حدث اليوم اثناء رحلة العودة الى القاهرة على احدى الطائرات ، احدى المضيفات كانت تتعامل بعجرفة مبالغ فيها مع كل ركاب الطائرة اثناء شغل المقاعد وترتيب الحقائب، وقامت بتوجيه احد الركاب بأسلوب اقل ما يقال عنه انه تعدى حدود الخروج عن الاحترافية الى الخروج عن اللياقة العامة، وقام الراكب بالرد عليها بان تتحدث اليه بأسلوب مناسب، فما كان منها سوى ان ذهبت للشكوى لقباطنة الطائرة، وبعد الاقلاع فوجئنا باحد الطيارين صغير السن يتوجه للحديث مع الراكب المذكور وظننا انه جاء اللاعتذار، فاذ به يتحدث مع الراكب بمنتهى العجرفة ويهدده بأنه ان لم يقم بالاعتذار للمضيفة فسوف يقوم بتوجيه تحذير مكتوب له ويتخذ اجراء ما، وفى خطوة تحسب لركاب الطائرة الذين اثبتوا لى ان المصرى تخلى عن فكرة(وانا مالى) رددنا جميعا على الطيار بأن الراكب لم يحطئ وأن المضيفة تعاملت معنا جميعا بعجرفة، فتحدث معنا بأسلوب يقطر غرورا وتركنا وذهب الى كابينة القيادة، وبعد قليل وجدنا كبير قباطنة الطائرة ،رجل كبير السن والمقام واشهد له بالأدب الجم بالتوجه الى الراكب ومحاولة لم الموقف، لكن الراكب تمسك بحقه، الى هنا وتصورنا ان الموقف انتهى، لكن بعد هبوط الطائرة -الذى كان جافا جدا برغم هدوء الجو خارج الطائرة-بشكل لا ادرى ان كان متعمدا لتأديبنا او غير مقصود،حتى ان الطائرة لامست الأرض وهى مائلة قليلا على احد الجانبين -بدأنا الخروج من الطائرة، واذ بعدد يزيد عن العشرة من موظفى المحطة من شركة الطيران بهم عدد لا بأس به من ضخام الجثة قد احتشدوا امام باب الطائرة فى الأنبوب الناقل وبمجرد خروج الراكب صاحب المشكلة حاولوا احتجازه واعتقاله ومدوا يدهم عليه وحاولوا إيذائه، فى موقف يدل بوضوح على ان الطيار صغير الن قام بتصعيد المشكلة فى محطة الوصول من خلال اجهزه الاتصال مع العلم ان الموقف داخل الطائرة لم يتعد ارتفاع الأصوات دون اى كلمة خارجة ودون اى تصرف يؤثر على الرحلة-بأى وجه حق لا أدرى، ولولا اننا تجمعنا جميعا حول الراكب واصررنا على انه أما نحن جميعا معه او لا أحد سوف يتم احتجازة وصنعنا حوله درعا بشريا لما تمكنا بالخروج به من ايدى هؤلاء حتى خارج المطار، هذا ما حدث اليوم ولا ينفى ان هذه هى المرة الأولى التى اشاهد فيها موقفا كهذا من الشركة التى تعاملت معها العديد من المرات كلها مشرفة، ولا ينفى الأدب الجم والتفانى فى العمل لموظفى محطة الركوب، وكذلك نضوج كل من كبير قباطنة الطائرة وكبير طاقم الضيافة، اسم الشركة ورقم الرحلة وبطاقة الصعود والعديد من الشهود من الأصدقاء(كنا زملاء من شركات عديدة على رحلة واحدة لاداء احد الاعمال) موجودين معى للمرجعية