من التعامل معه لأن الدين المسيحي لن يأمره بظلمي
أما لو كان رأيه يرجع فيه إلى رأي البابا ولو اختلف مع رأي المسيحية وطالما أنكم تعترفون بأنه لا عصمة للبابا أو لأي بشر فهذا يعني علميا وواقعيا وجود إحتمال أن البابا قد يخطئ وقد يأمر بظلمي وأنا هنا معرض لنتائج تغير شخصية البابا وربما إختلاف آراء البابا الواحد في مراحل مختلفة ومطلوب مني أن أتعامل معك بعد الإطلاع على آخر مستجدات الرأي الكنسي المطروح في الوقت الحاضر في كل قضية وليس رأي القانون الثابت الذي يجب أن تحميه الدولة وتنفذه على الجميع والذي تقول حضرتك أن القانون غير ملزم لكم طالما خالف رأي الدين وربما في الحقيقة خالف رأي البابا وليس الدين المسيحي
أما بخصوص عمل وزارة للأوقاف المسيحية وأعطاء العاملين بالمؤسسة الكنسية رواتبهم من أموال الدولة فأعتقد أن هذا المطلب سيقابل بالرفض من الكنيسه بشدة أكبر بكثير مما يتخيل أحد كما أن الدولة لا تعطي رواتب المشايخ من خزانة الدولة ولكنها تعطيهم من ريع الأوقاف التي تخصهم وباقي الريع يدخل خزانة الدولة ولو تم التعامل بالمثل فيجب أن تصادر الدولة اوقاف الكنيسه ثم تصرف الرواتب المستحقة طبقا للوائح العاملين بالدولة وهذا هو المعمول به مع المسلمين
[النقطة الأخيرة والتي أرجوووووووووووك أن تكون صادقا مع نفسك اولا فيها
هي موضوع كاميليا شحاته او غيرها
أولا موضوع تعرض بعض المسلمات الجدد لأعمال منافية للقانون ولبعض الجرائم من قبل الكنيسة وليس أهلهم
هذا الأمر أصبع معلوما بالتواتر بما لا يدع مجالا للشك في حدوث تجاوزات من قبل الكنيسه والعاملين عليها
والتواتر هنا جاء من أماكن مختلفة وطوائف مختلفة وحوادث مختلفة وأشخاص مختلفة
فهذه الحوادث حدثت في جميع المخافظات من أسوان إلى اسكندرية
والإتهامات جاءت على لسان رجال ونساء ومن جميع الأعمار
والتأكيد عليها جاء من مسلمين ومسيحيين ومن الأرثوذكس والكاثوليك والبروتستانت
ويا ريت حضرتك تكون متابع لحادثة كاميليا مثلا من أولها حيث قام راعي الكنيسه بقيادة المظاهرات واتهام المسلمين بخطف زوجة الكاهن
وبتصريحات بعض القساوسة بأن كاميليا في حوزتهم وأنهم يعملون غسيل مخ لها بعد تعرضها لغسيل مخ من الطرف الآخر وهذا يعني بكل وضوح احتجاز مواطن بغير حق في جهة ليست لها صفة الإحتجاز أو غيره
وتصريحات نائب مدينة ملوي المسيحي البروتستانتي عندما قال ( روحوا أمكم أسلمت بمزاجها )
والأخبار المتواترة عن بعض المسلمين وتواجدهم في الأحداث مع كاميليا
وأخيرا شهادة الرجل المسيحي صاحب محل التصوير أمام الجامع الأزهر والذي شهد بأنه قام بتصوير تلك السيدة بهذه الصورة والتي تظهر فيها محجبة وبكامل إرادتها ووووو
فإنكار المعلوم بالضرورة هو إنكار لعقل الشخص الذي تتحدث معه وأنا أرجو منك أن تحترم عقولنا
والأولى كما قال السيد مجدي وليم زوج الفنانة هالة صدقي وصاحب مشكلة الطلاق الشهيره عندما وجه اللوم للكنيسه وبكل صراحة ووضح مع النفس وصرح بأن مشكلة كاميليا شحاته ومن مات بسببها هي في عنق الكنيسه وليس أحد آخر ولو إكتفت الكنيسه بدورها الرعوي بدون الضغط على أحد وسلبه حريته لما واجهنا كل هذه المشاكل والمصائب الطائفية والمغالاة من الطرفين
وبخصوص سؤالك أخي الحبيب عن سبب أن غالبية المشاكل تكون فيها أنثى مسلمة فلأن البنت في مصر للأسف ضعيفه ولا تستطيع أن تقاوم بنفسها الإضطهاد من الأهل او من القادة الدينيين كما ان الأهم من ذلك أن الرجل يستطيع أن يخفي إسلامه وتستمر علاقته بأهله ومجتمعه دون تغيير بغض النظر عن كون هذا شئ جيد ام سئ فليس نقاشنا - اما البنت فلا تستطيع إخفاؤه إذا وصلت لسن الزواج وطلب منها الموافقة على الزواج من شخص مسيحي لأن ذلك يعارض صريييييييييييح الديييييييييييين الإسلامي ولا خلاف عليه - فكيف نطلب منها أن تختار أن تتزوج زواجا غير شرعيا وتعيش حياة غير شرعية مع رجل أو أن تعلن إسلامها وتتعرض للإضطهاد
أخي الجبيب لابد أن تسأل نفسك سؤالا واحدا : متى ستستطيع أن تعترف أن الكنيسه أو البابا أخطأ في أمر ما ؟؟؟؟؟؟
تقبل تحياتي وسامحني لو كلامي ضايق أي حد
المفضلات