المعلومة كاملة
............ منقول ...........
علي الرغم من أن المخاطر الناتجة عن مادة الاسبستوس علي البيئة والانسان وكثيراً ما اثيرت في العديد من المؤتمرات المحلية وورش العمل حتي أن الجهات المسؤلة قد اهتمت بهذا الموضوع وصدر قرار وزارة التموين والتجارة الداخلية رقم 657 لسنة 1998 والذي يحظر دخول مادة الأسبستوس إلى مصر ، إلا أنه سرعان ما لحق به قرار في بدأية 1999 ورقمه يبيح الإستيراد بموافقة الوزير المختص مما يعتبر فعلياً إلغاء للقرار السابق بالحظر.
وقد اثير موضوع مخاطر الأسبستوس في الفترة الأخيرة بمناسبة ما حدث في (الشركة المصرية الأسبانية لمنتجات الأسبستوس) من انتهاكات لبيئة العمل أدت إلي إصابات مهنيه للعمال وعدم الالتزام باحتياجات السلامة والصحة المهنية مما أدي إلي وجود مخاطر علي البيئة المحيطة بالمصنع وقام عمال مصنع الأسبستوس بالعتصام والاضراب عن العمل إحتجاجاً علي المخاطر التي تحيط بهم مطالبين بإتخاذ إحتياطات السلامة والصحة المهنية وقد أدى ذلك إلي قيام العديد من المنظمات الأهلية في مساندة العمال في مطالبهم ومنهم العديد من المنظمات الأهلية ومنهم اللجنة التنسيقية العمالية ومركز هشام مبارك للقانون و دار الخدمات النقابية والعمالية ومركز الدراسات الاشتراكية بالتنبيه ودافعوا عن حق العمال في بيئة عمل نظيفة وتعويضهم عما أصابهم من أضرار بسبب العمل في هذا المصنع.
وقام مركز حابي والعديد من الفاعليات الاجتماعية بإرسال نداء إلي الجهات المختصة يطالب فيه بوقف تداول مادة الأسبستوس ومنتجاتها وكذلك قامت لجنة الصحة والبيئة بمجلس الشعب بعقد جلسة خاصة بهذا الموضوع وأصدرت توصياتها بمنع تداول هذة المادة وإغلاق المصنع المخالف .
وقد نتج عن هذا الجهد المتنوع من المجتمع المدني أن قام مجلس الوزراء بإصدار توجيه بمنع تداول الأسبستوس ومنتجاته ( إستيراداً وتصديراً ) في الجلسة رقم 8 بتاريخ 9 / 11 / 2004 ، وبناءاً علي هذا التوجيه قامت وزارة التجارة الخارجية والصناعة بإصدار القرار رقم لسنة 1994 والذى يقضي بحظر إستيراد مادة الأسبستوس وحظر تصنيع منتجات هذه المادة ولكن تغافل القرار عن حظر إستيراد منتجات تدخل فيها مادة الأسبستوس مما يجعل القرار معيباً حيث يعطي الفرصة لدخول هذه المادة الخطرة عن طريق منتجات أخرى مستوردة
. كما انه تغافل أيضاً عن الإشارة إلي الحفاظ علي حقوق العمال وتمكينهم من فرص عمل بديلة وتعويضهم عما اصابهم من أضرار بسبب عملهم في الشركات التي تعمل في مادة الأسبستوس .
وعليه فحملة حابي مستمرة لاستكمال المطالب سالفة الذكر
وفي هذا الإطار فإننا نصدر هذه الكراسة للتعريف بمخاطر الأسبستوس والمواثيق الدولية والتشريعات المحلية التي تمنع تداوله مع عرض للدول التي حظرت التعامل في هذه المادة فعلياً ومجموعة من المرفقات الخاصة بهذه الحملة .
الفصل الأول
التعريف بالأسبستوس
أولاً: ما هية هذه المادة ؟!
هي خليط من عدة معادن طبيعية من أملاح السليكا كالماغنسيوم والكالسيوم والحديد توجد علي هيئة صخور ويتم استخراجها من مناجم خاصة فى جنوب أفريقيا وجنوب فلندا وروسيا ويتم تكسيرها بواسطة كسارات خاصة ثم طحنها حتي تصبح أليافاً صغيرة لا ترى بالعين المجردة ويتم تعبأتها ونقلها إلى دول العالم 0
ويتميز الأسبستوس بخصائص عديدة أهمها :-
1 – أنه عالى الصلابة , خفيف غير قابل للأشتعال , معمر مقاوم للحرارة والأحماض.
2 – كما أنه عازل مثالى للحرارة والكهرباء 0
3 – له خاصية الخلط بمواد أخرى كالأسمنت .
ثانياً:- ما هى أنواع الأسبستوس
للأسبستوس ثلاثة أنواع هى :-
1 – الأسبستوس الأزرق ويعرف باسم كروسيدوليت
2 –الأسبستوس البنى ويعرف باسم أ موسيت
3 – الأسبستوس الأبيض ويعرف باسم كريسوتايل
ويتميز كل من النوع الأول والثانى بأن أليافه مستقيمة ويابسة وهشة وهما أخطر أنواع الأسبستوس , أما النوع الثالث فيتميز بأن أليافه مموجة ومرنة وهو أقل ضرراً من النوعان السابقان 0
مع ملاحظة أنه لايمكن التفريق بين الأنواع الثلاثة بالعين المجردة نتيجة لأن الألوان تتأثر بالعمر والحرارة والخلط بمواد أخرى 0
ثالثاً:- استخدامات الأسبستوس
للخواص والمميزات التي يمتاز بها الأسبستوس فقد تم دمجه مع مواد أخرى فى صناعات عديدة منها :-
1. العوازل :- في الأنابيب المعزولة والطوب العازل وأسمنت الأسبستوس
2. صناعة النسيج :- في صناعة القفازات والبطاطين والملابس الواقية
3. شركات البناء والتشيد :- في إنتاج مواد البناء المقاومة للحرائق وعازلة للصوت وللحرارة و مواد الترميم 0
4. فى فرامل وتروس السيارات
5. فى الأسلاك الكهربائية
6. مجففات الشعر
7. خزانات المياه الساخنة
8. ٍٍصناعة السفن
9. وحدات الطاقة ومعامل التكرير وأفران الخبز المنزلية
( مع ملاحظة أنه بدأ الأن الإستعاضة عن الأسبستوس بمادة أخرى هى الصوف الزجاجى )
رابعاً :- الأمراض التى يسببها الأسبستوس وأعراضها
مادة الأسبستوس تسبب أمراض كثيرة وخطيرة منها :-
- التهاب الغشاء البلورى وقد لا يسبب ألم ولكنه يسبب قلق .
- تضخم الغشاء البلورى وهو مرض يسبب ألم وصعوبة فى التنفس ويعيق وظائف الرئتين .
- تليف الرئتين "التحجر الرئوى " وهو ما يعرف بمرض الأسبستوزس وهو مرض يؤدى إلى هبوط فى الجزء الأيمن من القلب نتيجة لإرتفاع ضغط ٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍ ٍٍٍٍٍٍٍالدورة الدموية الرئوية وهو قد يكون مصحوباً بكحة .
- سرطان الغشاء البلورى – وهو الغشاء المحيط بالرئة –وهذا مرض ليس له علاج حتى الأن .
- الإرتشاح البلورى ( وهو ما يعرف بمياه على الرئة ) .
- سرطان الحنجرة والمعدة والأمعاء والمستقيم .
- نتؤات بالجلد .
- وعادة لا تبدأ هذه الأعراض فى الظهور قبل 10 سنوات من التعرض لغبار الأسبستوس وقد تظهر بعد هذه الفترة بكثير قد تصل إلى 40 عام أو أكثر وذلك لأن ألياف الأسبستوس تظل موجودة فى الرئة مدى الحياة .
والأعراض تشمل الأتى :-
1 – ضيق فى التنفس ويظهر عادة مع بذل مجهود ثم يصبح ملازماً أثناء الراحة .
2 – سعال مستمر مع البصق .
3 – إجهاد مزمن .
4 - فشل الجزء الأيمن من عضلة القلب نتيجة إرتفاع ضغط الدورة الدموية الرئوية يسبب تليف الرئة والذى يؤدى إلى تورم الجسم .
خامساً :- طريقة الاصابة بمرض الاسبستوس
- يسبب الأسبستوس المرض إذا تم إستنشاقه أوإبتلاعه حيث يستنشقه الشخص دون أن يشعر وذلك لصغر حجم ألياف الأسبستوس
- ولقد كان التعرض لألياف الأسبستوس يحدث فقط فى المصانع وبالتالى يصاب العاملون بها أما الأن وبعد ما أصبح الأسبستوس يستخدم فى مواد البناء أصبح التعرض لهذه الألياف فى المدارس والمنازل والمبانى العامة كالمستشفيات وعند إنكسار هذه المادة فتتطاير ألياف الأسبستوس فى الهواء من إنتشارها فى الجو مما يؤثر على صحة الانسان و خاصة الأطفال
- ولقد وجد أن الإصابة بالأمراض الناتجة عن مادة الأسبستوس تعتمد على عدة عوامل مثل :-
ـ نسبة تركيز ألياف الأسبستوس فى الجو .
ـ شكل وحجم هذه الألياف.
ـ استجابة الشخص نفسه .
ـ مدة التعرض لها .
فالألياف المرنة والمموجة يتم إحتجازها فى الممرات التنفسية العليا ( الأنف و البلعوم والحنجرة و القصبة الهوائية ) ويتم طردها عن طريق الأهداب المخاطية وإذا وصلت للرئة لا تسبب ورماً خبيثاً 0
أما الألياف اليابسة المستقيمة فإنها تصطف فى إتجاه الهواء لتصل إلى أعماق الرئة فتسبب ورماً خبيثاً 0
- ولكن الجدير بالذكر أن جميع ألياف الأسبستوس بوجه عام تسبب تليف للرئة حتي انها منشئة للأورام ومحفز لها 0
- إلى جانب أن ألياف الأسبستوس تندمج مع الكماويات السامة المسرطنة مثل تلك التى توجد فى السجائر فتؤدى إلى زيادة معدل حدوث الأورام الخبيثة , وقد أثبتت الدراسات أن المواطنيين المعرضين لألياف االأسبستوس أكثر عرضة لحدوث سرطان الرئة عن غيرهم 0
المفضلات