ايوه باتحول وبابقي انسان تاني
قبل ما اشتري عربية من يجي كده خمس سنين ونص كنت انسان هادي ومشهور بهدوئ وكنت باستغرب لما باركب مع اصحابي عربياتهم وابص الاقي الواحد منهم اتحول من انسان محترم لواحد تاني ماعرفهوش
ودلوقت بقيت من المتحولون ، اول ما باركب العربية وادورها باقرا دعاء الركوب وبعدين اقلع وش المؤدب واكشر كده واشمر درعاتي وانزل الحلبة لحد ما اوصل لمكاني ارجع طبيعي تاني، وبابقي ماشي باقول يا شر اشتر وبادور علي اي سواق تاكسي او ميكروباص من النوع الي بيستنصح ده وباستلمة طول الطريق غبا وتزنيق لحدا ما اوصل او هو يفهم اني بايع القضية ويهدي كده ويخليه ورا ، بس مع بتوع الملاكي باسامحهم واخليهم يزنقو براحتهم لانه مش بيبقوا قاصدين ، وبابعد عن تلاته في التزنيق الستات لانهم خطر جدا (اخطر من النقل والاتوبيس) وطبعا النقل واخيرا وليس اخرا سواقين الاوتوبيس لاني قبل كده كنت باركب اتوبيسات وعارف بيقولوا علي بتوع الملاكي ايه ونفسهم يعملوا فيهم ايه
الواحد بيبعيش بخمسين شخصيه فى اليوم الواحد !!
الموضوع ده الحقيقه اثار فى ذهنى حقيقه انا باعيشها ويمكن اغلب الناس بيعيشوها فى الوقت الحالى وهى الحياه باكتر من اسلوب وطريقه فى اليوم الواحد والتحول من حال الى حال كانك عده اشخاص بعده شخصيات
الصباح الواحد فى البيت - شخصيه الاب الحنون الهادى
الطريق الى العمل - شخصيه سواق ميكروباس محترف تزنيق
العمل - شخصيه السيطره على الخصم والانتقام من الاعداء
الطريق الى البيت - شخصيه سواق نقل بطىء نتيجه للرهاق الزائد
المنزل مساء - شخصيه المطحون بعد عناء يوم كامل
الحقيقه ده راجع فى وجه نظرى الى ان كل الناس ماعندهاش اى تسامح ولا رحمه وظروف الحياه بقت صعبه وكلها ضغوط وكذلك البعد عن الدين
الحقيقه انا فى بعض الاوقات باقدر اخرج من الجو ده لو قرات قران او اذكار او تسبيح مع الصلاه فى اول الوقت حتحس براحه نفسيه وان الدنيا مش مستاهله كل ده
ربنا يرحمنا من انفصام الشخصيه اللى احنا عايشين فيه