الموضوع: سرقة السيارات فيروس العصر(دراسة شاملة) ...!!!

سرقة السيارات فيروس العصر(دراسة شاملة)

الفيروس المتحرك.. لم يترك بلدا في الشرق الأوسط أو الغرب دون ان يصيبه.. حتي الولايات المتحدة حيث يوجد مكتب التحقيقات الفيدرالي أقوي جهاز مباحث جنائية في العالم ينتشر هذا الفيروس المتمثل في سرقة السيارات. نقدم لكم هنا أحدث دراستين في هذا المجال أحدهما أمريكية والآخري عربية عن مكافحة فيروس العصر المتحرك.

3،1 مليون سيارة تعرضت للسرقة خلال العام الماضي فقط بالولايات المتحدة الأمريكية، الرقم يشير إلي أن الشرطة الأمريكية تتلقي بلاغا كل 25 ثانية بسرقة سيارة علي مستوي الولايات كلها، وبمعني آخر ان هناك سيارة من بين 8 سيارات تسرق يوميا في الولايات المتحدة الأمريكية تحقيقا للمثل الشائع هناك والذي يقول (إذا كان هناك شيء يفوق حب الأمريكيين لسياراتهم فهو بلا شك حبهم لسيارات الآخرين!!).
هذه الأرقام المخيفة جاءت في دراسة حديثة أجراها مكتب مكافحة جرائم التأمين بالولايات المتحدة وهي أرقام تصيب من يقرأها بالدهشة. وتقدر التكلفة التي تتحملها صناعة التأمين بالولايات المتحدة وهي أرقام تصيب من يقرأها بالدهشة.

وتقدر التكلفة التي تتحملها صناعة التأمين وأصحاب السيارات بثمانية مليارات دولار كل عام كما ان الشرطة لديها سجل بائس في القبض علي الجناة. وقد القت الشرطة عام 2003 القبض علي 153 ألفا من المشتبه فيهم بسرقة السيارات التي تركت بمعدلها المرتفع الذي يتنامي بلا هوادة الملايين من أصحاب السيارات الأمريكيين يشعرون بالسخط والحنق والاحباط في الوقت الذي تختبر فيه الشرطة في أنحاء البلاد أساليب جديدة لمواجهة هذا (الفيروس المتحرك) علي حسب وصف الخبراء هناك.وبحسب بيانات مكتب مكافحة جرائم التأمين فإن كثيرا من جرائم السرقة يرتكبها مستغلو الفرص من الهواة وغير المحترفين، لكن تظل ملاحقة عصابات الجريمة المنظمة المتخصصة في سرقة السيارات هي المعضلة الكبري أمام الشرطة، لأن هذه العصابات تقوم بتهريب السيارات المسروقة إلي الخارج، أو تقوم بتفكيكها إلي قطع صغيرة لتغذي بها سوق قطع غيار السيارات المستعملة المنتعش في الولايات المتحدة. وتواجه الشرطة صعوبة كبيرة في ملاحقة هذه العصابات المنظمة مما يعني ان معدل استعادة السيارات المسروقة في انتكاس باستمرار. ولكن الشرطة تقاوم ذلك بكل ما أوتيت من قوة مستخدمة في ذلك عددا من الأساليب المستحدثة.

ففي نيويورك قضت الشرطة 6 أشهر في عملية سرية أسفرت بعد أن أسدل الستار عليها عن كشف عصابة كبيرة يديرها خبير في فتح الأقفال كانت عصابته تسرق سيارات بما قيمته 5 ملايين دولار سنويا. ، قد افتضح أمر العصابة بعد أن نجح مخبر سري في التغلغل داخل الشبكة موفرا لها جراجا تمتلكه الشرطة وقد تم تجهيز الجراج بعدد من آلات التصوير وأجهزة التنصت لتسجيل وقائع تلك الجرائم.
وتقول التقارير الواردة من الولايات المتحدة الأمريكية أن الشرطة هناك لجأت إلي استخدام أسلوب جديد أطلق عليه اسم (المصيدة) لجذب لصوص السيارات والقبض عليهم متلبسين بجرائمهم. وتقوم بتوفير السيارات (المصيدة) شركات التأمين التي تم لها استعادة السيارات مرة أخري بعد سرقتها، أو تكون بعضا من السيارات التي صادرتها الشرطة من مروجي المخدرات، وتكون طرز هذه السيارات عادة هي المفضلة من قبل سارقي السيارات، كالسيارات الجديدة الفخمة باهظة الثمن مثل الكاديلاك ايسكالادا أو الصغيرة القديمة. وتبدأ المصيدة عندما يثبت فنيو الشرطة أدوات بهذه السيارات (المصيدة) تكون علي اتصال مباشر مع الأقمار الصناعية ووحدات تحكم عن بعد تسمح لضابط الشرطة بمجرد أن يستشعر وجود لص داخل السيارة يغلق المحرك وغلق الأبواب علي الفور وإلقاء القبض علي اللص وهو داخل السيارة متلبسا بجريمته. ولابد لقوات الشرطة أن تتوخي الحذر حتي توقع اللصوص في المصيدة التي عادة ما تغوي اللصوص علي الأقدام علي السرقة كما انها لا تتيح خيارا آخر أمام اللصوص سوي ارتكاب جريمته.
وقد ذكرت صحيفة (يو إس توداي) الأمريكية اليومية أن أكثر من 100 إدارة للشرطة في الولايات المتحدة تستخدم وسيلة (المصيدة) للقبض علي لصوص السيارات مشيرة إلي أن عددا كبيرا من تلك الإدارات نجح فعليا في خفض معدل سرقة السيارات بنسبة تصل إلي 25 في المائة. وكانت إدارة شرطة مينابوليس رائدة في استخدام أسلوب (المصيدة) عندما كان مشروعا تجريبيا في أواخر عقد التسعينيات. ولدي الإدارة الآن 10 سيارات (مصيدة) تلقي القبض علي لص كل أسبوع تقريبا. وتعتقد الشرطة ان استخدام السيارات (المصيدة) يمكن أن يكون عاملا فعالا في خفض معدل جرائم السيارات بنسبة تصل إلي 37 في المائة. هذا علاوة علي مكسب آخر تحققه الشرطة من وراء ذلك ألا وهو إدانة كل من يحاول سرقة السيارات (المصيدة) أمام ساحة القضاء بنسبة تصل إلي 100 تقريبا لأن الجناة يضبطون وهم متلبسون.
وهذا النجاح دفع إدارات الشرطة في بالم بيتش بفلوريدا وواشنطن إلي شن حملة برامج إعلانية هدفها إرباك لصوص السيارات ودفعهم إلي الاعتقاد بأن السيارة التي يعتزمون سرقتها ربما تكون سيارة (مصيدة) خاصة بالشرطة.
ويقول المخبر السري توماس هاجان في إدارة شرطة بالم بيتش نريد أن يعرف الجميع أن هناك سيارات (مصيدة في كل مكان).
وأضاف (نريد أن نجعل اللصوص يتساءلون هل هم يسرقون سيارة من سيارات الشرطة أم سيارة شخص آخر وأعتقد أنها أداة ناجحة لمنع الجريمة).

جريمة مزدوجة

من ناحية أخري أعد المكتب العربي للاعلام الأمني التابع للأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب دراسة عن جرائم سرقة السيارات أكد فيها ان جرائم سرقات المركبات تعد من أخطر الجرائم في الوقت الحاضر، ويرجع ذلك إلي عدة أسباب أهمها:

غالبا ما تكون جريمة سرقة المركبات جريمة مزدوجة، بمعني أن يتم سرقة المركبات ثم يتم استخدامها في ارتكاب جرائم أخري مثل جرائم سرقات المحال التجارية أو المساكن أو استخدامها في جرائم النصب والاحتيال أو في جرائم القتل، وغيرها من الجرائم الأخري، كما يمكن أن تكون سرقة المركبة بقصد سرقة محتوياتها أو بيعها بعد تغيير معالمها بإعادة طلائها وتزوير مستنداتها. أو فك أجزائها وبيعها. كما قد يكون القصد من سرقة المركبات استخدامها في التنزه فقط.

سهولة ارتكاب حوادث سرقات المركبات وذلك لعدم التزام ملاك العقارات بإنشاء أماكن لمبيت السيارات في أسفل تلك العقارات مما يؤدي إلي ترك المركبات بالشوارع المجاورة للمساكن.

صعوبة مكافحة جرائم سرقة المركبات إذ أن المركبة تتشابه في أوصافها مع مثيلاتها مما يصعب من اكتشافها في حالة طمس الأرقام علي اللوحة المعدنية، كما يسهل تغيير معالم المركبة بإعادة طلائها وتزوير مستنداتها.
هذا بالإضافة إلي أن ارتكاب مثل هذه الجرائم أصبح لا يقتصر علي النوعيات الخطرة المشهور عنها ارتكاب مثل هذه النوعية من الجرائم.
ولكنها أصبحت ترتكب من قبل بعض الشباب العاطل والمنحرف ومدمني المواد المخدرة وغيرهم ممن هم في حالة ضيق مادي.

أساليب سرقة السيارات

وتنتقل دراسة المكتب العربي للإعلان الأمني إلي الحديث عن أساليب سرقة السيارات فتؤكد ان الوسيلة المتبعة في هذه السرقة تعتمد علي خطوتين متلازمتين تكمل كل منهما الأخري
:: الأولي خارجية للتعامل مع السيارة من الخارج لفتح أبوابها ودخولها،
وبالنسبة لفتح أبواب السيارة فيمكن أن يتم باستخدام المفتاح الأصلي أو الاحتياطي أو عن طريق مفتاح منقول عن النسخة الأصلية، أو عن طريق استخدام مجموعة من المفاتيح تكون مصنعة بطريقة عشوائية تستخدم مع حساسية معينة في فتح الباب.
كما يمكن فتح الباب من الداخل، أو الضغط علي زجاج أحد الأبواب وفتحه في حالة ترك مسافة منه مفتوحة.

::والثانية داخلية وهي ما يسلكه الجاني لإدارة محرك السيارة حتي يمكن تشغيلها.
أما بالنسبة لإدارة محرك السيارة فيكون عن طريق استخدام المفتاح الأصلي أو الاحتياطي أو مفتاح مصطنع، أو بفك العلبة أسفل مفتاح التشغيل وعمل توصيلة كهربائية للأسلاك الموصلة 'الكونتاكت' أو بتوصيل سلك كهربائي من 'بوبينة' السيارة إلي البطارية. ومن الجدير بالذكر أنه يتم الحصول علي مفتاح السيارة الأصلي لاستخدامه في السرقة مباشرة أو عن طريق تصنيع آخر عليه بعدة طرق احتيالية، منها ادعاء الجاني علي خلاف الحقيقة أنه عامل جاراج أو حارس سيارات أو راغب في شراء السيارة وغيرها من الأساليب المستخدمة في هذا المجال.

دليل عمل

ولم تترك الدراسة القارئ العربي دون دليل ونصائح وارشادات لحماية السيارة من السرقة ومنها:

1.التأكد من سلامة أبواب السيارة والأقفال الخاصة بها، وكذا زجاج النوافذ وصلابة ومتنانة ماكينة فتح الزجاج.

2.تركيب غطاء وقود قابل للغلق، ذلك أن وجود غطاء مغلق للوقود يجبر اللص علي ترك السيارة عندما ينفد الوقود.

3.يجب تركيب جهاز إنذار في السيارة ضد السرقة. ينطلق عند محاولة فتح الأبواب أو كسر الزجاج، ويجب استخدامه في كل مرة يتم إيقاف السيارة فيها.

4.يفضل عمل مفتاح يفصل الدائرة الكهربائية بالسيارة، علي أن يركب في مكان لا يعلمه سوي مالك السيارة، كما يمكن استخدام اقفال لعجلة القيادة ودواسة الدبرياج لزيادة التأمين ضد السرقة.


5.الاحتفاظ دائما برقم اللوحة المعدنية ورقم الشاسيه والموتور، وكذا ماركة ورقم جهاز الراديو والإطارات والبطارية، وأوصاف كاملة عن السيارة وأي علامات مميزة لها. ويفضل الاحتفاظ بصورة فوتوغرافية لها، فذلك يسهل لرجال الشرطة البحث عنها عند سرقتها.


6.وضع علامات مميزة علي جهاز الراديو أو التسجيل بالسيارة، وإذا كان من النوع الذي يمكن خلعه يجب حمله في كل مرة يتم ترك السيارة.

7.في حالة سرقة أي جزء من المركبة يتم إخطار الشرطة مع عدم العبث بالمركبة حتي لا تطمس أي علامات أو بصمات قد تفيد الشرطة في البحث عن الجاني.


8.عدم مغادرة السيارة إلا بعد التأكد من غلق جميع الأبواب والنوافذ والحقيبة الخلفية وغطاء الموتور والسطح المتحرك بإحكام.

9.عدم ترك مفتاح السيارة بداخلها وتركها لأي سبب كشراء بعض الحاجيات أو التحدث مع أي شخص ولو للحظات، بل يجب أخذ المفتاح وغلق السيارة جيدا قبل تركها لأي سبب.

10.عدم ترك مستندات ملكية السيارة أو رخصة التسيير داخلها، لأن ذلك قد يساعد اللص علي تزويرها وبيع السيارة بعد تغيير بعض معالمها.

12.عدم ترك بطاقة الائتمان أو دفتر الشيكات في تابلوه السيارة.

13.عدم ترك أشياء ثمينة بداخل السيارة أو أي متعلقات كمعطف أو حقيبة ولو لم تحتو علي أشياء ثمينة، وفي حالة الاضطرار يتم وضعها في مكان غير ظاهر أو في حقيبة السيارة

عند ترك السيارة

14.عدم ترك مفاتيح السيارة الاحتياطية داخل السيارة.


15.عدم تسليم مفتاح السيارة لأي شخص مجهول أو غير موثوق به، مثل عامل مكان مبيت السيارات أو عامل الإصلاح أو حارس السيارات.


16.تغيير (اقفال) الأبواب والكونتاكت إذا لزم الأمر. وخاصة في حالة فقد المفاتيح الأصلية أو تداولها مع أشخاص غير موثوق بهم أو شراء سيارة مستعملة.


17.التأكد من حال السيارة ومحتوياتها قبل تسليمها لإحدي ورش الصيانة أو محطات الخدمة، ويفضل الحصول علي إيصال بالاستلام.

18.أصحاب معارض بيع السيارات عليهم الحذر من الأشخاص الذين يطلبون تجربة السيارة قبل شرائها، وأن يتم مصاحبتهم أثناء التجربة.

19أصحاب معارض تأجير السيارات يجب عليهم التأكد من صحة بيانات راغبي التأجير حتي لا تكون البيانات مزورة بهدف سرقة السيارة.

20.في حالة شراء سيارة يجب التأكد من مستندات الملكية ورقم الشاسيه والموتور وأنه لم يتم التلاعب في أي منها، حتي لا يتم شراء سيارة مسروقة.


21.عند السفر يجب التأكد من إحكام ربط الحقائب والأشياء الموضوعة فوق سطح السيارة.

22.التأكد من هوية أي شخص قد تضطر الظروف مالك المركبة لاصطحابه معه بداخلها

23.وتشدد دراسة المكتب العربي للإعلام الأمني علي ضرورة اتباع القواعد الآتية في حالة إيقاف السيارة وتركها:
يفضل إيقاف السيارة في الأماكن المعدة لأماكن الانتظار أو أماكن انتظار السيارات متعددة الطوابق والتي تخضع لإشراف جيد مع نقاط دخول وخروج محددة، وإضاءة جيدة، وكاميرات أمنية، مع تسليمها لحارس السيارات المعتمد والذي يحمل رخصة بذلك.
يتم خلع مفتاح التشغيل وغلق عجلة القيادة والتأكيد علي قواعد تأمين وغلق السيارة السابق إيضاحها، وتشغيل جهاز الإنذار.
في حالة إيقاف السيارة بالطريق العام في غير أماكن انتظار السيارات يتم اختيار مكان مفتوح ذي إضاءة جيدة، وعدم تركها في الأماكن الخالية أو الطرق غير المؤهولة، ذلك أن لصوص السيارات يفضلون تلك الأماكن لارتكاب جرائمهم.
ترك السيارات ليلا داخل مكان مخصص لمبيت السيارات في حراسة عامل هذا المكان المعروف والمعتمد.
في حالة عدم وجود مكان مخصص لمبيت السيارات في المنطقة السكنية، فيتم وضع السيارة بأماكن مضاءة، ويفضل تعيين حراسة عليها وخاصة ليلا، ويمكن أن يتم التعاون بين مالكي السيارات المقيمين بمنطقة واحدة.


منقول....