[mark=#22ff00]======================[/mark]

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإخوة والأخوات الأفاضل ,

علّـمنا الله سبحانه أنّ علينا أنّ نتدبّـر في كتابه فقال جل وعلا

كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ

وقال جل وعلا
أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا

وقال جل وعلا أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا

ومن هنا وجدت نفسي إخوة الإسلام أثناء مراجعتي لحفظ كتاب الله أتوقف متدبرا عند بعض الآيات

وسأذكرها لحضراتكم تباعا - بإذن الله - كلما يسر الله لنا الوقت

وأيضا - انتظر من حضراتكم الآيات التي استوقفتكم وتدبرتم فيها

وسأبدأ اليوم بالحديث عن تدبري قول الله سبحانه ,

[mark=#0dff00]وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً [/mark]

دائما عندما أبدأ في مراجعة كتاب الله وأصل إلى سورة التوبة التي نزلت بدون البسملة

والتي فضحت المنافقين وأعمالهم وذكرت أقوالهم , فإني أرتجف بشدة خوفا أن أكون منهم

- فهذا العملاق المبشر بالجنة - سيدنا عمر بن الخطاب - رضي الله عنه يخشي على نفسه أن يكون

من المنافقين ويذهب لسيدنا حذيفة بن اليمان رضي الله عنه - صاحب سر رسول الله صلى الله عليه

وسلم ويقول أستحلفك بالله يا حذيفة أسمّـاني رسول الله في المنافقين !!!

ياالله , والله إن جسدي ليرتجف , أمام هذا الإيمان الصادق , فماذا نقول نحن

فلا يخشي النفاق إلا مؤمن ولا يأمن النفاق إلا منافق

نسأل الله العفو والعافية

إخوة الإسلام - الآية التي معنا تقع في سورة التوبة - ونزلت تلك الآية في شأن المنافقين

ويخاطب الله فيها نبيه صلى الله عليه وسلم , فاضحا هؤلاء المنافقين المستأذنين في عدم الخروج

للجهاد لأعذار ذكروها , يفضحهم الله الذي يعلم السر وأخفى بأنهم لا يريدون الجهاد حقيقة

ولو أرادوا الخروج والجهاد في سبيل الله لتأهبوا للسفر وأعدوا السلاح

ولكنهم كاذبون , وتركهم الاستعداد دليل على إرادتهم التخلف


=========================

تذكرت وان أتدبر في هذه الآية , الذي يتخلف عن صلاة الفجر في المسجد , ويشتكي لك إنه يتمنى

أن يصلي الفجر في المسجد , ولكنه لا يستيقظ !!!


أتذكر عند ذلك قول الله ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة , فلو أراد حقيقة الإستيقاظ , لنام مبكرا

متوضئا , تائبا لله , واتخذ الوسائل كالمنبه , أو طلب من أحد أن يرن له حتى يستيقظ

ولكن هيهات هيهات , ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة

أما يخشى على نفسه النفاق !

أما يعلم قول الحبيب صلى الله عليه وسلم أثقلُ الصلاةِ على المنافقينَ صلاةُ العشاءِ وصلاةُ الفجرِ

ولو يعلمونَ ما فيهما لأَتَوْهُمَا ولو حَبْوًا
!

قال أحدهم لأحد العلماء إني أبيت معافى وأعد طهوري ولا استيقظ فقال له قيدتك ذنوبك !!!

====================

وأتذكر أيضا الذي يقول لك أتمنى أن أحفظ القرءان كاملا

فماذا عملت , هل بحثت عن دار لتحفظ بها أو شيخ لتحفظ معه أو مسجد أو ,,,,,


ماذا فعلت !!! والله يقول وَمَنْ أَرَادَ الْآَخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا

ما هو السعي الذي سعيته !

فالآية تتحدث عن الإرادة - السعي - الإيمان
, يجب توافر هؤلاء الثلاثة

ولكن , ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة

وغير ذلك من الأمثلة الكثير

في انتظار مشاركات حضراتكم

سواء بتدبر هذه الآية أو يآية أخرى للتدبر

وصل اللهم وسلم على الحبيب محمد


[mark=#22ff00]======================[/mark]