أخي الكريم بارك الله فيك أعتقد والله أعلم أن صيغة السؤال خاطئة أو لعل فهمي الخاطئ هو الذي أوصلني لهذه الإعتقاد فأنت تسأل:لو رجع بيك الزمن للوراء ... كنت هتجوز ولا لأ ؟
وهذا في رأيي كالسؤال :لو رجع بيك الزمن للوراء ...هل كنت ستأكل وجبة الغداء في هذا اليوم أو هل كنت ستشرب كوب الماء في هذا اليوم??
فالجواز في حد ذاته فطرة مجبول عليها الإنسان...فالإنسان مجبول بفطرته على حب وجوده و سلامة وجوده وكمال وجوده وإستمرار وجوده...أما السلامة والكمال فتحقيقهما عن طريق منهج الله في إفعل ولا تفعل وأما إستمرار وجوده فيتحقق بالزواج
زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ۗ ذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ
الزواج إذن أمر فطري كالطعام و الشراب لضمان وتحقيق إستمرار الوجود.
بالنسبة لما تفضل به الإخوة الكرام من طرح لشكواهم من الطرف الأخر يقودنا إلى:
أولا:
ما ضر ما صنعه ووهبه الله تعالى لخلقه أن أساء بعض خلقه إستخدام هذه الهبة...
للتوضيح:إذا جئنا بأكثر سيارات العالم أمانا وقام بقيادتها قائد مخمور فوقع بها في النهر وغرق ومات...هل يعقل أن نعيب على مستوى الأمان في السيارة أو على الشركة الصانعة للسيارة...
ما أظن عاقلا أبدا يلقي باللوم على السيارة أو الشركة الصانعة.
إذن فوجود خلل في العلاقة الزوجية لا يعيب الزواج في حد ذاته بل حتما طرفي العلاقة هما المسئولان عن إنجاح هذه العلاقة وكانت المودة والرحمة أو إفسادها وجعلها جحيما لايطاق.
ثانيا:
هل أحسنت الإختيار???
وهذا هو السؤال الحقيقي الذي يجب أن تسأله لنفسك...هل فعلا أحسنت الإختيار وأحسنت الأخذ بالأسباب أم توهمت صورا وردية وأخذت الظاهر وتركت الباطن هل ظفرت بالمعدن النفيس أم أخذت الزبد الذي يطفو ??
وسامحوني إن إقتصرت مشاركتي عند هذا الحد كنت أود أن أكتب أكثر ولكني مضطر للإنصراف...
وجزاكم الله خيرا وأسأل الله تعالى أن يصلح بيوت المسلمين...
المفضلات