يا جماعة إخلاء سبيل مش معناه براءة
و القاضي علشان يحكم بحاجة براءة ولا إدانة لازم أدلة
هو مش هيحكم بمزاجه


النبي صلى الله عليه وسلم وأثناء عودته من غزوة تبوك
كان هناك محاولة لقتله من قِبَل المنافقين، وذلك عند منطقة العقبة، ولكن كان بصحبته حذيفة بن اليمان، وعمار بن ياسر y، ودافَعَا عن رسول الله ، وهرب المنافقون دون أن يتبين الصحابيان الجليلان ملامحهما؛ وذلك لأنهم كانوا ملثمين، ومع أن الرسول عرفهم عن طريق الوحي، إلا أنه لم يقم عليهم حدًّا، ولم يأمر قبائلهم بالإتيان بهم، وذلك -أولاً- لكي لا يتحدث الناس أن محمدًا يقتل أصحابه.

وثانيًا: لأنه لا يملك بينة على أنهما هما اللذان حاولا قتله، والبينة المقصودة هنا هي البينة الشرعية، وليس البينة عن طريق الوحي، وذلك مثل دليل مادي أو قرينة أو شهادة شهود. وكل ذلك ليعلمنا ألا نقيم حدًّا أو حكمًا على أحد إلا ببينة، وأنه إن لم تكن معنا بينة فيكفي المدَّعَى عليه أن يحلف أنه لم يفعل ليصدق، ولا شك أن المنافقين سيحلفون على الكذب، ولذلك فالقاعدة الشرعية ستطبق في منتهى العدل، وهي عدم إقامة الحكم بدون بينة.