اللى ها اقوله ده الظابط اللى كان بيتابع معانا هو اللى قالى عليه وحكالى بالتفصيل اللى حصل

بعد الثورة المشير قرر دخول الجيش لسيناء والجيش عدد قواته حوالى ٥٥٠ الف، دخل سيناء عدد كبير من حجم القوات وقرر انه لازم يزيد عدد القوات لحد ٩٥٠ الف على اخر ٢٠١١

طبعا ده كان على حساب ان شبه كل الشباب بيدخلوا الجيش ومفيش حد بياخد تأجيل او اعفاء.

وكمان اختزال فترة الاعداد اللى هى ٤٥ يوم الى ١٤ يوم فقط

كل ده ادى ان فيه ضغط كبييييير على المجندين فى معسكرات الاعداد.

احمد وصل دهشور يوم الاتنين هو وباقى زمايله لكن كان عددهم ميكملش ٢٠٠ فرد والدفعة اللي احمد دخلها كانت حوالى ٢٠٠٠ عسكرى

الناس فى المعسكر اديتهم التلقين الامنى وسلمتهم مهماتهم وسكنتهم وقعدوا اول وتانى يوم ميعملوش حاجة غير طوابير بسيطة لحين اكتمال او زيادة عدد المجندين.

بعد يومين توالى وصول المجندين وابتدوا فترة الإعداد.

يوم الحادث، الناس متقسمة كتيبة ١ و٢ و٣

احمد كان كتيبة ٣

الكل نزل ارض الطابور عشان ضرب النار، كتبية ١ راحت ضرب النار ورجعت على سكنها، وك٢ نفس الكلام

كل ده وكتيبة ٣ لسه واقفة فى ارض الطابور فى شهر ٧ فى درجة حرارة ٤٤

كتبية ٣ راحت ضرب النار بعد ك٢ والمفروض يرجعوا سكنهم زى ك١ وك٢ لكن اللى حصل انهم جمعوا ك١ وك٢ لأرض الطابور وضموا ك٣ معاهم بدون راحة.

طبعا حصل تعب كتيييييير واغماء لحوالى ١٤ مجند وكلهم من ك٣

اللى حصل لطاهر انه تعب وجاتله ضربة شمس حوالى الساعة ١ الظهر ولما وقع زمايله هاجوا جدا ورفضوا يودوه العيادة وكانوا مصممين يطلعوا بيه بره المعسكر

مصاب ضربة الشمس بيكون مصاب بارتفاع ضغط الدم والعظام بتكون هشة جدا.

الوضع كالتالى، طاهر وقع مغمى عليه وزمايله بيشيلوه من اديه ورجليه وراسه محدش شايلها وجريوا بيه كام كيلو لحد بوابة المعسكر ولما الامن رفض يطلعهم رجعوا تانى بيه على العيادة، طبعا معظم عظامه تكسرت ورقبته كمان اتكسرت.

النتيجة ان طاهر توفاه الله، عربية الاسعاف (اللى المعسكر كله مفيهوش غير عربة واحدة فقط) خدت طاهر على مستشفى القبة وطبعا واصل متوفى.

تقرير الطب الشرعى كسر فى عظام كثيرة (المصدر قالى لكن الصراحة مش فاكر)


طيب ايه الوضع هناك فى المعسكر؟؟؟

غليان من المجندين، مع استمرار وقوفهم فى ارض الطابور ثم ذهابهم لضرب النار ثم رجعوهم لارض الطابور مرة اخرى.

توالى سقوط المجندين (على ما اتذكر حوالى ١٤ مجند) ٩ مجندين دخلوا مستشفى دهشور وتانى يوم ٥ تانيين راحوا المستشفى.

احمد (الله يرحمه) وقع على الارض تعبان ومغمى عليه ومفيش حالته تستدعى الذهاب لمستشفى كبير وعربية الاسعاف لسه مجاتش ومتأخرة.

نقلوه بعربية (معرفش انهى عربية) لمستشفى المعادى، طبعا وصل متأخر وحاولوا معاه لكن للأسف توفاه الله.

الوضع فى المعسكر:

طبعا العساكر كلها هاجت من المعاملة السيئة ومن اللي حصل وتم التعدى على قائد المعسكر جسديا من قبل المجندين عشان كان بيعاملهم وحش فى الايام السابقة.

طبعا الامن والمخابرات الحربية استلمت المعسكر وتم التحقيق مع قائد المعسكر ونائبه وفعلا تم عزلهم من الوظيفة العسكرية واللي كان بيتابع الموضوع هو ضابط رقم ١ فى قوات الدفاع الجوى عشان الموقف المتأزم ده وكمان لتأثره بحالتين الوفاة بسبب وفاة نجله الوحيد من فترة كبيرة.


كل اللى سردته عرفته من الظابط اللى كنا بنتابع معاه (هو ظابط محترم جدا ويوم المشرحة هو اللي لما جيه غير كل التعليمات اللى كانت مع العقيد وخلانا نستخدم عربية خالد ونستلم احمد هناك مش فى المحلة)