الموضوع: ازاي اخترت طريقك

اهم شيء تتجنب الكبائر السبع وهي:
الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات.

ونص الحديث كما في رواية النسائي وغيره: ما من عبد يصلي الصلوات الخمس ويصوم رمضان ويخرج الزكاة ويجتنب الكبائر السبع إلا فتحت له أبواب الجنة فقيل له ادخل بسلام

والله يغفر لنا ولك

غالبا انت اكبر اخوتك علشان كده معظم كلامك انا بعمل كده و مش مخليهم يعملوا كده و انا بصراحة كنت بستغرب التصرف ده يمكن انا علشان اصغر اخوتى و الفرق بينى و بينهم كبير و ما بقدرش اقولهم يعملوا ايه و ما يعملوش ايه

ممكن تكون نفسك تمشى فى طريق معين لكن لما تلاقى مثال سيئ من هذا الطريق تكرهه و تمشى فى طريق تانى يعنى مثلا انت نفسك تربى دقنك و تلاقى حد مربى دقنه مش كويس تقوم انت تكره تربية الدقن او تكون بتحب تتفرج على افلام و تيجى تتفرج على فيلم وحش يكرهك فى الافلام العبرة هنا مش بالمثال السيئ اللى انت بتشوفه و تاخد قرارك على اساسه لازم تدى لنفسك فرصة تفكر فى اى موضوع الاول و بعدبن تاخد قرارك

حاول تاخد حتى يوم واحد على الاقل و تفكر فى ايه اللى انت عاوزه من حياتك سواء من الناحية الاجتماعية او الاقتصادية او الدينية و حدد اهدافك كويس و شوف انت عاوز ايه و اعمل الخطة و المبادئ اللى انت تمشى عليها علشان لما ح يجى وقت الاخيار ساعات بيبقى ضيق علشان تفكر فى كل الكلام ده

انا قلت لك يوم واحد على الاقل و كل ما تقعد مع نفسك و تفكر فى حياتك و تحاسب نفسك كل ما يكون احسن

و بالنسبة للاختلاف مش انت بس اللى فيه ده انا و انت و ناس كتير جدا و زى ما حنظلة رضى الله عنه قال

عن حنظلة بن الربيع الأسيدي - رضي الله عنه - وكان من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : لقيني أبو بكر ، فقال : كيف أنت يا حنظلة ؟ قال : قلت : نافق حنظلة قال : سبحان الله ! ما تقول ؟ قال : قلت : نكون عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، يذكرنا بالنار والجنة [ حتى ] كأنا رأي عين ، فإذا خرجنا من عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، عافسنا الأزواج والأولاد ، والضيعات ، فنسينا كثيرا ، قال أبو بكر - رضي الله عنه - : فوالله إنا لنلقي مثل هذا ، فانطلقت أنا وأبو بكر حتى دخلنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، قلت : نافق حنظلة يا رسول الله. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : « وما ذاك؟» قلت : يا رسول الله نكون عندك تذكرنا بالنار والجنة حتى كأنا رأي عين ، فإذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات ، نسينا كثيرا. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : « والذي نفسي بيده ، لو تدومون على ما تكونون عندي ، وفي الذكر ، لصافحتكم الملائكة على فرشكم ، وفي طرقكم ، ولكن يا حنظلة ساعة وساعة - ثلاث مرات - ».

اختار اللي يريح ضميرك...واياك تعمل المتناقضات.

مثلا تقول لاخوك الصغير متشربش سجاير وانت بتشرب. او تقول لاختك متكلميش زمايلك في الجامعة وانت مقضيها علاقات...تناقضاتك دي هتعمل منك شخص مكروه جدا، واول حد هيكرهك هو نفسك...هتلاقي نفسك بتتحول لكائن انت مش عارفه لكن بتكرهه!

اي حاجة تريح ضميرك ومتدايقوش اعملها...مع الالتزام بالإبتعاد عن بالمحرمات التلاتة المخيفة "زنا-خمرة-قتل او اذى بدني" واي حاجة تانية صدقني مقدور عليها وتقدر تعالجها قدام...

انت مش شرط تكون اهلاوي عشان تحب ابو تريكة، ومش لازم تكون ليبرالي عشان تشجع البرادعي....مثلا محمد يسري سلامة الله يرحمه كان سلفي والمتحدث لحزب النور، وفي نفس الوقت مراته بشعرها وليبرالة..تفتكر هل كان متناقض؟ لا طبعاً، لكن كان متسق مع نفسه، انا هعمل اللي انا عايزه طالما شايفه صح، ومش من حقي أفرض وصايتي على حد طالما لم يؤذيني او يؤذ غيره في المجتمع....ببساطة انت لو وصلت للدرجة دي من القناعة انت هتتحول لشخص محبوب من كل الناس وهتحس انك مش متناقض مع نفسك وهتوصل لدرجة من الاستنارة الداخلية تخليك تترفع عن كل حاجة تافهة...

أنت اتخلقت عشان تختار، واوعى تسمع كلام اي مغفل يقول لك غير كدا...حواء وادم كانوا ممكن يكونوا زي الملايكة بينفذوا الاوامر ومبيعصوش لكن ربنا خلقهم عشان يختارو...ثواب وعقاب ومعمول لك كتالوج بالحاجات اللي مينفعش تعملها، الكتالوج دا هو دينك وقانون بلدك، اي حاجة تانية تقدر تخالفها...وتقدر تتمرد عليها وتقدر تؤمن بما يخالفها...المهم تكون مش متناقض مع نفسك وتتسق مع نفسك لحد ما تلاقي نفسك مؤمن بقناعات مينفعش تتخلى عنها والقناعات اللي معجبتكش اثناء رحلتك انت خلاص اتخليت عنها فعلاً...

تحياتي لشخصك.