على قد فهمى برده و للنص القرانى الكريم ( وما من شىء إلا يسبح بحمده ولكن لاتفقهون تسبيحهم ) و كلمة الشيئ تشمل جميع الموصفات بدون تحديد ..
عموما لما بتبقى بينك و بين الموجودات حوالييك احساس و علاقه - طبيعى بتحافظ عليها .
وجاء في تفسير الشعراوي( رحمه الله) ما نصه:'... وقوله تعالي وإن من شيء.... أي: ما من شئ, كل ما يقال له شئ, والشيء هو جنس الأجناس, فالمعني أن كل ما في الوجود يسبح بحمده تعالي, وقد وقف العلماء أمام هذه الآية وقالوا: أي تسبيح دلالة علي عظمة التكوين, وهندسة البناء, وحكمة الخلق, وهذا يلفتنا إلي أن الله تعالي منزه ومتعال وقادر, ولكنهم فهموا التسبيح علي أنه تسبيح دلالة فقط; لأنهم لم يسمعوا هذا التسبيح ولم يفهموه, وقد أخرجنا الحق سبحانه وتعالي من هذه المسألة بقوله ولكن لا تفقهون تسبيحهم) إذن: يوجد تسبيح دلالة فعلا, لكن ليس هو المقصود, فالمقصود هنا هو التسبيح الحقيقي كل بلغته فقوله تعالي ولكن لا تفقهون تسبيحهم) يدل علي أنه تسبيح فوق تسبيح الدلالة الـذي آمن بمقتضاه المؤمنون, إنه تسبيح حقيقي ذاتي ينشأ بلغة كل جنس من الأجناس, وإذا كنا لا نفقه هذا التسبيح, فقد قال تعالى:( كل قد علم صلاته وتسبيحه..)( النور:41).
إذن: كل شئ في الوجود علم كيف يصلي لله, وكيف يسبح لله, وفي القرآن آيات تدل بمقالها ورمزيتها علي أن كل عالم في الوجود له لغة يتفاهم بها في ذاته, وقد يتسامي الجنس الأعلي ليفهم عن الجنس الأدني لغته, فكيف نستبعد وجود هذه اللغة لمجرد أننا لا تفهمها ؟...'.
وجاء في بقية التفاسير كلام مشابه لا أرى حاجة إلى تكراره.
من الدلالات العلمية للنص القرآني الكريم
يقرر النص القرآني الكريم الذي نحن بصدده أن الخلق بمختلف مستوياته وهيئاته وصوره يسبح الله( تعالى) تسبيحا لا يفهمه من الناس إلا من أعطاه الله( سبحانه وتعالي) القدرة علي ذلك فقال( عز من قائل):
{تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَـكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً }
وهو تسبيح حقيقي ذاتي ينشأ بلغة كل مخلوق من الأحياء والجمادات ومن مختلف صور المادة والطاقة والظواهر المصاحبة لوجودها.
تحياتى للجميع
المفضلات