ربنا يقدم الى فيه الخير
رقم العضوية : 46226
تاريخ التسجيل : 05Sep2009
المشاركات : 1,006
النوع : ذكر
الاقامة : ملوي
السيارة: Mercedes 280E
السيارة[2]: BMW 535
دراجة بخارية: لا توجد
الحالة :
السلام عليكم
انقل إلى حضراتكم إحدى مقالات الدكتور وحيد عبد المجيد - وهذا الكاتب أعتبره من القليلين المحايدين في هذا الوطن
فهو لا ينتمي إلى أي تيار بعينه ولكن مقالاته أراها موزوووووونة بميزان العدل دائما
المقالة بعنوان : ................. من يحمى الدولة المدنية؟
بقلم: د. وحيد عبدالمجيد
الدولة المدنية هى القضية الأولى على جدول أعمال قسم كبير من النخبة السياسية الآن، ففى مرحلة انتقال إلى مصر جديدة حرة وعادلة، تكون مسألة الدولة ونوعها ومقوماتها حاضرة بالضرورة.
ولكن الطبيعى فى هذه الحالة أن تكون ديمقراطية الدولة هى مركز الاهتمام، فقد كانت الديمقراطية هى الغائب الأكبر على مدى عقود، ولكن الانشغال بمدنية الدولة يفوق الحرص على ديمقراطيتها لدى البعض، ويثير ذلك السؤال عن الأصل والفرع فى العلاقة بين ديمقراطية الدولة ومدنيتها، فلا يمكن أن تكون الدولة ديمقراطية إلا إذا أقيمت على أساس مدنى، ولكن الدولة المدنية قد تكون ديمقراطية أو لا تكون، فكثير من الدول الشمولية والاستبدادية تعتبر مدنية من حيث إنها ليست دينية ولا عسكرية، ولكنها يقيناً ليست ديمقراطية.
وعندما تكون الدولة المدنية ديمقراطية فهى تعتمد على حماية الشعب باعتباره المصدر الوحيد للشرعية فيها. والشعب هنا يعنى أفراداً وأحزاباً وجماعات وليس كتلة واحدة صمَّاء، وهذا الشعب المتعدد والمتنوع هو الذى يحمى دولته المدنية التى تقوم على إرادته الحرة. ولا تحتاج الدولة المدنية، بهذا المعنى، إلى حماية الجيش، بل تحرص كل الحرص على عدم توريطه فى أى صراعات سياسية لكى يتفرغ لدوره العظيم فى حماية الوطن.
إن الجيوش، الوطنية ذات التاريخ المشرف والتقاليد المحترمة، مثل الجيش المصرى، تحمى أوطانها ولا تتدخل فى الحياة السياسية إلا إذا فُرض عليها ذلك فرضاً فى لحظات استثنائية يصبح هذا التدخل فيها واجبا وطنيا فتؤديه وهى تترقب اليوم الذى تنتهى منه.
ولذلك يخطئ من يطالبون بأن ينص الدستور الجديد على حماية الجيش الدولة المدنية، إنهم يخطئون فى حق الجيش وفى حق الدولة فى آن معا. أما الخطأ فى حق الجيش فمرده إلى إثقاله بمهمة لا تدخل فى نطاق دوره وقد تشغله ولو جزئياً عن مهماته الكبرى فى مرحلة اضطراب إقليمى آخذ فى الازدياد، وفى ظروف تفرض التفرغ لما يمكن أن يحدث من تطورات فى الصراع العربى- الإسرائيلى، كما أن تحميل الجيش مهمة تعتبر سياسية فى المحصلة ينطوى على خطر توريطه فى صراعات ينبغى أن يبقى دائما فوقها.
وأما الخطأ فى حق الدولة المدنية من جراء إسناد مهمة حمايتها إلى الجيش فهو يعود إلى ما قد يعنيه ذلك من عدم ثقة فى الشعب، فى حين أنه لا يمكن الحديث عن مثل هذه الدولة إلا إذا كان هو المصدر الوحيد للشرعية فيها والقادر على حمايتها.
وإذا لم نثق فى قدرة شعبنا على ذلك فهذا يعنى أننا نقيم دولة مدنية على أساس هش، ولكنه قد يعنى ما يعتبر أخطر من ذلك، وهو أن بعض أنصار الدولة المدنية لا يعنيهم أن تكون ديمقراطية بمقدار ما يهمهم ألاّ تكون دينية. وإذا كان الأمر كذلك تصبح الدولة المدنية التى يريدونها إعادة إنتاج للسلطة السابقة لكن بدون فسادها الذى فاق الخيال وبوليسيتها التى أحلّت جهاز أمن الدولة محل الدولة. غير أنه بدون ديمقراطية تقوم عليها هذه الدولة المدنية ويحميها الشعب، لا شىء يضمن عودة الفساد والحكم البوليسى مجددا.
والحال أن فى إمكاننا تجنب كل هذا الخطر وعدم توريط الجيش فيما ينبغى أن يبقى فوقه إذا شرعنا فى التفاهم على مقومات الدولة المرغوبة وتحديدها بوضوح فى وثيقة توافقية عبر حل وسط يقوم على تنازلات متبادلة، وعندئذ سنكتشف أن الخلاف ليس بالحجم الذى يبدو لنا حين نختزله فى سجال حول عناوين عامة وتراشق بالشعارات وتربص متبادل.
وهذا هو ما يجرى نقاش حوله الآن بين عدد من الأحزاب والقوى السياسية للتوافق على وثيقة باتت صيغتها النهائية قريبة، فإذا اكتمل هذا المسعى فلن تكون هناك حاجة لدى بعضنا لأن يبحث عن حماية خارج إطار مؤسسات الدولة المدنية وآلياتها والشعب الذى هو المصدر الوحيد لشرعيتها، ولا أن يقتدى بتجربة تنحسر عمليا كل يوم فى بلدها. فقد عُهد إلى الجيش بحماية الدولة العلمانية فى تركيا حين لم تكن ديمقراطية. وعندما تحولت هذه الدولة إلى الديمقراطية، وأصبح الشعب هو مصدر شرعيتها، أخذ الوضع يتغير على الأرض.
وإذا كان هذا التحول ينطوى على تغيير فى طابع الدولة التركية، فهو يتركز فى الحد من غلوائها العلمانى ولكنه لا يمكن أن يؤثر فى مدنيتها المستمدة من ديمقراطيتها وامتلاك شعبها القدرة على المحاسبة والتغيير، وهذا هو ما تشتد حاجتنا إلى إدراكه: إن الدولة الديمقراطية التى تستمد شرعيتها من الشعب لا يمكن إلا أن تكون مدنية، فهذا الشعب هو الذى يحمى مدنية الدولة مادامت ديمقراطية تستمد شرعيتها منه.
تحياتي للجميع
أخوكم م. يوسف عبد العظيم
.
بسم الله الرحمن الرحيم (حَتَّى إذا اسْتيْأسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أنَّهُمْ قدْ كُذِبُواْ جَاءَهُمْ نَصْرٌنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاء ولاَ يُرَدُّ بَأسٌنَا عَن القوْمِ المُجْرِمِينَ ) صدق الله العظيم. سورة يوسف.110
رقم العضوية : 94829
تاريخ التسجيل : 15Apr2011
المشاركات : 268
النوع : ذكر
الاقامة : cairo
السيارة: toyota
السيارة[2]: mazda
دراجة بخارية: no bikes
الحالة :
ربنا يقدم الى فيه الخير
رقم العضوية : 30796
تاريخ التسجيل : 22Jan2009
المشاركات : 1,676
النوع : ذكر
الاقامة : Cairo
السيارة: لا يوجد
السيارة[2]: Excel' 94
دراجة بخارية: دراجة
الحالة :
وإيه المشكلة لما يكون دور الجيش مواجهة الإرهاب أو الجريمة المنظمة مثلا؟؟
م.أحمد
رقم العضوية : 46226
تاريخ التسجيل : 05Sep2009
المشاركات : 1,006
النوع : ذكر
الاقامة : ملوي
السيارة: Mercedes 280E
السيارة[2]: BMW 535
دراجة بخارية: لا توجد
الحالة :
انا مش فاهم قصد حضرتك
لكن كاتب المقال مش بيتكلم عن منع الجيش من محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة
ولكنه بيتكلم عن محاولة البعض إقحام الجيش في الخلافات السياسية ومطالبتهم الجيش إنه يحمي شكل معين للحكم في الدولة زي ما تركيا الجيش بيحمي علمانيتها وأي حزب يظهر ذو خلفية إسلامية يقوم الجيش بالإنقلاب عليه وده حصل حوالي خمس مرات
وده يتنافى مع الديمقراطية الحقيقية - لآنه المفروض الشعب هو من يختار النظام الذي يتقبله سواء علمانيا او إسلاميا او شيوعيا حتى
يا ريت حضرتك تركز في هذا الجزء من المقال :
وإذا لم نثق فى قدرة شعبنا على ذلك فهذا يعنى أننا نقيم دولة مدنية على أساس هش، ولكنه قد يعنى ما يعتبر أخطر من ذلك، وهو أن بعض أنصار الدولة المدنية لا يعنيهم أن تكون ديمقراطية بمقدار ما يهمهم ألاّ تكون دينية. وإذا كان الأمر كذلك تصبح الدولة المدنية التى يريدونها إعادة إنتاج للسلطة السابقة لكن بدون فسادها الذى فاق الخيال وبوليسيتها التى أحلّت جهاز أمن الدولة محل الدولة. غير أنه بدون ديمقراطية تقوم عليها هذه الدولة المدنية ويحميها الشعب، لا شىء يضمن عودة الفساد والحكم البوليسى مجددا.
بسم الله الرحمن الرحيم (حَتَّى إذا اسْتيْأسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أنَّهُمْ قدْ كُذِبُواْ جَاءَهُمْ نَصْرٌنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاء ولاَ يُرَدُّ بَأسٌنَا عَن القوْمِ المُجْرِمِينَ ) صدق الله العظيم. سورة يوسف.110
رقم العضوية : 30796
تاريخ التسجيل : 22Jan2009
المشاركات : 1,676
النوع : ذكر
الاقامة : Cairo
السيارة: لا يوجد
السيارة[2]: Excel' 94
دراجة بخارية: دراجة
الحالة :
ما هو الإرهاب والجريمة المنظمة كلمتين ممكن يندرجوا تحت بند سياسة برضوا
سيبك من حماية مدنية الدولة دلوقت
فيها ايه مثلا ان يكون للجيش دور في حماية الدولة من الارهاب أو تنظيمات أو جماعات منظمة
دلوقتي الحروب في الشرق الأوسط قلت بشكل كبير و بقى في تحديات جديدة و معاصرة
شكرا لحوارك الهادئ
م.أحمد
رقم العضوية : 46226
تاريخ التسجيل : 05Sep2009
المشاركات : 1,006
النوع : ذكر
الاقامة : ملوي
السيارة: Mercedes 280E
السيارة[2]: BMW 535
دراجة بخارية: لا توجد
الحالة :
لو افترضنا مصداقية قادة المجلس العسكري وحسن نياتهم
فأعتقد أن الجيش يواجه تحديات عظيمة
منها مراكز القوى الداخلية
ومنها الأعداء الخارجيين التقليديين سواء اسرائيل أو إمريكا وأو حتى إيران وهم لهم دور مهم في مصر حاليا ولا يمكن للجيش تجاهلهم أو يعتبر أن الصدمة أوقفت عمل أجهزة مخابراتهم
ومنها المجتمع الدولي الذي يعلن فرحه بالثورة المصرية لكنه ينتظر تورط الجيش في أي عمليات نوعية مع خروجه على القانون في ممارساتة لكي تنتفض جمعيات حقوق الإنسان ومنظمات الأمم المتحدة للدفاع عن الشعب المسكين الذي كان يتعامل بكل آدمية في عهد مبارك لكن الجيش ينتهك حرماته وحرياته
وأكيد الجيش عليه مش حمل فقط - لا ده عليه مسئوليات كبيرة إدارية وأكيد هيكون له فيها أخطاء
أنا لا أبرر للقادة العسكريين
لكن لابد أن نحدد أولا هل هم يهدفون لنقل مصر إلى دولة متحضرة أم أنهم يهدفون إلى العكس حماية لمصالح شخصية لهم
إذا كان الإحتمال الأول صحيح فيجب علينا إحسان الظن بهم ونقدهم نقدا بناء والتغاضي عن أخطاء قليلة أو جسيمه قد يرتكبوها سواء بالسلب أو الإيجاب
أما لو كان الإحتمال الثاني هو الصحيح
فقل على البلد يا رحمن يا رحيم
تحياتي مرة أخرى لحضرتك وشكرا على أسلوبك الراقي
فيه عوامل كثيرة
بسم الله الرحمن الرحيم (حَتَّى إذا اسْتيْأسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أنَّهُمْ قدْ كُذِبُواْ جَاءَهُمْ نَصْرٌنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاء ولاَ يُرَدُّ بَأسٌنَا عَن القوْمِ المُجْرِمِينَ ) صدق الله العظيم. سورة يوسف.110
رقم العضوية : 30796
تاريخ التسجيل : 22Jan2009
المشاركات : 1,676
النوع : ذكر
الاقامة : Cairo
السيارة: لا يوجد
السيارة[2]: Excel' 94
دراجة بخارية: دراجة
الحالة :
طبعا قادة الجيش يدركون كم التحديات المختلفة: داخلية و خارجية
و لا أعتقد أنهم يوافقوا على أن يكونوا أداة مهما كان هدفها
لكن حضرتك فهمتني غلط...أنا لا أقصد الجيش...أنا أقصد نفسي و حضرتك و الاخرون ...يعني الشعب
ايه المشكلة لو وضعنا مادة في الدستور أو حتى اصدار قانون يحدد اختصاصات الجيش
خصوصا أن المشكلة مع اسرائيل أو حتى ايران لا يمكن أن تتطور الى حروب
ليه منستفدش من امكانات الجيش في مواجهة تحديات جديدة خصوصا بعد الثورة؟؟
م.أحمد
رقم العضوية : 30796
تاريخ التسجيل : 22Jan2009
المشاركات : 1,676
النوع : ذكر
الاقامة : Cairo
السيارة: لا يوجد
السيارة[2]: Excel' 94
دراجة بخارية: دراجة
الحالة :
ايه رأيكم؟؟؟
م.أحمد
رقم العضوية : 46226
تاريخ التسجيل : 05Sep2009
المشاركات : 1,006
النوع : ذكر
الاقامة : ملوي
السيارة: Mercedes 280E
السيارة[2]: BMW 535
دراجة بخارية: لا توجد
الحالة :
أنا رأيي أن الفكر العسكري غير الفكر الأمني
ده بيتدرب على الحرب والطوارئ
والتاني بيتدرب على التعامل مع الجمهور
هو الأفضل أنه يتم بناء منظومة أمنية على قواعد سليمه وبها إمتيازات تجتذب العناصر المحترمة أكثر من العناصر اللي لها مآرب اخرى
بسم الله الرحمن الرحيم (حَتَّى إذا اسْتيْأسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أنَّهُمْ قدْ كُذِبُواْ جَاءَهُمْ نَصْرٌنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاء ولاَ يُرَدُّ بَأسٌنَا عَن القوْمِ المُجْرِمِينَ ) صدق الله العظيم. سورة يوسف.110
رقم العضوية : 30796
تاريخ التسجيل : 22Jan2009
المشاركات : 1,676
النوع : ذكر
الاقامة : Cairo
السيارة: لا يوجد
السيارة[2]: Excel' 94
دراجة بخارية: دراجة
الحالة :
يعني حضرتك بتختلف معايا
طب حد عنده رأي موافق أو مختلف؟؟
م.أحمد
المفضلات