الموضوع: جاء الزمن الذي أصبحنا نحلم فيه بأن تكون «مصر» مثل «بوركينا فاسو»

منقــــــــــــــــــــــ ول
المصدر: المصري اليوم http://www.almasry-alyoum.com/articl...ticleID=105754

بقلم د. محمود عمارة ١٩/٥/٢٠٠٨
الطموا.. عيطوا.. صرّخوا.. صوتوا.. خليكوا قاعدين.. أنتخوا.. «بطرخوا»...!!
بعد أن جاء الزمن الذي أصبحنا نحلم فيه بأن تكون «مصر» مثل «بوركينا فاسو» - في الزراعة.
بوركينا «فاسو»، التي كانت أفقر بلد في العالم حتي الثمانينيات.
قررت حكومتها في ٩٨ «استراتيجية» واضحة، ووضعت «خطة» محددة لعشر سنوات للنهوض بالزراعة.. وفي تسع سنوات حققت التالي:
١- أصبحت «أولي» دول قارة أفريقيا في تصدير القطن، والزيت، والفاصوليا الخضراء.. نعم سبقونا بل «هزمونا» في تصدير القطن، وأبعدونا عن أي ترتيب أو تصنيف (يصدرون الآن ١٢٠ ألف طن قطناً لشرق آسيا).
٢- خلقوا فرص عمل لـ ٩٠% من القوي العاملة بقطاع الزراعة - والـ ١٠% الباقية للصناعة والخدمات.
٣- حققوا نسبة نمو خلال التسع سنوات بمتوسط ٥،٦%، وسيطروا علي التضخم ليقف عند ٢،٦%.. والفضل للطفرة الزراعية، فقد ارتفع إنتاج الحبوب من ٥،١ مليون طن في ٩٨ إلي ٨،٤ مليون طن في ٢٠٠٧ + زيوت كانولا وصلت إلي ٣،١ مليون طن للتصدير بجانب الفول السوداني والسمسم وغيره من الزهور والورود...
٤- ارتفع متوسط دخل الفرد من ٣٧٥ دولاراً في ٩٨ إلي ١٧٢٠ دولاراً سنوياً.
والسؤال: ماذا فعلوا، وما استراتيجيتهم؟
أولاً: رسموا «خريطة» للمساحات المستهدفة للاستصلاح والاستزراع، وأرسلوها إلي الجهات المعنية: «الجيش» يضع «دائرة حمراء»، علي المناطق التي يجب استبعادها.. و«المناجم والمحاجر» تضع «دائرة زرقاء».. و«الري» علامة خضراء وهكذا.. وبالتالي تصبح جميع المساحات خارج الدوائر للبيع للمستثمرين ليبدأ المشروع فوراً.
(في «المحروسة» المستثمر يحمل تحت إبطه ٢٣ خريطة معتمدة ومختومة «يلف» ويدور بها بنفسه علي الأجهزة، وما أدراك ما الأجهزة.. رشاوي.. تعقيدات.. مجاملات ونفوذ.. تداخلات وأخطاء، وبعد ٤ إلي ٦ سنوات إذا طال بك العمر تحصل علي الموافقات).
ثانياً: هناك «جهة واحدة»، لبيع أراضي الدولة، والثمن محدد مسبقاً من ٢٠٠:٣٠٠ دولار للفدان الزراعي، وألفا دولار للسكني، والتجاري والصناعي المتر بأقل من دولار.
(في «المحروسة» لا توجد جهة محددة لبيع الأراضي الصحراوية.. فهناك «المحافظة».. «هيئة التعمير».. «وزارة الاستثمار».. «المجتمعات العمرانية».. «القوات المسلحة».. «وزارة الري».. «الأوقاف».. وقبل الجميع هناك: «الأعراب» واضعو اليد.. وكل جهة لها سعر «اجتهادي»، وإنت ونفوذك)!
ثالثاً: في بوركينا تحصل علي عقد نهائي معلق علي شرط إثبات الجدية، لا يجوز تسجيله إلا بعد الزراعة، وعندها تأتي لك الموافقة علي التسجيل مصحوبة بخطاب شكر من وزير الزراعة، ومعه شيك بما يعادل ما سددته من ثمن للدولة - دعماً - من المعونات الأجنبية المرصودة بالكامل للمنتجين الزراعيين.
في المحروسة: تشتري وضع اليد من الأعراب مع «غفرة» شهرية لزوم البلطجة.. وبعد الزراعة تطالب «الهيئة» لتقنين أوضاعك، والحصول علي الموافقات فيحدث التالي:
(أ) ١- إحدي الجهات «ترفض» فتخسر الجلد والسقط.
٢- الوزير «متعكنن» فيصدر قراراً «بقيقي» بوقف التقنين (حدث هذا العام لمدة ٨ شهور).
٣- المركز الوطني «يعترض» فتدخل في متاهة، والصحافة «تشتغلك»!.
(ب) ربنا وفقك، والحظ ساعدك، وسلِّكْت نفسك تحدث مفاجأة «السعر» «فالمحروسة»، نظامها أن السعر يحدد بعد سيادتك «ماتزرع»، وإذا لم يعجبك «الثمن» اضرب دماغك في الحيطة، والمحاكم مكدسة الآن بالقضايا بين المستثمرين والهيئة.
(ج) «افرض» أنك اضطررت للموافقة علي «الثمن» الذي حدده الموظف «قراقوش» علشان «تخلَّص»، فلن تحصل علي العقد لماذا؟.. لأن اللجنة التي ستجيز التصرفات من «تسعة وزراء» ولم يجتمعوا منذ ١٢/٣/٢٠٠٧ حتي اليوم - وزير الزراعة + السياحة + البيئة + الري + الإسكان + الصناعة + الاستثمار + المالية + مدير المركز الوطني + ٣ من المستشارين ++++ (فكيف يجتمع كل هؤلاء؟ ولماذا؟).
رابعاً: في بلاد «الفاسو» أنشأوا مدارس في كل قرية لتعليم «الإناث» لتدريبهن، وتأهيلهن علي أعمال الزراعة. (في المحروسة كليات الزراعة لا يدخلها أحد). وتفاصيل أخري «فعلتها» حكومة «الفاسو» كإنشاء «لوبي» مع «مالي»، و«النيجر»، و«تشاد»، للتحكم في أسعار القطن، فاحتكروا سوق الصين، وسنغافورة، وتايلاند. (و«المحروسة» تخرج من الأسواق، و«فلاسفة» التبرير علي قفي مين يشيل، ولا أحد يحاسب أحداً).
والسؤال:
١- إذا كانت هذه التجربة الناجحة اسمها التجربة «الفاساوية»، فبماذا نسمي التجربة المصرية؟
٢- لماذا لا نعتبر هذا «المقال» وما كتبته سابقاً «بلاغاً» لرئيس الجمهورية، وللنائب العام المحترم، عليهما أو عليه «استدعائي» أو استدعاؤهم للتحقيق - تفادياً للمجاعة التي أكرر أنها ستحدث في ٢٠١٠، وثورة «الجياع» في ٢٠١١ طالما استمر الحال علي ما هو عليه؟
اللهم إني قد ابلغت...

وشوفتوا النيبال بتعمل إيه واحنا بنعمل ايه ....

الغاء النظام الملكي في النيبال واعلان الجمهورية 5/29/2008
كاتماندو (ا ف ب) - اعلنت الجمعية التأسيسية في النيبال المنبثقة عن الانتخابات التشريعية التي جرت في العاشر من نيسان/ابريل الاربعاء الغاء النظام الملكي المعمول به منذ 240 عاما في هذا البلد واقامة الجمهورية.