يوم الأحد الماضى الموافق 10-6-2012
كنت راجع من الإسكندرية على الطريق الزراعى متجها إلى طنطا
قبل دمنهور بحوالى 20 كم
وفى حوالى الساعة السادسة والنصف صباح اليوم
دخلت محطة بنزين بترومين لقيتها خاويه على عروشها وشكلها معفن قوى
وكل حاجه فيها شكلها قديم ومتهالك


ضربت كلاكس لاقيت عامل طالعلى بيتاوب على آخره وعنيه معمصة سألته هل يوجد بنزين 80 ؟
أجاب بنعم
قولتله فول العربية
وجدت ان عدادات طرمبة البنزين التى تحسب كمية الفلوس المطلوبة لا تعمل
واللى شغال فقط عداد الليترات .... مفيش اى مشكلة
تم تزويد السيارة بـ 36.6 لتر بالتمام والكمال سعر الليتر 90 قرشا
يبقى الحساب 33 جنيه
أنا دائما بدى بقشيش جنيه
بس أنا إتكسفت من العامل ده علشان صحيته من النوم والوقت لسه بدرى
6.5 صباحاً
قولت زى بعضه اديت العامل 35 جنيه وقولتله الـ 2 جنيه بقشيش علشانك
فوجئت ان العامل مش عاجبه وبيقولى الليتر بـ 1 جنيه يا أستاذ
احنا لا نبيع بـ 90 قرشا وحسابك كده يبقى 37 جنيه !!!
قولتله ازاى ياعنى ديه سلعة مسعره اجبارياً ومينفعش تبيع بمزاجك وأنا مديك اكتر من حقك كمان
قالى ياعنى مش كتر خيرى انى حطيتلك بنزين !!!!!
قولتله لو محطتش بنزين هعملك محضر امتناع
قالى اعمل محضر براحتك بس لازم تدفع على الليتر 1 جنيه
أصريت على موقفى وقولتله أنا مديك 2 جنيه بقشيش ومش عاجبك كمان ... هات الـ 2 جنيه الزيادة دول
قالى فلوسك أهيه يا أستاذ ورماها على العربية
دخل فى الوقت ده سيارة فيرنا وتوكتوك قالهم الليتر بجنيه واللى مش عاجبه يمشى
المهم روحت شايل جنيه من الحساب وبقى 34 جنيه علشان أحرق دمه
كده يبقى واخد بقشيش 1 جنيه بدلاً من 2 جنيه
سيبتله الفلوس فوق طرمبة البنزين كان مشغول بقى دلوقتى مع الفيرنا
وركبت عربيتى بسرعة وشغلتها ومشيت
لقيته بيجرى ورايا روحت بسرعة قافل السنتر لاقيته بيحاول يفتح الباب الخلفى ومعرفش يفتحه...
بدأ يشتم وحاول تهشيم الزجاج الخلفى للسيارة
لحظة لما خبط جامد على الزجاج أنا إتجننت وبرج فى نافوخى طار ....
ورغم انى مش من دعاة العنف وأخذ الحق بالدراع بس ساعتها
الدم غلى فى نافوخى ووقفت فجأة بالعربية
وقررت إن أخبطه
نقلت الفتيس على المارشدير وبدأت أرجع للخلف علشان اخبطه واكسر رجله
ساعتها المدام والعيال انتابهم الخوف وقعدوا يزعقوا ....
فأستعذت بالله من الشيطان الرجيم ونقلت الفتيس على الغيار الأول وأنطلقت إلى الأمام وأنا متغاظ جدا
وعمال اشتم فيه وفى اللى جابوه وفى اللى شغلوه

كان بيبقى فيه كمين على أول دمنهور قولت أروح أبلغ هناك
وأسأل على القسم علشان أعمل محضر ملاقيتش حد من المرور على المرور خالص

لما روحت طنطا بحثت عن تليفون مباحث التموين بالبحيرة
علشان أبلغهم مش لاقى نمرتهم خالص
إتصلت بوزارة التموين والتجارة رد عليا شخص مهذب وحكيتله كل حاجه
وقالى هنتخذ اللازم يافندم وهنبلغ عن المحطة ديه

إتصلت بديوان محافظة البحيرة لاقيت الموظف اللى رد عليا قرفان من البلد وسنينها والبلطجة المنتشرة وبيقولى فيما معناها
ان احنا بقينا قليلى الحيلة وبعد مناقشات معاه وميصحش السلبية ديه قالى هبلغ مباحث التموين
إتصلت بشركة بترومين مصر وسألت عن مسئول المحطات ..
بصراحة راجل محترم جداً ومهذب جدا واعتذرلى كتير وقالى ان المحطة مش تبع الشركة مباشرة انما بنظام الوكيل ..
وديه مش من سياسة الشركة وتصرفك صحيح وعداك العيب
وقالى المفروض يكون عداد الليترات شغال وعداد الفلوس شغال
وديه سلعة مسعره اجبارياً من الحكومة وقالى انا هتصل حالاً بصاحب المحطة ولازم العامل ده يتقطع عيشه لإن اللى حصل ده مينفعش

كلنا شوفنا مشاركات كتير هنا بتدعوا الى العطف على هؤلاء العمال والأسطوانه المشروخة بتاعت هما غلابة وملهومش مرتبات
وعايشين على البقشيش واحنا المفروض نساعدهم علشان ميتحولوش لبلطجية
واضح ان احنا اللى عملناهم بلطجيه وطمعناهم فينا
حسبى الله ونعم الوكيل


المكان محطة بترومين - قبل دمنهور بحوالى 20 كم - فى الاتجاه من الاسكندرية الى طنطا