الموضوع: أنجاني الله من تصادم خلفي مع ربع نقل

الحمد لله أولا وأخيرا
كنت عائدا من القاهرة للمنصورة ... طوال الطريق نقف قليلا ونمشي قليلا في وتيرة ذكرتني بزجاجة كاتشب ثقيل تفرغ وتنقطع إلى أن وصلت طوخ فتوقفت للراحة في العابد ثم رجعت أكمل والحمد لله كان الطريق سالكا إلى أن عبرت مزلقان ميت غمر والحمد لله كانت أطول وقفة لا تزيد عن دقيقتين ... كل البنزينات التي على الطريق يوجد فيها سولار ومليئة بالسيارات والناس الذين يحملون جراكن .. وكل مسافة قصيرة تجد شخصا جالسا على جانب الطريق أمام هرم من الجراكن وطرمبة يدوية ...
كنت فرحانا بالطريق وبأن السيارة تستجيب لي رغم أني زودتها ببنزين 80 لثاني مرة منذ اشتريتها ... كنت مستمرا في أخد الغرز الضيقة وأنا أستمتع بصوت فيروز وأزيد في نسبة الأدرينالين في دمي مع المناورات التي أفعلها مع سيارات النقل االتي تسير كلها على الشمال...
قبل طنامل وجدت سيارة نقل تسير على اليمين ضربت له كلاكس وحييته .. كان معلق نمر جمرك نويبع ... قبل أجا وأنا مستمر في لعبة الغرز وجدت سيارة نقل تحمل وزنا ثقيلا جدا وتسير على الشمال طبعا ببطء شديد وبجوارها عربية ربع نقل وأنا ورائها ... تجاوز الربع نقل تروسيكل ثم مشي ببطء وأنا وراه أنتظر أن يدخل شمال لاسحب بجواره ... بينما كان يراني في مرآته وأنا أدوس بنزين وكابس عليه .. وهو داخل شمال أمام النقل التي تحمل الحديد وتسير بسرعة 30-40 بالكثير أشار لي بيده بعلامه لأ ... إلى أن فكرت واستوعبت وفهمت ودخل هو شمال وجدتني سأصطدم بربع نقل تسير على سرعة 10-20 بالكثير في أقصى اليمين وبجواري سيارة نقل محمله ومن ورائي سيارتين أوثلاثة ملاكي ...
الأجزاء من الثانية اللي فرملت فيهم ووجدت العربية رايحه على التراب و لفت ثمن لفة ناحية التراب فرفعت رجلي هفوة لغاية ماتعدلت وبعدين دست فلفت ثمن لفة ثانية ناحية الطريق ووقفت لا يمكن أن توصف إلا بأنها فيض من لطف ورحمة الله بأبوي وطفلي الوحيد أن يُفجعوا فيّ .. فالحمد لله حمدا كثيرا
ظللت واقفا مكاني لدقيقة أو أكثر أستعيد نفسي ولم يتوقف أحد ليطمئن علي أو ما شابه ... ربما رأوا الأمر عاديا...
أسرعت إلى السيارة الربع نقل التي كانت لا تزال تسير بنفس السرعة وأبطأت بجوارها ... زجاجها معتم تماما وخفض سائقها الزجاج شاب عشريني بجواره شابه في مثل سنه أظنها خطيبته.. قلت له "انت كنت هتموتني كده" فرد علي " العربية بتلين" فقلت له "يعني بتلين تموت بيها الناس" ..قال لي عبارة رنت في أذني لأني أسمعها كثيرا وصارت منطقا عاما يسري في البلد قال لي "وانت مالك انت عربية ماشية بطيئة ولا بسرعه .. انت تمشي في طريقك وما لكش دعوه .."
قلت له : ما ليش دعوه ازاي كنت هتموتني ... فقال لي عبارة لم أفهمها قال لي "انت هتترسم" ولم أدر ما معناها هذه العبارة ... كنا قد توقفنا فاسرع عمال مغسلة قريبة إلينا وتحدثوا معه بكلمة لكنه سبني وسب الجميع ومشى بالسيارة بينما كانت رفيقته تحاول تهدئته والاعتذار لي من خلفه.. فتح أحد العمال باب سيارتي يحاول الركوب لمطاردته وضربه كما قال.. لكنني رفضتواكملت طريقي وأنا أنظر إليه يسير بنفس السرعة بعد ان رفع الزجاج الفاميه.
أعلم أن من الخطأ التجاوز من اليمين ... ولا يوجد مبرر لتجاوز سيارة نقل من اليمين وهي تسير على سرعة بطيئة للغاية خلف سيارة أخرى... إنها ساعة القدر والحمد لله أنه أنجاني منها.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة land_cruiser

حمدا لله على سلامه حضرتك. طبعا ما ينفعش التخطى من اليمين زى ما حضرتك عارف لانه مخصص للسرعات البطيئه و بالتالى اللى بيكون ماشى يمين ما يبقاش متوقع ان حد يحاول يتخطاه و ممكن ما يكونش باصص فى المرايات فيكسر عليك و حتى غير كده كمان حاول ما تزنقش نفسك يعنى لو لقيت عربيات بتجرى و لا بتكسر على بعض حاول تهدى سرعتك لحد ما يعدوا او يهدوا و مش هتفرق كام ثانيه فى زمن الوصول

شكرا على النصائح الغالية والله يسلم حضرتك