الموضوع: «تويوتا» تخطف لقب أكبر مُصنع للسيارات حول العالم في 2012

★ ★ ★ ★ ★
منقول

«تويوتا» تخطف لقب أكبر مُصنع للسيارات حول العالم في 2012

انتزعت اليابانية "تويوتا" لقب أكبر مُصنع للسيارات على مستوى العالم لعام 2012، لتزيح بذلك شركة جنرال موتورز الأميركية عن عرشها.
وتمكنت شركة تويوتا من انتزاع هذا اللقب، بعد أن باعت 9.9 ملايين سيارة عالميا خلال 2012، بارتفاع نسبته 26 في المئة عن العام الماضي، وتستند هذه الأرقام إلى أعداد السيارات التي تم بيعها بصورة رسمية من خلال وكلائها المعتمدين حول العالم، دون حساب السيارات التي بيعت عن طريق التجار غير المعتمدين لدى الشركة.
وقد تمكنت شركة جنرال موتورز من انتزاع لقب أكبر مُصنع للسيارات خلال عام 2011، مستغلة الأوضاع الصعبة التي مرت بها "تويوتا"، إثر الزلازل التي ضربت اليابان، وجاء في المركز الثالث شركة فولكس واغن، التي تملك أيضا مصانع سيارات أودي.
وقد تزامن تتويج "تويوتا" كأكبر مصنع للسيارات لعام 2012 مع احتفالها بمرور 75 عاما، وتتبادر إلى الذهن الكثير من الأشياء بشكل فوري بمجرد ذكر اسم "تويوتا" اليابانية، والصانع الأكبر في العالم المعروف بقدراته الضخمة على الإنتاج، التي أخرجت مجموعة كبيرة من الطرازات حول العالم المتمتعة باعتمادية وثقة لا تضاهى، مرورا بتقنياتها المتقدمة مثل نظم الدفع الهجينة وغيرها.
لكن هذه الأشياء لا تعطي "تويوتا" حقها, حيث تعد الشركة من اقدم صناع السيارات تاريخا وتراثا، وتحتفل حاليا بالعام الـ75، اي ثلاثة ارباع قرن من تصنيع السيارات، التي تدرجت في مستواها الى ان وصلت إلى المصنع الأول لأكثر السيارات تطورا واعتمادية حول العالم.
تاريخ يتحدث

شركة تويوتا للسيارات (Toyota Motor Corporation (TMC‎ هي شركة كبرى متعددة الجنسيات لصناعة السيارات، يقع مقرها الرئيسي في اليابان، وتتمركز الشركة في كل من ناغويا ومدينة تويوتا بمحافظة آيتشي، وطوكيو.
وتمتلك الشركة أسماء تجارية أخرى هي: لكزس وسايون وهينو، وهي جزء من مجموعة تويوتا، وتمتلك حصة تبلغ أكثر من النصف في "دايهاتسو"، و8.7 في المئة في "سوبارو فوجي" للصناعات الثقيلة، و5.9 في المئة في "إيسوزو" للسيارات المحدودة، ولها حصة كبيرة في السوق الأميركي، وحصة صغيرة في أوروبا، وتبيع أيضا بإفريقيا والشرق الأوسط، وهي رائدة السوق في أستراليا، كما تمتلك أجزاء جيدة من أسواق جنوب شرق آسيا بسبب فرع "دايهاتسو".
وتعتبر علامة لكزس رائدة قطاع الفخامة في الولايات المتحدة، وفي الربع الأول من عام 2007 صرحت "تويوتا" و"دايهاتسو" بوصول مبيعاتها إلى 2.348 مليون وحدة، وقد ارتفعت علامات "تويوتا" بـ9.2 في المئة، بسبب طرازي كامري وكورولا.
وكانت "تويوتا" للسيارات، خامس أكبر شركة في العالم عام 2008، طبقا لإحصاء فورتشن غلوبال 500، صرحت في صيف 2008 بأن تراجع مبيعاتها لشهر يوليو تزامن مع ارتفاع أسعار الوقود وضعف اقتصاد الولايات المتحدة، وهي نفس التقارير التي صرحت بها عمالقة ديترويت الثلاثة، جنرال موتورز وفورد وكرايسلر، كما أعلنت "تويوتا" أول خسارة لها منذ 71 عاما، بسبب الارتفاع الصاروخي لعملة الين أثناء الأزمة المالية العالمية التي بدأت أواخر عام 2008.

البداية

كانت بداية تويوتا مع حياكة النسيج، حيث اخترع ساكيشي تويودا، عام 1890، أول آلة لحياكة النسيج يدويا، وكانت مصنوعة من الخشب، ثم تمكن بفضل ما أعده من الأبحاث في مجال صناعة النسيج من تحقيق خطوة انتقالية وتطور كبير في هذا المجال.
وفي عام 1910 اضطر ساكيشي إلى الاستقالة نتيجة ميزانية الأبحاث الضخمة، وألقي اللوم عليه بخصوصها لما سببته من عجز مالي للشركة، وفي نهاية العام وبعد خيبة الأمل التي تعرض لها من تجربته في شركة النسيج، زار ساكيشي أميركا ليقف على آخر ما توصلت إليه من تطور في الصناعة، خاصة في مجال صناعة السيارات، ومنذ ذلك الحين جذبت السيارات انتباهه وصار حلمه أن تنتشر أيضاً في اليابان.
وظلت صناعة حياكة النسيج تشكل أهم عمل لساكيشي لبضع سنوات، وما ان رجع إلى اليابان حتى فتح ورشة جديدة، وحرص على إيجاد طرق جديدة لتحسين الإنتاج مواصلاً أبحاثه، وبما انه كان يهدف إلى تطوير أعماله وتوسيعها، فقد احتاج إلى رأسمال إضافي، لذا استعان بصديقه اشيزو كوداما الذي كان يعمل مديرا في أحد مصانع ميتسوي الذي وفر له التمويل الضروري.
وفي عام 1920، تخرج كيشيرو تويودا، ابن ساكيشي، في الجامعة، وساهم في تحديث عملية حياكة النسيج، ومنذ ذلك الحين اشتهر ساكيشي بدرجة كبيرة في اليابان باسم مخترع آلة اليابان، ونال اختراعه تقديرا منقطع النظير وحصد العديد من الجوائز داخل اليابان وخارجها.
وأدى هذا الاختراع إلى زيادة الإنتاج بأربعة أضعاف، وانخفضت التكلفة نحو 50 في المئة، ونظرا لأهمية النتائج المترتبة يعتبر ساكيشي تويودا من الشخصيات الهامة التي كان لها دور فعال في النهوض بالصناعة اليابانية.
وحلم كيشيرو كثيراً باليوم الذي سيتم فيه إنتاج السيارات في مصنع عائلته، وكرس حياته من أجل صناعة السيارات، وكان عازما على إنتاج سيارة مصنعة كليا في اليابان، وكان من أهم أهدافه تصنيع هذه السيارة للناس بسعر مقبول وأداء جيد، وأن تكون اقتصادية، وبدأ أبحاثه في محركات البنزين في نفس العام.
وفي عام 1933، قامت أعمال تويودا للنسيج الآلي بإنشاء فرع لها متخصص في صناعة السيارات تحت إدارة ابن المؤسس، وشجعت تويودا للنسيج الآلي لتطوير السيارات من قِبَل الحكومة اليابانية التي كانت في أشد الحاجة لإنتاج سيارة محلية لكثرة ديونها العالمية.

طراز AA

أنتج الفرع أول محرك له من طراز A عام 1934، وقد استخدم هذا المحرك في أول طراز اختباري للشركة، وهو سيارة ركاب طراز A1، في مايو 1935، لكن لم يتم إنتاجها نظرا لضعف اقتصاد اليابان والحاجة لمركبات نقل لظروف الحرب، فكانت الشاحنة G1 أول إنتاج لتويوتا في أغسطس من نفس السنة، ثم بدأ إنتاج سيارة الركاب طراز AA عام 1936.
وأظهرت المركبات الأولى تشابها كبيرا مع الشاحنة دودج باور واجن، ومع شفروليه، بسبب تطابق بعض الأجزاء تماماً مع أصولها الأميركية، وبحلول عام 1937، أسست الشركة كشركة مستقلة، وتم تغيير اسمها من تويودا إلى تويوتا للفصل بين أعمال الأب والابن.
وكانت المركبات تُباع تحت اسم "تويودا"، وهو اسم عائلة مؤسس الشركة كيشيرو تويودا، لكن ريسابورو تويودا، فضّل استخدام تسمية "تويوتا" لأنها أسهل كتابة في اللغة اليابانية، ومظهرها أبسط، وتُسمع أفضل بحرفي "تاء"، ولفظ "تويودا" يعني حرفيا "حقل الأرز الخصيب"، لذا كان تغيير الاسم أفضل.
وفي عام 1937، تم تسجيل الاسم الجديد "شركة تويوتا للسيارات" بشكل رسمي، وبحلول سبتمبر 1947، كانت سيارات تويوتا المتوسطة الحجم تُباع تحت اسم "تويوبت"، وكانت أول سيارة تباع تحت هذا الاسم تويوبت SA، إلى أن اقتحمت الشركة السوق الأميركي بالسيارتين تويوبت كراون وتويوبت كورونا، واستمر هذا الاسم حتى منتصف عقد الستينيات من القرن العشرين.

عقد 1940

خلال الحرب العالمية الثانية، كرست الشركة نفسها لإنتاج الشاحنات لإمداد الجيش الياباني، ومع وجود العجز الشديد في اليابان، أُنتجت الشاحنات على أبسط ما يكون، وبعد انتهاء الحرب، وتحديداً في 1947، بدأ إنتاج سيارات الركاب بطراز SA التي كانت بداية لسلسلة سيارات، عُرفت بالفئة S.

1950

أنشئت شركة تويوتا لتجارة السيارات كشركة مستقلة عام 1950، واستمرت قائمة حتى يوليو 1982، وبعد عام من إنشاء الشركة، بدأت في إنتاج الطراز ذي الدفع الرباعي "لاند كروزر"، الذي مازال إنتاجه مستمرا حتى اليوم، ويعتبره الكثير حول العالم بمثابة السيارة الرائدة في فئة الدفع الرباعي 4×4 من حيث الأداء والكفائة، ويعتبر ذلك بمثابة نجاح كبير لكيشيرو تويودا، مؤسس شركة تويوتا، الذي توفي عام 1952 عن 57 عاماً.
وتم إنشاء سلسلة موزعين لتويوتا في شهر أبريل 1956، وفي العام التالي أصبحت سيارة "تويوتا كراون" أول سيارة يابانية تصدر للولايات المتحدة، وافتتحت فروع تويوتا الولايات المتحدة وتويوتا البرازيل عام 1958.

1960

خلال هذا العقد، بدأت تويوتا في التوسع بأبحاث وتطويرات هائلة، حيث اكتمل مبنى شركة معامل تويوتا للأبحاث والتطوير عام 1960، كما استمرت في إنشاء سلسلة مصانعها لتلبية متطلباتها، وافتتحت سلسلة موزعين لسياراتها، خصوصا موزعين بابليكا، التي تسمى الآن "موزعين كورولا"، وفي هذه الفترة تم إنتاج السيارة العاشرة بعد المليون.
وأنشئ فرع للشركة في تايلند عام 1962، وفي السنة التالية، دخلت تويوتا السوق الأوروبي، وبدأت مبيعاتها بالدنمارك، كما انشأت أول مبنى لتويوتا خارج اليابان في بورت ملبورن بأستراليا في أبريل من العام ذاته، وفي عام 1965 تمت مشاركة شركة تويوتا مع شركتي هينو ودايهاتسو، وفي العام التالي، بدأ إنتاج الطراز التاريخي "كورولا" الذي حقق لاحقا عدة أرقام قياسية في المبيعات، وبدأ تصديره إلى معظم دول العالم.
وفي عام 1967، بدأت الشركة بالاهتمام بالسيارات الرياضية، بإنتاجها طراز 2000 GT، في الوقت الذي كانت فيه السيارات الرياضية الأميركية هي المسيطرة على الأسواق في هذه الفئة، إلا أنه سرعان ما أنهت الشركة إنتاجها عام 1970، حيث إنها لم تبع إلا 337 سيارة، لكنها كانت بذرة جيل جديد من السيارات الرياضية المستوحاة من طراز 2000 GT، مثل طرازات سيليكا وسوبرا وMR2.
ووصل حجم الإنتاج الشهري في مصانع اليابان بحلول أكتوبر 1968 إلى 100 ألف وحدة، وفي ديسمبر بلغ حجم الإنتاج السنوي المحلي الإجمالي مليون وحدة، وفي السنة التالية تم افتتاح مكتب شركة تويوتا للمبيعات في العاصمة البلجيكية بروكسل، ووصل إجمالي صادرات تويوتا إلى مليون وحدة.

1970

بدأ إنتاج السيارة الرياضية سيليكا، التي كانت مستوحاة من سابقتها 2000 GT، في عام 1970، وبعد سنتين حدث ارتفاع مطرد في أداء تويوتا، إذ بلغ إجمالي الإنتاج داخل اليابان مطلع هذا العام 10 ملايين وحدة، وانتهى العام ببلوغ الإنتاج الشهري 200 ألف وحدة وحجم إجمالي الإنتاج السنوي 2 مليون وحدة.
وفي عام 1973، بدأ إنتاج السيارة العائلية كريسيدا، التي لاقت نجاحاً ساحقاً خصوصاً في اليابان والخليج العربي، وفي نفس العام أسست تويوتا شركة كالتي (كاليفورنيا تويوتا) للأبحاث التصميمية في ولاية كاليفورنيا الأميركية، وفي 1975 أسندت رئاسة الشركة إلى سييتشي كاتو، وفي عام 1979 افتتح فرع لتويوتا في مصر، ومن أوائل الطرازات المطروحة هناك لاند كروزر وكورولا.

عقد 1980

بدأ إنتاج السيارة الرياضية "سوبرا" في عام 1998، وانتهى عام 2002 في اليابان، وفي نفس العام بلغ الحجم الإجمالي للصادرات 10 ملايين وحدة، وقام سادازو ياماموتو بخلافة كاتو في رئاسة الشركة.
افتتحت تويوتا عام 1980 أول مركز خدمة في الصين بعاصمتها بكين، وفي نهاية العام ارتفع المعدل الإجمالي للإنتاج المحلي إلى 3 ملايين وحدة، كما تولى شويتشيرو تويودا رئاسة الشركة، ودخل طراز كامري طور الإنتاج بطراز مستوحى من سيليكا، ثم تلاه الجيل الأول من كامري عام 1982.
وفي العام نفسه، تم دمج شركة تويوتا للسيارات وشركة تويوتا لتجارة السيارات، واعلن عن ولادة شركة جديدة ناتجة عن الدمج هي شركة تويوتا للسيارات، وفي الشركة الجديدة أسند منصب رئيس مجلس الإدارة إلى اييجي تويودا، ومنصب نائب رئيس مجلس الإدارة إلى شيغينوبو ياماموتو، والرئاسة التنفيذية إلى شويتشيرو تويودا.
وبدأت الشركة إنتاج السيارة الرياضية MR2 في عام 1984، كما تم في العام ذاته تأسيس "نومي" (NUMMI - الشركة الجديدة المتحدة لتصنيع السيارات) في الولايات المتحدة كمشروع مشترك بين تويوتا وشركة جنرال موتورز، مستخدمين مصنعا لجنرال موتورز كان مغلقا عدة سنوات.
وتأسست شركة تويوتا لتصنيع السيارات في كل من الولايات المتحدة وكندا في عام 1986، وفي 1989 أنشأت شركة تويوتا فرعاً جديداً متخصصا في إنتاج السيارات الفاخرة، وسُمي بـ"لكزس" الذي بدأ إنتاجه في نفس العام وبدأ تصديرها إلى جميع أنحاء العالم.

1990

بدأ طراز لكزس LS 400، الذي يعتبر أول إنتاج لفرع تويوتا الفاخر لكزس الذي تم إنشاؤه عام 1989، وتولى تاتسورو تويودا منصب الرئيس التنفيذي في عام 1992، وبدأ تصنيع سيارات تويوتا في بريطانيا، فبلغ إجمالي الإنتاج المحلي 80 مليون وحدة بعد سنة واحدة، وخلف هيروشي أوكودا تاتسورو تويودا في منصبه عام 1995.
وفي عام 1997، اتجهت الشركة نحو إنتاج السيارات صديقة البيئة والاقتصادية جدا في استهلاك الوقود بإطلاقها أول سيارة هجينة وهي "تويوتا بريوس"، والتي تحوي محركين، أحدهما كهربائي والثاني يعمل بالبنزين ولاقت السيارة نجاحا جيدا مازال مستمرا حتى اليوم.
بدأت تويوتا إنتاج السيارات في ميناء تيانجين بالصين عام 1998، وفي عام 1999 تم إطلاق طراز "إيكو" الصغير، وفي نفس العام تولى هيروشي أوكودا رئاسة مجلس الإدارة، وفوجيو تشو منصب الرئيس التنفيذي، وأصبح شويتشيرو تويودا رئيسا شرفيا للشركة.

عقد 2000

افتتحت الشركة هذا العقد ببدء تصنيع سياراتها بفرنسا، في عام 2001، وبعد ذلك بسنة تم تأسيس بضعة فروع جديدة، شملت فرع سايون في كاليفورنيا، وتويوتا بيجو ستروين للسيارات بالتشيك، وتويوتا لصناعة السيارات ببولندا، وتيانجين تويوتا للسيارات بالصين، وفي 2003 تم تأسيس مصانع لسيارات تويوتا بكل من ولايتي ألاباما وتكساس الأميركيتين.
وبحلول عام 2007، كانت الشركة قد تربعت على عرش مبيعات السيارات في العالم، إذ تجاوزت أرقام مبيعاتها مبيعات الشركة الأولى في العالم، وهي شركة جنرال موتورز، وفي 2008 احتفلت تويوتا بعيدها الخمسين بأميركا.
وكانت "تويوتا" إحدى شركات السيارات العديدة التي تأثرت بالأزمة الاقتصادية العالمية لسنة 2008، وقامت بسحب أكثر من 8 ملايين سيارة وشاحنة حول العالم بدءا من نوفمبر 2009 حتى الربع الأول من 2010، لعيوب مختلفة فيها، وأوقفت عملية الإنتاج والبيع فترة من الزمن ريثما تطهر صورتها أمام المستهلكين.
واستجوب مدير المبيعات الأميركي جيمس لنتز من قبل لجان الكونغرس المختصة بالرقابة والتحقيق في 23 فبراير 2010، لمعرفة سبب سحب الشركة للأعداد الهائلة من السيارات في الولايات المتحدة، وفي 24 فبراير من نفس العام، استدعي المدير التنفيذي للشركة آكيو تويودا للإدلاء بشهادته أمام اللجان.
وفي 6 أبريل طالبت الحكومة الأميركية شركة تويوتا بدفع غرامة قدرها 16.375 مليون دولار، لتقاعسها عن إعلام إدارة سلامة المرور على الطرق السريعة بالعيوب التي جاءت بمنتجاتها، وفي 18 مايو، دفعت الشركة الغرامة سالفة الذكر.
وأفاد منتدب رئيس مجلس إدارة تويوتا تاكاهيكو لجيشي بأن تكلفة سحب المنتجات من الأسواق في تلك السنة المالية، التي انتهت في مارس 2010، وصلت إلى 1.93 مليار دولار (180 مليار ين)، لكنه بعد التحقيق الذي اجرته وكالة ناسا تم اكتشاف والاعتراف بأن الحوادث التي حدثت لسيارات تويوتا المعنية بالتحقيقات لم يعز سببها لأي خلل مصنعي بالسيارة بل بسبب كيفية قيادة السيارة من قبل السائق.

أول سباق رالي

بدأ دخول تويوتا عالم الرياضة باشتراكها بسيارتها تويوتا كراون في رالي أستراليا عام 1957، الذي شاركت فيه بـ102 سيارة، لتحل كراون في المركز السابع والأربعين، وتقدمت تويوتا بهذا المجال بعد فوز طرازها، تويوتا سيليكا، عام 1972 بالمركز التاسع في بطولة العالم للراليات وبلقب فئتها (1300سم3-1600سم3)
وقاد السويدي أوف أندرسون (سائق الفريق) في شتاء 1972 في رالي بريطانيا العظمى، وأسس فريق أندرسون لرياضة السيارات (Andersson Motorsport) في موطنه الأصلي، لكنها لم تكن فكرة سديدة حيث انتقل الفريق من السويد إلى بلجيكا ليصبح فريق تويوتا أوروبا (Toyota Team Europe)، وكان فوز تويوتا الأول عام 1975 في رالي فنلندا، عندما فاز هانو ميكولا ومساعده أتسو آهو بسيارة كورولا، ثم انتقل الفريق بعدها إلى قاعدته الجديدة بألمانيا الغربية.
وبدأت تويوتا في الثمانينيات تحقيق نجاحات متعددة، خصوصا في راليات إفريقيا، حيث تصدرت أرقامها المراتب الأولى في لائحة السباقات، واستقر الفريق تماماً في ألمانيا، ومن أشهر الطرازات التي شاركت في هذه الفترة: سيليكا (بطولة العالم للراليات وسفاري)، ولاند كروزر (رالي دكار) وكورولا (بطولة العالم للراليات)، وفي موسم 1990 حقق كارلوس ساينز الفوز الأول لتويوتا بسيارته سيليكا جي تي فور، وأعادت تويوتا الكرة مرة أخرى بعدها بعامين.
وفي موسم 1993 اشترت تويوتا الفريق من أندرسون، وأطلقت عليه اسم فريق تويوتا لرياضة السيارات (Toyota Motorsport GmbH) في نفس العام الذي فاز فيه جحا كانكتون بلقب بطولة العالم للراليات WRC، وفازت تويوتا ببطولة المُصنّعين لتصبح أول شركة يابانية تفوز باللقب، كما حققت عام 1994 نفس النجاحات بسائقها الفرنسي ديدير أوريول.
وعادت للمشاركة بسباقات لي مانز عام 2007، عندما فازت بالمركز الأول بسباق توكاشي-24 ساعة بسيارة تويوتا سوبرا HV-R الهجينة، لتصبح أول سيارة هجينة في التاريخ تفوز بسباق، حيث أكملت 616 لفة بفارق 19 لفة عن المركز الثاني.

مبارك الساير: مستمرون في تقديم الأفضل للكويت

أكد الرئيس التنفيذي لشركة مؤسسة محمد ناصر الساير وأولاده مبارك الساير "ان تتويج شركة تويوتا بلقب أكبر مصنع للسيارات لعام 2012، الذي يتزامن مع احتفالها بمرور 75 عاما، انعكاس لجهود هذه الشركة العملاقة تويوتا لجعل سياراتها الأفضل، والاستمرار في تزويد العملاء بأجود المنتجات واكثرها اعتمادية، وهذا هو الهدف المشترك الذي يسعى اليه ما يقارب 300 الف موظف في جميع أنحاء العالم".
وقال الساير: "وفي الكويت أطلقت شركة مؤسسة محمد ناصر الساير وأولاده حملة (دوم مطمن)، لنؤكد لعملائنا اننا نستمر في تقديم أفضل الخدمات، وتجربة الاستثمار بامتلاك سيارة تويوتا هو القرار الصحيح أكثر من أي وقت مضى، لنؤكد ان رضا العملاء مازال وسيبقى من أولوياتنا، واننا لا نوفر جهدا برفعه إلى مستويات أعلى لا يضاهينا فيها منافسونا".
وعبر عن سعادته بهذه المناسبه بالقول: "أشكر جميع العملاء في الكويت الذين واصلوا شراء سيارات تويوتا ولكزس رغم ارتفاع العملة اليابانية الين".
وشددت شركة تويوتا على ثقتها بالانتاج المستقبلي، الذي سيعتمد في الغالب على النماذج الهجينة ذات الكفاءة في استهلاك الوقود أو المحركات الصديقة للبيئة، التي سترفع حصة المبيعات ما يعزز مكانتها الرائدة كونها المصنع الأول والأضخم عالميا.

نسب المبيعات عالمياً

تمتلك "تويوتا" مصانع في معظم أنحاء العالم لتصنيع السيارات، منها اليابان وأستراليا والهند وكندا وإندونيسيا وبولندا وجنوب إفريقيا وتركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا والبرازيل والبرتغال، ومؤخرا باكستان والأرجنتين والتشيك والمكسيك وماليزيا وتايلند والصين وفيتنام وفنزويلا والفلبين وروسيا.
ويتم التداول في أسهم "تويوتا" بكل من طوكيو وأوساكا وناغويا وفوكوكا، إضافة إلى ذلك فإنها مدرجة في بورصتي نيويورك ولندن، وقد تم تداول اسهم تويوتا في اليابان منذ عام 1949، ودوليا منذ عام 1999، وتملك 540 شركة تابعة و226 من الشركات الاخرى وهي كما يلي:

• تويوتا موتور أميركا الشمالية (100٪ - 2004).
• تويوتا كندا تملكها عبر شمال أميركا تويوتا موتور.
• تويوتا تسوشو - شركة تجارية لمجموعة تويوتا.
• دايهاتسو موتور كومباني (51.2 في المئة - 31 مارس 2006).
• هينو للسيارات (50.1 في المئة - 2001).
• لكزس 100 في المئة (1989).
• المطعوم 100 في المئة (2003).
• DENSO (24.74٪ - 30 سبتمبر، 2006).
• تويوتا للصناعات (23.51 في المئة - 31 مارس 2006).
• أيسين سيكي المحدودة (23.0 في المئة - 30 سبتمبر 2006).
• فوجي للصناعات الثقيلة (16.66 في المئة - 28 يونيو 2008).
• ايسوزو موتورز (5.9 في المئة - 10 نوفمبر 2006).
• PT تويوتا موتور أسترا (49 في المئة - 2003).
• PT تويوتا موتور لصناعة اندونيسيا (95 في المئة - 2003).

فورمولا 1

بدأت تويوتا الاشتراك في سباقات فورمولا 1 بفريق تويوتا أوروبا (Toyota Motorsport Europe)، وكان مقره الرئيسي ألمانيا، عام 1999، وقدمت أول نموذج اختباري عام 2001، وكانت المفاجأة حضور ماكس موسلي رئيس الاتحاد الدولي للسيارات، وبيرني إيكلستون في الإطلاق، خاصة أنهما لم يحضرا أيا من إطلاقات الفرق الأخرى.
وبعد جهود مكثفة واختبارات على سيارتها TF101، قرر الفريق البداية في موسم 2002، ورغم الاستثمارات الهائلة كان أداء الفريق في موسم 2003 أفضل من 2002، ورغم البداية الضعيفة للفريق فإنه أظهر تألقاً وتقدماً في النصف الثاني من الموسم، إذ تمكن من جمع 16 نقطة ليحتل المركز الثامن بفارق نقطتين فقط عن المركز السادس، ونافس الفريق بقوة في بعض السباقات إلا أنه اختفى تماماً في بعضها الآخر.
السائق تيمو غلوك أثناء
قيادته "TF 108" بكندا

كان سائقو عام 2008 هم يارنو تروللي وتيمو غلوك، الذي خلف رالف شوماخر، واعتبر إضافة جيدة للفريق، إذ ارتفع أداء الفريق في هذا الموسم لينتهي بالمركز الخامس برصيد 56 نقطة، وفي عام 2009 قدمت تويوتا طرازا جديدا هو "تويوتا TF109"، وبدأ فريقها الموسم بشكل حسن، لكن الشركة قررت الانسحاب من سباقات الفورمولا في 4 نوفمبر 2009، لمعاناتها الخسائر الفادحة جراء الأزمة الاقتصادية العالمية.

في البر والبحر والجو!

تي آر دي

هي أحد فروع الشركة والممول الرسمي لقطع الغيار الرياضية لسيارات تويوتا ولكزس وسايون، وهي مسؤولة عن تطوير قطع الغيار وتوفيرها لسيارات الطرق العادية، لدعم كفاءتها وتلبية رغبات بعض عشاق رياضات السيارات، ونجحت في جذب فئة كبيرة من محبي تعديل وتطوير السيارات خصوصا مالكي الطرازات الحديثة.

طيران

تمتلك تويوتا نسبة محدودة في شركة ميتسوبيشي للطيران، حيث استثمرت 67.2 مليون دولار، وبدأت الدخول إلى عالم الطيران المدني منذ أوائل التسعينيات، حيث أعلنت عام 1992 عزمها تطوير طائرة أحادية المحرك تتسع لستة أشخاص.
وبدأت تطوير محرك ثنائي-شاحن توربيني مستوحى من محرك لكزس (V8) ذي الأربعة لترات، ثم حصلت على رخصة الإنتاج عام 1997، وقدمت نموذجها TAA-1 عام 2002، وأجرت أول رحلة اختبارية عليه في 31 مايو من العام ذاته، وفي مارس 2008 أعلنت أنها تخطط للتعاون مع شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة لإنتاج طائرة نفاثة تتسع لما بين 90 و100 شخص، لتكون أول طائرة تصمم وتنتج في اليابان منذ عقود.

بحرية

تقوم تويوتا بصناعة محركات بحرية ومراكب، وتحرص على أن تطابق معايير الجودة والأمان في صناعتها، والأهم استخدامها للتقنيات صديقة البيئة في هذا المجال، فقد اعتمدت في الصناعات البحرية على تقنياتها التي تستخدمها في صناعة السيارات، حيث اعتمدت في تقنيات المحركات على تقنياتها في محركات السيارات لدعم اقتصاد استهلاك الوقود، وتقليل انبعاثاتها الضارة، وتحاول شق طريقها وتأسيس كيانها في هذا المجال.

برامج تعليمية

أنشأت تويوتا معهد تويوتا التقني عام 1981، فقد كان ساكيشي تويودا يخطط لافتتاح جامعة عند تحسن ظروفه، كما افتتح هذا المعهد فرعا آخر بمدينة شيكاغو عام 2003، وتدعم تويوتا عددا كبيرا من البرامج التعليمية والمدرسية والترفيهية العالمية.
وتعاقدت تويوتا مع عدد من البرامج التعليمية المحلية كجامعة كنتاكي بولاية إنديانا الأميركية، وتم إنشاء جامعة تويوتا عام 1999 بالولايات المتحدة، التي توفر أكثر من 400 دورة تدريبية لحوالي 8500 موظف بغرض التعليم والتدريب على سيارات وشاحنات تويوتا.

رياضة

شاركت تويوتا في عدد كبير من السباقات منذ عام 1957، وحصدت لقب بطولة العالم للراليات عدة مرات، كما حققت نجاحات ملحوظة في سباقات لي مانز وفورمولا 1، وأنتجت عدة طرازات متخصصة للسباقات حصد بعضها عدة جوائز وألقاب.