وجزاكم إن شاء الله مثله
ليس للنساء اتباع الجنائز إلى المقبرة ، لأنهن منهيات عن ذلك ، لما ثبت في الصحيحين عن أم
عطية رضي الله عنها قالت : ( نهينا عن اتباع الجنائز ) رواه مسلم
وبالنسبة لسؤال حضرتك عن الزيارة في الأيام العادية
فقد اختلف أهل العلم في زيارة القبور للنساء،
1 - فذهب الجمهور إلى الكراهة واحتجوا بأدلة منها حديث أبي هريرة عند أحمد، قال قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: لعن الله زوارات القبور. صححه الألباني.
2 - وذهب الأحناف في الأصح إلى أنه يندب للنساء زيارة القبور كما يندب للرجال، لقول النبي
صلى الله عليه وسلم: كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تذكر بالآخرة. رواه مسلم عن
بريدة، قال الخير الرملي: إن كان ذلك لتجدد الحزن والبكاء وما جرت به عادتهن فلا تجوز،
وعليه حمل حديث: لعن الله زوارت القبور. وإن كان للاعتبار والترحم من غير بكاء فلا بأس..
- وذهب الإمام أحمد في رواية عنه حكاها ابن قدامة إلى عدم الكراهة لعموم حديث ثوبان
السابق، وهو وجه عند الشافعية حكاه الروياني في البحر وصححه. إذا أمن الافتتان كما في
المجموع للنووي،
والقول بعدم الكراهة هو الراجح إن شاء الله لحديث ثوبان ( فزوروها ) فإنه
خطاب يعم الرجال والنساء لتساويهم في علة الزيارة وهو تذكر الآخرة.
ولما أخرجه الأثرم والحاكم عن عبد الله بن أبي ملكية أن عائشة رضي الله عنها أقبلت ذات يوم
من المقابر فقلت لها يا أم المؤمنين من أين أقبلت؟ قالت: من قبر أخي عبد الرحمن بن أبي بكر،
فقلت لها: أليس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن زيارة القبور. قالت: نعم. ثم أمر
بزيارتها. صححه العراقي والألباني في الإرواء.
ولحديث عائشة رضي الله عنها عن مسلم أنها قالت يا رسول الله: كيف أقول إذا زرت المقابر،
قال:ق ولي السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المستقدمين منا
والمستأخرين.
وأما حديث لعن الله زوارات القبور. فتوجيهه كما قال القرطبي: اللعن المذكور في الحديث إنما
هو للمكثرات من الزيارة لما تقتضيه الصيغة من المبالغة
والسنة الدعاء للمتوفي وليس قراءة القرءان فلم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم
وتحت أمر حضرتك في أي سؤال
جزاكم الله خيرا
المفضلات