الموضوع: وجهة نظر فى حجز مكان لركن السيارة بوضع الحواجز الحديدية والأسمنتية

2- فى صحيح البخارى عن سعيد بن زيد رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من اقتطع شبراً من الأرض ظلماً طوقه الله إياه يوم القيامة من سبع أرضين) متفق عليه. يعني يجعل هذا الجزء من الأرض وما تحته إلى آخر الأرض السابعة طوقاً في عنقه.
وكذلك في الصحيحين: أن رسول الله قال: من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه فقد أوجب الله عليه النار وحرّم عليه الجنة قيل: يا رسول الله وإن كان شيئا يسيرا؟ قال: وإن كان قضيبا من أراك.

3- فيه اعتداء على حق الجار : فى الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن قيل من يا رسول الله قال الذي لا يأمن جاره بوائقه ،روى أبو هريرة رضي اللَّه تعالى عنه عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم "لا يزال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه".
عن عبد اللَّه بن مسعود قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم " والذي نفسي بيده لا يسلم عبد حتى يسلم الناس من قلبه ولسانه ويده، ولا يؤمن عبد حتى يأمن جاره بوائقه. قلنا يا رسول اللَّه وما بوائقه؟ قال غشه وظلمه " .
عن أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلاَ يُؤْذِ جَارَهُ).

4- فيه اعتداء على حق الضيف الذى يأتى زائرا فلا يجد مكانا لسيارته فى حين أن كل الأماكن شاغرة ولكنها مغتصبة ممن أرادوا أن يأمنوا سيارتهم ويتركوا غيرهم يعانون من عدم وجود مكان لهم

5-فيه من الأثرة (الأنانية) ما فيه. فما هذا القبح أن تهتم بما تملك ولا تهتم بممتلكات الآخرين فالأَثَرة اصطلاحًا: أَنْ يَخْتَصَّ الإنْسَانُ نَفْسَهُ أَوْ أَتْبَاعَهُ بِالمَنَافِعِ مِنْ أَمْوَالٍ وَمَصَالِحَ دُنْيَوِيَّةٍ وَيَسْتَأْثِرَ بِذَلِكَ فَيَحْجُبَهُ عَمَّنْ لَهُ فِيهِ نَصِيبٌ أَوْ هُوَ أَوْلَى بِهِ ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) متفق عليه.

6- الظلم ظلمات يوم القيامة ، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (الظلم ظلمات يوم القيامة). واتق دعوة المظلوم ، فإنها ليس بينها وبين الله حجاب فكم تأخذ من دعوات عندما يريد الناس أن ينتفعوا بمثل ما انتفعت به فلا يستطيعون.

لا تظلمنّ اذا ماكنت مقتدراً ، فالظلم آخره يأتيك بالندم

نامت عيونك والمظلوم منتبه ، يدعو عليك وعين الله لم تنم

7- عدم الإغترار بكثرة من يفعلون ذلك قال تعالى : (وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ) .
وقال الله تعالى (وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا)

أما والله إن الظلم شؤم ............ وما زال الظلوم هو الملوم

إلى ديان يوم الدين نمضي ............ وعند الله تجتمع الخصوم

ستعلم في المعاد إذا التقينا ............غداً عند المليك من الظلوم