قبل ما تقروا افتكروا الجمل المشهورة "شالوا الضو جابو شاهين" و"لو جاء زيد أو حضر عمرو..طب احنا مالنا إن شاء الله ما حضروا" لأن الاستراتيجيات الأمريكية لا تتغير بتغير القيادات......
=============
واشنطن* وكالات الانباء:
حقق السناتور الديمقراطي باراك اوباما انجازا تاريخيا كبيرا بفوزه في سباق الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي الامريكي ليصبح اول مرشح اسود في تاريخ الولايات المتحدة يخوض انتخابات الرئاسة.
في الوقت نفسه توالت الدعوات من قبل قيادات الحزب الديمقراطي لترشيح منافسته القوية في الانتخابات التمهيدية السناتور هيلاري كيلنتون لمنصب نائب الرئيس الي جانب اوباما ليشكلا معا 'فريق الاحلام' الذي طالما تطلع اليه الديمقراطيون الذين يعتقدون انه كفيل باكتساح اي مرشح جمهوري يواجهه.. وقد اعلن عدد من شبكات التليفزيون الامريكية ان اوباما حصد عددا من المندوبين الملتزمين والمندوبين الكبار يكفي لكي يتأهل تلقائيا لترشيح الحزب الديمقراطي له. وابقت حملة اوباما الخيارات المفتوحة. وصرح ديفيد اكسلير كبير واضعي الاستراتيجيات في حملة اوباما ان الوقت لايزال مبكرا جدا للحديث عن المرشح لمنصب نائب الرئيس لكنه اشاد بهيلاري ووصفها بانها انسانة رائعة للغاية. وقال اوباما '46 عاما' الذي حصل علي عدد المندوبين اللازم لكسب معركة الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي: 'امريكا.. هذه هي اللحظة الحاسمة.. هذا الوقت المناسب لكي نقلب صفحة سياسات الماضي' واضاف: 'استطيع ان اقول هذا المساء وبعد 54 عملية اقتراع صعبة اني سأكون المرشح الديمقراطي لرئاسة الولايات المتحدة'.
وامام حشد من 32 الفا من انصاره قال اوباما الذي يمكن ان يصبح اول رئيس اسود للولايات المتحدة: 'اليوم نشهد نهاية رحلة تاريخية لنبدأ اخري وهي رحلة ستأتي بيوم جديد وافضل لامريكا'.
وأشاد اوباما الذي انضمت اليه علي المنصة زوجته ميشيل لتشاركه احتفاله بمنافسته هيلاري كلينتون التي وصفها بانها 'شخصية تتمتع برغبة لاتلين في تحسين مستوي معيشة الامريكيين'.
وردا علي مخاوف من ان يكون السباق الطويل بينه وبين هيلاري قد تسبب في انقسام بين الديمقراطيين قال اوباما ان الوقت قد حان لكي يتوحد الحزب حتي يهزم المرشح الجمهوري جون ماكين'.
وتحول اوباما سريعا ليشن هجوما مطولا علي ماكين قائلا انه 'لايختلف كثيرا عن الرئيس جورج بوش الذي لايتمتع بشعبية .. واكد اوباما علي تمسك ماكين باستراتيجية الرئيس جورج بوش الحالية في العراق.
واكد اوباما انه ينبغي ان تحرص الولايات المتحدة علي الخروج من العراق مثلما حرصت علي الدخول فيه وقال: 'يجب ان نبدأ في الرحيل.. حان الوقت لكي يتحمل العراقيون مسئولية مستقبلهم' وبدلا من الاعتراف بالهزيمة قالت هيلاري كلينتون لحشد من مؤيديها انها ستتشاور مع اعوانها وزعماء الحزب لاتخاذ قرار بشأن مستقبل حملتها وتضاربت الانباء والتصريحات حول انسحابها من السباق.
واشادت هيلاري * 60 عاما* باوباما وتعهدت بالمساعدة في توحيد الحزب لكي يتغلب علي ماكين '71 عاما' في انتخابات الرئاسة في نوفمبر القادم.
وقالت هيلاري ان اوباما وانصاره خاضوا سباقا فريدا من نوعه ووصفت اوباما بانه كان مصدر الهام للعديد من الامريكيين لكي يهتموا بشكل اكبر بالسياسة'. وسعي ماكين من جانبه لانتزاع بعض الاضواء من اوباما في ليلة اصبح فيها اول اسود يفوز بترشيح حزب امريكي رئيسي من اجل انتخابات الرئاسة.
وقال لحوالي 600 من انصاره ان اوباما. 'رجل مثير للاعجاب ويترك انطباعا اوليا جيدا لكنه لايتمتع بالارادة لاتخاذ الخيارات الصعبة'. ووصفه بانه 'تجسيد للتغير السييء'.
وركز ماكين علي فارق السن بينه وبين اوباما قائلا: 'ان الشعب الامريكي لم يتعرف علي بالامس لكن اوباما بدأ لتوه في التعرف علي السناتور اوباما'.
وسعي ماكين لكي ينأي بنفسه عن الرئيس بوش منتقدا اسلوب تعامل الادارة الامريكية في باديء الامر مع حرب العراق كما تعهد بوضع سياسة جديدة للطاقة لخفض اعتماد الولايات المتحدة علي واردات النفط.
واشاد ماكين بقوة بالسناتور هيلاري كلينتون قائلا انها تستحق احتراما كبيرا لصلابتها وشجاعتها في محاولة من ماكين لكسب اصوات انصارها. ويقول المراقبون أن اوباما وهيلاري سطرا صفحات فريدة من تاريخ الولايات المتحدة حتي وان لم يتمكنا من دخول البيت الابيض وهو امر مستبعد مع طغيان المد الديمقراطي بعد التجربة التي عاشها الامريكيون في ظل حكم الحزب الجمهوري الذي استمر ثمانية اعوام.
=========
المصدر
http://www.elakhbar.org.eg/issues/17513/0600.html