قصة رقم 2

جميع هذه الاحداث معى شخصيا و الله شاهد على صحتها

شراء سيارة مستعملة

منذ عدة سنوات قمت بالنزول الى سوق السيارات باحثا عن سيارة
مستعملة بسوق سيدى بشر

وجدت شيخ ملتحى طيب الملامح معه سيارة فيات 128 تبدو
بحالة جيدة جدا ، و قمت بفحصها للاسف ليلا و وجدتها معقولة

اتفقنا على مبلغ البيع و فى الواقع وقتها كانت خبرتى ضعيفة جدا
حيث ان السيارة بها اربعة توكيلات و على الرغم من هذا وافقت
على شرائها

النصب :

عند كتابة عقد البيع قال انه يرغب فى ان مبلغ البيع يحدد بخمسة
الاف جنيها فقط و علل هذا بانه يخشى من ان يراه احد افراد
اسرته و يطلب منه اموالا و هو عنده التزامات متعددة الخ00

مع العلم ان مبلغ البيع الحقيقى هو ستة عشر الفا

وافقت و اخذت السيارة و عند السير بها مسافة طويلة الى المنزل
لاحظت انها غير متزنة و بها اصوات غريبة ( بالبلدى مخلعة )

اصابنى حالة من الوجوم و شعرت انى فقدت للتو الالاف من
الجنيهات فى الهواء

اتصلت به و اخبرته اننى لا اريد السيارة بل و مستعد لدفع مبلغ
الالف جنيه غرامة الرجوع فى البيعة

و هنا تظهر اللعبة او النصبة بمعنى اصح ، ان عقد البيع بخمسة
الاف فقط و هو ما سيرجع لى فعلا اذا وصل الموضوع الى قسم
الشرطة

فاغلقت الهاتف و عدت بالسيارة الى المنزل ، فى الطريق دخلت
فى احدى مطبات شوارعنا الجميلة ففوجئت بوجود شرخ فى
قايم الباب

فى اليوم التالى ذهبت الى ورشة اصلاح للحام هذا القايم

و ظهرت المفاجئة ، السيارة عبارة عن علبة يملئها الصداء و
الشروخ

معظم القوايم و اساسيات السقف يملئها الصداء حتى الارضيات و
قواعد الموتور و الشنطة الخلفية انها خردة فى النهاية

هذا الصداء و هذه الشروخات مغطاه بطبقة معجون محترمة و دهان
فاخر لا تستطيع روءيتها الا بالخبط عليها باى اداة حادة

فى الواقع انه على الرغم من مظهره شيخ ملتحى طيب الملامح
الا انها نصبة محترمة من الطراز الاول

هذه السيارة غيرت بها خزان البنزين ،ريداتير ، الواح من الصاج
،اطارات ، عدادات ، صاج ارضيات ، فى الواقع دفعت فيها ما
يزيد عن العشرة الاف جنيها حتى تصبح معقولة فقط و حتى
يصبح ضميرى مستريحا عندما اقوم ببيعها