الموضوع: <<< تيسير أحـكـام الـجــنائـز - سـلسلــة دروس تــهم كـل مـسلم >>>

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة gha

السلام عليكم ...شيخ خالد..ارجوان يتسع صدرك لعدة استفسارات أستوضح بها بعض الامور التى اصبحت عادات متعارف عليها بين الناس.

[mark=#fafa8e]وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أهلا بحضرتك أختي الفاضلة , وتحت أمر حضرتك في اي سؤال

إن شاء الله سيتم وضع الإجابة باللون الفسفوري اسفل كل سؤال من اسئلة حضرتك
[/mark]

حضرتك قولت:

3 - لا يجوز لأهل الميت تخصيص لباس معين للتعزية كالأسود مثلاً؛ لما فيه من التسخط على قضاء

الله وقدره.

طيب حضرتك إذا كانت النية مجرد الاعتياد لبس الاسود فى مثل هذة الظروف وليس السخط والعياذ بالله من قضاء الله؟؟؟

[mark=#fafa8e]أختي الفاضلة , أحكام الجنائز من العبادات , والعبادت توقيفية عن النبي صلى الله عليه وسلم

ولم يثبت لبس الأسود عند وفاة أحد في السنة المطهرة ولذلك عَدَّه العلماء من البدع[/mark]

- لا ينبغي الجُلُوس للعَزَاءِ والإعلان عن ذلكَ كما يفعلُ بعضُ الناسِ اليوم‏

فالاجتماع للعزاء في بيت أو دار مناسبات أو سرادق أمر مكروه مخالف للسنة

وما يفعلُه كثير من النَّاس اليومَ من أنَّ أهل الميت يُهيئونَ مكانًا لاجتماع الناس عندهم

ويصنعونَ الطَّعامَ ويستأجِرُونَ المقرئين لتلاوةِ القرآنِ ويتحمَّلونَ في ذلك تكاليفَ ماليّة فهذا مخالف

للسنة - لما روى الإمامُ أحمد عن جرير بن عبد الله قال‏ ‏كُنَّا نَعُدُّ الاجتماعَ إلى أهل

الميِّت وصنعةَ الطَّعامِ بعد دفنه من النِّياحَة‏ -

قال الإمام النووي رحمه الله في شرح المهذب : وأما الجلوس للتعزية فنص الإمام الشافعي رحمه

الله وسائر الأصحاب على كراهته ,

قالوا يعني بالجلوس أن يجتمع أهل الميت في بيت فيقصدهم من أراد التعزية

قالوا : بل ينبغي أن ينصرفوا في حوائجهم فمن صادفهم عزاهم

قال الشيخ بن عثيميين رحمه الله ثم إن فتح أهل الميت الباب ليأتيهم من يعزيهم كأنما يقولون للناس

بلسان الحال : يا أيها الناس إنا قد أُصِبْنا فعزونا .. وكونهم يعلنون في الصحف عن مكان العزاء

هو دعوة بلسان المقال أيضاً

والمأتم هو الاجتماعُ على المصيبةِ‏

12 - الاجتماع في اليوم الثاني والثالث والرابع والسابع والشهر والذكرى السنوية مخالف للسنة


طيب حضرتك من لم يلحق بالجنازة ولم يستطع تعزية اهل المتوفى لا يذهب الى بيتهم فى الثلاث ايام الاولى او عند علمة بالوفاة لتعزية اهل المتوفى؟؟؟ وماذا عن أهل المتوفى يعلنوا انهم لن يستقبلوا معزين بعد الانصراف من الدفن؟؟ لإن بطبيعة العادات الناس بتذهب الى المنزل او مكان للعزاء للتعزية...وحضرتك اوضحت ان واجب العزاء مهم....- تسنُّ تعزيةُ أهل الميت وحثّهم على الصَّبرِ والدُّعاءُ للميِّت‏ , وذلك قبل الدفن أو بعده .‏ لِمَا روى ابن ماجه رحمه الله عن عمر رضي الله عنه مرفوعًا‏ "‏ما مِنْ مُؤمِن يُعزّي أخاه بمُصيبةٍ إلا كساهُ الله مِن حُلل الكرامةِ يومَ القامة

فكيف التصرف مع الالتزام بالسنة؟؟؟؟؟؟؟

[mark=#fafa8e]لا يحدد العزاء بأيام ثلاثة , ومن لم يدرك الجنازة له أن يعزي أهل الميت سواء رآهم في المسجد أو

في الطريق أو يذهب للبيت [/mark][mark=#fafa8e]فيقصدهم من أراد التعزية ، ويعزيهم ثم ينصرف

وعن نفسي يوم وفاة والدي الحبيب رحمه الله وبعد أن دفنته أعلنت للناس أن العزاء عند القبر

وليس هناك اجتماع للعزاء , فكان من يراني في المسجد يعزيني أو في الطريق ومن أتي للبيت

يعزي ثم ينصرف , دون جلوس منا ودون أن نجلس لانتظار حضور الناس وفتح باب الشقة[/mark]

وهل انا مخطئة عندما اغلق صوت القرآن لعدم استماع المعزين وإضغائهم له....وكيف إذا كانت وصية المتوفى إقامة عزاء له فى مكان ما او بإحضار مقرئ او ما شابهه مع عدم إقتناعنا الشخصى بذلك ..هل الوصية واجبة التنفيذ ام الالتزام بالسنة ؟؟

سؤال آخر ..إعتدت ان أقول لفظ(البقاء لله) فى التعزيةفهل هو مخالف للسنة ويجب ان استبدل هذا القول بما ذكرته حضرتك أم ماذا؟؟؟؟

[mark=#fafa8e]أحسنت حضرتك لقول الله تعالى وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون

ويجب الوفاء بالوصية إلا فيما يخالف الشرع ويُعد بدعة

ولفظ البقاء لله مشروع مثل لله ما أخذ وله ما أعطى ومثل أعظم الله أجرك

فالعزاء بأي لفظ جائز طالما كان لا يخالف العقيدة مثل البقية في حياتك[/mark][mark=#fafa8e]
[/mark]

سؤال او طلب أخير بعد إذن حضرتك...ممكن يكون فيه موضوع خاص عن كيفية كتابة الوصية..شروطها ومكوناتها ما يفضل مراعاته فيها او اى معلومات مرتبطة بها ..كما امرنا الله وعلى سنة رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام
عذرا على كثرة الاستفسارات ....وجزاكم الله خير الجزاء

[mark=#fafa8e]أ[/mark][mark=#fafa8e]إن شاء الله تعالى بعد أن أنتهي من هذه السلسلة - وقد أوشكت على الإنتهاء منها -

سأجعل باقي دروس السلسلة للوصية الشرعية لكي يكون الموضوع مكتمل إن شاء الله تعالى

أسأل الله أن أكون قد استطعت أن أفهم مراد حضرتك من الأسئلة وأن أجيب عليها بما يرضي الله

ورسوله صلى الله عليه وسلم

إن كنت أصبت فمن الله وحده , وإن كنت أخطأت فمني ومن الشيطان والله بريء منه ورسوله

واستغفر الله العظيم لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب

وأسعد بأي أسئلة أخرى إن شاء الله
[/mark][mark=#fafa8e]
وبعد إذن حضرتك لو هناك أي سؤال يحتاج إعادة استفسار لا تترددي حضرتك في إعاده طرحه

وصل اللهم وسلم على الحبيب وءاله اجمعين[/mark]

[mark=#55ff00]<><><><><><><><><><><>[/mark]

[mark=#f4fa44]بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله[/mark]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[mark=#00ff11]تيسير أحــكــام الــجــنــائــز ( الدرس رقم 9)[/mark]

نستكمل بمشيئة الله تعالى حديثنا عن أحكام الجنائز

وقد انتهينا من احكام التعزية ونبدأ الحديث عن احكام زيارة القبور

1- الحكمة من زيارة القبور , اعلم حبيبي في الله أن زيارة القبور شُرِعت من أجل : -

أ - تذكر الآخرة، والاعتبار بالأموات , لما رواه الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه عن بريدة رضي

الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تذكر بالآخرة

ب - الدعاء للمتوفى بالمغفرة والرحمة ؛ والميت يُسرّ بذلك ويفرح كما يفرح الحي بمن يزوره

ويهدي إليه

2 - حكم زيارة القبور للرجال , تسن زيارة القبور للرجال ,عملا بسنة النبي صلى الله عليه وسلم

في زيارة القبور، ولك في ذلك أجر.

3 - حكم زيارة القبور للنساء اختلف أهل العلم رحمهم الله اختلافا كبيرا في زيارة القبور للنساء،

أ - فذهب الجمهور إلى الكراهة واحتجوا بأدلة منها حديث أبي هريرة عند أحمد، قال قال رسول

الله صلى الله عليه وسلم: لعن الله زوارات القبور. صححه الألباني.

ب - وذهب الأحناف أنه يندب للنساء زيارة القبور كما يندب للرجال، لقول النبي صلى الله عليه

وسلم: كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تذكر بالآخرة. رواه الإمام مسلم رحمه الله عن

بريدة رضي الله عنه

قال الخير الرملي ( من علماء الأحناف ) : -

إن كان ذلك لتجدد الحزن والبكاء وما جرت به عادتهن فلا تجوز، وعليه حمل حديث: لعن الله

زوارت القبور.

وإن كان للاعتبار والترحم من غير بكاء فلا بأس..

ج - وذهب الإمام أحمد في رواية عنه حكاها ابن قدامة إلى عدم الكراهة لعموم حديث ثوبان

السابق، وهو وجه عند الشافعية

والقول بعدم الكراهة هو الراجح إن شاء الله لحديث ثوبان ( فزوروها ) فإنه

خطاب يعم الرجال والنساء لتساويهم في علة الزيارة وهو تذكر الآخرة.

ولما أخرجه الأثرم والحاكم عن عبد الله بن أبي ملكية أن عائشة رضي الله عنها أقبلت ذات يوم

من المقابر فقلت لها يا أم المؤمنين من أين أقبلت؟ قالت: من قبر أخي عبد الرحمن بن أبي بكر،

فقلت لها: أليس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن زيارة القبور. قالت: نعم. ثم أمر

بزيارتها. صححه العراقي والألباني في الإرواء.

ولحديث عائشة رضي الله عنها عن مسلم أنها قالت يا رسول الله: كيف أقول إذا زرت المقابر،

قال: قولي السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المستقدمين منا

والمستأخرين.

وأما حديث لعن الله زوارات القبور. فتوجيهه كما قال القرطبي: اللعن المذكور في الحديث إنما

هو للمكثرات من الزيارة لما تقتضيه الصيغة من المبالغة

4 - حكم دعاء الأموات , كما يفعل كثير من الناس - إلا من رحم الله - عند الأضرحة

اعلم حبيبي في الله أنه يحرم على الأحياء دعاء الأموات، والاستغاثة بهم، وسؤالهم قضاء الحاجات،

وكشف الكربات، والطواف على قبور الأنبياء والصالحين وغيرهم، والذبح عند القبور، واتخاذها

مساجد وكل ذلك من الشرك الذي توعد الله صاحبه بالنار.

روى الإمامان البخاري ومسلم رحمهما الله في صحيحيهما عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قال

رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِي مَرَضِهِ الَّذِي لَمْ يَقُمْ مِنْهُ:

لَعَنَ الله اليَهُودَ وَالنَّصَارَى، اتَّخَذُوا قُبُورَ أنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِد

5 - يسن لمن زار القبور أو مر بها أن يقول :

السَّلامُ عَلَى أَهْلِ الدِّيَارِ مِنَ المُؤْمِنِينَ وَالمُسْلِمِينَ، وَيَرْحَمُ الله المُسْتَقْدِمِينَ مِنَّا وَالمُسْتَأْخِرِينَ، وَإنَّا إنْ

شَاءَ الله بِكُمْ لَلَاحِقُونَ

أو السَّلامُ عَلَيكُمْ دَارَ قَومٍ مُؤْمِنِينَ، وَإنَّا إنْ شَاءَ الله بِكُمْ لاحِقُونَ

أو السَّلامُ عَلَيكم أَهْلَ الدِّيَارِ مِنَ المُؤْمِنِينَ وَالمُسْلِمِينَ، وَإنَّا إَنْ شَاءَ الله للَاحِقُون، أَسْأَلُ الله لَنَا وَلَكُمُ

العَافِيَةَ

كلها ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح الإمام مسلم رحمه الله

6 - لزائر القبور أحوال أربع : واحدة منها شرعية , وثلاثة منها بدعية , وهي كما يلي : -

أ - - أن يدعو الله للأموات، ويستغفر لهم، ويعتبر بحال الموتى وتذكر الآخرة فهذه زيارة شرعية.

ب - أن يدعو الله تعالى لنفسه أو لغيره عند القبور معتقداً أن الدعاء عند القبور أفضل من المساجد،

فهذه بدعة منكرة.

ج - أن يدعو الله تعالى متوسلاً بجاه أو حق فلان كأن يقول: أسألك يا ربي بجاه فلان، فهذا محرم ؛

لأنه وسيلة إلى الشرك.

د - ألّا يدعو الله تعالى، بل يدعو أصحاب القبور كأن يقول: يا نبي الله، أو يا ولي الله، أو يا فلان

أعطني كذا أو اشفني ونحو ذلك فهذا شرك أكبر.

قال شيخ الإسلام ابنُ تيمية رحمه الله‏ :‏ زيارةُ القبور على نوعين‏:‏ شرعيَّة وبِدْعية - فالشرعيّةُ

المقصُودُ بها السَّلامُ على الميِّتِ والدُّعاءُ له‏

والبِدْعِيّة‏:‏ أن يكون قصدُ الزّائر أن يطلبَ حوائجَهُ من ذلك الميِّتِ‏.‏ وهذا شِرْكٌ أكبر‏.‏ أو يقصد الدَّعاءَ

عندَ قبرِهِ أو الدُّعَاءَ به‏.‏ وهذا بِدْعة مُنْكَرة ووسيلَةٌ إلى الشِّرك وليس مِنْ سُنَّةِ النَّبيِّ صلى الله عليه

وسلم ولا استحبَّهُ أحَدٌ من سَلَفِ الأمَّةِ وأئمّتِها

‏ 7 - وأختم هذا الدرس بما ينتفع به الميت موته روى الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه عن أبي

هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا مات الإنسانُ انقطع عنه عملُه إلا من

ثلاثةٍ : إلا من صدقةٍ جاريةٍ . أو علمٍ ينتفعُ به . أو ولدٍ صالحٍ يدعو له

[mark=#55ff00]<><><><><><><><><><><>[/mark]

وبذلك نكون قد انتهينا - بعون الله - من احكام زيارة المقابر

ونستكمل حديثنا إن شاء الله عن الوصية الشرعية

وفي انتظار أي أسئلة واستفسارات من حضراتكم وحضراتكن

[mark=#55ff00]<><><><><><><><><><><>[/mark]

يتبع بمشيئة الله تعالى



[mark=#55ff00]<><><><><><><><><><><>[/mark]

[mark=#f4fa44] وصل اللهم وسلم على الحبيب محمد وءاله أجمعين[/mark]

[mark=#55ff00]<><><><><><><><><><><>[/mark]