تكشف «المصري اليوم» عن واقعة جديدة لمافيا تجارة الأعضاء البشرية في مصر، التي يبدو أنها انتشرت وتوغلت علي حساب أجساد الفقراء التي ينهش فيها الجوع والحرمان.

حصلت «المصري اليوم» علي كليب مصور يكشف بالصوت والصورة جريمة بيع كلية شاب مصري اسمه خالد عبدالمجيد محمد «٢٢ سنة»، إلي مواطن سوداني يدعي مجدي تاج عبدالله «٤٩ سنة»، في مستشفي خاص بالمهندسين، وذلك لقاء مبلغ ٥٠ ألف دولار للمافيا التي تقف وراء العملية، كان مقررًا أن يحصل منها الشاب المصري علي ٨ آلاف جنيه فقط بعد إجراء العملية.

تفاصيل الجريمة هذه المرة تكشف عن تزوير جواز سفر الشاب المصري علي أنه سوداني الجنسية، لتفادي الوقوع في المخالفات، حيث بدأت الواقعة فجر أمس الأربعاء، بمعلومات وردت إلي الدكتور سعد توفيق الشاذلي، مدير إدارة العلاج الحر بالجيزة، تفيد إجراء عملية نقل كلي في مستشفي «بدراوي» بالمهندسين، في الساعة الثالثة فجرًا، من شاب مصري إلي مواطن سوداني الجنسية.

وعلي الفور توجه د.سعد بمفرده إلي المستشفي الكائن في ٣٩ شارع دمشق، المتفرع من شارع سوريا بالمهندسين، للتأكد من صحة المعلومات، وسأل موظفي الأمن عن العملية، فأنكروا معرفتهم بها، ثم حضر المدير الإداري لمستشفي «بدراوي»، ويدعي ناصر سعد محمد «٣١ سنة»، فاعترف بوجود عملية نقل كلي بالفعل، لكنه قال إنها بين مواطنين سودانيين، واصطحبه إلي غرفة العمليات، حيث تجري العملية،

وعندما طلب مدير إدارة العلاج الحر الأوراق والملفات الطبية للمتبرع والمتلقي، ارتبك المدير التنفيذي للمستشفي، وبعدها حضر د. حاتم عبدالفتاح، استشاري الباطنة والمسالك البولية، وهو الذي يقوم بعلاج الحالات قبل وبعد إجراء العملية، فسأله الدكتور الشاذلي عن الأوراق، لكنه اختفي، وهنا زادت ريبة وشك الشاذلي فيما يجري، خصوصًا مع اختفاء العاملين بالمستشفي واحدًا تلو الآخر.

وأبلغ د. الشاذلي شرطة النجدة وقسم شرطة العجوزة بالواقعة، كما أبلغ وزارة الصحة فتوجهت لجنة من إدارة العلاج الحر إلي المستشفي، حيث اعترف الشاب خالد بأنه من سوهاج، وأن أحد السماسرة أقنعه ببيع كليته.