السلام عليكم

بيقولوا الفضفضة بتريــــــــــــــح

يمكن معظم الأعضاء القدام عارفين مشاكلي
أقول تاني

كل مشاكلي
إني حاسس إني بحب النكد زي عنيا
ومش قادر بأي حال أعيش وسط الناس بطريقتهم
يعني
شوية خيال كده وفكروا معايا
نفسي أعيش في عالم مثالي .. يعني مش نفسي أكون مضطر إني أخون(بتشديد الواو) حد أو أخاف من حد
نفسي لما يكون ليا حق عند حد .. أطلبه يجيلي
كل إلي حواليا شايفني مختلف .. لكن مختلف بشكل سئ
زي مالبيضة الفاسدة مختلفة عن البيض الكويس .. هما شايفني كده
نفسي الناس تعيش في حالها محدش له دعوة بحد طالما إنه مش بيعمل حاجة غلط
يعني بأي حق الناس تتهمني بالتفاهة و(مش عارف أودي فلوسي فين) لما أزهق من لون العربية الفسدقي وأخليه (أبيض/أزرق) .. وبعد كده أزهق منه وأخليها (أسود/ رصاصي) ...إيه يعني؟؟
أنا حر طالما مش بعمل حاجة عيب أو حرام ... وطالما مش بضر حد
إيه المشكلة لو زهقت من الروتين .. وأخدت بندقية الرش وخرجت أصطاد , ليه الناس تقول عليا فاضي
لما نزلت كتاب شعر (ديوان أوهام شاعر) .. ليه الي حواليا إتهموني بالفضاااا والدماغ الخايبة
ليه علشان عازب وعايش لوحدي .. ليه أتوصف بإني بتاع (نسوان) وحشيش وخمرا ومخدرات وأفلام وصايع
حسبي الله ونعم الوكيل
ساعات بحس إن إلي جوايا ده هيوديني لحافة الجنون فعلا
عمري ماقابلت إساْة من حد بالمثل
ساعات بحس إني مجنون بعقدة الإضطهاد نياهااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا
بس دي حقيقة
حط كلب وسط ذئاب ..أو العكس
مع إنهم متشابهين شكلا .. لكن عمرهم ماهيعرفوا يعيشوا مع بعض
علشان كل واحد فيهم له غريزة مختلفة
الناس بتحركها غريزة الجنس .. وحب المال ....
لاعمر الجنس كان بالنسبة ليا حافز لأي شئ , ولا كانت الفلوس مهمة بالنسبة ليا طالما مكفي مصاريفي
يعني دماغي غير دماغ الناس
وللأسف أنا إلي عايش وسطهم
بصوا
دي قصة قصيرة كنت كتبتها ....

إقروها ( لو فاضيين) وإنتوا تعرفوا دماغي فيها إيه



=========الشيخ==========
صفير الريح يعلو قليلا قليلا ويخبو
السماء الزرقاء الداكنة , تتلألأ بها قطرات لامعة لتكن أجمل مايمكنك أن تراه
لاينافسها جمالا إلا تيارات الهواء الباردة بصحراء خالية في منتصف ليلة صيفية
كان هناك
خيمة صغيرة , وسيارته , موقدا نارا صغيرة طلبا للألفة وبعض من نور
مذياع صغير بجواره يلتقط إشارة إحدى قنوات السمر بصعوبة , شئ لحمي ينضج على النار الصغيرة
عواء طويل يأتي من سحيق , وينتهي بصمت كما بدأ
يداعب الفتى النار بعصا صغيرة , يقلب أحشائها مطيلا عمرها القصير فترة
موسيقى تأتي من لامكان , هواء الصحرا يعزف بإيقاع إسطوري مع هضابها ورمالها لحنها المميز قد يتشابه وقرع الطبول
رجفة بسيطة بأوصال الفتى الذي لايدري كينونة ذلك الايقاع الذي زادته وحشة المكان رهبة وغموض
تُنضج النار ماعليها , يتناول الفتى بعضه ويرقد على ظهره متوسدا يديه بعين واسعة يراقب أبدع ماخُلق
الإذاعة المشوشة على المذياع تبث واحدة من أعمال شكسبير المترجمة للعربية
لغة فصحى قوية كما ينبغي أن تكون مثيلتها التي كتبت بها المسرحية الأصلية
الصوت الوقور لواحد من عظماء المسرح العربي يقول
" وما الدنيا إلا ..........."
تدور عينا الفتى بين نجم وآخر بعقل كاد يخلو من مايشغله , قد جاء هنا ليخرج من الطاحونة اليومية لحياته التي أوشكت أن تبلغ مأربها , وتطحنه بين رحاها , وهربا من أشياء تؤلمه.
نصيحة من صديقه أن يعتزل المكان والزمان فترة
صديقه الذي لم يعرف سواه منذ أن إفترق عنه أصدقائه , ذلك الذي لم يتركه لحظة في فرحه أو حزنه , حزنه فقط , فلم يعرف يوما ماقد يسميه فرح
نباح يأتيه من خلف هضبة قريبة , يعتدل بجلسته ويضيق عينيه محاولا الوصول بنظره لمكان ذلك النباح الذي بدا غريبا وسط ذلك المكان البعيد , البعيد للغاية في إحدى الواحات الكثيرة بالصحراء الغربية
"نار هي ولاشك " يقولها لنفسه وهو يرى الضوء البعيد الراقص يقترب
ظل يقترب بيده قبس من نار , يسرع الفتى يطفىء النار ليخفي مكانه من القادم , ويغلق المذياع , ويتوارى خلف سيارته التي حجبها سواد لونها عن الناظر
دقائق تمضي والفتى لايقدر أن ينظر خلف سيارته ليرى القادم مع طبول الصحراء
الخطوات أصبحت أقرب مايكون , بل هي على الجانب الآخر من السيارة
يسقط في يده
ماذا الأن , أهو شيطان من ولد الصحراء ؟ أم بشر
بشر هنا وسط ذلك المجهول ؟ لايمكن , شيطان هو إذن
يغمض عينيه ويتلو مايعرف من القرآن
ينتفض الفتى
ينتفض مع تلك اليد تهبط على كتفه , تسكن الإنتفاضة مع الصوت الوقور يقول " لاتخف"
يفتح عيناه ليطالعه وجه لرجل جاوز الزمن بزمن
ملامح لاتبدو غريبة , الخاطر الأول يجول برأسه
يبتسم الشيخ , فيبتسم الفتى بلامبرر
يجتمعان على النار التي أشعلها الفتى مرة أخرى , تنعكس النار على وجه الشيخ
والفتى يراقبه ويقسم لنفسه أنه يعرف الرجل ,تلك الملامح يعرفها
"من أنت؟" يقولها الفتى , يصمت الشيخ برهة ولاتفارقه إبتسامته قبل أن يقول " ألاتعرف تلك الملامح يافتى؟" ويداعب النار بشئ في يده
تزداد النار ضوءا لحظة , لتغمر وجه الشيخ بالكامل
يختفي إيقاع الصحرا بينما يعلو إيقاع آخر من صدر الفتى
"هل حقا كما أظن؟" يقولها الفتى
تتلاقى العيون , ويقول الشيخ " نعم "
"كيف؟" يقولها الفتى مأخوذا
تختفي البسمة الملتصقة بوجه الشيخ , لتعلو وجهه علامات هم معجز لاتخطئها عين كأنه يتذكر مايكره
يقول الشيخ" كنت بعد فتى في العمر أوسطه ,يقال عني أني لم أترك مايغضب الخالق إلا وفعلته ,هكذا كان يراني من حولي"
يصمت حتى يظن الفتى أنه لن يكمل حديثه , فيكمل الشيخ
" كنت أحب وحدتي , لم يكن لي صديق سوى ذلك الذي تعرفه , لم ير مني الناس ماقالوه , لكن الحال كما يقال , آثرت أن أكن وحيدا لاأخالط البشر علهم يرجعون ,عملت وحيدا , وعشت وحيدا ولم يكن من الناس إلا إزداد حديثهم عني بما تكره , فهجرت البشر , كل البشر , وها أنا هنا , معك" ينهي الشيخ حديثه ويداعب النار
يتحدث الفتى
" وكيف وجدت الحياة ياشيخ بدون البشر , كيف وجدت الحياة هنا بلا زوجة أو أنيس؟" يقولها الفتى بصوت شغوف لإجابة يرجوها
يواصل الشيخ ويقول
" حياة هنا , بألف حياة مما سواها بين البشر , تحيا هنا مع الله ونفسك وشيطانك , يمل الرجيم منك إذ لايجد مايغويك به , وتراض نفسك بوحشة المكان , فلايبق لك إلا الله"
يقول الفتى
" والزوجة والأنيس , وهل تطيق الوحدة سنوات ؟"
يجاوبه الشيخ
" الزوجة لمن يريدها , والأنيس لمن يطلبه , وقد كفاني الله به , فلم أرد زوجة , ولا أطلب أنيسا سواه , وعن تحمل الوحدة , الوحدة من وساوس نفسك ,تحدثك بها حتى تعود إلى ماتكره, هل فهمت يافتى ؟"

يعوي ذئب من مكان قريب , فينتفض الفتى من رقدته
"........ مسرح كبير " يقولها القائل الوقور في المذياع مكملا جملته الشهيرة
ينظر الفتى حوله لايجد الشيخ
يبسمل ويحوقل , ويعود لرقدته يطالع السماء
الأن يعرف فقط من كان الشيخ الزائر في لحظة من خياله , يعرفه جيدا