| تسجيل عضوية جديدة | استرجاع كلمة المرور ؟
Follow us on Twitter Follow us on Facebook Watch us on YouTube
النتائج 1 إلى 3 من 3

  1. #1

    الصورة الرمزية al_manara

    رقم العضوية : 1746

    تاريخ التسجيل : 14Aug2007

    المشاركات : 3,208

    النوع : ذكر

    الاقامة : القاهرة

    السيارة: .......

    السيارة[2]: Hyundai Excel GLS

    دراجة بخارية: .......

    الحالة : al_manara غير متواجد حالياً

    افتراضي مقالة رائعة ( لا غَفَرَ اللهُ لك! ) - Facebook Twitter whatsapp انشر الموضوع فى :

    hasad">




    لا غَفَرَ اللهُ لك!

    الحبيب على الجفرى
    الأحد 27-01-2013
    23:22

    الحمد لله

    خرجت سريّةٌ من المجاهدين قبل فتح مكة..

    فمرّت برجل من قبيلة معادية اسمه عامر الأشجعى ومعه غنم يرعاها..

    فلما رآهم ألقى عليهم السلام..

    فتقدم رجل من السريّة يُقال له مُحلّم بن جَثّامة لقتله..

    وكانت بينه وبين الرجل خلافات دنيوية ومشاحنات شخصية ليست لها علاقة بالإسلام..

    فنهاه من كان معه عن قتله وقالوا له: لقد ألقى علينا السلام فهو مسلم!

    فردّ عليهم بقوله: إنما قالها خوفاً من القتل..

    وأسرع إلى رميه بسهم فقتله وسَلَبَ غنمه..

    فأخبروا النبى صلى الله عليه وآله وسلم بما جرى..

    فغضب النبىُّ غضباً شديداً.

    حضر أقارب (عامر) وأُحضِرَ (مُحلّم) ليحكم النبىّ فى قضيته فإما القصاص وإما الدية..

    فدُفِعَت الدية بعد أن رضى أهله بقبولها.

    دخل محلّم على النبىّ وهو يتوهم أن فعلته يمكن أن تمر هكذا..

    وطلب من النبى أن يستغفر له..

    فقال له نبىّ الرحمة بصوت مرتفع يسمعه الناس: اذهب.. لا غفر الله لك!

    فقام مصدوماً يمسح دموعه.. ثمّ توفى بعدها بأيام..

    دفنه أقاربه.. فلما أصبحوا وجدوه خارج قبره..

    فأعادوا دفنه وأقاموا عليه حراسة ظناً منهم أن قبيلة القتيل قد نبشت قبره..

    فأصبحوا وقد لفظته الأرض مرة أخرى..

    فدفنوه مرة ثالثة..

    فلفظته الأرض مرة ثالثة..

    فوضعوه فى مغارة أو بين جبلين وغطوه بالحجارة..

    وأخبروا النبىّ بخبر لَفظِ الأرض لجسده..

    فقال صلى الله عليه وآله وسلم:

    «إن الأرض تقبل من هو شرٌ من صاحبكم، ولكن الله أراد أن يعظكم».

    وقال لهم كما فى رواية أخرى:

    «ولكن الله أراد أن يخبركم بحُرمتكم فيما بينكم».

    هذه القصة فيها من الدروس والمعانى ما نحتاج إلى تأمله هذه الأيام تأمّلاً عميقاً وجاداً..

    · الرجل قتل بريئاً تحت غطاء الجهاد وحاول تبرير فعلته باتهام القتيل بأنه كافر وإن ألقى السلام، واتهمه بأنه يتظاهر بالإسلام كى يمر بسلام، وكل ذلك بسبب خصومة أخرى بينهما مع طمعه فى أخذ الغنيمة..

    · الرجل ظنّ أن خروجه تحت راية الجهاد فى نصرة الإسلام سيشفع له فى تجاوز هذه الجريمة بمجرد أن يطلب من رسول الله أن يستغفر له، لا سيما أن عشيرة أخواله معروفة بقوة بأسها وكان منهم الأقرع بن حابس..

    · النبى صلى الله عليه وآله وسلم رفع صوته بقوله: قُم لا غفر الله لك، فقام الرجل وهو يمسح دموعه لما شَعر به من خطورة جريمته إلى حدٍ جعل النبى يمتنع عن الاستغفار له!

    وهنا لا بد من وقفة تأمل.. فالنبى صلى الله عليه وآله وسلم كله رحمة.. حتى إنه أخبر أنه لو كان الاستغفار للمنافقين سوف يُقبل لأستغفر لهم.. فكيف يرفض الاستغفار لهذا الرجل؟

    وقد روى بعض الصحابة أن النبى استغفر له بعد ذلك.. ولكن غضبه هذه المرة كان عينَ الرحمة إذ إنه يؤسس فى القلوب تعظيمَ حرمة الدماء وهو ما أشعر (مُحلّم) بالندم الحقيقى ليلقى الله نادماً غير مستهتر بالدماء..

    · سبق أن أخطأ بعض الصحابة فى اجتهادهم بقتل من لا يجوز قتلهم أثناء الجهاد واستغفر لهم النبى، لكن هذه القصة اشتملت على معطيات أخرى تهدد سلامة نصرة الدين..

    ومنها:

    1. أنه استغلّ شرعية مهمته المعظمة فى الإسلام وهى شعيرة الجهاد فى تصفية خلافات أخرى بينه وبين الرجل تحت غطاء الشريعة.

    2. أن طمعه فى الغنيمة غلب على الأصل فى خروجه لنصرة الإسلام وأصبح هذا الطمع متحكماً فى تصرفاته، إلى الحد الذى جعله يبرر تكفير الرجل وقتله بشُبهة أنه كان يتظاهر بالإسلام كذباً ليحتال عليهم.

    3. أنه تجاهل تنبيه رفقاء الجهاد له ولم يقبل نصيحتهم، ولم يلتفت إلى صرخاتهم وتحذيرهم إياه من قتل إنسان برىء.

    ثم أنزل الله آية فى القرآن تؤكد التحذير من الاستسلام لهوى النفس وطمعها فقال سبحانه وتعالى:

    {يا أيُّها الذينَ آمنُوا إذا ضَرَبْتُم فى سَبِيلِ الله فَتَبَيَّنُوا ولا تقولُوا لِمَنْ ألْقَى إليْكُمُ السَّلامَ لسْتَ مؤْمِناً تبْتغُون عَرَضَ الحياةِ الدُّنيا فعِندَ الله مَغانِمُ كثيرةٌ كذلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فمَنَّ الله عليْكُمْ فتَبَيَّنُوا إنَّ اللهَ كانَ بِما تَعْمَلُونَ خبيراً}.

    وأخيراً.. أرجو أن تكون قلوبنا قد وَعت الدرس من هذه القصة..

    اللهم آتِ نفوسنا تقواها، وزكّها أنت خير من زكّاها، أنت وليُّها ومولاها.. يا نعم المولى ويا نعم النصير.


    المصدر


  2. #2

    الصورة الرمزية S O P H O S

    رقم العضوية : 71514

    تاريخ التسجيل : 25May2010

    المشاركات : 26,773

    النوع : ذكر

    الاقامة : EgYpT-ⵍⵎⵖⵔⵉⴱ-

    السيارة: -- -- all FiaT ---

    السيارة[2]: ToYoTa CorOllA ---

    دراجة بخارية: - - - - - - -

    الحالة : S O P H O S غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    مشكورر يا باشا ..


  3. #3

    الصورة الرمزية muha

    رقم العضوية : 57529

    تاريخ التسجيل : 31Dec2009

    المشاركات : 196

    النوع : ذكر

    الاقامة : 6 octobar

    السيارة: Nubera 2007

    السيارة[2]: Fiat 131

    دراجة بخارية: 1

    الحالة : muha غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    hasad">

    جزاكم الله خيرا



 

المواضيع المتشابهه

  1. كارثة أن تمتلك سيارة خاصة في مصر (مقالة قديمة ولكن رائعة)
    بواسطة Elawany13 في المنتدى المنتــــــدى العـــــــــــام للسيــارات
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 21-03-2014, 05:33 PM
  2. مقالة رائعة - نصف ساعة بين ..........
    بواسطة Eng_Doaa في المنتدى المنتــــــدى الاجتمــاعى
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 02-10-2012, 05:47 PM
  3. الصوم شروطه و فوائده ( مقالة رائعة بقلم البابا شنوده)
    بواسطة abo3bdolrahman في المنتدى المنتــــــدى الاجتمــاعى
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 16-09-2007, 02:10 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 PL2